Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

عــلوم ، دين ـ قرآن ، حج ، بحوث ، دراسات أقســام علمية و ترفيهية .


    • طرق التعامل مع المرض والحد من انتشاره

    avatar
    GODOF
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 10329
    نقــــاط التمـــيز : 60736
    تاريخ التسجيل : 08/04/2009
    العمر : 32

    • طرق التعامل مع المرض والحد من انتشاره Empty • طرق التعامل مع المرض والحد من انتشاره

    مُساهمة من طرف GODOF الخميس 8 أكتوبر - 19:43

    يتناول هذا المبحث طرق التعامل مع مرض فقر الدم المنجلي والحد من انتشاره مع إلقاء الضوء على تأثيره السلبي على إنتاجية الفرد وبالتالي على الدولة وذلك من خلال جمع المعلومات من الإستبانة التي تم توزيعها وأيضا من المشافه مع الطبيب عبد الرحمن السويد، بالإضافة إلى الإشارة إلى الدور الذي تقوم به وزارة الصحة بالتعاون مع الجمعيات المختصة بشأن هذا المرض .

    طرق التعامل مع المرض والحد من انتشاره
    هناك الكثير من العوامل والمؤثرات الغير ملائمة لمريض فقر الدم المنجلي والتي يجب على المصاب تجنبها بقدر الإمكان والابتعاد عنها لتخفيف شدة النوبة وتقليل حدوث النوبات نذكر منها على سبيل المثال :
    • عدم تعرض الجسم للبرودة المفاجئة والمحافظة عليه دافئا باستعمال الملابس الملائمة والابتعاد عن الملابس الضيقة .
    • الإكثار من تناول السوائل خصوصا عند حدوث النوبة وتجنب الجفاف .
    • عدم الغطس تحت الماء لمدة طويلة وكذلك تحاشي تكرار ذلك في فترات قصيرة تجنبا لنقص الأكسجين .
    • الامتناع عن التدخين كليا والابتعاد عن أماكن المدخنين .
    • تفادي بذل مجهود جسماني كبير ولمدة طويلة أثناء ممارسة النشاط الرياضي وأخذ قسطا من الراحة بين التدريبات .
    • تفادي الانفعالات والهيجان العصبي .
    • الذهاب إلى النوم في وقت ملائم ليأخذ الجسم الراحة التامة والمحافظة على التهوية الجيدة للغرفة .
    • العمل على أخذ التطعيمات وخصوصا المنصوح بها لمرضى فقر الدم المنجلي مع الحرص على تناول حبوب حمض الفوليك بانتظام .
    • تناول الأغذية المتنوعة والكاملة .
    • استشارة أخصائي النساء والولادة قبل الإقدام على استعمال حبوب منع الحمل أو التخطيط للإنجاب لتلقي الإرشادات الفردية ووضع برنامج محدد للمتابعة .
    • الالتزام بإرشادات الأطباء وخصوصا فيما يتعلق بالأدوية وأهمية المتابعة المنتظمة .

    وقد أفاد الطبيب عبد الرحمن السويد بأنه لابد من الفحص قبل الزواج كإجراء وقائي حيث يهدف هذا الفحص إلى اكتشاف الأشخاص الحاملين للمرض وإبلاغهم بخطورة الزواج وترك الأمر لهم وهذا البرنامج الذي اعتمدته وزارة الصحة لعدة سنوات من سنه إلى سبع سنوات يهدف للحد من انتشار المرض .
    كما أفاد الطبيب عبد الرحمن السويد بأن هناك طرق أخرى لتفادي الإصابة ومنها :
    1- الفحص خلال الحمل وليس هناك حل عند اكتشاف المرض إلا إجهاض الجنين وهذا يحتاج إلى فتوى شرعية لجوازه .
    2- الفحص الوراثي قبل الغرز أو مايسمى بـ ( طفل الأنابيب ) فهو من الناحية الشرعية لايوجد خلاف محذور عليها ، وفكرتها أخذ نطفة من الزوج وبويضة من الزوجة وتلقيحها داخل المختبر ثم فحص البويضة الملقحة ، وفي اليوم الثالث من التلقيح يتم فحص العينة تحت المجهر لمعرفة إذا كانت هذه البويضة الملقحة سليمة أم مصابة بالأنيميا المنجلية ، فإذا كانت البويضة الملقحة سليمة فإنها تغرز في الرحم ، وإذا كانت البويضة الملقحة غير سليمة فإنها لاتغرز في الرحم . وبهذه الطريقة يظهر أجيال متكررة سليمة مع الوقت بإذن الله ويمكن التخلص من هذا المرض بعد مضي عدة سنوات .
    كما وأن الفحص الطبي قبل الزواج لايزيل المرض من المجتمع بينما الفحص الوراثي قبل الغرز بإذن الله يستطيع ذلك وبعد مضي عدة سنوات سوف يتم التخلص من الحاملين والمصابين بهذا المرض، وليس هناك طرق أخرى غير هذه حاليا متوفرة لإصلاح الخلل في الجين .

