ردَّ على انتقادات عبده خال والتويجري بقوله :
إرضاء الناس غاية لا تُدرك
الأغا لـ"سبق": هاجموني بسبب (بنطلون) حليمة بولند
.. وبرنامجي ليس نادياً ليلياً
حاوره : عبدالعزيز العصيمي :
رفض الإعلامي السوري مصطفى الأغا، مقدم برنامج "صدى الملاعب" الذي يُبثُّ
يومياً على قناة mbc في حوار مع "سبق"، أن
يكون برنامجه أشبه بالملهى الليلي بعد استضافته عددا من الفنانات أثناء
إقامة نهائيات كأس العالم 2010. نافياً استضافته المرأة من أجل جسدها.
ورأى الأغا أن تحقيق البرنامج لقب أفضل برنامج رياضي في القنوات
العربية دليل على تميزه، معتبرا خفة الدم من أساسيات البرنامج .
وفيما يأتي نص الحوار مع الأغا:
* حقق برنامج "صدى الملاعب" لقب أفضل برنامج
رياضي في العديد من الاستفتاءات الرياضية، ماذا يعني لك ذلك؟
- هذا يعني تتويجا لجهد يومي، ونحن نُعتبر البرنامج الرياضي الوحيد
الذي يُبثّ بشكل يومي في العالم، وليس في الوطن العربي فقط، ولمدة ساعة.
وهذه الجوائز والترشيحات لم تأتِ من فراغ، رغم أن هناك الكثير من البرامج
التي حاولت السير بالنهج الذي ننتهجه نفسه، وهذا يسعدني ويدل على تميزنا.
* كنت دائماً تستقي الملخصات الرياضية لأحداث
كرة القدم من قنوات art، ولكن برنامجك تعرض لأزمة بعد بيع art الحقوق
الرياضية لقناة الجزيرة؛ ما اضطرك - كما يثار - إلى كسب ود القطريين من
خلال بث الإعلان عن استضافة قطر لكأس العالم 2022؛ من أجل كسب الملخصات
الرياضية للمباريات من قنوات الجزيرة.. ماذا تقول عن ذلك؟
- هذه أمور إدارية وتنظيمية، ولست أنا المخول بالحديث عنها.
* برنامجك يبث بشكل يومي، وهذا يعتبر مُتعبا
على مستوى العمل التلفزيوني، ومع ذلك البرنامج يحمل الكثير من التقارير
المنوعة والرائعة.. كيف استطعت صناعة هذا الفريق؟
- الزملاء الموجودون في البرنامج زملاء أعزاء، ولهم فترة طويلة في
المحطة. الأخ حمادي والأخ عمار والأخ ماجد، ومعظم من يعملون في البرنامج،
كانوا مراسلين وميدانيين للمحطة من قبل، ونحن لا نعمل بصورة عشوائية؛ بل
لدينا خطة منظمة، ولدينا خطة "أ" وخطة "ب"، وأحياناً خطة "ج" للأحداث
المفاجئة، ونغطي الأحداث بصورة منظمة حسب طبيعة المحطة، ولا نبحث عن
الإثارة، فقط نغطي الأحداث بشكل لطيف ورياضي، ولا نحب التشنج ولا نبحث عنه.
* هل البرنامج يتعبك على المستوى الشخصي؟
- أكيد، أكثر من متعب.. بالنسبة إلي لا يوجد لدي حياة سوى البرنامج،
وليس لدي حتى حياة شخصية.. أنا أمس انتهيت من البرنامج في الرابعة صباحاً،
وأعددت برنامج اليوم، واستيقظت ظهرا من أجل الذهاب إلى العمل، ولا يوجد لدي
وقت للأكل أو الجلوس مع أولادي.. كل وقتي للبرنامج، وكل فريق العمل
بالمستوى نفسه.
* من المعروف أن يزيد موافقي هو مدير (الرياضة)
في شبكة الـ(إم بي سي)، ورغم أنه وجه إعلامي إلا أنه ليس له حضور في
برنامجك على مستوى الظهور في الشاشة.. هل له حضور خلف الكواليس بدعم هذا
البرنامج؟
- نحن نتبع إدارة مختلفة عن الرياضة، وهو صديق عزيز، ولنا فترة طويلة
مع بعض، وكان يقدم بعض الحلقات في برنامج صدى الملاعب، ومن بداية 2009م
أصبحوا يتبعون إدارة ونحن نتبع إدارة مختلفة.
