 السلام عليكم بعد الصلاة و السلام و السلام على رسول الله و على من تبعهم بإحسان ليوم الدين شهرياري يحكى أنه في ليلة مثل ليلتنا هاته و ضوء القمر ساطع و الأكل يملأ الموائد كمائدتنا هاته و الأمعاء تنادي و الريق يجري جريانا من الفم تهيئا لأكل قادم لكن يا شهرياري قصتي ستزيل جوعك و ظمأك و تنسيك فيهما إلى أن أنهيها . يحكى يا شهرياري في زمن كالذي نعيش فيه و في الألفية الثالثة و في خضم مسلسلات إراقة الدماء في كل مكان و الصراعات السياسية الإقتصادية النووية .... هناك فتاة في قرية متواضعة، أناسها متواضعين في الريف،أميون مئة في المئة و الذكور غالبيتهم إن لم نقل كلهم لم يتموا دراستهم لكن العجب و كل العجب أن حطابا لديه فتاة بين ثلاث ذكور لها من الذكاء الحاد و الجهد المحترمين تعمل بنج الزرابي و تزيين الزجاج و تهييء الأكل و تبيعه في المدينة و تدراسة هناك و هي الآن حاملة للدكتورة في الإقتصاد مع درجة ممتاز. و في غضون عودتها لقضاء عطلتها الصيفية هناك و هي مرتدية للباسها التقليدي و تبدو كفتاة ريفية مئة بالمئة، جاء شاب يلهث من شدة العطش و الخوف يملؤه و الرعشة، لا يكاد يقف بالكاد يتلعثم ليفهم الفتاة أنه عطشان، لتروي عطشه بالماء و الحليب من عنزة لها و تحميه ممن كانوا يلاحقونه و تتيههم عنه....
شهريار : انتظري يا شهرزادي، وقلت روت عطشه بحليب العنزة ولم تذكري قبلا أن لها عنزة فأين كانت و هي درست في المدينة و كيف تسنى لها أن تعقد صداقات مع عنزة هههههههههه . شهرزاد : يا شهرياري هي فتاة ريفية عنزتها في بيتها ترعاها أختها ... مولاي الفتاة انتهى بها الحال إلى أن سألت الفتى ما باله مع من كانوا يلاحقونها فحكى لها عن عداوة أبيه مع رجل أعمال آخر و رجال ذلك الرجل يلاحقونه لقتله، و لولا لطف الله و تواجدها لكان توفي. فأخبرته أنه قدر الله أن يلتقيا و أكرمته بحسن الضيافة وودعته على أمل أن يعود مرة أخرى للريف .... في غضون كل هذا رأوا رجال عدو أب عثمان ما حدث فأدمورا للفتاة السوء و حاولوا قتل أبيها و أمها و حرق بيتهم بما فيه غير أن الفتاة و لشدة ذكائها ووعيها قررت أن تحايلهم لإحباط محاولتهم قتلها و قتل كل أهلها بأن واجهتهم و أخبرتهم ما الفائدة من قتلها و قتل أهلها أليس الهدف هو قتل ابن عدوهم ؟ قالوا : بلى. فأخبرتهم أنها ستأتي به و يقتلونه دون مقاومة ، فأقنعتهم و أغرتهم، فأحسنت... شهرزاد :فما رأيك يا شهرياري كيف ستفعلها ؟ شهريار : شهرزادي كأني أحس بأنك ستقطعين الحكاية و تتركينني معلقا بين حبال الحيرة شهرزاد: نعم لحكايتنا تتمة غدا أما الآن فموعد السحور للتهيؤ للصلاة الصبح. | 
البـــــوابـــة
"""") ))) ) حكاية شهريار و شهرزاد الألفية الثالثة ( (((( ("""" بقلم عاشقة للكتابة