نجم وفيلم
توم هانكس... انه أهم نجوم هوليوود على الاطلاق، وأكثرهم تأثيرا في صناعة القرار في عاصمة الفن السابع في العالم، ورغم ذلك، يظل بعيدا عن «فرد العضلات» والتأكيد دائما على البعد الانساني في علاقاته مع الجميع، بالذات، الصحافة وأجهزة الاعلام، التي تحيطه بمساحة كبيرة من التقدير والدعم الكبير له ولمشاريعه الفنية والانتاجية.
نجم يعرف ماذا يختار، وكيف يطور حضوره وبصمته في ذاكرة حرفته الفنية، ولهذا تم تصنيفه في المرتبة السابعة عشرة ضمن أفضل مئة نجم في تاريخ السينما الأميركية، وهو جدير بهذا الموقع، ولربما أرفع من ذلك، لاحترافه العالي، وانتقاله من مجرد فنان ونجم، الى سوبر فنان وسوبر نجم، وايضا نموذج للنجومية ذات الصيغ الاحترافية العالية المستوى.
ويعتبر الحديث عن توم هانكس بشمولية، مثل السباحة في محيط مترامي الأطراف ومتلاطم، ولهذا نذهب الى احدى الزوايا، للانطلاق من خلالها الى جوانب من ذلك الشمول الرحب.
محطة الارتكاز في هذا العرض، حول فيلم «فورست غامب»، والذي نتصوره نقلة أساسية في مسيرته نحو النجومية المطلقة، والتي ذهب بعدها الى فضاءات أبعد مما كان عليه.
لقد كان توم موجودا قبل «فورست غامب» ومؤثرا وفاعلا بل وحاصلا على الأوسكار، ولكنه بعد ذلك الفيلم ذهب الى ابعد مما وصل اليه، حيث اضاف جائزة أوسكار اضافية وارتفع أجره، وحقق مساحة أكبر من الانتشار وبات مطلب شركات التوزيع العالمية.
وحينما نقول «فورست غامب» فاننا نتحدث عن واحد من أهم الأعمال السينمائية في تاريخ السينما العالمية، باتفاق نسبة كبيرة من نقاد السينما العالمية، الذين يرون في ذلك الفيلم اضافة ليس لرصيد توم هانكس وحده، بل لرصيد السينما العالمية بشكل عام.
فمن خلال حكاية شاب شبه معاق، تمكن من ان يتجاوز اعاقته ليصبح بطلا قوميا، ليس على صعيد الرياضة فقط، بل وفي جملة القطاعات... وفي الفيلم حرفية عالية المستوى، على مستوى مزج الأحداث وتداخل الصور بين ما هو وثائقي وأصلي وبين ما هو تمثيل وغير واقعي.
وعند توم معادلة في غاية الأهمية، وهي الذهاب الى الأصعب انه يختار الشخصيات الصعبة، والتي تتطلب لياقة عالية في الأداء والتمثيل.
هكذا هو في «فيلادلفيا» شاب مصاب بالايدز وهكذا هو ايضا في «فورست غامب» شاب معاق، وهكذا ايضا في «انقاذ الجندي ريان» وغيرها، وهو في كل مرة، يواصل القفز الى فضاءات أبعد... وأشمل... وأوسع.
والآن...
تعالوا نعود الى البدايات الأولى.
ولد توم هانكس (توماس جيفري هانكس) في 9 يوليو 1956 في كونكورد كاليفورنيا.
والده كان يعمل طباخا متجولا في عدد من الولايات، اما والدته فكانت تعمل في الهيئة الطبية في احد المستشفيات، ونظرا لاستقرار والدته ورحيل والده، كان الطلاق امرا حتميا ويومها كان توم في الخامسة من عمره.
حيث استقر لاحقا في أوكلان - كاليفورنيا، حيث بدأت موهبته في التمثيل تظهر في عدد من المسرحيات المدرسية، وكان ذلك في المرحلة الثانوية، وأول أعماله المسرحية كان «الذهاب الى كليفلاند» 1977.
ويواصل دراسته الجامعية في كاليفورنيا، ولائه من أهل المسرح، فان العمل في المسرح يتطلب منه الرحيل الى نيويورك وفي عام 1978 يتزوج من زوجته الأولى سامنتا لويس، ويصمد الزواج حتى عام 1985، وهو يحاول ان يجد موقعه الفني، تارة متعثرا، وأخرى عاطلا، وثالثة متفائلا، وهو يمتلك الايمان القوي، بان النجومية قادمة، وان ما يمتلكه من قدرات وموهبة تجعله يحلم... ويطمح كثيرا... بل أبعد من حدود نيويورك.
