إذا ما حلل المرء أفلام الممثلة نيكول كدمان من حيث نجاحاتها التجارية سيجد المسألة معقّدة بعض الشيء، وبقدر ما هي معقّدة هي أيضاً غريبة. هذه الممثلة تتقاضى خمسة عشر مليون دولار عن الفيلم الواحد بصرف النظر عن نجاح الفيلم او فشله، وأفلامها الأخيرة كلها إما فاشلة او قريبة من الفشل. وفشلها، او قربها من الفشل، لم يؤثر - الى الآن - على دخلها. أجرها ثابت ولن تخضع لمعطيات السوق. أكثر من ذلك، إذا ما نظر الى الأفلام التي ورد فيها أسمها وحققت أعلى نجاحات، يجد أن كيدمان لم تكن في البطولة او أن الفيلم كانت له عناصر جذب مختلفة هي التي ساعدته على بلوغ النجاح. مثلا: أكثر أفلامها إيراداً هو الفيلم الكرتوني أقدام سعيدة الذي مثّلته بصوتها ما يعني أن الجمهور الذي جعل الفيلم يجمع أكثر من 200 مليون دولار بقليل داخل الولايات المتحدة جاء من أجل الرسوم المتحركة وليس من أجل من اشترك في تمثيله. الفيلم الثاني على القائمة هو باتمان للأبد الذي مثّلته سنة 1995 لجانب فال كيلمر واسمها ورد بعد اسمه وبعد اسم جيم كاري وتومي لي جونز اللذين لعبا دورين شريرين. الفيلم جمع أميركيا 194 مليون دولار لكن بسبب باتمان وليس بسببها هي. يمكن الاستطراد في ذلك الى حين وصولنا الى فيلم الآخرون (2001) الذي قامت ببطولته فعلاً والذي هو في المركز الرابع في سلسلة أفلامها الناجحة لكنه جلب نحو 130 مليوناً فقط. لقاء وفراق لكن نيكول كيدمان لا زالت نجمة ولا أحد يستطيع أن ينتقدها على ذلك وعدد أفلامها الى الآن يقترب من الخمسين وعمرها 42 سنة. وللعلم فقط، تستحق نيكول كيدمان النجاح الذي حققته لأنه لم يكن هيّنا. فهي انطلقت في غبار السينما الاسترالية وكان من الممكن أن تبقى فيها لولا أن بعض أفلامها تسللت الى الولايات المتحدة فأثارت الإنتباه بجمالها وقدرتها الأدائية، ومن بين من أثارت اهتمامهم الممثل توم كروز الذي طلبها لفيلمه أيام الرعد سنة 1990 والقصّة من بعد ذلك معروفة فهما تزوّجا ومثّلا معاً عدة أفلام آخرها كان آخر فيلم من اخراج العبقري ستانلي كوبريك وهو عينان مغمّضتان باتساع . Eyes Wide Shut بعد ذلك هي في طريق وتوم كروز في طريق ولمعت في بضعة أفلام حققت نجاحاً نقدياً منها الساعات و اللوثة البشرية و المترجمة . لكن كان لها سقطاتها في هذا المجال النقدي أيضاً إذ لم يسجل ولادة او مسحورة او زوجات ستبفورد (وكلها في العقد الحالي) أي اعجاب يذكر. المفاجأة أنه حين أقدمت على بطولة فيلم رأت فيه وسيلة استعادة ثقة النقاد بها، تمخّض الفيلم عن عمل انقسم من حوله النقاد. هذا الفيلم هو استراليا ، آخر أفلامها المعروضة الذي تكلّف نحو 180 مليون دولار وجلب أقل من ذلك في الولايات المتحدة ولم تنجح عروضه التجارية في اوروبا أيضا. وكانت ظهرت في فيلم سابق للمخرج نفسه، وهو باز لورمان، هو روميو وجولييت (1999) الذي أعجب النقاد والجمهور ما يفسّر سبب حماسها لبطولة الفيلم الجديد تحت إدارة المخرج إياه علماً بأن السيناريو كان أقرب الى صفحات تم جمعها من سيناريوات عشرة أفلام أخرى. قبل استراليا سقط لها الغزو و البوصلة الذهبية : عملان آخران مكلفان ما جعل البعض في هوليوود يبدأ بالتساؤل، حتى من قبل سقوط استراليا عما إذا كانت تستحق الأجر المدفوع لها. لكن موضوعاً شائكاً كهذا لا يمكن مفاتحتها فيه. ليس من الأمور الدبلوماسية أن تسأل نجماً عما إذا كان يوافق أن أفلامه تسقط. تستطيع أن تسأله إذا ما كان يوافق على أفلامه تنجح.... لكن تسقط. على الرغم من ذلك المقابلة بدأت ولابد من البدء في القاء السؤال تلو السؤال ولنرى إذا ما كانت هناك وسيلة إحراج. المصدر |
¨°o.O نيكول كيدمان.. هل تستحق 15 مليون دولار في الفيلم؟¨°o.O
GODOF- Admin
- عدد المساهمات : 10329
نقــــاط التمـــيز : 61741
تاريخ التسجيل : 08/04/2009
العمر : 33