بسم الله الرحمن الرحيم
قصـة صـائغ الـذهـب
اهداء الى جميع اعضاء منتدان الغالي ومشرفيه وزوار
يحكى إن رجلا من أبناء الناس كانت له يد في صناعة الصياغة وكان أوحد أهل زمانه فساء حاله وافتقر بعد غناه فكره إلا قامة في بلده فانتقل إلى بلد أخر فسال عن
سوق المصاغة فوجد دكان لمعلم السلطنة وتحت يده صناع كثيرون يعملون الأشغال للسلطنة وله سعادة ظاهرة مابين مماليك وخدم وقماش وغير ذلك فتوصل الصانع
الغريب إلى إن بقي من احد الصناع الذين في دكان هذا المعلم وأقام يعمل عنده مدة وكلما فرغ النهر دفع له درهمين من فضة وتكون أجرة عمله تساوي عشرة دراهم
فيكسب عليه ثمانية دراهم في كل يوم..فاتفق إن الملك طلب المعلم وناوله فردة سوار من ذهب مرصعة بفصوص في غاية من الحسن قد عملت في غير بلاده كانت في يد
أحدى محاظيه فانكسرت فقال له الحمها فأخذها المعلم وقد اضطرب عليه في عملها فلما أخذها واراها للصناع الذين عنده وعند غيره فما قال له أحدا انه يقدر على عملها
فازداد المعلم لذلك غما ومضت مدة وهي عنده لا يعلم ما يصنع فاشتد الملك على إحضارها وقال هذا المعلم نال من جهتنا هذه النعمة العظيمة ولا يحسن إن يلحم سوارا
فلما رأى الصانع الغريب شدة ما نال المعلم قال في نفسه هذا وقت المروءة اعملها ولا وآخذه ببخله علي وعدم أنصافه. ولعله يحسن إلي بعد ذلك فحط يده في درج
المعلم وأخذها وفك جواهرها وسبكها ثم صاغها كما كانت ونظم عليها جواهرها فعادت أحسن ما كانت فلما رآها المعلم فرح فرحا شديد ......
يتبع
قصـة صـائغ الـذهـب
اهداء الى جميع اعضاء منتدان الغالي ومشرفيه وزوار
يحكى إن رجلا من أبناء الناس كانت له يد في صناعة الصياغة وكان أوحد أهل زمانه فساء حاله وافتقر بعد غناه فكره إلا قامة في بلده فانتقل إلى بلد أخر فسال عن
سوق المصاغة فوجد دكان لمعلم السلطنة وتحت يده صناع كثيرون يعملون الأشغال للسلطنة وله سعادة ظاهرة مابين مماليك وخدم وقماش وغير ذلك فتوصل الصانع
الغريب إلى إن بقي من احد الصناع الذين في دكان هذا المعلم وأقام يعمل عنده مدة وكلما فرغ النهر دفع له درهمين من فضة وتكون أجرة عمله تساوي عشرة دراهم
فيكسب عليه ثمانية دراهم في كل يوم..فاتفق إن الملك طلب المعلم وناوله فردة سوار من ذهب مرصعة بفصوص في غاية من الحسن قد عملت في غير بلاده كانت في يد
أحدى محاظيه فانكسرت فقال له الحمها فأخذها المعلم وقد اضطرب عليه في عملها فلما أخذها واراها للصناع الذين عنده وعند غيره فما قال له أحدا انه يقدر على عملها
فازداد المعلم لذلك غما ومضت مدة وهي عنده لا يعلم ما يصنع فاشتد الملك على إحضارها وقال هذا المعلم نال من جهتنا هذه النعمة العظيمة ولا يحسن إن يلحم سوارا
فلما رأى الصانع الغريب شدة ما نال المعلم قال في نفسه هذا وقت المروءة اعملها ولا وآخذه ببخله علي وعدم أنصافه. ولعله يحسن إلي بعد ذلك فحط يده في درج
المعلم وأخذها وفك جواهرها وسبكها ثم صاغها كما كانت ونظم عليها جواهرها فعادت أحسن ما كانت فلما رآها المعلم فرح فرحا شديد ......
يتبع