الذين يعتقدون بأن «تايتانيك» هو كل تاريخ الممثلة البريطانية كيت وينسلت، فإنهم لا يعرفون السينما، ويرتكبون خطأ جسيماً، فنحن أمام نجمة تتحرك خارج الصيغ الهوليوودية، ممثلة بريطانية صقلتها التجربة، عاشت في رحم أسرة فنية، وعرفت النجومية والجوائز في مرحلة مبكرة من مشوارها الفني، وحينما جاءتها الشهرة الواسعة، مع الفيلم الأكثر دخلاً في تاريخ السينما العالمية «تايتانيك» توقع الجميع ألا تفارق كيت هوليوود، ولكنها سرعان ما أدارت ظهرها لكل شيء، كي تتفرغ للسينما الحقيقية، بعيداً عن الصخب والفضائح والإشاعات.
والآن تعالوا نتعرف، بل نقترب من هذه النجمة والإنسانة، التي من النادر أن تنسى الوجوه، وترتبط بعلاقات حميمية مع النسبة الأكبر من أهل حرفتها، وبالذات، النقاد والصحافيين والإعلاميين.
في البداية، تعالوا أروي لكم حكاية المرة الأولى التي رأيت بها تلك الصبية الممتلئة ذات الضحكة الطفولية، كان ذلك عام 1994، وفي مهرجان فينيسيا «البندقية» السينمائي الدولي، حينما جاءت إلى المهرجان مع المخرج النيوزيلندي (بيتر جاكسون الذي أخرج لاحقاً سلسلة أفلام «سيدالخواتم»). يومها قدمت معه فيلم «مخلوقات جهنمية» عن علاقة تجمع بين صديقتين شابتين في الخمسينيات، تنتميان إلى أسرتين ثريتين، وتربطهما علاقة حميمية تدفعهما للتصرف والاعتقاد بأن علاقتهما فوق كل البشر بل وممارسة الجريمة.. ومنذ ذلك اليوم، استطاعت كيت وعبر تلك الشخصية (جولييت هولم) أن تعلن عن ميلاد ممثلة تعرف ماذا تريد حينما تقف أمام الكاميرا.
ولكن البعض لايزال يعتقد بأن كيت تاريخها يبدأ مع «تايتانيك»، إن ذلك الفيلم ساهم في تقديمها لأكبر شريحة من المشاهدين، ولكنه ليس كل تاريخها وكل فنها وإبداعها وجوائزها.
ونقترب أكثر..
ولدت كيت في الخامس من أكتوبر عام 1975 في مدينة «ريدنغ» البريطانية. والدها روجز وينسليت ووالدتها سالي بريدجز وينسليت، وكلاهما ممثلان مسرحيان، وهكذا جدها وجدتها، وأيضا عمها روبرت بريدجز الذي يقوم بإخراج أعمال مسرح ويست آند الشهير.
حينما كانت في الحادية عشرة من عمرها، قدمت دوراً استعراضياً راقصاً في أحد الإعلانات التجارية الخاصة بالأطفال، وفي مرحلة مبكرة من طفولتها، حرصت والدتها على اعطائها دروس في التمثيل والرقص والغناء، ومنذ الثانية عشرة من عمرها، وهي تعمل في المسرح وتتلقى الدروس المكثفة في فنون الأداء.
وكما أسلفنا، فإنها في عام 1994 وفي سن السابعة عشرة من عمرها قدمت فيلم «مخلوقات جهنمية» مع بيتر جاكسون.
وتحصد النجاح والكتابات النقدية، رغم حدة الشخصية وقسوة الفيلم، والمتغيرات التي تعيشها تلك الشخصيات التي تتحول من اللهو إلى العبث والجريمة. وفي العام التالي 1995 تقدم كيت مع المخرج الصيني المتأمرك إنج لي فيلم «الاحساس والعقلانية» لتحصد عنه جائزة أفضل ممثلة مساعدة، أمام النجمة الكبيرة إيما تومسون، والتي قالت عنها ذات يوم: «هذه الفتاة المكتنزة عبارة عن بركان من التفاعلات لا تظهر ما تمتلك من امكانات إلا حينما تفتح الكاميرا».
كما فازت عن ذلك الفيلم بجائزة الأكاديمية البريطانية وترشحت أيضاً للأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة.
