تقديم لمفهوم الهذيان:.
إن مفهوم الهذيان يقع بين شقين شق الطب العقلي و شق المجتمعات من مبدأ تاريخها و ثقافتها ، و بالتالي يجب أن نأخذ في اعتبارنا طبيعة التكفل والعلاج وصولا إلى الشفاء من المرض.و تتداخل كل هذه العوامل بجانب مفهوم الهلوسة، الفن ، و الدين هذا الأخير الذي يؤثر بصفة كبيرة في طابع الهذايانات.
و الهذاء يعتبر أيضا نوعا من التفكير الإنساني في صورته المرضية بمعنى صورة الضياع و إعادة تشكيل غير سوى للفكر، بصفة عفوية و خالصة .تمثل للمريض نوع من التواصل مع الغير في شكل تأثير ذو معنى رمزي للمعاش المفقود في الواقع.
و الهذاء يكون ذو معنى مهم في فهم البنية المرضية للشخص من مبدأ نوعية الهذايانات و طابعها مقابل الاستثارات التي يقوم بها المعالج .فالهذاء يأخذ معنى بمقابل كل وحدات الشخصية و بالتالي هو عرض أساسي للمرض.
الهذاءات الذهانية:
الهذاء الحاد:
يجب أن نتنبه إلى أن التمييز بين العرض و البنية"التركيبة المرضية" صعب بدرجة كبيرة و قد يتطلب العديد من سنوات من الممارسة . و تجدر الإشارة إلى أن التيار الفرنسي يختلف عن الأمريكي في هذه النقطة فمثلا المدرسة الفرنسية تقسم الهذاءات إلى مجموعات كل واحدة بخصائصها فتتكلم عن النفخة الهذايانية bouffées délirantes و تناذر الهذيانات المنظمة délires chroniques systématisés على العكس من المدرسة الأمريكية التي تركز أكثر الشيء على ذهان الفصام و البارانويا .
و مفهوم الهذاء الحاد لها ميزة تحديد تشخيص للعرض، عندما لا يمكن التعرف بصفة كاملة عن التاريخ المرضي للحالة .
الهذاء المزمن:
هنا يكون عامل الزمن و النوعية فإذا كان الهذاء مزمنا فهذا معناه أنه لن يخف .و هو لا يعني فكرة هذايانية معينة بل نظام منسق من الهذيانات .
الميكانزمات الذهانية الخالصة:
نجد هنا مجموعة من الميكانزمات الخاصة مثل: التأويل، التوهم، الهلوسة، و ميكانزمات أخرى نفسوتحليلية مثل الانكار، الانشطار،و الاسقاط.
خلاصة:
إن كل أنواع الهذيان التي تكلمنا عنها هامة و يجب معرفتها لكن يجب أيضا التنبه إلى أنه على المستوى الممارساتي تختلف من حالة لأخرى .
فيجب على المختص أن يركز جيدا قبل أن يضع تشخيصه النهائي للحالة لأنه لا مجال للتراجع بعد أن يبدأ في العلاج.. …
إن مفهوم الهذيان يقع بين شقين شق الطب العقلي و شق المجتمعات من مبدأ تاريخها و ثقافتها ، و بالتالي يجب أن نأخذ في اعتبارنا طبيعة التكفل والعلاج وصولا إلى الشفاء من المرض.و تتداخل كل هذه العوامل بجانب مفهوم الهلوسة، الفن ، و الدين هذا الأخير الذي يؤثر بصفة كبيرة في طابع الهذايانات.
و الهذاء يعتبر أيضا نوعا من التفكير الإنساني في صورته المرضية بمعنى صورة الضياع و إعادة تشكيل غير سوى للفكر، بصفة عفوية و خالصة .تمثل للمريض نوع من التواصل مع الغير في شكل تأثير ذو معنى رمزي للمعاش المفقود في الواقع.
و الهذاء يكون ذو معنى مهم في فهم البنية المرضية للشخص من مبدأ نوعية الهذايانات و طابعها مقابل الاستثارات التي يقوم بها المعالج .فالهذاء يأخذ معنى بمقابل كل وحدات الشخصية و بالتالي هو عرض أساسي للمرض.
الهذاءات الذهانية:
الهذاء الحاد:
يجب أن نتنبه إلى أن التمييز بين العرض و البنية"التركيبة المرضية" صعب بدرجة كبيرة و قد يتطلب العديد من سنوات من الممارسة . و تجدر الإشارة إلى أن التيار الفرنسي يختلف عن الأمريكي في هذه النقطة فمثلا المدرسة الفرنسية تقسم الهذاءات إلى مجموعات كل واحدة بخصائصها فتتكلم عن النفخة الهذايانية bouffées délirantes و تناذر الهذيانات المنظمة délires chroniques systématisés على العكس من المدرسة الأمريكية التي تركز أكثر الشيء على ذهان الفصام و البارانويا .
و مفهوم الهذاء الحاد لها ميزة تحديد تشخيص للعرض، عندما لا يمكن التعرف بصفة كاملة عن التاريخ المرضي للحالة .
الهذاء المزمن:
هنا يكون عامل الزمن و النوعية فإذا كان الهذاء مزمنا فهذا معناه أنه لن يخف .و هو لا يعني فكرة هذايانية معينة بل نظام منسق من الهذيانات .
الميكانزمات الذهانية الخالصة:
نجد هنا مجموعة من الميكانزمات الخاصة مثل: التأويل، التوهم، الهلوسة، و ميكانزمات أخرى نفسوتحليلية مثل الانكار، الانشطار،و الاسقاط.
خلاصة:
إن كل أنواع الهذيان التي تكلمنا عنها هامة و يجب معرفتها لكن يجب أيضا التنبه إلى أنه على المستوى الممارساتي تختلف من حالة لأخرى .
فيجب على المختص أن يركز جيدا قبل أن يضع تشخيصه النهائي للحالة لأنه لا مجال للتراجع بعد أن يبدأ في العلاج.. …