*-//* موضوع / إصابات الجهاز العظمي*//-*

تتسبب إصابات الجهاز العظمي في حدوث الإعاقة البدنية الحركية المرتبطة بالعضو المصاب ، يدخل في ذلك أي إصابات في الجهاز العظمي المحوري أو الجهاز العظمي الطرفي سواء كانت ولادية أو مكتسبة تحدث بعد الميلاد ، ومنها :

(1) انحناءات العمود الفقري Verztebral Curvatures

يعاني أشخاص كثيرون من انحناءات متنوعة في هذه الفقرات لأسباب مختلفة. فقد تكون هذه الانحناءات وظيفية ؛ تنتج عن اتخاذ الجسم أوضاعا غير سليمة ويمكن تصحيحها عن طريق تغيير وضع الجسم والتمارين العلاجية. وقد تكون الانحناءات بنائية ؛ غير ناتجة عن أخطاء في وضع الجسم في الفراغ وبالتالي فهي قابلة للتصحيح جراحياً فقط أو بأدوات مقومة خاصة.

ومن الأنواع الرئيسة لانحناءات العمود الفقري ما يلي :

ميلان وانحراف العمود الفقري Scoliosis

أو ما يسمي بالجنف ، هو اضطراب يحدث فيه ميلان جانبي في العمود الفقري. وهذا الميلان قد يكون وظيفياً Functional : بمعني أنه ينتج عن الأوضاع الجسمية الخاطئة أو عن قصر إحدى الرجلين ، وقد يكون بنيويا ( Structure ) : بمعني أنه ينتج عن خلل في عظام العمود الفقري نفسه . وفي حين أن الميلان الوظيفي قابل للتصحيح من قبل الفرد نفسه وليس له تأثيرات خطيرة ، فإن الميلان البنائي ليس قابلاً للتصحيح من قبل الطفل وقد يقود إلى تشوهات خطيرة . وغالبا ما يكون الميلان في العمود الفقري في المنطقة الصدرية ولذلك فإن أحد جانبي الجسم يكون أعلي من الجانب الأخر . ومن المخاطر المحتملة لهذا التشوه حدوث التهاب في العظام والآلام . وقد يحدث الجنف بمفرده وقد يكون مصاحباً لتشوه ولادي آخر في العضلات أو المفاصل . وهناك عدد من الاضطرابات التي قد يرافقها الجنف مثل الحثل العضلي أو تقوس المفاصل أو الشلل الدماغي وحالات الشلل الأخرى أو العمود الفقري المفتوح .

ومن الحقائق المرتبطة بالجنف أنه أكثر شيوعاً بين الإناث منه لدي الذكور حيث تبلغ النسبة 8 : 1 تقريباً . وفي حالات الجنف البسيطة , يتمثل العلاج في التمارين الرياضية التي تستهدف تقوية الظهر وتصحيح وضعه . أما الحالات الشديدة فقد يتطلب تصحيح الجنف استخدام جبيرة خاصة تعرف باسم جبيرة ملواكي ( Milwaukee ) والتي يحتاج الشخص لارتدائها ليلاً ونهاراً لمدة تتراوح بين 3 – 4 سنوات . إذ تساعد هذه الجبيرة علي بقاء الظهر مستقيماً. وإذا تفاقمت الأعراض, فإن الجراحة تصبح البديل . وقد بدأت الجراحة تأخذ أشكالا عديدة وحديثة في معالجة حالات الجنف في الوقت الراهن .
(6) الكســــاح :

يحدث هذا المرض نتيجة نقص فيتامين "(د) والذي يؤثر بدوره علي التمثيل الغذائي لكل من الكالسيوم والفسفور . كما أن عدم التعرض لأشعة الشمس أحد الأسباب المساعدة للإصابة بالمرض ، ويوجد هذا الفيتامين عادة وبكميات محدودة في البيض ، والسمك وخاصة سمك السلمون , والتونة.

ومن أهم الأشخاص المعرضين للإصابة بهذا المرض :

(1) الأطفال الذين يقيمون في المناطق المظلمة البعيدة عن التهوية .

(2) الأطفال الذين يقيمون في المناطق الصناعية يحجب عنهم دخان المصانع أشعة الشمس إضافة إلى سوء التغذية.

(3) البالغين الذين يعانون من قصور أيضي أو لأسباب أخري يظهر لديهم أعراض مرض من نوع مشابه يسمي "تلين العظام".

وأعراض المرض تظهر بوضوح فيما بين الستة أشهر والسنة الأولي من عمر الطفل , حيث يبطئ نمو الطفل الطبيعي وتصبح عظامه لينة ومحنية للأمام . ومع استمرار المرض يحدث تشوه للعظام فيتغير شكل الجمجمة ، وتتقوس السيقان حتى تكاد لا تستطيع حمل ثقل الجسم , كما تنتفخ البطن وتبرز إلى الأمام .

وفي الوقت الراهن تم اليوم السيطرة إلى حد كبير علي هذا المرض بإضافة فيتامين " د" على حليب الأطفال , كما يضاف أيضاً إلى بعض الأغذية الأخرى وأهمها الآن ملح الطعام , كما أن التعرض لأشعة الشمس هو مصدر آخر لهذا الفيتامين , ولكن يجب تجنب زيادة التعرض لأشعة الشمس , خاصة لطفل رضيع علي ساحل البحر ,.



(7) الخلع الوركي الولادي congenital dislocation of hips

في الوضع الطبيعي تكون عظمتي التجويف الحقي والطرف العلوي لعظمة الفخذ المسماة برأس عظمة الفخذ ملتصقان ببعضهما البعض ويزيد استقرارهما ومحافظتهما على ذلك الوضع الأربطة والعضلات المحيطة بهما، أما في حالة الخلع الولادي يخرج رأس عظمة الفخذ من التجويف الحقي.

وهناك نوعان من الخلع الولادي :

النوع الأول : هو الخلع الشائع والذي تفوق نسبة حدوثه 98% ، وغالباً ما يحدث في الفترات الأخيرة من الحمل , وإذا حدث في فترة الولادة أو ما بعدها فيكون الورك في الغالب غير مستقر في فترة الحمل وينتج الخلع بعد ذلك

النوع الثاني : هو الخلع المعقد ونسبته ضئيلة جدا ويحدث في الفترات الأولى من الحمل وتصاحبه غالبا تشوهات عظمية بالجسم مثل العمود الفقــري والأقدام وغيرها.

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي للإصابة بالخلع الوركي ، منها :

(1) وضعية الطفل في رحم الأم .

(2) ارتخاء الأربطة المحيطة بالمفصل .

(3) قلة السائل الأمينوسي في رحم الأم .

(4) وضعية الطفل بعد الولادة "المهاد" التي قد تساهم في تطور المشكلة من عدم استقرار في المفصل إلى خلع كامل.

(5) يلعب العامل الوراثي دورا في الإصابة بالخلع الولادي فحوالي 60% من الأطفال المصابين بالخلع الولادي يكون أول مولود في الأسرة .

وقد يصيب الخلع الوركي مفصل واحد أو المفصلين معاً ، ولو تركنا الطفل حتى يمشي ، فإنه يصاب بالعرج ويدب ناحية المفصل المخلوع نظرًا لقصر الطرف السفلي ناحية الخلع بالنسبة للطرف الآخر ، أما إذا كان الخلع من الناحيتين فإنه يمشي بعرج ويدب على الناحيتين.