وفي عام 1996 قدمت فيلم «جيد» وعادت إلى فينيسيا من جديد، ثم قدمت دور أوفيليا في مسرحية شكسبير الشهير «هاملت» التي قدمها للسينما مواطنها كينث براناه. في العام ذاته ايضاً. لقد كانت تسابق الزمن، وتحصد النجاح والجوائز والكتابات النقدية، التي ترسخ أقدامها ومكانتها.
كل ذلك قبل «تايتانيك». ولكن حينما يأتي «تايتانيك» فإنه يأتي كما العاصفة التي هبت على العالم، لتغيير كل شيء.
أعرف ناس لم يذهبوا للسينما طيلة حياتهم، وعندما جاء «تايتانيك» شاهدوا السينما للمرة الأولى. وفي الوقت نفسه شاهدوا «روز» وأقصد «كيت وينسليت» الرائعة، التي كنت قد شاهدتها مرات عدة، وعبر مجموعة من الأفلام المهمة.
«تايتانيك» حدث سينمائي (مجلجل)، هو الفيلم الأكثر دخلاً في تاريخ هوليوود والعالم، والمعلومات تقول بانه جمع أكثر من مليار وثمانمئة مليون دولار من حقوق توزيع الفيلم وطباعة النسخ الفيديو والسي. دي وغيره.
إنه الدور الذي غيّر كل شيء، وكما حصل معها، حصل مع الصبي الشاب ليوناردو ديكابيريو، الذي قدم قبيل الفيلم، دوره في «ماذا يأكل جلبرت؟» وترشح عنه للأوسكار.
كيت في شخصية روز دي ويت بكاتر، تذهب بعيداً في تقمص الشخصية، حيث تتقنها تماماً بانتمائها إلى الطبقة الثرية. لقد كان يريد المخرج الكندي جيمس كاميرون صبية تعطيك الإحساس منذ الوهلة الأولى انك أمام فترة ثرية وهذا ما حصل فعلاً. لقد مثلت باقتدار، وعاشت الشخصية بعمق، وعن هذا الدور ترشحت لأوسكار أفضل ممثلة.
ويومها كانت أصغر ممثلة تترشح لجائزتي أوسكار في مجالين مختلفين (أفضل ممثلة وأفضل ممثلة مساعدة) وكان ذلك عام 1997.
ولكن ماذا بعد «تايتانيك»؟
يعتقد الكثيرون، بأنها انتهت.. لأن علاقتهم (هم) أصلا انتهت مع السينما، أو ما يصلهم من أفلام «في الغالب أميركية» قطعت تلك العلاقة مع هذه الصبية الجميلة.
ولكن كيت وبعد النجاحات المذهلة في «تايتانيك» قررت أن تعود إلى حيث تشعر بالاستقرار حيث العمل مع الشركات المستقلة بعيداً عن أجواء وصخب هوليوود، ولكنها تعلق:
- «لقد خرجت من هوليوود بشيء أحسد نفسي عليه، وهي صداقتي وأخوتي وعلاقتي الرائعة مع «ليو» وتقصد ليوناردو ديكابيريو». ولاحقاً، أكدت الأيام بأن صداقتها مع ليو نموذج متفرد، فهو اليوم صديقها وصديق زوجها، ومعهما عمل فيلمه الجديد «طريق الحرية».
وقبيل أن نقفز على الأيام..
نعود مجدداً، إلى مرحلة ما بعد «تايتانيك»، حيث تقول بعض الأخبار، أنها رفضت دورين مهمين، هما «شكسبير عاشقاً» (قامت مكانها بالدور غوينث بالترو)، و«أنا والملك» (حلت مكانها جودي فوستر). كل ذلك من أجل أن توفي بالتزاماتها، لتصوير فيلمين لما يحققا ذلك النجاح المطلوب وهما «هيدوس كينكلي» (الشعر المجعد) 1998، و«الدخان المقدس» (1999). وفي هذا الفيلم عادت مجدداً إلى فينيسيا، وعاد اللقاء والتواصل والحوار ويومها جسدت دور أم شابة في الستينيات تقوم برحلة إلى المغرب هرباً من مشاكلها الأسرية لتجد هناك كماً من الأحداث والشخصيات التي تجعلها تنسى كل شيء.
ونشير الى انها تعرفت على زوجها الأول مساعد المخرج جيم ترابيلتون حينما كانت تصور فيلم «الشعر المجعد».
