تقع مدينة ساليخارد على الجانب الايمن لنهر بولويا بالقرب من مصبه في نهر اوب، وعلى بعد 2436 كم من مدينة موسكو. كما وتقع على بعد 16 كم من مدينة ساليخارد وفي الجانب الاخر من نهر اوب مدينة لابيتنانغا ومحطة سكك الحديد.
االمناخ
تقع المدينة على الحدود الفاصلة بين المنطقة شبه القارية والمنطقة المعتدلة ، وتعادل محصلة الاشعاع الشمسي فيها 74 كيلوسعرة على السنتمتر المربع، وتصل درجة الحرارة هناك في شهر يناير/كانون ثاني الى 25 درجة مئوية تحت الصفر ، وفي شهر يوليو/تموز ترتفع الى 15 درجة مئوية فوق الصفر .
تاريخ المدينة
اسست المدينة عام 1595 باسم قلعة "اوبدورسك" او "اوستراتا" من قبل القوزاق الروس في عهد ابفان الرهيب ،وبقيت زمنا طويلا اخر نقطة سكنية في شمال اوبسك . وفي عام 1635 اصبح اسمها ثكنة اوبدورسك ، وبدأ الناس يقطنونها بشكل دائم. وفي عام 1730 وبامر من الامبراطورة آنا ايونوفنا بنيت حولها التحصينات . في عام 1807 ازيلت جميع هذه التحصينات من القلعة، وتحولت اوبدورسك الى بلدة وبقيت حتى نهاية عام 1923 مركزا لقضاء بيريوزوفسك في محافظة توبولسك.
في القرن 19 بدأت التجارة والصناعة تغلب على حياة سكانها مع استمرارها بلعب دور مهم بجمع الضرائب من سكان المنطقة الاصليين – النينيتس والخانت. وكانت الضرائب تجنى عن سقط المتاع – فرو السمور والثعلب الابيض والسنجاب وغيرها من الحيوانات.
ومنذ بداية القرن 19 كانت تنظم في اوبدورسك خلال الفترة من 15 ديسمبر/كانون اول الى 25 يناير/كانون ثاني سوق شتوية ضخمة هي الاولى في محافظة توبولسك ،وكان يحضر الى السوق التجار من مختلف مدن الشمال الروسي وسيبيريا حيث كانوا يجلبون معهم الدقيق والقمح ومنتجات معدنية وحلي واقمشة والخمور والتبوغ، ويأخذون بدلا منها الفراء وانياب فيل البحر والاسماك وريش الطيور وغيرها من المنتجات الشمالية.
في اواسط القرن 19 اصبحت اوبدورسك مركزا للبعثة الارثوذكسية في يامول، وواجه نشر المسيحية بين السكان الاصليين في البداية مقاومة ، الا انه بفضل بعض المؤيدين النشطين احرزت هذه المهمة التبشيرية نجاحا واضحا.
في عام 1894 شيدت في اوبدورسك كاتدرائية بطرس وبولص. وكان لايفان شيمانوفسكي ( رئيس البعثة الدينية ) دورا بارزا في تطوير الثقافة حيث اسس اول مكتبة في المنطقة ومدرسة داخلية لاطفال السكان الاصليين ومتحفا لطبيعة المنطقة.
بعد ثورة اكتوبر عام 1917 تغيرت الحياة في المنطقة، فمنذ عام 1925 بدأ التطور في صناعات المنطقة وبني مصنع لانتاج الصناديق الخشبية وربطت المدينة بخطوط الطاقة الكهربائية.
في عام 1930 تم تاسيس دائرة يامولسك ( نينيتسك ) القومية واصبحت مدينة اوبدورسك مركزها. في عام 1933 غير اسمها الى ساليخارد.
وفي 19 يونيو/حزيران عام 1931 بدأ العمل هناك مصنع التعليب الذي كان القسم الاكبر من انتاجه مخصص للتصدير.
وبقيت الزراعة وتربية الايائل هي السائدة في المنطق، وفي هذه الفترة انشأ في المدينة معهد الطب البيطري و البكتريولوجي.
وكشف تسجبل النفوس في المنطقة المتاخمة للدائرة القطبية عام 1927 ان عدد السكان هناك بلغ 16.5 الف نسمة ويشكل النينيتس والخانت والكوم غالبيتهم.
وقامت السلطات السوفيتية فيما بعد بارسال الآلا ف من المنفيين الى ساليخارد وضواحيها للاستيطان هناك ، وتم على مستوى الدولة انشاء نظام " البلدات الخاصة " – كمعسكرات عمل لاغنياء الفلاحين المعاقبين .