لهذا يعود الى كاليفورنيا من جديد، حيث يلتقي مع زوجته الثانية (الحالية) ريتاويلسون عام 1988 أثناء تصوير احد الاستعراضات التلفزيونية.
ونشير الى ان توم أب لأربعة ابناء، اثنان من زوجته الأولى واثنان من زوجته الثانية.
وتأتي المحطة الأولى الأساسية، من خلال دوره في فيلم «الكبير» (the Big)، والذي يتقمص من خلاله دور طفل يلهو في احدى دور الملاهي، ويداعب لعبة غامضة، تحوله الى شاب كبير، ولكن في عقل طفل، وقد تعامل توم مع تلك الشخصية بكثير من العفوية التي قدمته للجمهور من كافة الأجيال، الذين رأوا فيه أحد نجوم المستقبل، وقد فاز يومها بجائزة «الغولدن غلوب» كما ترشح لجائزة الاوسكار، ولكنها ظلت بعيدة عنه الى موعد لاحق، يأتي في عام 1993.
وفي عام 1993، يحققق توم هانكس قفزة اضافية من خلال فيلم «فيلادلفيا»، عن حكاية محام شاب مصاب بمرض الايدز، مع بداية انتشار مرض الايدز عالميا، وتحرك السينما من أجل تقديم مفاهيم اجتماعية عالية في التعامل مع هذا المرض ومرضاه.
ويومها كان الى جواره في الفيلم دينزل واشنطن، والذي حفزه الى تفجير طاقاته كممثل، ليحقق الأوسكار الاول له كأفضل ممثل، ونشير هنا الى ان هناك نوعية من النجوم، الذين يحفزون جميع فريق العمل لبلوغ اقصى درجات التكامل، وهذا ما نجده، مع نجوم مثل دينزل واشنطن.
وفيما يأتي عام 1994، تأتي النقلة الحقيقية الى القمة من خلال دوره في فيلم «فورست غامب» ويعود للعام الثاني على التوالي، وهو أمر نادر، ليفوز بأوسكار أفضل ممثل.
وتمضي المسيرة، عمل بعد آخر، ونجومية تتأكد وعلاقات تتوسع وتتطور، بالذات، حينما يلتقي مع المخرج والمنتج الكبير ستيفن سبيلبرغ، حيث يشكلان ثنائيا، خصوصا بعد ان يوافق توم على القيام بالأداء الصوتي لفيلم «توى ستوري» قصة لعبة الذي انتجته ستديوهات «دريموريكس» الحديثة يومها وكانت تبحث عن نجم يقف الى جوارها في تجربتها الجديدة في عالم الافلام الكارتونية الثلاثية الأبعاد، وايضا الوقوف في وجه ستديوهات كبرى عريقة، ومنها «والت ديزني»، ويوافق توم هانكس ويرى ستيفن سبيلبرغ في ذلك الأمر موقفا كريما ومتميزا، ولهذا فهو يظل وفيا لذلك الموقف، ويمنحه عددا من الفرص المهمة، بالذات، دوره في فيلم «انقاذ الجندي ريان» 1998 وقد ترشح الفيلم يومها لاحدى عشرة جائزة أوسكار، ونال توم كما من الكتابات النقدية الايجابية التي رسخت موقعه وعمقت قيمته وحضوره واسمه.
بل انه فاز بوسام رفيع لدوره في الخدمة الوطنية العامة، من قبل الجيش والحكومة الأميركية.
وكما أسلفنا، فانه ثاني ممثل يعود في العام الثاني ليفوز بالأوسكار كأفضل ممثل، ويشاركه في الأمر النجم الراحل سبنسر تريسي.
وقبل أن نعود مجدداً إلى مسيرته وأفلامه، نتوقف عند بعض المحطات البارزة.
ونشير هنا إلى أن المنتج والمخرج رون هيوارد حينما شاهده في عام 1974 وهو يقرأ المشهد الوحيد له في فيلم «أيام سعيدة» عاد ليمنحه دوراً رئيساً في فيلم «سبلاش» عام 1984، ثم يمنحه الدور الأساسي في فيلم «أبولو 13» ونشأت بينهما منذ ذلك الحين صداقة حميمية.
