Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

عــلوم ، دين ـ قرآن ، حج ، بحوث ، دراسات أقســام علمية و ترفيهية .


    ضَـلالات .!

    avatar
    GODOF
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 10329
    نقــــاط التمـــيز : 60731
    تاريخ التسجيل : 08/04/2009
    العمر : 32

    ضَـلالات .! Empty ضَـلالات .!

    مُساهمة من طرف GODOF الأربعاء 2 سبتمبر - 14:34

    صرخات في داخلي . آلامي . أوجاعي . عبراتي
    أدخلتها بعد أن قطعت يدها وقدمها من خلاف
    رميتها داخل هدوئي فظلت هناك بلا حراك

    أغلقت عليها خلف قضبان الابتسامة
    وأوهمت الناس بوفاتها ولم أكن اعلم أني حينما رميتها
    كان تحمل جنينها
    الذي وُلد وبدأ يتغذى على كل ما هو سيء في حياتي
    فوجد ما يكفيه ليزداد
    بدأ الاستيطان
    سكن في اللحم ثم أصر ان ينحت نفسه بداخل العظم
    لم أشعر به
    إلا وهو يملك القوه
    تلك القوة التي جعلته يستطيع .

    تمكن ...!
    وحين تمكن لم يرحم ما وقع في قبره
    طغى , وتجبر , وتغطرس
    كل هذا وأنا ليس هناك ما استطيع فعله إلا محاولة الصراخ , الهرب , البحث عن الأمل
    بدأت علامات الضعف تسير على جلدي .
    بدأت عيني بالتكلم
    أصاب روحي الخرف
    بدأ عقلي بالشتات

    نواقيس حياتي تغيرت
    لا املك لياقة كافيه لتنفس طوال اليوم
    ولم تمتلئ رئتي كاملة بالأكسجين منذ زمن
    ولا اعرف طبيب أو صديق أو أخ يملك الجرأة في التحدث مع لساني

    يعرض النهار كل يوم علي مساعدته
    يقدم لي قليلاً من المسكنات
    يساعدني في إغمائي المعتاد
    ثم يصر أن يرحل ويدعني
    رغم أني أتمسك بأطراف ثيابه أن أبقى
    ينظر إلي بنظرات الحزن
    وكأنه يقول لا استطيع
    يخرج ليرتفع صوت الليل
    فيدخل علي ويعرض بقاءه معي رغماً عني
    ارفضه وأقول له ارحل, ازجره, أحاول دفعه
    ولكني لا استطيع
    يدخل ضيفي رغماً عني
    ثم يشغل لي مسلسل تفكيري ويرغمني على مشاهدته
    أغمض عيني عن هذه المشاهد
    يصرخ في وجهي بأن لا بقاء لك إلا فيما أنت فيه
    أحاول الصراخ عالياً وأفتش في جيوبي عن الأمل انظر إلا اليمين واليسار ابحث عنه ثم أجد قليلاً من فـُتاته على الأرض
    انزل مسرعاً لها, أخذها بيدي
    لا يقوى عقلي على تصديق ما وجدت
    تهوي قدمي بي فهي لا تستطيع حمل كل هذا السرور
    وما أزال قابضاً على ما وجدت من الأمل
    ينظر إلي الليل بهدوء
    يبتسم , يضحك , يقهقه , يسكت , ثم يأتيني مسرعاً يحاول فتح يدي واخذ ما وجدته
    أحاول منعه
    يضربني بالوحدة
    وما أزال متمسكاً بما وجدت
    يأخذ جلموداً كبيراً من التشاؤم يرفعه عالياً ويهوي به على رأسي
    ثم يرفع سوط الخوف ليجلدني به
    انهار واضعف أمامه
    يسقط الأمل الذي في يدي
    يأخذه الليل ويرمي به بعيداً
    ثم يـُخيرُني كعادته عن ما أريده اليوم
    البكاء أو الاكتئاب
    صرخات العين أو همسات القلب
    اختار الأولى
    وأحاول أن ادع اليوم يمضي

    يظهر لي القمر عالياً
    انظر إليه
    أتذكر أني كنت أراه شيئا جميلاً
    كان شعاعه الهادئ يملئ روحي بالحب والعطف
    كنت أراه شيئاً كريماً
    يعطينا ضوئه الرائع من غير أن يطلب منا أي مقابل
    يمنح أعيننا قوتها حتى تستطيع السير في الطرق

    اليوم اكتشفت انه مجرد سارق
    يأخذ من الشمس نورها ويعطينا له لكي يُـظهر لنا كرمه الزائف
    لم يعجبني أسلوبه ولا طريقة عيشه
    أخذته لمكان بعيد
    كلمته أني عرفت حقيقته وان سرقته أمر لا يجلب له إلا الخزي والعار
    وسألته كيف يسرق رجل مثلك من أنثى
    نظر إلي نظرة حقد وغضب
    ثم صرخ في وجهي انه لا يخافني ولا يخاف مما اعرف وأشار بيده إلى بشر يجلسون بعيداً
    قال لي اذهب واخبرهم بما تعرف فهم هناك ينظرون إلي وهم سعيدون بما أقدمه لهم .