    الآثار المتربة على المصابين بمرض فقر الدم المنجلي
    1- تجاوزت مشكلة مرض فقر الدم المنجلي إطارها الصحي وحدود المشافي والمراكز الصحية، لتصبح مشكلة اجتماعية واقتصادية ، فهناك عدد لابأس به من المواطنين ( سكان المنطقة الشرقي ) أحيلوا إلى التقاعد المبكر أو تم تسريحهم من أعمالهم لكثرة غيابهم بداعي المرض مما يعني أن نسبة لابأس بها من قوى العمل معطلة ، بلا إنتاجية أو إنتاجيتها قليلة ، متقطعة ، تتأثر حسب المعلومات الطبية لأي طارئ منافي .كما وأن عدد من المواطنين فقدوا حياتهم ( ماتوا ) بسبب نوبات هذا المرض ، وأن بعض الأسر فقدت عددا من أبنائها ، وهم في سن الشباب ، مما كان له آثار سلبية واجتماعية على الآباء والأمهات .
    2- الآلام النفسية التي تبقى مع المصاب بالإضافة للآلام البدنية الناجمة أصلا من المرض مما ينعكس بدوره على عدم قبوله للعمل في بعض المرافق التي ربما كان يتطلع للالتحاق بها ، أو عدم قبوله عند الزواج بداعي المرض لأن من أسباب إنتشار المرض الزواج من الأقارب .
    3- وتزداد أزمة المواطن السعودي المصاب بهذا المرض إذا سافر إلى الخارج ، وعاودته نوبات المرض ، فمعظم الدول العربية ليس لديها الاستعدادات اللازمة لإسعاف مثل هذه الحالات لأن المرض غير موجود عندها والأمر نفسه بالنسبة لبعض الدول الأوروبية ، حيث يتم التوصل للمرض بعد فحوصات طويلة ، يكون فيها المريض في وضع لايحسد عليه .
    4- أيضا من أهم أسباب المرض الإعاقة والتي تؤثر على الناحية الاقتصادية للشاب المصاب وعدم قدرته على العمل بشكل طبيعي لضياع وقته بين العيادات الطبية وتناول الأدوية .
    5- من الأعراض التي تتسبب فيها أمراض الدم الوراثية ضغطها على بنوك الدم من خلال الأشخاص المرضى الساعين دوما لعمليات نقل الدم المطلوب بالإضافة إلى الأمراض الاجتماعية التي تسببها كتأخر المرضى عن المدرسة وغيرها من الأمراض الأخرى .
    6- وفي دراسة للجمعية الأمريكية تبدي تخوفا من الظواهر الادمانية نتيجة الاستخدام المستمر للأبيويد (OPIOID) واحتمال تعاطيه لأسباب أخرى غير تخفيف الألم(1)

    الدور الذي تقوم به وزارة الصحة بالتعاون مع الجمعيات المختصة
    1- بسؤال الطبيب عبد الرحمن السويد عن الدور الذي تقوم به وزارة الصحة أفاد بأن هناك أمور كثيرة يستطيع التعاون فيها بين القطاع الحكومي الممثل في وزارة الصحة والمؤسسات المدنية والجمعيات الخيرية مثلا توفير المادة التوعوية للتثقيف الصحي للمرضى على جميع المستويات سواء كان ذلك للمرضى أو أسرهم أو المجتمع بشكل عام بالإضافة إلى توفير التسهيلات للمرضى لتجاوز مشاكلهم النفسية أو الأسرية ، بالإضافة إلى ماتقدمه المؤسسات المدنية والجمعيات الخيرية من دعم للبحوث عن طريق الحملات التثقيفية .
    ومن المعلومات التي جمعت من الاستبانه تبين المجهود الاقتصادي الذي يبذله المصابون بهــذا