في عام 1936 يتمكن العالم ادريانوف من اكتشاف قرية اوست – بولويسك الفريدة التي اصبحت اثرا تاريخيا مشهورا في الاكتشافات الاثرية العالمية، واستنتج علماء الاثار ان الذي بنى القرية ليس النينيتس و الخانت بل قوم اخرون قطنوا المنطقة قبلهم. وحدد الخبراء تاريخ بناؤها بين عامي 48 -49 قبل الميلاد. وفي عام 1955 اكتشفت بعثة الاثار من يكاترينبورغ هيكل عظمي لأمرأة من الماضي البعيد وحدد عمره بحوالي 2000 سنة قبل الميلاد.
في عام 1951 ربطت المدينة بخط سكك الحديد وهو فرع من خط موسكو – فركوتا الذي عمل بمده السجناءالذين كانوا يقضون محكومياتهم في معسكرات الاعتقال هناك . ويمر الخط بالتوندرا المتجمدة دائما حيث تنخفض درجة الحرارة شتاءا الى 60 درجة تحت الصفر، وكانت العواصف الثلجية سببا في سقوط الناس وتهدم البناء ، اما في الصيف فكانت ترتفع من المستنقعات رائحة كريهة.
بعد وفاة الزعيم السوفيتي ستالين في عام 1953 اوقف العمل في مد الخط الحديدي والغيت معسكرات الاعتقال.
في عام 1951 انطلقت من معهد المناجم والجيولوجيا في ساليخارد البعثة العلمية الشمالية التي اكتشفت شواهد غير مباشرة على وجود هيدروكربونات سائلة في المنطقة ، اما في منطقة بلدة خي فاكتشفت انطلاق الغاز الطبيعي من مجرى النهر.
وخلال فترة وجود شركات متحدة للتنقيب الجيولوجي بين اعوام 1963 – 1970 تم اكتشاف وفتح مكامن غنية جدا للغاز الطبيعي، كما انه اكتشفت حقول تجارية للنفط . واكتشفت في بعض التراكيب الجيولوجية طبقات للغاز السائل لاتقل قيمته عن الذهب الاسود.
وشيدت في المدينة خلال السنوات الاخيرة مجموعة من المدارس تطابق المواصفات العالمية. كما برزت منشآت رياضية ومراكز للشباب. وافتتح في 27 اكتوبر/كانون اول عام 2001 قصر للالعاب الرياضية الشتوية.وفي يناير/كانون ثاني عام 2003 جرت مباريات هوكي الجليد لنادي " زولوتايا شايبا " للمنطقة.
ومنذ القرن 19 اشتهرت المدينة بالسوق الشتوية، واليوم بعد انشاء مجمع المعارض والمتاحف عام 2001 تستمر تقاليد المدينة الشمالية في مجال التجارة.
وتتحول ساليخارد بسرعة الى عاصمة اغنى اقليم روسي بالنفط و الغاز، ومركزاً للنشاط التجاري والنقل والاستثمارات المالية.
االمناخ
تقع المدينة على الحدود الفاصلة بين المنطقة شبه القارية والمنطقة المعتدلة ، وتعادل محصلة الاشعاع الشمسي فيها 74 كيلوسعرة على السنتمتر المربع، وتصل درجة الحرارة هناك في شهر يناير/كانون ثاني الى 25 درجة مئوية تحت الصفر ، وفي شهر يوليو/تموز ترتفع الى 15 درجة مئوية فوق الصفر .
تاريخ المدينة
اسست المدينة عام 1595 باسم قلعة "اوبدورسك" او "اوستراتا" من قبل القوزاق الروس في عهد ابفان الرهيب ،وبقيت زمنا طويلا اخر نقطة سكنية في شمال اوبسك . وفي عام 1635 اصبح اسمها ثكنة اوبدورسك ، وبدأ الناس يقطنونها بشكل دائم. وفي عام 1730 وبامر من الامبراطورة آنا ايونوفنا بنيت حولها التحصينات . في عام 1807 ازيلت جميع هذه التحصينات من القلعة، وتحولت اوبدورسك الى بلدة وبقيت حتى نهاية عام 1923 مركزا لقضاء بيريوزوفسك في محافظة توبولسك.
في القرن 19 بدأت التجارة والصناعة تغلب على حياة سكانها مع استمرارها بلعب دور مهم بجمع الضرائب من سكان المنطقة الاصليين – النينيتس والخانت. وكانت الضرائب تجنى عن سقط المتاع – فرو السمور والثعلب الابيض والسنجاب وغيرها من الحيوانات.
ومنذ بداية القرن 19 كانت تنظم في اوبدورسك خلال الفترة من 15 ديسمبر/كانون اول الى 25 يناير/كانون ثاني سوق شتوية ضخمة هي الاولى في محافظة توبولسك ،وكان يحضر الى السوق التجار من مختلف مدن الشمال الروسي وسيبيريا حيث كانوا يجلبون معهم الدقيق والقمح ومنتجات معدنية وحلي واقمشة والخمور والتبوغ، ويأخذون بدلا منها الفراء وانياب فيل البحر والاسماك وريش الطيور وغيرها من المنتجات الشمالية.