* تواجه انتقادات بأنك لا تأخذ الأمور بجدية،
سواء مع المشاهد أو مع الضيوف.. ماذا تقول؟
- لا أعرف كيف يكون البرنامج هو الأفضل ويواجه هذا النقد؟! نحن
استضفنا وزراء واستضفنا وزير داخلية في العراق ورؤساء اتحادات عربية
وآسيوية ونجوما كبارا ومسؤولين.. ولكل مقام مقال؛ فنحن مثلاً أثناء الحرب
على غزة لم نضحك ولم نبتسم، ولكن أنا لست مع التشنج في التقديم؛ فمثلاً
عندما خسرت مصر أمام أمريكا في كأس القارات لست مضطرا لأبكي وأذرف الدموع،
وعندما خسرت السعودية نهائي كأس آسيا أمام العراق عام 2007 ليس بالضرورة أن
أبكي.. عليّ فقط أن ألقي الضوء على الأحداث بدون تشنج.
* تقوم بكتابة مقالات في صحف عدة، سواء في
استاد الدوحة أو موقع كورة أو حتى في جريدة الرياضية.. هل يؤثر عليك ذلك؟
- للمعلومية أنا الآن لست في (الرياضية) بل أقوم بالكتابة في صحيفة
الشرق الأوسط، وكذلك في (اليوم) السعودية. وكتابة المقالات لا تؤثر علي؛
فأنا بدأت حياتي العملية صحفيا، وأكتب في أكثر من 10 مطبوعات؛ حيث أكتب في
(هي) و(إم بي سي)، وأكتب في صحف تصدر من سوريا والإمارات وعمان والسعودية..
وأنا أساس حياتي صحفي، وأحب الكتابة، والكتابة بالنسبة إليّ هواية أكثر من
مهنة.
* لماذا تتنازل عن فترة شهر رمضان؟ ألم تجد لك
مساحة؟
- لا أعتقد أن المساحة الرياضية ستكون متوافرة في شهر رمضان. نحن نعمل
يومياً، ألا تودون أن ترتاحوا منا على الأقل في شهر رمضان؟..
* ولكن هناك منافسات رياضية ساخنة في رمضان..
- محطة إم بي سي لديها أولوية في أمور أخرى بخلاف الرياضة، ونحن نحترم
سياسة المحطة.
* دخولك عالم التسويق والإعلان والجوائز هل هو
برغبة منك أم هو برغبة من المحطة؟
- لم أدخل عالم التسويق أصلا، ودعايات السيارات هذه جزء من عملي في
المحطة، وما أُكلف به سأقوم بعمله.
* هناك ضيوف صنعتهم في برنامج صدى بينما هم
بالنسبة إلى الوسط الرياضي والإعلامي ليسوا بنجوم، هل حضورهم بدبي ساهم في
ذلك؟
- نحن نتكامل مع أي ضيف يظهر معنا عبر الشاشة. وثانيا: هناك زملاء لم
يظهروا من قبل، مثلا الزميل عبد الرحمن محمد كان في الإمارات ولم يظهر على
شاشات إماراتية، والآن هو يقوم بتحليل المباريات في قنوات الجزيرة، وكان في
الشوتايم، وانطلق من صدى الملاعب، وهناك أسماء كثيرة مثل الأخ علي الزين
والدكتور جمال صالح والأخ يحيى علوان والأخ حمد الدبيخي والأخ صالح الداود
والأخ يوسف خميس والأخ خليل الزياني.. وأسماء كثيرة ساهمت شاشة بحجم الـ(إم
بي سي) في إظهارهم وانتشارهم فضائياً، وهم نجوم في الأساس، وكنا من قبل
ولسنوات طويلة في لندن، ودائما كنا في تواصل مع المشاهد العربي من خلال
ضيوف يأتوننا في لندن، وليس الموضوع أننا في دبي أو لندن، ونحن برنامج
يومي؛ فمن الطبيعي أن نعتمد على هذه الأسماء، سواء في دبي أو لندن.
* حاولت أن تقف محايداً بين الجزائر ومصر أثناء
مباراتهم الفاصلة من أجل التأهل لكأس العالم.. هل نجحت؟
- هذا يُسأل عنه المصريون والجزائريون، ولكن أعتقد أن نتوَّج نحن أفضل
برنامج رياضي من كل الجمهور العربي، وخصوصا المصري والجزائري؛ فهذا جواب
واضح لسؤالك.