    (1) موقع على الإنترنت – اليوم الإلكتروني - العدد 10936 - 2003
    المرض من أجرة للنقل وللعلاج في بعض الحالات ، لهذا خصصت وزارة الصحة بنسبة من 5% - 7% من الميزانية لعلاج تلك الحالات ومن ذلك برنامج الفحص قبل الزواج ، وهناك دعم آخر للمرضى عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية بحيث تخصص مبلغ مقطوع لكل من لديهم أمراض مزمنة ومنها أمراض الدم الوراثية .
    2- هناك عدد من المنشآت الصحية المزمع إنشائها والخاصة بأمراض الدم الوراثية نذكر منها :
    • مركز الأمير سلطان لأمراض الدم والأورام في مدينة الملك فهد الطبية بسعة 300 سرير وبتكلفة تقديرية 75 مليون ريال .
    • تبنت لجنة خدمة المجتمع في الغرفة التجارية الصناعية بالإحساء مشروع مكافحة أمراض الدم الوراثية كمشروع ريادي في المملكة وذلك بالإشراف على جميع أنشطته وحظي المشروع بدعم من برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية " أجفند " برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز والجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع ليصبح له عدة أفرع بمكة المكرمة و الجبيل وجازان والقطيف والرياض والمدينة المنورة وهي في تزايد مستمر على مستوى المملكة بشكل عام ، والمشروع يعمل بصورة مستقلة داعما لتوجيهات وزارة الصحة في الجانب الوقائي ووزارة الشؤون الاجتماعية في الحفاظ على القدرة الإنتاجية للمجتمع وزيادتها .
    • إنشاء مستشفى تخصصي لأمراض الدم الوراثية في القطيف بسعة 100 سرير وبتكلفة إجمالية قدرها 60 مليون ريال .
    3- وجود عدد من المستشفيات التي تقدم المساعدة للمصابين بهذا المرض منها :
    • مستشفى القطيف المركزي بالقطيف - http://www.qch.med.sa/?
    هاتف : 8512222 03- فاكس : 038552244
    • مستشفى الخليج التخصصي بالقطيف - هاتف: 038360864- فاكس : 038360040
    • مستشفى الجفر بالإحساء - هاتف: 035391536
    • مستشفى الملك فهد الهفوف بالإحساء - هاتف: 035851375
    • مستشفى الولادة والأطفال بالإحساء - هاتف: 035942003 - فاكس: 035942003
    الخلاصـــة

    في هذا المبحث تم الإشارة إلى :-
    • طرق التعامل مع مرض فقر الدم المنجلي والحد من انتشاره .
    • الآثار المتربة على المصابين بمرض فقر الدم المنجلي والذي ينعكس بدوره على مقدار إنتاجيتهم وبالتالي انعكاسه سلبا على اقتصاد الدولة .
    • الدور الذي تقوم به وزارة الصحة بالتعاون مع الجمعيات المختصة من أجل المصابين بهذا المرض .



    الخاتمة

    - في هذا البحث تم تناول مرض فقر الدم المنجلي بدراسة تحليلية وبنظرة طبية جغرافية وذلك لمعرفة مناطق توزيع وانتشار هذا المرض في المملكة العربية السعودية ، والوقوف على الأسباب التي أدت إلى تمركزه في مناطق معينه بالمملكة وتحديدا في المنطقتين الشرقية ( القطيف ، الإحساء ) الجنوبية ( جازان وما حولها ) .
    - ولقد اتبعنا في هذا البحث الأساليب الوصفية من جهة والأساليب الكمية التي تمثل الدعامة الرئيسية في الجغرافيا الحديثة من جهة أخرى .
    - وقد تم تناول انتشار مرض فقر الدم المنجلي بشيء من التركيز في محافظة القطيف مع التعرض للعوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة فيه ، والعلاقة بينه وبين مناطق إنتشار مرض الملاريا الخبيثة .
    - كذلك دراسة الآثار النفسية والبدنية للمصابين و المترتبة على هذا المرض والذي ينعكس بدوره سلبا على اقتصاد الدولة .
    - وأخيرا ماتقوم به وزارة الصحة بالتعاون مع الجمعيات المختصة وما تقدمه من رعاية من أجل السيطرة على هذا المرض .

    ومما سبق نستطيع الخروج بالتوصيات التالية :
    1- التوعية التثقيفية بمرض فقر الدم المنجلي لكل من المرضى وأسرهم وذلك بالتعاون فيما بين وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم .
    2- توفير المراكز الطبية والمستشفيات المتخصصة لعلاج أمراض الدم الوراثية ، وقد تم الإشارة لهذا الموضوع بأكثر من مقال في جريدة اليوم .
    3- الإهتمام بتدريب وتوفير كادر طبي ليعمل على مساعدة هؤلاء المصابين والتخفيف من آلامهم خاصة وأن هذا مرض مزمن ويحتاج لرعاية وعناية خاصة من قبل متدربين ضمن برامج متخصصة بهذا المرض .
    4- ( الوقاية خير من قنطار علاج ) في ضوء هذه العبارة يجب الاهتمام بالفحص الطبي قبل الزواج ، والأخذ بنتائجه لتقليل ومنع الإصابة بهذا المرض .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 28 أبريل - 15:47