النـــــــار
الحمد لله القوى المتين الظاهر المبين لا يعزب عن سمعه أقل الأنين ولا يخفى على بصره حركات الجنين ذل لكبريائه جبابرة السلاطين وبطل أمام قدرته كيد الكائدين قضى قضاءه كما شاء على الخاطئين وسبق اختياره من أختاره من العالمين فهؤلاء أهل الشمال وهؤلاء أهل اليمين
لقد حذرنا الله تبارك وتعالى في كتابه من النار واخبرنا عن أنواع عذابها بما تتفطر منها الأكباد وتتفجر منها القلوب .
قال تعالى ) واتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة (
) لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ............ (
) إن الذين كفروا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلود ا غيرها (
والآيات كثيرة عباد الله والله عز وجل يقول ) فذكر بالقرآن من يخاف وعيد (
أما الأحاديث فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال
" يؤتى بالنار يوم القيامة لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها " مسلم
وفى الصحيحين " ناركم هذه ما يوقد بنو آدم جزء واحد من سبعين جزءاً من نار جهنم قالوا يا رسول الله إنها الكافية قال إنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءاً . كلهن مثل حرها "
هذا حرها أما عن قعرها
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنا عند النبي صلي الله عليه وسلم فسمعنا وجبه فقال النبي صلي الله عليه وسلم أتدرون ما هذا ؟ قلنا الله ورسوله أعلم قال هذا حجر أرسله الله في جهنم منذ سبعين خريفاً " يعنى سبعين سنة " فالآن حين انتهى إلى قعرها " مسلم
أما طعامهم فالزقوم يقول النبي صلي الله عليه وسلم " لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم "
إن شجرة الزقوم طعام الأثيم كالمهل يغلى في البطون كغلى الحميم "
" وسقوا ماء حمما فقطع امعائهم "
فالنار دار خص أهلها بالبعاد وحرموا لذة المنى والإسعاد وبدلت وضاءة وجوهم بالسواد وضربوا بمقامع أقوى من الأطواد عليها ملائكة غلاظ شداد لو رأيتهم في الحميم يسرحون وعلى الزمهرير يطرحون فحزنهم دائم فما يفرحون مقامهم محتوم فما يبرحون أبد الآباد عليها ملائكة غلاظ شداد . توبيخهم أعظم من العذاب تأسفهم أقوى من المصاب يكون على تضييع أوقات الشباب وكلما جاء البكاء زاد عليها ملائكة غلاظ شداد يا حسرتهم لغضب الخالق يا محنتهم لعظم البوائق يا فضيحتهم بين الخلائق وعلى رؤوس الأشهاد أين كسبهم للحطام أين سعيهم في الآثام كأنه أضغاث أحلام عليها ملائكة غلاظ شداده.
فيا أيها الأحباب الكرام
اجتهدوا في تحصيل الأعمال الصالحة من صلاة وصيام وقيام فلا يدخل الجنة إلا العاملون ولا ينجو من النار إلا المخلصون .
اللهم نجنا من النار وأعزنا من دار الخزي والبوار .
وصلى اللهم وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المصدر
كتاب ارواء الضمان من دروس رمضان
كتبه شريف الفقي
الحمد لله القوى المتين الظاهر المبين لا يعزب عن سمعه أقل الأنين ولا يخفى على بصره حركات الجنين ذل لكبريائه جبابرة السلاطين وبطل أمام قدرته كيد الكائدين قضى قضاءه كما شاء على الخاطئين وسبق اختياره من أختاره من العالمين فهؤلاء أهل الشمال وهؤلاء أهل اليمين
لقد حذرنا الله تبارك وتعالى في كتابه من النار واخبرنا عن أنواع عذابها بما تتفطر منها الأكباد وتتفجر منها القلوب .
قال تعالى ) واتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة (
) لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ............ (
) إن الذين كفروا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلود ا غيرها (
والآيات كثيرة عباد الله والله عز وجل يقول ) فذكر بالقرآن من يخاف وعيد (
أما الأحاديث فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال
" يؤتى بالنار يوم القيامة لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها " مسلم
وفى الصحيحين " ناركم هذه ما يوقد بنو آدم جزء واحد من سبعين جزءاً من نار جهنم قالوا يا رسول الله إنها الكافية قال إنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءاً . كلهن مثل حرها "
هذا حرها أما عن قعرها
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنا عند النبي صلي الله عليه وسلم فسمعنا وجبه فقال النبي صلي الله عليه وسلم أتدرون ما هذا ؟ قلنا الله ورسوله أعلم قال هذا حجر أرسله الله في جهنم منذ سبعين خريفاً " يعنى سبعين سنة " فالآن حين انتهى إلى قعرها " مسلم
أما طعامهم فالزقوم يقول النبي صلي الله عليه وسلم " لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم "
إن شجرة الزقوم طعام الأثيم كالمهل يغلى في البطون كغلى الحميم "
" وسقوا ماء حمما فقطع امعائهم "
فالنار دار خص أهلها بالبعاد وحرموا لذة المنى والإسعاد وبدلت وضاءة وجوهم بالسواد وضربوا بمقامع أقوى من الأطواد عليها ملائكة غلاظ شداد لو رأيتهم في الحميم يسرحون وعلى الزمهرير يطرحون فحزنهم دائم فما يفرحون مقامهم محتوم فما يبرحون أبد الآباد عليها ملائكة غلاظ شداد . توبيخهم أعظم من العذاب تأسفهم أقوى من المصاب يكون على تضييع أوقات الشباب وكلما جاء البكاء زاد عليها ملائكة غلاظ شداد يا حسرتهم لغضب الخالق يا محنتهم لعظم البوائق يا فضيحتهم بين الخلائق وعلى رؤوس الأشهاد أين كسبهم للحطام أين سعيهم في الآثام كأنه أضغاث أحلام عليها ملائكة غلاظ شداده.
فيا أيها الأحباب الكرام
اجتهدوا في تحصيل الأعمال الصالحة من صلاة وصيام وقيام فلا يدخل الجنة إلا العاملون ولا ينجو من النار إلا المخلصون .
اللهم نجنا من النار وأعزنا من دار الخزي والبوار .
وصلى اللهم وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المصدر
كتاب ارواء الضمان من دروس رمضان
كتبه شريف الفقي