* الكاتب عبده خال والكاتب عادل التويجري
انتقداك عبر صحيفتي عكاظ والاقتصادية؛ حيث يقول التويجري موجهاً حديثه
إليك: "القرف من برنامجك وصل حده"، ما رأيك؟
- هذه آراء نحترمها، وهي آراؤهم الشخصية، وأنا لم أقرأ المقال، ربما
قرأت مقال عبده خال، وكان يعلق على حليمة بولند، وهذا رأيه، وفي النهاية
إرضاء الناس غاية لا تُدرك..
* ولكن برنامجك يحمل مضمونا غير رياضي، فما هي
رسالتك من هذا البرنامج؟
- مع احترامي لكن هذا سؤال غير مقبول إطلاقاً.. كيف يكون غير رياضي
وقد اختير أفضل برنامج رياضي عربي؟!
* الجمهور يقول ذلك، ويتكلم عن ضيوفك من الجنس
اللطيف..
- بالمناسبة، هذا يحدث لوجود كأس العالم فقط، وأنت تعرف أن المونديال
لا بد أن يكون له تعامل مختلف.
* ولكن هل عجزت عن إجادة مادة رياضية فقمت بجلب
الفنانين والفنانات للظهور معك؟!
- نحن لم نعجز.. قدمنا بالأمس برنامجا، وكان ضيوفنا خلال الأيام
الأربعة الماضية حليمة بولند ولجين عمران، وهما إعلاميتان وزميلتان، ومي
حريري (فنانة)، ومنى عمر (مطربة)، ظهروا معنا أربعة أيام خلال 11 يوما.
ونحن لدينا كل القدرة وكل الإمكانيات، وكنا - وما زلنا - برنامجا رياضيا،
ولكنه مطعَّم بوجود بعض الفنانين؛ كون كأس العالم يشمل جميع الناس.
* بعض المشاهدين والمنتديات ترى ما يقدمه الأغا
في برنامجه أنه أشبه بـ(النوادي الليلية).. ماذا ترى؟
- من قال هذا الكلام؟ وأين شاهد النادي الليلي؟ وماذا يقصد؟..
* يقصد أنه يريد برنامجا رياضيا لا تشترك فيه
الفنانات.
- الفنان جزء من المجتمع، وقبل قليل كنت أشاهد لقاء فنيا عبر قناة
الجزيرة، وكان ضيوفه حفيظ دراجي ومحمد عبد الجواد والفنانة نفسها التي ظهرت
معي في صدى الملاعب.. لماذا لم يعترضوا؟ وفي ختام كأس إفريقيا كان هناك
وجود فني في الجزيرة مع أحمد بدير وحمادة هلال، لماذا لم يعترضوا؟ وما دخل
هذا بذاك؟ بالأمس كان هناك لقاء في صحيفة الرياضية مع حليمة بولند فما
دخلها بالرياضة؟..
* قد يكون حوار حليمة بولند من أجل سؤالها عن
سبب خروجها معك في البرنامج..
- لا، كان لقاء ليس له علاقة بالبرنامج؛ فقد كان لقاء رياضيا.
* هل تحترم الآراء ولا تحترم بعض المشاهدين من
داخل السعودية الذين لا يريدون رؤية الفنانات في برنامج رياضي..
- ومَنْ هُنّ هؤلاء الفنانات؟ الفنانات موجودات على الشاشة كل يوم،
والفنانات يتكلمن عن الرياضة ويشجعن ويساندن المنتخب العربي الوحيد الموجود
في كأس العالم "الجزائر"، وليس عن أي شي آخر خارج الرياضة.
* البعض يقول إن مصطفى لم يجد في الفتاة
العربية سوى جسدها ليقدمه للمشاهد.. ماذا تقول؟
- نحن لم نقدم جسدا، نحن قدمنا فكرا.
* وما الذي لدى الفنانة من (فكر).. في الكرة؟
- الفنانات تحدثن عن الكرة وعن المنتخب الذي يشجنعه، والبلد الذي يقفن
معه.
*هل تصر على أنك لم تخطئ؟
- وهل ستحاسبني أنت أو تقاضيني مثلاً؟
* لا أحاسبك ولكن هذا رأي المشاهد.
- سيدي، أنا رب أسرة، ولدي عائلة، وأحترم العائلة العربية التي
تشاهدني، وأحترم نفسي، وأحترم المحطة التي أعمل بها، وهي محطة محترمة جداً
بشهادة الجميع.
* لو كنت أنا مكان ماجد التويجري لرميت المايك
خجلاً من بعض عباراتك..