وفي عام 2000 قدمت فيلم «كويلز» وكانت أصغر ممثلة في تاريخ هوليوود، التي تترشح للأوسكار أربع مرات وهي لاتزال في 29 من عمرها. وقد يقول القارئ، حدثنا عن الجوانب الشخصية، وليس الفنية البحتة، ونقول... لا بأس... كيت لديها شقيقتان هما آتي وينسليت وبيث وينسليت، وهما ممثلتان ايضا، وهكذا الأمر بالنسبة لشقيقها جوس.
تزوجت في عام 1998 من جيم ترابيلتون وقد أنجبت منه ابنتها (ميا) في اكتوبر 2000 وفي عام 2001 حدث الانفصال، بعد مجموعة من المشاكل، سببها ادمان زوجها على الكحول بسبب البطالة، وعدم مقدرته على تحمل نجومية زوجته وشهرتها... وفي عام 2003 تزوجت من المخرج البريطاني سام مندز وفي العام التالي انجبت منه طلفلهما جو.
قلة الذين يعرفون بان كيت تجيد الغناء والرقص... وقد غنت في خمسة من أفلامها، ورقصت في النسبة الأكبر من أفلامها، وهي تمتاز بالعفوية والعمق في الأداء.
على الصعيد الشخصي، ترتبط بعدد وافر من العلاقات بالذات، مع نجوم ونجمات المسرح البريطاني، الذين تربت بينهم، ومن عالم هوليوود، لا أحد يكاد يجاري المكانة الكبيرة التي يحتلها صديقها ليوناردو ديكابيريو وايضا الممثلة غوينت بالترو التي تخلت لها عن دور «شكسبير عاشقا» وفازت غوينت بالأوسكار، وايضا قامت كيت لاحقا ببيعها منزلها في شمال لندن، حينما قررت غوينت مع صديقها تريس مارتن الاقامة في لندن.
حينما كانت تصور دورها في فيلم «هاملت» عام 1995 وفي اليوم الاول للتصوير، اتصل بها المخرج الكندي جيمس كاميرون ليخبرها عن اختيارها لدور البطولة في فيلم «تايتانيك» الذي قدمته عام 1997 ويكون حديث العالم.
تعتبر كيت، بالاضافة الى مواطنتها فانيسار دغرين وماريا وينغهام اللواتي رشحن لجائزتي أفضل ممثلة وممثلة مساعدة في ذات العام، وقد فازت مانيسا لوحدها، بينما خرجت كيت وماريا في عامي (1995) و(2000) بدون حصاد. وفيما نصل الى عام 2009، تكون أصغر ممثلة ايضا تترشح للأوسكار 6 مرات.
والآن تعالوا نتعرف، بل نقترب من هذه النجمة والإنسانة، التي من النادر أن تنسى الوجوه، وترتبط بعلاقات حميمية مع النسبة الأكبر من أهل حرفتها، وبالذات، النقاد والصحافيين والإعلاميين.
في البداية، تعالوا أروي لكم حكاية المرة الأولى التي رأيت بها تلك الصبية الممتلئة ذات الضحكة الطفولية، كان ذلك عام 1994، وفي مهرجان فينيسيا «البندقية» السينمائي الدولي، حينما جاءت إلى المهرجان مع المخرج النيوزيلندي (بيتر جاكسون الذي أخرج لاحقاً سلسلة أفلام «سيدالخواتم»). يومها قدمت معه فيلم «مخلوقات جهنمية» عن علاقة تجمع بين صديقتين شابتين في الخمسينيات، تنتميان إلى أسرتين ثريتين، وتربطهما علاقة حميمية تدفعهما للتصرف والاعتقاد بأن علاقتهما فوق كل البشر بل وممارسة الجريمة.. ومنذ ذلك اليوم، استطاعت كيت وعبر تلك الشخصية (جولييت هولم) أن تعلن عن ميلاد ممثلة تعرف ماذا تريد حينما تقف أمام الكاميرا.
ولكن البعض لايزال يعتقد بأن كيت تاريخها يبدأ مع «تايتانيك»، إن ذلك الفيلم ساهم في تقديمها لأكبر شريحة من المشاهدين، ولكنه ليس كل تاريخها وكل فنها وإبداعها وجوائزها.
ونقترب أكثر..
