Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

عــلوم ، دين ـ قرآن ، حج ، بحوث ، دراسات أقســام علمية و ترفيهية .


    كعب بن هيو / فصل في غزوة تبوك

    avatar
    GODOF
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 10329
    نقــــاط التمـــيز : 60841
    تاريخ التسجيل : 08/04/2009
    العمر : 32

    كعب بن هيو / فصل في غزوة تبوك Empty كعب بن هيو / فصل في غزوة تبوك

    مُساهمة من طرف GODOF الأحد 25 أبريل - 18:04

    ثم سار حتى إذا كان ببعض الطريق جعلوا يقولون تخلف فلان فيقول دعوه فإن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم ، وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه وتلوم على أبي ذر بعيره . فلما أبطأ عليه أخذ متاعه على ظهره ثم خرج يتبع أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ماشيا .

    ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض منازله فنظر ناظر من المسلمين فقال يا رسول الله إن هذ الرجل يمشي على الطريق . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كن أبا ذر فلما تأملوه . قالوا : يا رسول الله هو والله أبو ذر . فقال رحم الله أبا ذر . يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده

    وفي صحيح ابن حبان عن أم ذر قالت " لما حضرت أبا ذر الوفاة بكيت ، فقال ما يبكيك ؟ فقلت : وما لي لا أبكي ، وأنت تموت بفلاة من الأرض وليس عندي ثوب يسعك كفنا ; ولا يدان لي في تغييبك ؟ فقال أبشري ولا تبكي ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر - وأنا فيهم ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المسلمين . وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد مات في قرية وجماعة فأنا ذلك الرجل فوالله ما كذبت ولا كذبت - فأبصري الطريق . فكنت أشتد إلى الكثيب أتبصر ثم أرجع فأمرضه فبينا أنا وهو كذلك إذا أنا برجال على رحالهم كأنهم الرخم تخد بهم رواحلهم قالت فأشرت إليهم . فأسرعوا إلي حتى وقعوا علي . فقالوا : يا أمة الله ما لك قلت : امرئ من المسلمين يموت تكفنونه قالوا : من هو ؟ قلت : أبو ذر قالوا : صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلت : نعم ففدوه بآبائهم وأمهاتهم وأسرعوا إليه حتى دخلوا عليه . فقال لهم أبشروا ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - وذكر الحديث - ثم قال وإنه لو كان عندي ثوب يسعني كفنا لي ولامرأتي لم أكفن إلا في ثوب هو لي ، أو لها . فإني أنشدكم الله أن لا يكفنني رجل منكم كان أميرا أو عريفا ، أو بريدا أو نقيبا . وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد قارف بعض ما قال إلا فتى من الأنصار . قال يا عم أنا أكفنك في ردائي هذا . وفي ثوبين في عيبتي من غزل أمي ، قال فأنت تكفنني ، فكفنه الأنصاري ، وأقاموا عليه ودفنوه في نفر كلهم يمان


    فصل في غزوة تبوك

    قال ابن إسحاق : كانت في زمان عسرة من الناس وجدب من البلاد حين طابت الثمار - فالناس يحبون المقام في ثمارهم وظلالهم وكان صلى الله عليه وسلم قلما يخرج في غزوة إلا ورى بغيرها ، إلا ما كان منها ، فإنه جلاها للناس لبعد الشقة وشدة الزمان .

    فقال ذات يوم - وهو في جهازه - للجد بن قيس هل لك في جلاد بني الأصفر ؟ " فقال يا رسول الله أوتأذن لي ولا تفتني ؟ فقد عرف قومي أنه ما من رجل أشد عجبا بالنساء مني ، وإني أخشى إن رأيت نساء بني الأصفر أن لا أصبر فقال " قد أذنت لك ففيه نزلت ( 9 : 49 ) ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني - الآية .

    وقال قوم من المنافقين بعضهم لبعض لا تنفروا في الحر فنزل ( 9 : 81 ) وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا - الآية .

    ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حض أهل الغنى على النفقة . فحمل رجال من أهل الغنى واحتسبوا . وأنفق عثمان ثلاثمائة بعير بأحلاسها ، وأقتابها وعدتها ، وألف دينار عينا

    وجاء البكاءون - وهم سبعة - يستحملون رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون

    وقام علبة بن يزيد فصلى من الليل وبكى . ثم قال اللهم إنك أمرت بالجهاد ورغبت فيه ثم لم تجعل عندي ما أتقوى به مع رسولك ، ولم تجعل في يد رسولك ما يحملني عليه وإني أتصدق على كل مسلم بكل مظلمة أصابني فيها : من مال أو جسد أو عرض ثم أصبح مع الناس . فقال النبي صلى الله عليه وسلم أين المتصدق في هذه الليلة ؟ فلم يقم أحد ، ثم قال أين المتصدق ؟ فلم يقم . فقام إليه فأخبره فقال صلى الله عليه وسلم " أبشر فوالذي نفس محمد بيده لقد كتبت في الزكاة المتقبلة ‏

    وجاء المعذرون من الأعراب ليؤذن لهم فلم يعذرهم .