- وما دخل ماجد بالموضوع؟
* أقصد في حديثك بعض العبارات التي تحمل
غزلاً..
- أعطني مثلا.
* الأمثلة كثيرة..
- هذا رأيك أنت.
* كثير من الجمهور يقول إنك ترمي بكلام فيه غزل
كثير..
- لا تنتقد إلا بوجود أمثلة، أنا سمعت مثلاً في حلقة استضفنا فيها
حليمة بولند أن ملابسها كانت فاضحة، فهل شاهدتَ لبسا فاضحا وهي مذيعة تظهر
على الـ(إم بي سي) هي ولجين عمران بالبنطلون والقميص.. هل رأيت أي لبس
فاضح؟ عندما تنتقد وتحاور شخصا يجب ألا يكون بكلام (فاضي)، ويجب ألا ترمي
الكلام على عواهنه.
* مراسلو البرنامج دائماً يطلبون من ضيوفهم ذكر
اسمك بداع وبدون داع.. ماذا ترى؟
- هذا البرنامج له نمط معين يسير عليه منذ أربع سنوات، وبعد نهاية كأس
العالم سيعود إلى طبيعته نفسها، وهناك من يقف معه ومن يقف ضده، ونحن لا
نطلب من أحد شيئا، وهم من يتابع البرنامج، وأحياناً هناك زملاء وفنانون
يطلبون أن يكونوا ضيوف البرنامج، ويقولون ما يعجبهم، والفنان جزء من طبيعة
البرنامج..
*هل ترى أن قناة "العربية" أعطت القوس باريها،
واستطاعت التغلب على صاحب الخبرة الطويلة مصطفى الأغا؟
- بمن؟
* ببرنامج "في المرمى" الذي يقدمه بتال القوس؟
- نحن زملاء وأصدقاء وأبناء محطة واحدة ومجموعة واحدة ونتكامل ولا
نتعارض.
* ولكن برنامج "في المرمى" جاء بعد صدى الملاعب
بسنوات طويلة، وتغلّب عليه، وقدّم برنامجا باحترافية ومهنية عالية..
- هذا شيء يسعدنا.
* هل يسعدك أنت؟
- طبعا، يسعدني تميز أي زميل.
* أنت متهم بأنك لا تقدّم سوى تسطيح وقشور، ومن
النادر أن يخرج المشاهد بفائدة؟
- وكيف اختير أفضل برنامج رياضي عربي لأربع سنوات؟
* قد يكون هناك مجاملة..
- وأنا أسألك كيف تُوّج أفضل برنامج رياضي عربي؟ على أي أساس؟ بعد
أربع سنوات، وبعد أن توج البرنامج بكل الاستفتاءات العربية، وكنا ضيوف
منتدى الإعلام العربي بوصفنا ضيوف شرف برعاية رئيس وزراء الكويت، ووجود
أصحاب الفضائيات العربية ووزراء، وكنا الرياضيين الوحيدين في الملتقى الذي
حضره وزير الإعلام السعودي ووزير الإعلام الكويتي وكبار الإعلاميين العرب..
لم نكن هناك عبثاً؛ بل لأننا برنامج رياضي محترم يقدم مادة محترمة، وما
حدث في كأس العالم من تقديم فنانين أو فنانات لا يلغي ما نقدمه بوصفه
برنامجا محترما، ولا أسمح أنا أصلاً بأن يهاجم البرنامج من باب {.. ولا
تقربوا الصلاة.. }.
* في الصفحة الفنية في جريدة (الجزيرة)
السعودية ذكروا أن مصطفى الأغا خرج عن سياق المأمول بخفة دمه الثقيلة، ما
تعليقك وهم صحافة فنية؟
- هذا رأي واحد من الصحافة الفنية، وأنا أحترم كل الآراء.
*هل تحترم جميع الآراء التي تنتقدك؟
- وهل تريدني ألا أحترم جميع الآراء؟! نعم أحترم جميع الآراء، وأنت لم
تعمل استفتاء في الوطن العربي، وأنا أعطيك مثالا على ذلك: في صحيفة
الرياضي كانوا يقولون أصداء كأس العالم أحلى وأحلى، وفي الجزائر كانوا
يقولون هذا البرنامج محترم جداً، وفي سوريا كتبوا عنه كلاما ممتازا، وفي
الأردن، وفي لبنان.. وهناك مع، وهناك ضد، ولا نحتكر الآراء.
* كلمة أخيرة..