ولدت كيت في الخامس من أكتوبر عام 1975 في مدينة «ريدنغ» البريطانية. والدها روجز وينسليت ووالدتها سالي بريدجز وينسليت، وكلاهما ممثلان مسرحيان، وهكذا جدها وجدتها، وأيضا عمها روبرت بريدجز الذي يقوم بإخراج أعمال مسرح ويست آند الشهير.
حينما كانت في الحادية عشرة من عمرها، قدمت دوراً استعراضياً راقصاً في أحد الإعلانات التجارية الخاصة بالأطفال، وفي مرحلة مبكرة من طفولتها، حرصت والدتها على اعطائها دروس في التمثيل والرقص والغناء، ومنذ الثانية عشرة من عمرها، وهي تعمل في المسرح وتتلقى الدروس المكثفة في فنون الأداء.
وكما أسلفنا، فإنها في عام 1994 وفي سن السابعة عشرة من عمرها قدمت فيلم «مخلوقات جهنمية» مع بيتر جاكسون.
وتحصد النجاح والكتابات النقدية، رغم حدة الشخصية وقسوة الفيلم، والمتغيرات التي تعيشها تلك الشخصيات التي تتحول من اللهو إلى العبث والجريمة. وفي العام التالي 1995 تقدم كيت مع المخرج الصيني المتأمرك إنج لي فيلم «الاحساس والعقلانية» لتحصد عنه جائزة أفضل ممثلة مساعدة، أمام النجمة الكبيرة إيما تومسون، والتي قالت عنها ذات يوم: «هذه الفتاة المكتنزة عبارة عن بركان من التفاعلات لا تظهر ما تمتلك من امكانات إلا حينما تفتح الكاميرا».
كما فازت عن ذلك الفيلم بجائزة الأكاديمية البريطانية وترشحت أيضاً للأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة.
وفي عام 1996 قدمت فيلم «جيد» وعادت إلى فينيسيا من جديد، ثم قدمت دور أوفيليا في مسرحية شكسبير الشهير «هاملت» التي قدمها للسينما مواطنها كينث براناه. في العام ذاته ايضاً. لقد كانت تسابق الزمن، وتحصد النجاح والجوائز والكتابات النقدية، التي ترسخ أقدامها ومكانتها.
كل ذلك قبل «تايتانيك». ولكن حينما يأتي «تايتانيك» فإنه يأتي كما العاصفة التي هبت على العالم، لتغيير كل شيء.
أعرف ناس لم يذهبوا للسينما طيلة حياتهم، وعندما جاء «تايتانيك» شاهدوا السينما للمرة الأولى. وفي الوقت نفسه شاهدوا «روز» وأقصد «كيت وينسليت» الرائعة، التي كنت قد شاهدتها مرات عدة، وعبر مجموعة من الأفلام المهمة.
«تايتانيك» حدث سينمائي (مجلجل)، هو الفيلم الأكثر دخلاً في تاريخ هوليوود والعالم، والمعلومات تقول بانه جمع أكثر من مليار وثمانمئة مليون دولار من حقوق توزيع الفيلم وطباعة النسخ الفيديو والسي. دي وغيره.
إنه الدور الذي غيّر كل شيء، وكما حصل معها، حصل مع الصبي الشاب ليوناردو ديكابيريو، الذي قدم قبيل الفيلم، دوره في «ماذا يأكل جلبرت؟» وترشح عنه للأوسكار.
كيت في شخصية روز دي ويت بكاتر، تذهب بعيداً في تقمص الشخصية، حيث تتقنها تماماً بانتمائها إلى الطبقة الثرية. لقد كان يريد المخرج الكندي جيمس كاميرون صبية تعطيك الإحساس منذ الوهلة الأولى انك أمام فترة ثرية وهذا ما حصل فعلاً. لقد مثلت باقتدار، وعاشت الشخصية بعمق، وعن هذا الدور ترشحت لأوسكار أفضل ممثلة.
ويومها كانت أصغر ممثلة تترشح لجائزتي أوسكار في مجالين مختلفين (أفضل ممثلة وأفضل ممثلة مساعدة) وكان ذلك عام 1997.
ولكن ماذا بعد «تايتانيك»؟
يعتقد الكثيرون، بأنها انتهت.. لأن علاقتهم (هم) أصلا انتهت مع السينما، أو ما يصلهم من أفلام «في الغالب أميركية» قطعت تلك العلاقة مع هذه الصبية الجميلة.