    ذهبت لهم أخبرتهم بأن سعادتهم باطلة
    وأن ما هم سعداء بأكله لم يطبخه من أعطاهم إياه بل سرقه من أخر
    نظروا إلي
    لم يعجبهم ما يخرجه فمي من حروف
    اخذوا ما قلته لهم
    ثم صلبوه وقطعوا يده وقدمه وجدعوا انفه , وحلقوا شعره
    ثم توجهت عيونهم إلي وقالوا
    أني مجنون وأن لم ارحل فسيقطعون مني الوتين

    رحلت عنهم لأعود إلى بيتي
    لم اسلم طوال الطريق من سخرية القمر
    هو يضحك علي , وصوت ضحكاته تهمس وتقول هكذا انتم يا بشر
    تأخذون السعادة حتى لو كانت مجرد كذبه , ثم تعيشونها وانتم تضحكون

    انتبهت وأنا أمام سجننا المكون من طابقين
    يا الله
    أتذكر أن أبي بناه لكي يزوج فيه الاطمئنان من بنت عمه الراحة
    وينجبوا لنا الهدوء والفرحة والسكينة
    ولم يكن يعلم أن ابغض الحلال سيقع بينهم قبل أن نذوق وليمة نكاحهم

    في داخل هذا السجن يعيش ألطف مخلوق على وجه الأرض
    أمي
    تصر على أني يتخبطني الشيطان من المس
    أحاول أقناعها أن جسمي لا يقوى على حمل روحي أنا فكيف يتحمل رفع روح أخرى غيرها
    يقطع الحوار اعتي جلاد في حياتي
    أخي يصرخ بأني مهلوس أو موسوس وان بطاريات عقلي على وشك النفاذ
    استمع له ,أضيق, ثم اخرج من جديد
    أفكر
    الليل ,والقمر, والبكاء’ أخي, ضياع الأمل
    ارفع رأسي لأعلى أشاهد قمة بيتنا
    أفكر بالجاذبية
    وكيف أنها تستطيع أن تنهي كل هذا
    اقتنع بالفكرة
    اشكر نيوتن على ما قدمه
    ابدأ بالصعود إلى أعلى
    يقدم لي الشيطان مساعدته
    يأتـيني بكرسي متحرك
    يطلب مني أن ارتاح فيه وسيقوم هو بمساعدتي في الصعود لأعلى بيتنا
    اشكره بكل أدب واجلس
    يدفعني لأعلى ويقوم لسانه بتمارين خفيفة
    يشاهد عقلي تمارينه ويفهم منها انه ناصح أمين
    وان العناء كله سيزول أن جعلنا نيوتن يساعدنا وان هناك سنجد الروعة أن فعلنا ما فعلناه وان الأمر لن يكون صعباً وانه يحتاج قليلاً من القوة وانه ... كفى فقد وصلنا
    اصعد على حافة الجدار
    انظر إلى مدينتنا

    كل شيء اسود اللون ... ما هذا
    أتذكر أن مدينتنا لا تنام
    وان جيوش من الأضواء تغزوها في الليل
    أُدخل يدي في عيني لأتأكد أني لا أضع نظارات شمسيه
    أعود لأعرف أني أصبحت لا أرى إلا هكذا
    أصبحت أرى العالم كما يراه تلفاز جدي الذي لا يحوي على الألوان
    أريد أن أأخذ أخر جرعه من الهواء قبل أن ارمي بنفسي
    افتح رئتي وأنادي على الهواء أن تفضل مرحباً بك
    فلا يدخل سوى الغبار فهو المتوفر في بلادي
    أندب حظي
    حتى آخر شيء أردت الحصول عليه لم أجده
    احتضن حياتي مودعاً لها
    ثم أغمض عيني
    وفجأة
    اسمع صوت
    انظر فأجد شخصاً ما
    انظر إليه بشغف وهو يقول دقيقة استمع لما سأقوله لك فقط ثم افعل ما تريد
    استمع له وهو يوضح لي ما سيحدث أن رميت نفسي من هنا
    ابدأ بالاقتناع انزل من الموقع
    اتجه له , أحاول أن اعرض صداقتي عليه وقبل أن أصل له بخطوة تهجم عليه ذنوبي وخطاياي
    فيوسعانه ضرباً وركلاً ثم يأخذانه ويرحلوا من أمامي