يفتخر توم على الصعيد الشخصي، أنه ينتمي إلى أسرة الرئيس الاميركي الأسبق ابراهام لينكولن حيث ينتمي إلى الأسرة ذاتها من حيث الأعمام والأجداد، فالجد الأكبر للرئيس لينكولن كان جون هانكس (1680 - 1740) وهو امتداد لذلك الجد. وهذا ما يجعله يفتخر بذلك النسب والعمل بشكل دائم في الموضوعات ذات البعد الوطني.
علاقته مع ستيفن سبيلبرغ، جعلته يعمل في ثلاثة أفلام، جميعها ترتبط بعلاقة مع أحداث تجري في أوروبا، ومنها «انقاذ الجندي ريان» عن الحرب العالمية الثانية (1998)، و«اقبض علي إن استطعت» (2002) عن شخصية عاشت في فرنسا، وفيلم «تيرمينال» 2004 عن حكاية جرت أحداثها في إحدى المطارات الفرنسية.
في الفترة من 1994 ولغاية 2004 ترشح للأوسكار أربع مرات، مع كل من شون بين وميريل ستريب وجوليان مور وجودي دينشل وإيد هاسرس، وهو أحد القلة الذين فازوا بها مرتين. من الأمور التي لا ينساها في حياتها، ويتحدث عنها بكثير من الاعتزاز، إنه عمل في المرحلة الأولى من شبابه كصبي في أحد الفنادق لحمل البضائع، وأنه قام بحمل بضائع وحقائب عدد من النجوم ومنهم شير وسيدني بواتييه وغيرهم ولطالما تمنى أن يصبح نجماً.
عمل أمام ميغ ريان في ثلاثة أفلام، وتربطهما علاقة أسرية حميمية، من الأعمال التي قدماها «الأرق في سياتل» (1993) و«جو فيريس البركان» (1990) و«اقبض علي إن استطعت» (1998).
حينما سأل في استطلاع من قبل المعهد الأميركي للسينما عن أفضل خمسة أفلام بالنسبة له في تاريخ السينما الأميركية اختار
..
توم هانكس... انه أهم نجوم هوليوود على الاطلاق، وأكثرهم تأثيرا في صناعة القرار في عاصمة الفن السابع في العالم، ورغم ذلك، يظل بعيدا عن «فرد العضلات» والتأكيد دائما على البعد الانساني في علاقاته مع الجميع، بالذات، الصحافة وأجهزة الاعلام، التي تحيطه بمساحة كبيرة من التقدير والدعم الكبير له ولمشاريعه الفنية والانتاجية.
نجم يعرف ماذا يختار، وكيف يطور حضوره وبصمته في ذاكرة حرفته الفنية، ولهذا تم تصنيفه في المرتبة السابعة عشرة ضمن أفضل مئة نجم في تاريخ السينما الأميركية، وهو جدير بهذا الموقع، ولربما أرفع من ذلك، لاحترافه العالي، وانتقاله من مجرد فنان ونجم، الى سوبر فنان وسوبر نجم، وايضا نموذج للنجومية ذات الصيغ الاحترافية العالية المستوى.
ويعتبر الحديث عن توم هانكس بشمولية، مثل السباحة في محيط مترامي الأطراف ومتلاطم، ولهذا نذهب الى احدى الزوايا، للانطلاق من خلالها الى جوانب من ذلك الشمول الرحب.
محطة الارتكاز في هذا العرض، حول فيلم «فورست غامب»، والذي نتصوره نقلة أساسية في مسيرته نحو النجومية المطلقة، والتي ذهب بعدها الى فضاءات أبعد مما كان عليه.
لقد كان توم موجودا قبل «فورست غامب» ومؤثرا وفاعلا بل وحاصلا على الأوسكار، ولكنه بعد ذلك الفيلم ذهب الى ابعد مما وصل اليه، حيث اضاف جائزة أوسكار اضافية وارتفع أجره، وحقق مساحة أكبر من الانتشار وبات مطلب شركات التوزيع العالمية.
وحينما نقول «فورست غامب» فاننا نتحدث عن واحد من أهم الأعمال السينمائية في تاريخ السينما العالمية، باتفاق نسبة كبيرة من نقاد السينما العالمية، الذين يرون في ذلك الفيلم اضافة ليس لرصيد توم هانكس وحده، بل لرصيد السينما العالمية بشكل عام.
