Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

عــلوم ، دين ـ قرآن ، حج ، بحوث ، دراسات أقســام علمية و ترفيهية .


    Friday the 13th

    avatar
    GODOF
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 10329
    نقــــاط التمـــيز : 60841
    تاريخ التسجيل : 08/04/2009
    العمر : 32

    Friday the 13th Empty Friday the 13th

    مُساهمة من طرف GODOF الثلاثاء 20 أكتوبر - 19:56



    الجمعة 13



    Friday the 13th Icon


    في مجمله فإن فيلم "الجمعة 13" رعب رخيص بتقليد هاو لفيلم ألفرد هتشكوك Psycho والرخص فيه بالمنطق الفني كما بالإنتاجي. ذلك الذي أنجزه فيلم هتشكوك من جماليات أساسية ما يكرره هذا الفيلم بلا إجادة في كل مستوياته. "سايكو" أنجز فتحاً في النوع والأول أهمية فنية في نمط أفلام الرعب المسماة بـ Slasher films أما هذا ما حققه من الأهمية لا يخرج عن نطاق التجارة وعن كونه متسبباً رئيسياً في ترسيخ وتأصيل النمط المذكور مطلع الثمانينيات الذي سرعان ما غمرت أفلامه الصالات بالمحاكاة ولاحقاً بالأجزاء.

    هذا الفيلم نتج عنه سلسلة من أحد عشر جزءاً آخراً هو في اختلاف عنها كلها. كثير من مفردات السلسلة غائبة منه أو جرى تخفيفها، بدءاً بالمحدودية لأحداث العنف والجنس فيه وثم كتم هوية شخصية القاتل كما غياب القاتل المقنع بقناع الهوكي المدعو جايسون والرائد في كل الأجزاء التابعة (مع استثناء خامسها). شخصية جايسون في هذا الجزء لا ظهور له إلا في مشهد واحد حُلمي (الصورة) إذ إن الفيلم يقدمه كخلفية صبي مات غريقاً في موقعة مخيم صيفي في سنة 1957 وهو بذلك يوفر الدافع النفسي المَرضي للقاتل المختل بشأن فتكه بشلة مراهقين كانوا أقاموا المخيم المذكور.

    المرحلة الأولى من الفيلم تتبع آني (تقوم بها روبي مورغان) في طريق إلى المخيم سيراً ومن تصادفه من السكان المحليين لا يخفي عنها حوادث موت وقعت هناك في سنوات متفرقة. طبعاً هي لن تصدق بأن المكان ملعون كما يروج ناس البلدة وسائق رافقها لإيصالها، ستمضي في الطريق والفيلم بدوره سيمضي نحو 80 دقيقة أخرى الحس فيها معدوم بسبب من نقص موهبة للتعويض عن أوجه القصور التقنية فيه. فيلم هتشكوك "سايكو" أيضاً من الإنتاج الرخيص (وتعمداً) لكن هذا لم يمنع من اجادة فنية/ روائية واستغلال قلة كلفته في خلق الصورة بأثر دامغ.

    التالي في قصة الفيلم، بعد تقديمه مجموعة المراهقين أن آني تركب مع سائق آخر في جيب وسرعان ما تقفز من الجيب ملتاعة حين يأبى السائق (والذي لا يرينا الفيلم وجهه) التوقف والكلام فتندفع بين أشجار غابة وفي غضون ذلك بغتة يشق القاتل عنقها بسكين. من هنا الفيلم لولب يدور حول نفسه في توالي الجرائم ووصولاً إلى فصل الذروة المكون من عشرين دقيقة مكثفة.

    كما سبقت الإشارة الفيلم يحمل تأثراً من الفيلم الهتشكوكي والتأثر يظهر بجلاء من مراحله الأولى، وبشكل أكثر جلاءً في دقائقه العشرين النهائية. الممثلة روبي مورغان كانت مجهولة وقتها (وهي لم تمثل سينمائياً بعد هذا) لكن هنا المشاهد يتلقى طبيعياً بطولية هذا الدور الذي ينتهي في أول ثلث من الفيلم، مثلما فعل هتشكوك حين صمم حضور ممثلته جانيت لاي كبطلة لتقود الفيلم وصدم المشاهد بقتلها في الثلث الأول منه بينما هي تملك كل مواصفات البطولة- كمورغان (جمال حيوية ذكاء).


    والتقليد الأكثر وضوحاً في الجزء الأكثر احتواءاً للأحداث حيث ينبلج فيه الفيلم عن مفاجأة لم تكن في الحسبان. الجزء المقصود هو إماطة اللثام عن هوية القاتل. في "سايكو" يُكشف أن نورمان (أنطوني بيركنز) هو ذاته والدته، ارتكب الجرائم بمظهرها متحدثاً بصوتها. أما بهذا الفيلم فيُكشف الفاعل (الذي يَكشف ويفسر نفسه بنفسه!) ويطلعنا الفيلم بأن الصبي الغريق جايسون غرق تحت الإشراف من المخيم مما ترك تحولاً وعقدة في ذات والدته (تؤديها بيتسي بالمر) بحيث أنه عشش في عقلها وصارت تنطق كلامها بصوته وتثأر من كل من فتح المخيم. الحس الذي يقوم بتحميله الحوار في فيلم هتشكوك باعث على ريبة لا تنسى، وهو الحس المطلوب الذي لم يستطع هذا الفيلم تحميله عدا أنه أيضاً في عجلة وأقل تفهماً في تقديمه شخصيته تلك ورسمها ضمن منطق الواقع. حتى الكتابة الموسيقية لمؤلفها هاري مانفريديني كانت محاكاة باهتة لا تقل في الوضوح.
    مخرجه شون س. كننغهام يميل إلى إستخدام الكاميرا في شكل يتقمص وجهة نظر شخصية القاتل كنوع من "اشراك" المشاهد بالجرم الماثل (أيضاً من مفردات سينما الهتشكوك) وفي الوقت ذاته يخلو عمله من اهتمام بتقديم موضوع يفرض حتمية وجوده على المشاهد في سلاسة سردية متقنة. تصوير الفيلم معظمه في الغابة وليلاً وفي أماكن لا يُضاف لما تجسده فضاءات مقصودة تعزز حالة ما تشتمل عليه الصورة أو توحيه. صورة رخيصة تركيباً ولوناً وإضاءة لكن هناك عدة من المشاهد الجيدة في تنفيذها وعلى صعيد اصطياد مناسبات التشويق (والنهاية خصوصاً).

    بين الممثلين في الفيلم كيفن بيكون الوحيد منهم من حظي بمسيرة مهنية طويلة الأمد، وليس بالغريب فكافتهم مُفرطين في إدائهم لدرجة الرداءة وفي الأساس شخصياتهم مكتوبة كالكرتون ولا تضم تميزات محسوبة. بل إن الفيلم بأسره كتابة ضحلة الخيال وحوار بسيط ومحدود ولا يقصد منه تجديداً. لكن وبرغم ذلك وكل ما سبق، علامة سينمائية من حيث الأهمية والتأثير (على الخصوص في أوئل الثمانينات) وهو الفيلم الشهير الوحيد أيضاً لمخرجه شون س.كننغهام من مسيرة متوقفة حالياً تضمنت عشر أفلام روائية أخرى نوّع فيها بين دراما إلى كوميديا ورعب وخيال وكلها لم يشاهدها إلا قليلون.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو - 17:40