- أشكرك على هذا اللقاء، وعلى صراحتك، وعلى الأسئلة المباشرة جداً
إرضاء الناس غاية لا تُدرك
الأغا لـ"سبق": هاجموني بسبب (بنطلون) حليمة بولند
.. وبرنامجي ليس نادياً ليلياً
حاوره : عبدالعزيز العصيمي :
رفض الإعلامي السوري مصطفى الأغا، مقدم برنامج "صدى الملاعب" الذي يُبثُّ
يومياً على قناة mbc في حوار مع "سبق"، أن
يكون برنامجه أشبه بالملهى الليلي بعد استضافته عددا من الفنانات أثناء
إقامة نهائيات كأس العالم 2010. نافياً استضافته المرأة من أجل جسدها.
ورأى الأغا أن تحقيق البرنامج لقب أفضل برنامج رياضي في القنوات
العربية دليل على تميزه، معتبرا خفة الدم من أساسيات البرنامج .
وفيما يأتي نص الحوار مع الأغا:
* حقق برنامج "صدى الملاعب" لقب أفضل برنامج
رياضي في العديد من الاستفتاءات الرياضية، ماذا يعني لك ذلك؟
- هذا يعني تتويجا لجهد يومي، ونحن نُعتبر البرنامج الرياضي الوحيد
الذي يُبثّ بشكل يومي في العالم، وليس في الوطن العربي فقط، ولمدة ساعة.
وهذه الجوائز والترشيحات لم تأتِ من فراغ، رغم أن هناك الكثير من البرامج
التي حاولت السير بالنهج الذي ننتهجه نفسه، وهذا يسعدني ويدل على تميزنا.
* كنت دائماً تستقي الملخصات الرياضية لأحداث
كرة القدم من قنوات art، ولكن برنامجك تعرض لأزمة بعد بيع art الحقوق
الرياضية لقناة الجزيرة؛ ما اضطرك - كما يثار - إلى كسب ود القطريين من
خلال بث الإعلان عن استضافة قطر لكأس العالم 2022؛ من أجل كسب الملخصات
الرياضية للمباريات من قنوات الجزيرة.. ماذا تقول عن ذلك؟
- هذه أمور إدارية وتنظيمية، ولست أنا المخول بالحديث عنها.
* برنامجك يبث بشكل يومي، وهذا يعتبر مُتعبا
على مستوى العمل التلفزيوني، ومع ذلك البرنامج يحمل الكثير من التقارير
المنوعة والرائعة.. كيف استطعت صناعة هذا الفريق؟
- الزملاء الموجودون في البرنامج زملاء أعزاء، ولهم فترة طويلة في
المحطة. الأخ حمادي والأخ عمار والأخ ماجد، ومعظم من يعملون في البرنامج،
كانوا مراسلين وميدانيين للمحطة من قبل، ونحن لا نعمل بصورة عشوائية؛ بل
لدينا خطة منظمة، ولدينا خطة "أ" وخطة "ب"، وأحياناً خطة "ج" للأحداث
المفاجئة، ونغطي الأحداث بصورة منظمة حسب طبيعة المحطة، ولا نبحث عن
الإثارة، فقط نغطي الأحداث بشكل لطيف ورياضي، ولا نحب التشنج ولا نبحث عنه.
* هل البرنامج يتعبك على المستوى الشخصي؟
- أكيد، أكثر من متعب.. بالنسبة إلي لا يوجد لدي حياة سوى البرنامج،
وليس لدي حتى حياة شخصية.. أنا أمس انتهيت من البرنامج في الرابعة صباحاً،
وأعددت برنامج اليوم، واستيقظت ظهرا من أجل الذهاب إلى العمل، ولا يوجد لدي
وقت للأكل أو الجلوس مع أولادي.. كل وقتي للبرنامج، وكل فريق العمل
بالمستوى نفسه.
* من المعروف أن يزيد موافقي هو مدير (الرياضة)
في شبكة الـ(إم بي سي)، ورغم أنه وجه إعلامي إلا أنه ليس له حضور في
برنامجك على مستوى الظهور في الشاشة.. هل له حضور خلف الكواليس بدعم هذا
البرنامج؟
- نحن نتبع إدارة مختلفة عن الرياضة، وهو صديق عزيز، ولنا فترة طويلة
مع بعض، وكان يقدم بعض الحلقات في برنامج صدى الملاعب، ومن بداية 2009م
أصبحوا يتبعون إدارة ونحن نتبع إدارة مختلفة.