فمن خلال حكاية شاب شبه معاق، تمكن من ان يتجاوز اعاقته ليصبح بطلا قوميا، ليس على صعيد الرياضة فقط، بل وفي جملة القطاعات... وفي الفيلم حرفية عالية المستوى، على مستوى مزج الأحداث وتداخل الصور بين ما هو وثائقي وأصلي وبين ما هو تمثيل وغير واقعي.
وعند توم معادلة في غاية الأهمية، وهي الذهاب الى الأصعب انه يختار الشخصيات الصعبة، والتي تتطلب لياقة عالية في الأداء والتمثيل.
هكذا هو في «فيلادلفيا» شاب مصاب بالايدز وهكذا هو ايضا في «فورست غامب» شاب معاق، وهكذا ايضا في «انقاذ الجندي ريان» وغيرها، وهو في كل مرة، يواصل القفز الى فضاءات أبعد... وأشمل... وأوسع.
والآن...
تعالوا نعود الى البدايات الأولى.
ولد توم هانكس (توماس جيفري هانكس) في 9 يوليو 1956 في كونكورد كاليفورنيا.
والده كان يعمل طباخا متجولا في عدد من الولايات، اما والدته فكانت تعمل في الهيئة الطبية في احد المستشفيات، ونظرا لاستقرار والدته ورحيل والده، كان الطلاق امرا حتميا ويومها كان توم في الخامسة من عمره.
حيث استقر لاحقا في أوكلان - كاليفورنيا، حيث بدأت موهبته في التمثيل تظهر في عدد من المسرحيات المدرسية، وكان ذلك في المرحلة الثانوية، وأول أعماله المسرحية كان «الذهاب الى كليفلاند» 1977.
ويواصل دراسته الجامعية في كاليفورنيا، ولائه من أهل المسرح، فان العمل في المسرح يتطلب منه الرحيل الى نيويورك وفي عام 1978 يتزوج من زوجته الأولى سامنتا لويس، ويصمد الزواج حتى عام 1985، وهو يحاول ان يجد موقعه الفني، تارة متعثرا، وأخرى عاطلا، وثالثة متفائلا، وهو يمتلك الايمان القوي، بان النجومية قادمة، وان ما يمتلكه من قدرات وموهبة تجعله يحلم... ويطمح كثيرا... بل أبعد من حدود نيويورك.
لهذا يعود الى كاليفورنيا من جديد، حيث يلتقي مع زوجته الثانية (الحالية) ريتاويلسون عام 1988 أثناء تصوير احد الاستعراضات التلفزيونية.
ونشير الى ان توم أب لأربعة ابناء، اثنان من زوجته الأولى واثنان من زوجته الثانية.
وتأتي المحطة الأولى الأساسية، من خلال دوره في فيلم «الكبير» (the Big)، والذي يتقمص من خلاله دور طفل يلهو في احدى دور الملاهي، ويداعب لعبة غامضة، تحوله الى شاب كبير، ولكن في عقل طفل، وقد تعامل توم مع تلك الشخصية بكثير من العفوية التي قدمته للجمهور من كافة الأجيال، الذين رأوا فيه أحد نجوم المستقبل، وقد فاز يومها بجائزة «الغولدن غلوب» كما ترشح لجائزة الاوسكار، ولكنها ظلت بعيدة عنه الى موعد لاحق، يأتي في عام 1993.
وفي عام 1993، يحققق توم هانكس قفزة اضافية من خلال فيلم «فيلادلفيا»، عن حكاية محام شاب مصاب بمرض الايدز، مع بداية انتشار مرض الايدز عالميا، وتحرك السينما من أجل تقديم مفاهيم اجتماعية عالية في التعامل مع هذا المرض ومرضاه.
ويومها كان الى جواره في الفيلم دينزل واشنطن، والذي حفزه الى تفجير طاقاته كممثل، ليحقق الأوسكار الاول له كأفضل ممثل، ونشير هنا الى ان هناك نوعية من النجوم، الذين يحفزون جميع فريق العمل لبلوغ اقصى درجات التكامل، وهذا ما نجده، مع نجوم مثل دينزل واشنطن.