    واستخلف على المدينة محمد بن مسلمة الأنصاري . فلما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم تخلف عبد الله بن أبي ومن كان معه وتخلف نفر من المسلمين من غير شك ولا ارتياب منهم الثلاثة - كعب بن مالك : وهلال بن أمية . ومرارة بن الربيع - وأبو خيثمة السالمي ، وأبو ذر . ثم لحقاه . وشهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثين ألفا من الناس والخيل عشرة آلاف فرس . وأقام بها عشرين ليلة يقصر الصلاة وهرقل يومئذ بحمص .

    قال ابن إسحاق : ولما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف عليا على أهله . فقال المنافقون ما خلفه إلا استثقالا له وتخففا منه . فأخذ سلاحه ولحق به بالجرف فقال يا نبي الله زعم المنافقون أنك ما خلفتني إلا استثقالا ، فقال كذبوا ، ولكني خلفتك لما تركت ورائي ، فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك . أولا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ؟ إلا أنه لا نبي بعدي فرجع .

    ودخل أبو خيثمة إلى أهله في يوم حار بعد ما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم أياما ، فوجد امرأتين له في عريشين لهما في حائط قد رشت كل واحدة منهما عريشها ، وبردت له ماء وهيأت له طعاما . فلما دخل قام على باب العريش فنظر إلى امرأتيه وما صنعتا . فقال رسول الله في الضح والريح والحر وأبو خيثمة في ظل بارد وطعام مهيأ وامرأة حسناء ؟ ما هذا بالنصف ثم قال والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم . فهيئا لي زادا ، ففعلتا . ثم قدم ناضحه فارتحله ثم خرج حتى أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزل تبوك .

    وقد كان عمير بن وهب الجمحي أدرك أبا خيثمة في الطريق فترافقا ، حتى إذا دنوا من تبوك ، قال أبو خيثمة له إن لي ذنبا . فلا عليك أن تتخلف عني حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل . حتى إذا دنا من رسول الله قال الناس راكب على الطريق مقبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كن أبا خيثمة " قالوا : يا رسول الله هو والله أبو خيثمة . فلما أناخ أقبل فسلم على رسول الله . فقال له " أولى لك يا أبا خيثمة " فأخبره الخبر ، فقال له خيرا ، ودعا له

    وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مر بالحجر - من ديار ثمود - قال لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم لا يصيبكم مثل ما أصابهم وقال لا تشربوا من مائها شيئا ، ولا تتوضئوا منه للصلاة وما كان من عجين عجنتموه فاعلفوه الإبل ولا تأكلوا منه شيئا ، وأمرهم أن يهريقوا الماء وأن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة

    وفي صحيح مسلم عن أبي حميد الساعدي قال " انطلقنا حتى قدمنا تبوك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستهب عليكم الليلة ريح شديدة . فلا يقم أحد منكم . فمن كان له بعير فليشد عقاله . فهبت ريح شديدة فقام رجل . فحملته الريح حتى ألقته بجبلي طيئ ‏‏

    قال ابن إسحاق : وأصبح الناس ولا ماء معهم . فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا الله . فأرسل الله سحابة . فأمطرت حتى ارتوى الناس واحتملوا حاجتهم من الماء .

    ثم سار حتى إذا كان ببعض الطريق جعلوا يقولون تخلف فلان فيقول دعوه فإن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم ، وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه وتلوم على أبي ذر بعيره . فلما أبطأ عليه أخذ متاعه على ظهره ثم خرج يتبع أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ماشيا .

    ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض منازله فنظر ناظر من المسلمين فقال يا رسول الله إن هذ الرجل يمشي على الطريق . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كن أبا ذر فلما تأملوه . قالوا : يا رسول الله هو والله أبو ذر . فقال رحم الله أبا ذر . يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده

    وفي صحيح ابن حبان عن أم ذر قالت " لما حضرت أبا ذر الوفاة بكيت ، فقال ما يبكيك ؟ فقلت : وما لي لا أبكي ، وأنت تموت بفلاة من الأرض وليس عندي ثوب يسعك كفنا ; ولا يدان لي في تغييبك ؟ فقال أبشري ولا تبكي ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر - وأنا فيهم ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المسلمين . وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد مات في قرية وجماعة فأنا ذلك الرجل فوالله ما كذبت ولا كذبت - فأبصري الطريق . فكنت أشتد إلى الكثيب أتبصر ثم أرجع فأمرضه فبينا أنا وهو كذلك إذا أنا برجال على رحالهم كأنهم الرخم تخد بهم رواحلهم قالت فأشرت إليهم . فأسرعوا إلي حتى وقعوا علي . فقالوا : يا أمة الله ما لك قلت : امرئ من المسلمين يموت تكفنونه قالوا : من هو ؟ قلت : أبو ذر قالوا : صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلت : نعم ففدوه بآبائهم وأمهاتهم وأسرعوا إليه حتى دخلوا عليه . فقال لهم أبشروا ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - وذكر الحديث - ثم قال وإنه لو كان عندي ثوب يسعني كفنا لي ولامرأتي لم أكفن إلا في ثوب هو لي ، أو لها . فإني أنشدكم الله أن لا يكفنني رجل منكم كان أميرا أو عريفا ، أو بريدا أو نقيبا . وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد قارف بعض ما قال إلا فتى من الأنصار . قال يا عم أنا أكفنك في ردائي هذا . وفي ثوبين في عيبتي من غزل أمي ، قال فأنت تكفنني ، فكفنه الأنصاري ، وأقاموا عليه ودفنوه في نفر كلهم يمان

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو - 18:03