* تواجه انتقادات بأنك لا تأخذ الأمور بجدية،
سواء مع المشاهد أو مع الضيوف.. ماذا تقول؟
- لا أعرف كيف يكون البرنامج هو الأفضل ويواجه هذا النقد؟! نحن
استضفنا وزراء واستضفنا وزير داخلية في العراق ورؤساء اتحادات عربية
وآسيوية ونجوما كبارا ومسؤولين.. ولكل مقام مقال؛ فنحن مثلاً أثناء الحرب
على غزة لم نضحك ولم نبتسم، ولكن أنا لست مع التشنج في التقديم؛ فمثلاً
عندما خسرت مصر أمام أمريكا في كأس القارات لست مضطرا لأبكي وأذرف الدموع،
وعندما خسرت السعودية نهائي كأس آسيا أمام العراق عام 2007 ليس بالضرورة أن
أبكي.. عليّ فقط أن ألقي الضوء على الأحداث بدون تشنج.
* تقوم بكتابة مقالات في صحف عدة، سواء في
استاد الدوحة أو موقع كورة أو حتى في جريدة الرياضية.. هل يؤثر عليك ذلك؟
- للمعلومية أنا الآن لست في (الرياضية) بل أقوم بالكتابة في صحيفة
الشرق الأوسط، وكذلك في (اليوم) السعودية. وكتابة المقالات لا تؤثر علي؛
فأنا بدأت حياتي العملية صحفيا، وأكتب في أكثر من 10 مطبوعات؛ حيث أكتب في
(هي) و(إم بي سي)، وأكتب في صحف تصدر من سوريا والإمارات وعمان والسعودية..
وأنا أساس حياتي صحفي، وأحب الكتابة، والكتابة بالنسبة إليّ هواية أكثر من
مهنة.
* لماذا تتنازل عن فترة شهر رمضان؟ ألم تجد لك
مساحة؟
- لا أعتقد أن المساحة الرياضية ستكون متوافرة في شهر رمضان. نحن نعمل
يومياً، ألا تودون أن ترتاحوا منا على الأقل في شهر رمضان؟..
* ولكن هناك منافسات رياضية ساخنة في رمضان..
- محطة إم بي سي لديها أولوية في أمور أخرى بخلاف الرياضة، ونحن نحترم
سياسة المحطة.
* دخولك عالم التسويق والإعلان والجوائز هل هو
برغبة منك أم هو برغبة من المحطة؟
- لم أدخل عالم التسويق أصلا، ودعايات السيارات هذه جزء من عملي في
المحطة، وما أُكلف به سأقوم بعمله.
* هناك ضيوف صنعتهم في برنامج صدى بينما هم
بالنسبة إلى الوسط الرياضي والإعلامي ليسوا بنجوم، هل حضورهم بدبي ساهم في
ذلك؟
- نحن نتكامل مع أي ضيف يظهر معنا عبر الشاشة. وثانيا: هناك زملاء لم
يظهروا من قبل، مثلا الزميل عبد الرحمن محمد كان في الإمارات ولم يظهر على
شاشات إماراتية، والآن هو يقوم بتحليل المباريات في قنوات الجزيرة، وكان في
الشوتايم، وانطلق من صدى الملاعب، وهناك أسماء كثيرة مثل الأخ علي الزين
والدكتور جمال صالح والأخ يحيى علوان والأخ حمد الدبيخي والأخ صالح الداود
والأخ يوسف خميس والأخ خليل الزياني.. وأسماء كثيرة ساهمت شاشة بحجم الـ(إم
بي سي) في إظهارهم وانتشارهم فضائياً، وهم نجوم في الأساس، وكنا من قبل
ولسنوات طويلة في لندن، ودائما كنا في تواصل مع المشاهد العربي من خلال
ضيوف يأتوننا في لندن، وليس الموضوع أننا في دبي أو لندن، ونحن برنامج
يومي؛ فمن الطبيعي أن نعتمد على هذه الأسماء، سواء في دبي أو لندن.
* حاولت أن تقف محايداً بين الجزائر ومصر أثناء
مباراتهم الفاصلة من أجل التأهل لكأس العالم.. هل نجحت؟
- هذا يُسأل عنه المصريون والجزائريون، ولكن أعتقد أن نتوَّج نحن أفضل
برنامج رياضي من كل الجمهور العربي، وخصوصا المصري والجزائري؛ فهذا جواب
واضح لسؤالك.
