البـــــوابـــة
شبكة اخباريات- ماجد ابوعرب: عقد وزير الصحة الفلسطيني د. فتحي أبو مغلي في مختبر الصحة العامة بمدينة رام الله في الضفة الغربية "أمس"، اجتماعا موسعا مع كافة كوادر وزارة الصحةذات العلاقة وذلك لمناقشة آخر تطورات مرض أنفلونزا الخنازير في هذه الفترة وأتحاذ كافة التدابير لحماية الأراضي الفلسطينية. وضم الاجتماع كل من وكيل وزارة الصحة د. عنان المصري ومدير عام الرعاية الصحية والصحة العامة د. اسعد رملاوي ومدير عام المستشفيات د. نعيم صبره ومدير عام العلاقات العامة والأعلام د. عمر النصر وكافة مدراء المستشفيات ورؤساء أقسام الطوارئ فيها وكذلك مدراء مديريات الصحة في المحافظات ورؤساء أقسام الطب الوقائي فيها. وفي بداية الاجتماع وضع د. أبو مغلي الحضور في آخر المستجدات على صعيد المرض وانتشاره موضحا أن وزارته على اتصال ساعة بساعة مع منظمة الصحة العالمية وتتلقى منها التقارير أولا بأول بخصوص المرض وانتشاره، موضحا أن سيادة الرئيس مهتم بشكل شخصي وعلى اتصال دائم، كذلك د. سلام فياض رئيس مجلس الوزراء من اجل العمل على حماية المواطنين الفلسطينيين، واضعين كافة والإمكانات لعدم وصول المرض أو انتشاره في فلسطين. وأشار وزير الصحة إلى خطورة هذا المرض و سرعة انتشاره داعيا الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم مخاطبا أركان وزاراته بأنهم رأس الحربة في حماية الوطن والمواطنين، مراهنا في الوقت ذاته على وعي المواطن الذي سيشكل الحصانة الأكبر والاهم ضد وصول أو انتشار المرض كون فلسطين من دول العالم الثالث ولا تملك الإمكانيات الكبيرة على صعيد العلاج بعد الإصابة. وعرض د. أبو مغلي على الحضور تسلسل الإحداث بخصوص مرض أنفلونزا الخنازير موضحا أن المرض وفي درجاته الثلاث الأولى التي حددتها منظمة الصحة العالمية يكون في دائرة الحيوانات وتتخذ الدول الإجراءات الوقائية والتحضيرية لمنع انتقاله للإنسان، وفي درجته الرابعة عندما يتم الإصابة وانتقال العدوى للإنسان قد تتطور إلى مرحلة من إنسان لآخر في منطقة معينة، أما المرحلة الخامسة وقبل الأخيرة والتي نحن بصددها ألآن, وهي انتشار المرض في عدة مناطق في العالم بصورة منفصلة، منوها أن المرحلة الأخيرة السادسة والتي نتمنى أن لا يصل إليها العالم والتي ستكون جائحة من تشمل سكان العالم في مناطق مختلفة ومنفصلة. وأشار وزير الصحة إلى أن وزارته هي المسئولة عن مكافحة الوباء وأضاف أن الوزارة ستعقد يوم السبت القادم اجتماعا موسعا للجنة الوطنية لمكافحة مرض الأنفلونزا والتي تضم إلى جانب وزارة الصحة عدد كبير من الوزارات ذات العلاقة وعدد من المؤسسات الدولية والمحلية, وذلك لمتابعة آخر مستجدات المرض والتنسيق والتكامل مع كافة الإطراف من اجل مكافحة أي فرص لوصول المرض إلى بلادنا. وأكد وزير الصحة خلال اللقاء على ضرورة إطلاع المواطنين على آخر المستجدات أولا بأول وذلك من اجل بث الطمأنينة في صفوفهم لا من اجل خلق الرعب غير المبرر لدى البعض منهم، مؤكدا انه وحتى اللحظة لم تسجل في المحافظات الشمالية ولا الجنوبية على حد سواء أي من الحالات التي تم الاشتباه بها، موضحا في الوقت ذاته انه تم التعميم على المستشفيات بالاستعداد لتوفير غرف عزل داخلها تماما كما حدث إبان انتشار أنفلونزا الطيور من قبيل التدابير التي توفرها أي دولة في هذا الوقت. وأشار د. أبو مغلي خلال اللقاء انه تم رفع الجاهزية في وزارة الصحة لمواكبة التطورات المتلاحقة، مضيفا انه تتوفر لدى مستودعاتها الجرعات المضادة لعلاج المرض بكميات متواضعة وقد تم توزيع كمية منها إلى المستشفيات ختمت باللون الأحمر ولن تفتح إلا بقرار من مدير عام الرعاية الصحية حال تطور الأمور بشكل سيء لا سمح الله. وعن آلية سحب العينات ونقلها إلى مختبر الصحة العامة المركزي برام الله أوضح د. أبو مغلي أن التعليمات قد أعطيت بالعمل على مدار الساعة وفي أي وقت من اجل سحب العينات من الحالات المشكوك فيها وإرسالها خلال لحظات إلى المختبر ضمن شروط صحية مشدده. وأشاد وزير الصحة في الوقت ذاته بالدعم الذي قدمه مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأخير والذي قرر صرف مبلغ خاص لموضوع خطة مكافحة المرض والحيلولة دون وصوله إلى فلسطين. بدوره وضع د. اسعد رملاوي الحضور في صورة آخر التطورات على صعيد انتشار المرض في دول العالم والتواصل الذي تجريه وزاراته الصحة مع كافة الجهات ذات العلاقة. ودعا وزير الصحة في ختام اللقاء المواطنين إلى ضرورة الالتزام بما يصدر عن وزارة الصحة وعدم تهويل الأمور موضحا أن وزارة الصحة كانت قد أصدرت عدد من النشرات التوضيحية للمواطنين وتعمل ألان عبر دائرة التثقيف الصحي إلى إصدار نشرات توضيحية مبسطة من اجل إيصالها لكافة وسائل الأعلام والمواطنين.