وفيما يأتي عام 1994، تأتي النقلة الحقيقية الى القمة من خلال دوره في فيلم «فورست غامب» ويعود للعام الثاني على التوالي، وهو أمر نادر، ليفوز بأوسكار أفضل ممثل.
وتمضي المسيرة، عمل بعد آخر، ونجومية تتأكد وعلاقات تتوسع وتتطور، بالذات، حينما يلتقي مع المخرج والمنتج الكبير ستيفن سبيلبرغ، حيث يشكلان ثنائيا، خصوصا بعد ان يوافق توم على القيام بالأداء الصوتي لفيلم «توى ستوري» قصة لعبة الذي انتجته ستديوهات «دريموريكس» الحديثة يومها وكانت تبحث عن نجم يقف الى جوارها في تجربتها الجديدة في عالم الافلام الكارتونية الثلاثية الأبعاد، وايضا الوقوف في وجه ستديوهات كبرى عريقة، ومنها «والت ديزني»، ويوافق توم هانكس ويرى ستيفن سبيلبرغ في ذلك الأمر موقفا كريما ومتميزا، ولهذا فهو يظل وفيا لذلك الموقف، ويمنحه عددا من الفرص المهمة، بالذات، دوره في فيلم «انقاذ الجندي ريان» 1998 وقد ترشح الفيلم يومها لاحدى عشرة جائزة أوسكار، ونال توم كما من الكتابات النقدية الايجابية التي رسخت موقعه وعمقت قيمته وحضوره واسمه.
بل انه فاز بوسام رفيع لدوره في الخدمة الوطنية العامة، من قبل الجيش والحكومة الأميركية.
وكما أسلفنا، فانه ثاني ممثل يعود في العام الثاني ليفوز بالأوسكار كأفضل ممثل، ويشاركه في الأمر النجم الراحل سبنسر تريسي.
وقبل أن نعود مجدداً إلى مسيرته وأفلامه، نتوقف عند بعض المحطات البارزة.
ونشير هنا إلى أن المنتج والمخرج رون هيوارد حينما شاهده في عام 1974 وهو يقرأ المشهد الوحيد له في فيلم «أيام سعيدة» عاد ليمنحه دوراً رئيساً في فيلم «سبلاش» عام 1984، ثم يمنحه الدور الأساسي في فيلم «أبولو 13» ونشأت بينهما منذ ذلك الحين صداقة حميمية.
يفتخر توم على الصعيد الشخصي، أنه ينتمي إلى أسرة الرئيس الاميركي الأسبق ابراهام لينكولن حيث ينتمي إلى الأسرة ذاتها من حيث الأعمام والأجداد، فالجد الأكبر للرئيس لينكولن كان جون هانكس (1680 - 1740) وهو امتداد لذلك الجد. وهذا ما يجعله يفتخر بذلك النسب والعمل بشكل دائم في الموضوعات ذات البعد الوطني.
علاقته مع ستيفن سبيلبرغ، جعلته يعمل في ثلاثة أفلام، جميعها ترتبط بعلاقة مع أحداث تجري في أوروبا، ومنها «انقاذ الجندي ريان» عن الحرب العالمية الثانية (1998)، و«اقبض علي إن استطعت» (2002) عن شخصية عاشت في فرنسا، وفيلم «تيرمينال» 2004 عن حكاية جرت أحداثها في إحدى المطارات الفرنسية.
في الفترة من 1994 ولغاية 2004 ترشح للأوسكار أربع مرات، مع كل من شون بين وميريل ستريب وجوليان مور وجودي دينشل وإيد هاسرس، وهو أحد القلة الذين فازوا بها مرتين. من الأمور التي لا ينساها في حياتها، ويتحدث عنها بكثير من الاعتزاز، إنه عمل في المرحلة الأولى من شبابه كصبي في أحد الفنادق لحمل البضائع، وأنه قام بحمل بضائع وحقائب عدد من النجوم ومنهم شير وسيدني بواتييه وغيرهم ولطالما تمنى أن يصبح نجماً.
عمل أمام ميغ ريان في ثلاثة أفلام، وتربطهما علاقة أسرية حميمية، من الأعمال التي قدماها «الأرق في سياتل» (1993) و«جو فيريس البركان» (1990) و«اقبض علي إن استطعت» (1998).
حينما سأل في استطلاع من قبل المعهد الأميركي للسينما عن أفضل خمسة أفلام بالنسبة له في تاريخ السينما الأميركية اختار
..