* الكاتب عبده خال والكاتب عادل التويجري
انتقداك عبر صحيفتي عكاظ والاقتصادية؛ حيث يقول التويجري موجهاً حديثه
إليك: "القرف من برنامجك وصل حده"، ما رأيك؟
- هذه آراء نحترمها، وهي آراؤهم الشخصية، وأنا لم أقرأ المقال، ربما
قرأت مقال عبده خال، وكان يعلق على حليمة بولند، وهذا رأيه، وفي النهاية
إرضاء الناس غاية لا تُدرك..
* ولكن برنامجك يحمل مضمونا غير رياضي، فما هي
رسالتك من هذا البرنامج؟
- مع احترامي لكن هذا سؤال غير مقبول إطلاقاً.. كيف يكون غير رياضي
وقد اختير أفضل برنامج رياضي عربي؟!
* الجمهور يقول ذلك، ويتكلم عن ضيوفك من الجنس
اللطيف..
- بالمناسبة، هذا يحدث لوجود كأس العالم فقط، وأنت تعرف أن المونديال
لا بد أن يكون له تعامل مختلف.
* ولكن هل عجزت عن إجادة مادة رياضية فقمت بجلب
الفنانين والفنانات للظهور معك؟!
- نحن لم نعجز.. قدمنا بالأمس برنامجا، وكان ضيوفنا خلال الأيام
الأربعة الماضية حليمة بولند ولجين عمران، وهما إعلاميتان وزميلتان، ومي
حريري (فنانة)، ومنى عمر (مطربة)، ظهروا معنا أربعة أيام خلال 11 يوما.
ونحن لدينا كل القدرة وكل الإمكانيات، وكنا - وما زلنا - برنامجا رياضيا،
ولكنه مطعَّم بوجود بعض الفنانين؛ كون كأس العالم يشمل جميع الناس.
* بعض المشاهدين والمنتديات ترى ما يقدمه الأغا
في برنامجه أنه أشبه بـ(النوادي الليلية).. ماذا ترى؟
- من قال هذا الكلام؟ وأين شاهد النادي الليلي؟ وماذا يقصد؟..
* يقصد أنه يريد برنامجا رياضيا لا تشترك فيه
الفنانات.
- الفنان جزء من المجتمع، وقبل قليل كنت أشاهد لقاء فنيا عبر قناة
الجزيرة، وكان ضيوفه حفيظ دراجي ومحمد عبد الجواد والفنانة نفسها التي ظهرت
معي في صدى الملاعب.. لماذا لم يعترضوا؟ وفي ختام كأس إفريقيا كان هناك
وجود فني في الجزيرة مع أحمد بدير وحمادة هلال، لماذا لم يعترضوا؟ وما دخل
هذا بذاك؟ بالأمس كان هناك لقاء في صحيفة الرياضية مع حليمة بولند فما
دخلها بالرياضة؟..
* قد يكون حوار حليمة بولند من أجل سؤالها عن
سبب خروجها معك في البرنامج..
- لا، كان لقاء ليس له علاقة بالبرنامج؛ فقد كان لقاء رياضيا.
* هل تحترم الآراء ولا تحترم بعض المشاهدين من
داخل السعودية الذين لا يريدون رؤية الفنانات في برنامج رياضي..
- ومَنْ هُنّ هؤلاء الفنانات؟ الفنانات موجودات على الشاشة كل يوم،
والفنانات يتكلمن عن الرياضة ويشجعن ويساندن المنتخب العربي الوحيد الموجود
في كأس العالم "الجزائر"، وليس عن أي شي آخر خارج الرياضة.
* البعض يقول إن مصطفى لم يجد في الفتاة
العربية سوى جسدها ليقدمه للمشاهد.. ماذا تقول؟
- نحن لم نقدم جسدا، نحن قدمنا فكرا.
* وما الذي لدى الفنانة من (فكر).. في الكرة؟
- الفنانات تحدثن عن الكرة وعن المنتخب الذي يشجنعه، والبلد الذي يقفن
معه.
*هل تصر على أنك لم تخطئ؟
- وهل ستحاسبني أنت أو تقاضيني مثلاً؟
* لا أحاسبك ولكن هذا رأي المشاهد.
- سيدي، أنا رب أسرة، ولدي عائلة، وأحترم العائلة العربية التي
تشاهدني، وأحترم نفسي، وأحترم المحطة التي أعمل بها، وهي محطة محترمة جداً
بشهادة الجميع.
* لو كنت أنا مكان ماجد التويجري لرميت المايك
خجلاً من بعض عباراتك..
- وما دخل ماجد بالموضوع؟
* أقصد في حديثك بعض العبارات التي تحمل
غزلاً..
