وقد بدأت الجهود الرامية لتغيير هذا الوضع في عام 2002، أي في العام الذي تلا ذلك العام الذي شهد فيه العالم كيف أدى تفشي مرض الحمى القُلاعية في بريطانيا إلى عمليات ذبح للحيوانات بالجملة وإلى إغلاق أسواق التصدير، إضافة إلى عدد من العواقب الكارثية الأخرى. وفي الشهر 10/2003 قام الفريق الوطني لتطوير تعرُّف الحيوانات (1) (وهو نشاط مشترك بين موظفي صحة الحيوان على المستوى الفدرالي ومستوى الولايات) بتقديم مسودة عمل لخطة التعرف الحيواني هذه. وهذه المسودة تضع برنامجا زمنيا صارما كي تكون المنظومات الضرورية والبنية الأساسية قائمة بالفعل قبل نهاية عام 2006، بحيث يمكن تقصي سجل تاريخ الحيوان في خلال 48 ساعة. وبالنظر إلى حجم تعداد حيوانات المزرعة (100 مليون من الأبقار وحدها) ومليون مزرعة في الولايات المتحدة، فإن الخطة تقترح تنفيذ نظام يعتمد تقانة تعرُّف الأشياء بوساطة التردد الراديوي (2) ( RFID). إن مثل هذا النظام الإلكتروني الكامل سيسمح بإرسال المعلومات آليا إلى قاعدة معلومات وطنية.
إن نجاح مثل هذا المخطط لا يعتمد كثيرا على مجرد كون النظام إلكترونيا، بل يعتمد أيضا على وجود سلطة مركزية تقوم بجمع البيانات. وتعتمد المملكة المتحدة (وأوروبا) على عُلاّمات tags پلاستيكية (لدائنية) توضع على الأذن، في نظامها الوطني الذي تم تأسيسه في عام 1997 كجزء من الجهود الرامية لمكافحة جنون البقر. فمنذ الولادة يجب أن يكون لكل بقرة عُلاّمتان (تحسبا لسقوط إحداهما) تحملان الرقم نفسه المسجل في إدارة الأغذية والشؤون الريفية بوزارة البيئة، إضافة إلى سلالة الحيوان وجنسه. إن نظام التقصي هذا يعتمد أيضا على السلاح الأكثر أهمية في مواجهة مرض جنون البقر، وهو الحيلولة دون أكل الحيوان لحم حيوان آخر. لقد انتشر مرض جنون البقر في بريطانيا لأن الأبقار المصابة جُعِلت علفا للأبقار الأخرى السليمة.
إن نجاح مثل هذا المخطط لا يعتمد كثيرا على مجرد كون النظام إلكترونيا، بل يعتمد أيضا على وجود سلطة مركزية تقوم بجمع البيانات. وتعتمد المملكة المتحدة (وأوروبا) على عُلاّمات tags پلاستيكية (لدائنية) توضع على الأذن، في نظامها الوطني الذي تم تأسيسه في عام 1997 كجزء من الجهود الرامية لمكافحة جنون البقر. فمنذ الولادة يجب أن يكون لكل بقرة عُلاّمتان (تحسبا لسقوط إحداهما) تحملان الرقم نفسه المسجل في إدارة الأغذية والشؤون الريفية بوزارة البيئة، إضافة إلى سلالة الحيوان وجنسه. إن نظام التقصي هذا يعتمد أيضا على السلاح الأكثر أهمية في مواجهة مرض جنون البقر، وهو الحيلولة دون أكل الحيوان لحم حيوان آخر. لقد انتشر مرض جنون البقر في بريطانيا لأن الأبقار المصابة جُعِلت علفا للأبقار الأخرى السليمة.