لا يحلو لي الحنين لأيام طفولتي إلا و قد حامت ظلمة الليل الحالكة حول ذلك البيت الهرم القائم في أقاصي تلك المدينة الحزينة حيث شاء لي
القدر أن أستقر و أن تنشأ زنزانتي !!! و كم عشقت روحي مسامرة الكتّاب تحت شعاع خافت يتسلل إلي من النافذة فترقص تارة و تغيب
تارة في سكرات الحرية فتحلق بعيدا عائدة إلى لحظات الماضي الشفيف..
حل المساء، و كانت السماء صافية حزينة، زرقاء معتمة مخضبة بالسواد، تتجلى في وجومها همومي الثقيلة، فبدت و كأنها ستذرف عبرات من نار
و لهيب، أغرقت في تأملها فتذكرت حيلي و زلاتي حتى غرغرت عيناي بالدموع ..
كانت حرارة الجو تخنق الأنفاس، و كأن الشمس ساطعة وسط السماء.. تذكرت أيام العهد القديم فشدني الحنين و خنقني الأنين
حتى انفطر كبد السماء رأفة بحالي!!!
كثيرا ما أغفل و أسرح إلا أني اخاف أن تتسرب أدمعي فتفضح أمري في مجلسي، و لذلك آثرت وحدتي..
سكبت لنفسي فنجانا ساخنا من القهوة.. أريد أن ألهي نفسي.. أن أهرب.. أ ن أبتعد .. أن أتناسى.. أن انتهي .. و لكن رائحة الفنجان فواحة
تذكرني بعبير أنفاسه الذي يملأ الأثير.. أتأمل رزنامتي و أعدّ ما مضى من الأيام، فأدرك أنه قد رحل منذ زمن بعيد..
و لكن عبير أنفاسه لا يزال يملأ الأثير.. لا أريد أن أتذكر .. لا أريد أن أعوي .. لا أريد المزيد..
و على فراشي حيث الآلام تلتوي حول عنقي، و تحت ذلك الضوء الخافت الذي يتسلل إلى غرفتي، أمسك بكتاب أقلب
صفحاته لعلي أقلب معه مزاجي و أحاسيسي، و لكن عبثا تتشبت الحرقة بكياني و تسكن أشباح الوحدة تفكيري !!!
القدر أن أستقر و أن تنشأ زنزانتي !!! و كم عشقت روحي مسامرة الكتّاب تحت شعاع خافت يتسلل إلي من النافذة فترقص تارة و تغيب
تارة في سكرات الحرية فتحلق بعيدا عائدة إلى لحظات الماضي الشفيف..
حل المساء، و كانت السماء صافية حزينة، زرقاء معتمة مخضبة بالسواد، تتجلى في وجومها همومي الثقيلة، فبدت و كأنها ستذرف عبرات من نار
و لهيب، أغرقت في تأملها فتذكرت حيلي و زلاتي حتى غرغرت عيناي بالدموع ..
كانت حرارة الجو تخنق الأنفاس، و كأن الشمس ساطعة وسط السماء.. تذكرت أيام العهد القديم فشدني الحنين و خنقني الأنين
حتى انفطر كبد السماء رأفة بحالي!!!
كثيرا ما أغفل و أسرح إلا أني اخاف أن تتسرب أدمعي فتفضح أمري في مجلسي، و لذلك آثرت وحدتي..
سكبت لنفسي فنجانا ساخنا من القهوة.. أريد أن ألهي نفسي.. أن أهرب.. أ ن أبتعد .. أن أتناسى.. أن انتهي .. و لكن رائحة الفنجان فواحة
تذكرني بعبير أنفاسه الذي يملأ الأثير.. أتأمل رزنامتي و أعدّ ما مضى من الأيام، فأدرك أنه قد رحل منذ زمن بعيد..
و لكن عبير أنفاسه لا يزال يملأ الأثير.. لا أريد أن أتذكر .. لا أريد أن أعوي .. لا أريد المزيد..
و على فراشي حيث الآلام تلتوي حول عنقي، و تحت ذلك الضوء الخافت الذي يتسلل إلى غرفتي، أمسك بكتاب أقلب
صفحاته لعلي أقلب معه مزاجي و أحاسيسي، و لكن عبثا تتشبت الحرقة بكياني و تسكن أشباح الوحدة تفكيري !!!