- أعطني مثلا.
* الأمثلة كثيرة..
- هذا رأيك أنت.
* كثير من الجمهور يقول إنك ترمي بكلام فيه غزل
كثير..
- لا تنتقد إلا بوجود أمثلة، أنا سمعت مثلاً في حلقة استضفنا فيها
حليمة بولند أن ملابسها كانت فاضحة، فهل شاهدتَ لبسا فاضحا وهي مذيعة تظهر
على الـ(إم بي سي) هي ولجين عمران بالبنطلون والقميص.. هل رأيت أي لبس
فاضح؟ عندما تنتقد وتحاور شخصا يجب ألا يكون بكلام (فاضي)، ويجب ألا ترمي
الكلام على عواهنه.
* مراسلو البرنامج دائماً يطلبون من ضيوفهم ذكر
اسمك بداع وبدون داع.. ماذا ترى؟
- هذا البرنامج له نمط معين يسير عليه منذ أربع سنوات، وبعد نهاية كأس
العالم سيعود إلى طبيعته نفسها، وهناك من يقف معه ومن يقف ضده، ونحن لا
نطلب من أحد شيئا، وهم من يتابع البرنامج، وأحياناً هناك زملاء وفنانون
يطلبون أن يكونوا ضيوف البرنامج، ويقولون ما يعجبهم، والفنان جزء من طبيعة
البرنامج..
*هل ترى أن قناة "العربية" أعطت القوس باريها،
واستطاعت التغلب على صاحب الخبرة الطويلة مصطفى الأغا؟
- بمن؟
* ببرنامج "في المرمى" الذي يقدمه بتال القوس؟
- نحن زملاء وأصدقاء وأبناء محطة واحدة ومجموعة واحدة ونتكامل ولا
نتعارض.
* ولكن برنامج "في المرمى" جاء بعد صدى الملاعب
بسنوات طويلة، وتغلّب عليه، وقدّم برنامجا باحترافية ومهنية عالية..
- هذا شيء يسعدنا.
* هل يسعدك أنت؟
- طبعا، يسعدني تميز أي زميل.
* أنت متهم بأنك لا تقدّم سوى تسطيح وقشور، ومن
النادر أن يخرج المشاهد بفائدة؟
- وكيف اختير أفضل برنامج رياضي عربي لأربع سنوات؟
* قد يكون هناك مجاملة..
- وأنا أسألك كيف تُوّج أفضل برنامج رياضي عربي؟ على أي أساس؟ بعد
أربع سنوات، وبعد أن توج البرنامج بكل الاستفتاءات العربية، وكنا ضيوف
منتدى الإعلام العربي بوصفنا ضيوف شرف برعاية رئيس وزراء الكويت، ووجود
أصحاب الفضائيات العربية ووزراء، وكنا الرياضيين الوحيدين في الملتقى الذي
حضره وزير الإعلام السعودي ووزير الإعلام الكويتي وكبار الإعلاميين العرب..
لم نكن هناك عبثاً؛ بل لأننا برنامج رياضي محترم يقدم مادة محترمة، وما
حدث في كأس العالم من تقديم فنانين أو فنانات لا يلغي ما نقدمه بوصفه
برنامجا محترما، ولا أسمح أنا أصلاً بأن يهاجم البرنامج من باب {.. ولا
تقربوا الصلاة.. }.
* في الصفحة الفنية في جريدة (الجزيرة)
السعودية ذكروا أن مصطفى الأغا خرج عن سياق المأمول بخفة دمه الثقيلة، ما
تعليقك وهم صحافة فنية؟
- هذا رأي واحد من الصحافة الفنية، وأنا أحترم كل الآراء.
*هل تحترم جميع الآراء التي تنتقدك؟
- وهل تريدني ألا أحترم جميع الآراء؟! نعم أحترم جميع الآراء، وأنت لم
تعمل استفتاء في الوطن العربي، وأنا أعطيك مثالا على ذلك: في صحيفة
الرياضي كانوا يقولون أصداء كأس العالم أحلى وأحلى، وفي الجزائر كانوا
يقولون هذا البرنامج محترم جداً، وفي سوريا كتبوا عنه كلاما ممتازا، وفي
الأردن، وفي لبنان.. وهناك مع، وهناك ضد، ولا نحتكر الآراء.
* كلمة أخيرة..
- أشكرك على هذا اللقاء، وعلى صراحتك، وعلى الأسئلة المباشرة جداً