    كل هذا وأنا انظر ولا افعل شيء لهم
    بل لا استطيع فقد كانوا رجال من اشد الرجال الذين رأيتهم في حياتي
    اتجه إلى الزاوية
    اسند ظهري عليها
    ثم أعطي قدمي قليل من الراحة
    يبدأ الهدوء بإزعاجي
    يصرخ في أذني أغلقها بيدي فأسمعه داخل جمجمتي , اسأله بكل ذل أن يدعني قليلاً فقط
    لأني أريد نفسي في كلمة خاصة
    يعتذر عن إزعاجه ويرحل
    أحاول أن أجيب نفسي , وان اعرف قدر نفسي
    من أنا . أنا لا شيء
    مجرد نقطه في نهاية السطر لا احد ينطق بها ويعرفون منها أن هنا النهاية
    نعم أنا النهاية , نهاية كل شيء جميل , أنا منتهي كثيراً
    الكل يرفضني في هذا السجن الكبير
    لا تملك كلماتي تذاكر لدخول لقلوب الناس
    ولم يترجم كلماتي احد ليفهمها الناس
    حتى كيبوردي يرفضني كلما بدأت الكتابة مُحيت الحروف من أمامي
    أحاول أن استعطفه بأن يدع يدي تشكي له مما أعاني
    يدعي انه لا يسمع
    تبصق عيني عليه , ربما من غضبها وربما من ضعفها وهو لا يجيب
    اشعر انه لا فائدة منه اسأله لماذا لا تستمع , ألا اعني لك شيء.؟
    فتظهر حروف على زر الـ Delete
    لا اصدق أن هناك شخص قد وصل لهذه السطور
    فهذا إثبات انك من أهل الصبر وشجاعة حتى وصلت إلا هنا
    و أثبات أن هذه الصفحة ليست محجوبة من دولتك
    وان كان خط الحجب هو الخط الدولة الوحيد التي تسمح لنا دولتنا بتجاوزه

    ما هذا ... ماذا كنت أقول لابد أني دخلت من جديد في متاهة أفكاري

    هل تسمع معي انه صوت النهار
    ها قد عاد من جديد صديقي الوحيد في هذا الكون
    يسألني ماذا حدث لك . وكالعادة ادع عيني تجيبه بأنها هشاشة السعادة , وقوة النكد
    يخرج لي كعادته قليلاً من النوم الذي اشتراه لي ويعتذر عن صغر ما معه ويقول أن قلة ماله هي السبب
    اشكره وأخذها
    أتناولها وأتغطى بالإنهاك فتبقيني ثلاث ساعات كاملة لا اعلم بها ما يحدث , ثم ساعة أصارع فيها الأحلام فتهزمني كالعادة لأنها تضرب تحت الحزام
    استيقظ ولا استطيع أزالت الغطاء عني
    فأظل كما أنا
    يعود النهار مجدداً يسألنا عما حدث يوم أمس
    اخبره بكل شيء
    لم ادع مما حدث شيء إلا ذكرته له حتى علامات التعجب والفواصل ذكرتها فلعله يجد لي حلاً
    ما أن انتهي حتى يبدأ بالتعليق من دون أن يدع فرصة لسكوت أن يولد
    يسألني ورائحة العتاب تخرج من فمه
    لماذا لم أساعد ذلك الرجل ..؟
    اخبره بأن عقلي قد أصيب بالخرف واني لا افهم جيداً وأطلب منه أن يوضح لي أي رجل يقصد
    يخبرني انه يقصد الرجل الذي طلب مني أن لا ادع الجاذبية تريحني ذلك الرجل الذي تلقى ضربات قويه من ذنوبي وخطاياي
    أقاطعه وأقول أنا لا أقوى أن أقدم له شيء
    فقد واجه رجلان من اشد ما رأيت من الرجال , وان ما حدث أمامي كان سريعاً جداً
    ثم اربط كلامي مع بعضه وأقول
    وماذا استفيد من ذلك الرجل
    هو مجرد شخص بدا عليه انه صغير السن ومع هذا فقد ملء الشيب شعره
    هزيل البنية , هش العظام وقد ظهر لي انه لا يستطيع أن يفكر جيداً في أمره فكيف سيجد حل للغز حياتي الذي لن يستطيع حله احد .!
    يتكلم من جديد ورائحة العتاب تظهر مجدداً من فمه وان كانت بقوة اكبر هذه المرة
    ويقول بأني أنا السبب أنا من عذب ذلك الرجل إلى أن أصبح هكذا
    وان ما يحدث له كله من سبب منعي الطعام عنه
    وان نجاتي بيده ولا يوجد شخص أخر يستطيع أخراج ماء البؤس من داخل بئر صدري إلا هو
    فسألت النهار أن يقسم
    فأقسم لي
    فسألته عن مكانه فقال لي انه في المكان الذي يجتمع فيه الناس ليقوم بعضهم بتمارين جسديه والبعض الأخر بتمارين روحيه
    ذكرته بأن عقلي قد أصابه الخرف وأني لم افهمه
    فأشار إلى المسجد وقال انه هناك اذهب وستجده ثم إلزمه ولا تتركه أبداً حتى تجد روحك طريق الخروج من سجنها
    وان اليوم ستنتهي كل عمليات الهدم التي بداخلي
    وان رصيد السعادة سيزداد عندي حتى أن كشف الحساب المختصر لن يظهر كامل المبلغ لضيق الشاشة
    قلت له كفى , أنا ذاهب إليه
    اتجهت مسرعاً أريد ان أصل له بأسرع وقت
    شعرت بأن عقرب الثواني كبير في السن ولا يقوى على السير بسرعة
    فجأة
    تذكرت ثم توقفت ثم التفت إلى النهار وقلت له
    نسيت أن أسألك من هذا الرجل ...؟

    ابتسم وقال انه ................... الإيمان

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 27 أبريل - 7:37