ولكن كيت وبعد النجاحات المذهلة في «تايتانيك» قررت أن تعود إلى حيث تشعر بالاستقرار حيث العمل مع الشركات المستقلة بعيداً عن أجواء وصخب هوليوود، ولكنها تعلق:
- «لقد خرجت من هوليوود بشيء أحسد نفسي عليه، وهي صداقتي وأخوتي وعلاقتي الرائعة مع «ليو» وتقصد ليوناردو ديكابيريو». ولاحقاً، أكدت الأيام بأن صداقتها مع ليو نموذج متفرد، فهو اليوم صديقها وصديق زوجها، ومعهما عمل فيلمه الجديد «طريق الحرية».
وقبيل أن نقفز على الأيام..
نعود مجدداً، إلى مرحلة ما بعد «تايتانيك»، حيث تقول بعض الأخبار، أنها رفضت دورين مهمين، هما «شكسبير عاشقاً» (قامت مكانها بالدور غوينث بالترو)، و«أنا والملك» (حلت مكانها جودي فوستر). كل ذلك من أجل أن توفي بالتزاماتها، لتصوير فيلمين لما يحققا ذلك النجاح المطلوب وهما «هيدوس كينكلي» (الشعر المجعد) 1998، و«الدخان المقدس» (1999). وفي هذا الفيلم عادت مجدداً إلى فينيسيا، وعاد اللقاء والتواصل والحوار ويومها جسدت دور أم شابة في الستينيات تقوم برحلة إلى المغرب هرباً من مشاكلها الأسرية لتجد هناك كماً من الأحداث والشخصيات التي تجعلها تنسى كل شيء.
ونشير الى انها تعرفت على زوجها الأول مساعد المخرج جيم ترابيلتون حينما كانت تصور فيلم «الشعر المجعد».
وفي عام 2000 قدمت فيلم «كويلز» وكانت أصغر ممثلة في تاريخ هوليوود، التي تترشح للأوسكار أربع مرات وهي لاتزال في 29 من عمرها. وقد يقول القارئ، حدثنا عن الجوانب الشخصية، وليس الفنية البحتة، ونقول... لا بأس... كيت لديها شقيقتان هما آتي وينسليت وبيث وينسليت، وهما ممثلتان ايضا، وهكذا الأمر بالنسبة لشقيقها جوس.
تزوجت في عام 1998 من جيم ترابيلتون وقد أنجبت منه ابنتها (ميا) في اكتوبر 2000 وفي عام 2001 حدث الانفصال، بعد مجموعة من المشاكل، سببها ادمان زوجها على الكحول بسبب البطالة، وعدم مقدرته على تحمل نجومية زوجته وشهرتها... وفي عام 2003 تزوجت من المخرج البريطاني سام مندز وفي العام التالي انجبت منه طلفلهما جو.
قلة الذين يعرفون بان كيت تجيد الغناء والرقص... وقد غنت في خمسة من أفلامها، ورقصت في النسبة الأكبر من أفلامها، وهي تمتاز بالعفوية والعمق في الأداء.
على الصعيد الشخصي، ترتبط بعدد وافر من العلاقات بالذات، مع نجوم ونجمات المسرح البريطاني، الذين تربت بينهم، ومن عالم هوليوود، لا أحد يكاد يجاري المكانة الكبيرة التي يحتلها صديقها ليوناردو ديكابيريو وايضا الممثلة غوينت بالترو التي تخلت لها عن دور «شكسبير عاشقا» وفازت غوينت بالأوسكار، وايضا قامت كيت لاحقا ببيعها منزلها في شمال لندن، حينما قررت غوينت مع صديقها تريس مارتن الاقامة في لندن.
حينما كانت تصور دورها في فيلم «هاملت» عام 1995 وفي اليوم الاول للتصوير، اتصل بها المخرج الكندي جيمس كاميرون ليخبرها عن اختيارها لدور البطولة في فيلم «تايتانيك» الذي قدمته عام 1997 ويكون حديث العالم.
تعتبر كيت، بالاضافة الى مواطنتها فانيسار دغرين وماريا وينغهام اللواتي رشحن لجائزتي أفضل ممثلة وممثلة مساعدة في ذات العام، وقد فازت مانيسا لوحدها، بينما خرجت كيت وماريا في عامي (1995) و(2000) بدون حصاد. وفيما نصل الى عام 2009، تكون أصغر ممثلة ايضا تترشح للأوسكار 6 مرات.