في اواسط القرن 19 اصبحت اوبدورسك مركزا للبعثة الارثوذكسية في يامول، وواجه نشر المسيحية بين السكان الاصليين في البداية مقاومة ، الا انه بفضل بعض المؤيدين النشطين احرزت هذه المهمة التبشيرية نجاحا واضحا.
في عام 1894 شيدت في اوبدورسك كاتدرائية بطرس وبولص. وكان لايفان شيمانوفسكي ( رئيس البعثة الدينية ) دورا بارزا في تطوير الثقافة حيث اسس اول مكتبة في المنطقة ومدرسة داخلية لاطفال السكان الاصليين ومتحفا لطبيعة المنطقة.
بعد ثورة اكتوبر عام 1917 تغيرت الحياة في المنطقة، فمنذ عام 1925 بدأ التطور في صناعات المنطقة وبني مصنع لانتاج الصناديق الخشبية وربطت المدينة بخطوط الطاقة الكهربائية.
في عام 1930 تم تاسيس دائرة يامولسك ( نينيتسك ) القومية واصبحت مدينة اوبدورسك مركزها. في عام 1933 غير اسمها الى ساليخارد.
وفي 19 يونيو/حزيران عام 1931 بدأ العمل هناك مصنع التعليب الذي كان القسم الاكبر من انتاجه مخصص للتصدير.
وبقيت الزراعة وتربية الايائل هي السائدة في المنطق، وفي هذه الفترة انشأ في المدينة معهد الطب البيطري و البكتريولوجي.
وكشف تسجبل النفوس في المنطقة المتاخمة للدائرة القطبية عام 1927 ان عدد السكان هناك بلغ 16.5 الف نسمة ويشكل النينيتس والخانت والكوم غالبيتهم.
وقامت السلطات السوفيتية فيما بعد بارسال الآلا ف من المنفيين الى ساليخارد وضواحيها للاستيطان هناك ، وتم على مستوى الدولة انشاء نظام " البلدات الخاصة " – كمعسكرات عمل لاغنياء الفلاحين المعاقبين .
في عام 1936 يتمكن العالم ادريانوف من اكتشاف قرية اوست – بولويسك الفريدة التي اصبحت اثرا تاريخيا مشهورا في الاكتشافات الاثرية العالمية، واستنتج علماء الاثار ان الذي بنى القرية ليس النينيتس و الخانت بل قوم اخرون قطنوا المنطقة قبلهم. وحدد الخبراء تاريخ بناؤها بين عامي 48 -49 قبل الميلاد. وفي عام 1955 اكتشفت بعثة الاثار من يكاترينبورغ هيكل عظمي لأمرأة من الماضي البعيد وحدد عمره بحوالي 2000 سنة قبل الميلاد.
في عام 1951 ربطت المدينة بخط سكك الحديد وهو فرع من خط موسكو – فركوتا الذي عمل بمده السجناءالذين كانوا يقضون محكومياتهم في معسكرات الاعتقال هناك . ويمر الخط بالتوندرا المتجمدة دائما حيث تنخفض درجة الحرارة شتاءا الى 60 درجة تحت الصفر، وكانت العواصف الثلجية سببا في سقوط الناس وتهدم البناء ، اما في الصيف فكانت ترتفع من المستنقعات رائحة كريهة.
بعد وفاة الزعيم السوفيتي ستالين في عام 1953 اوقف العمل في مد الخط الحديدي والغيت معسكرات الاعتقال.
في عام 1951 انطلقت من معهد المناجم والجيولوجيا في ساليخارد البعثة العلمية الشمالية التي اكتشفت شواهد غير مباشرة على وجود هيدروكربونات سائلة في المنطقة ، اما في منطقة بلدة خي فاكتشفت انطلاق الغاز الطبيعي من مجرى النهر.
وخلال فترة وجود شركات متحدة للتنقيب الجيولوجي بين اعوام 1963 – 1970 تم اكتشاف وفتح مكامن غنية جدا للغاز الطبيعي، كما انه اكتشفت حقول تجارية للنفط . واكتشفت في بعض التراكيب الجيولوجية طبقات للغاز السائل لاتقل قيمته عن الذهب الاسود.
وشيدت في المدينة خلال السنوات الاخيرة مجموعة من المدارس تطابق المواصفات العالمية. كما برزت منشآت رياضية ومراكز للشباب. وافتتح في 27 اكتوبر/كانون اول عام 2001 قصر للالعاب الرياضية الشتوية.وفي يناير/كانون ثاني عام 2003 جرت مباريات هوكي الجليد لنادي " زولوتايا شايبا " للمنطقة.
ومنذ القرن 19 اشتهرت المدينة بالسوق الشتوية، واليوم بعد انشاء مجمع المعارض والمتاحف عام 2001 تستمر تقاليد المدينة الشمالية في مجال التجارة.
وتتحول ساليخارد بسرعة الى عاصمة اغنى اقليم روسي بالنفط و الغاز، ومركزاً للنشاط التجاري والنقل والاستثمارات المالية.