نور على نور من السحور الى الفطور: صيامك هو عملك وليس عطشك

اسمحوا لي ان اقدم لكم

هذا الجزء الثاني

اخواني الاعزاء

احبتي بالله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وما ان انهيت السحور وحمدت الله على ما اكلت من سحور وقللت مما يسبب العطش واكثرت بما يبقي الريق مبلول

فلا اجمل ان تنهي سحورك بحبات من التمر وقليل من الماء تشربها على دفعات حتى يقترب اذان الفجر

وما ان اذن المؤذن قائلا الله اكبر حتى شددت الحزام وتوجهت الى بيت الله لاداء الصلاء وقبل الفجر لاتنسى ركعتي الفجر خير من الدنيا وما فيها فسنة الفجر قبلية عكس الصلوات جميعا

وما ان انتهت الصلاة وعدت ادراجك الى بيتك المعمور ولكن لاباس من تلاوة ما تستطيع من كتاب الله حتى تطلع الشمس الا اذا كان لديك اعمال تريد الذهاب اليها ووقتها محصور بعد السحور

ونختصر الطريق الى الساعة الحاسمة وهي ساعة الصيام الحقيقية

فصيام رمضان ليس عبادة في الليل فقط بل العمل اثناء النهار والصبر على الجوع والعطش والاهم منهما الصبر على صراخ العباد وانجاز معاملاتهم وحل ومشاكلهم ان كنت لها حلال

فعندما يبدا العمل تبدا العبادة الحقيقة معه فلاتكن مثل هؤلاء الذين اول ما يصلوا عملهم يتناولون كتاب الله ويبداون قراءة القران والناس على الشباك تنتظر انجاز المعاملات

فانت قد كسبت اثما كبيرا لتركك العباد وظننت انك ترضي رب العباد

فاعلم ايها الصائم

ان صيام رمضان ليس بالنوم في النهار والقيام في الليل بل العمل في النهار والصبر ومراعاة امور العباد وتيسير معاملاتهم فلاتجعل صيامك وقراءتك للقران حجة لتنفر منك العباد ولاتنجز معاملاتهم

هذه امور يشاهدها البعض اذا لديه معاملة في دائرة تجد ان الموظفين لايتذكرون قراءة القران الا وقت الدوام

اتقرا كتاب الله على حساب عباد الله من الناس الذي اتى اليك لتنجز له معاملة

اي اجر ستكسبه بعد ان تكسب اثم التقصير في العمل

لا اريد الاطالة لكن العنوان وصل لمن همه الامر

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته