Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

عــلوم ، دين ـ قرآن ، حج ، بحوث ، دراسات أقســام علمية و ترفيهية .


    ليلة الزلزال /قصه قصيره بقلمي

    avatar
    GODOF
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 10329
    نقــــاط التمـــيز : 60756
    تاريخ التسجيل : 08/04/2009
    العمر : 32

    ليلة الزلزال /قصه قصيره بقلمي Empty ليلة الزلزال /قصه قصيره بقلمي

    مُساهمة من طرف GODOF الأربعاء 30 سبتمبر - 17:21

    *
    *
    تحيه طيبه لكم جميعا ً
    وكل عام وأنتم بخير
    كنت وأحد الأصدقاء نتحدث عن الهواتف المزعجه فروى لي قصة أحد الهواتف
    تخيلتها على النحو التالي
    وأعتذر لمزج العاميه بالفصحى
    *
    منذ أسبوع وأكثر وخيولي تحمحم وتصهل وتغدو ذهاباً وجيئهً..من بيتي لبيت العروس إلى
    السوق، إلى دائرة الأحوال الشخصيه، فحص الدم ،شعبة التجنيد، المطبعه ، الصائغ محل الحلويات،
    صالة الأفراح،المصور،.. و ..و....و مشاوير لا تعد ولا تحصى لإتمام مراسيم الزفاف والتي مرت
    كامل ترتيباته بهدوء تام وكما هو مخطط لها إلا من بعض النواقص التي لا تكاد تذكر.

    لا أدري لماذا لا أذكر الكثير من تفاصيل العرس..لم اشعر كيف مرت المراسيم بسرعه فائقه لا أتذكر من حضر
    ومن غاب ..من شارك ..ولكن كل ما أذكره أنني حمدت الله أن مر العرس بلا منغصات ،حيث كان عم
    والدة العروس يعاني سكرات الموت بسبب مرض عضال وأننا استعجلنا العرس لئلا يتعطل لو وافاه الأجل.

    الحمد لله لم يحدث أي شيء يعطل أو يؤجل العرس فقد تم تأجيله من قبل مدة ست أشهر لوفاة جارنا.

    كانت تغفو على ساعدي مثل طفل صغير، شعرت بخدر لذيذ في يدي..كنت أتأمل وجه حبيبتي وهي تغفو
    بأمان وسكينه.. لم أُرد أن أسحب يدي لئلا تصحو،ولكني لا أستطيع النوم وأحدهم يغفو على عضدي،
    ..ربما أعتاد ذلك لاحقا ً،.. إنها المرة الأُولى في حياتي ...فهذه هي الليلة الثانيه على زواجي.

    الجسد بكامله مخدر نائم ولكن تأبى العيون الإغماض والعقل يأبى الرقاد وهذا الملاك الحبيب يرقد الى جانبي .

    إنها الثالثه والنصف صباحا ً ، السكون مطلق ،لست أسمع سوى أنفاس زوجتي..ودقات ساعة الحائط ،
    وفجأة يشق سكون الليل رنين الهاتف.. لا أدري كيف انتفض قلبي رعباً وكيف قفزت
    باتجاه الهاتف ..وأنا أفكر..!من هذا الغبي؟ ألا يستطيع تأجيل الخبر حتى الصباح ،هل مات
    عمها؟؟هل أصيب أحد من اهلها أو أهلي بمكروه؟؟؟ هل أخطأ أحد الحمقى بالرقم؟؟؟!!

    "ألو ألو. مين ألو؟؟ شو؟ ولك مين عم يحكي" كنت اصرخ بصوت شبه مكتوم محاذراً أن تصحو
    حبيبتي على صوتي في حين أنها لم تسمع أبداً صوت الهاتف .

    كان صوت محدثي هادئاً لا يوحي بالخطر في حين كنت أخال أن كل سكان البنايه يسمعون نبضات قلبي

    هو:ولك لهلق نايم؟؟ مانك عرفان شو صاير بالدنيا؟؟

    أنا:مين ؟ ألو؟ شو..شو فيه؟

    هو:اطلاع عالبرنده شوف العالم!!

    أنا: ولك شو في؟؟ مين عم يحكي..مييين ؟ أحمد؟؟

    هو:أي أيه أحمد هلق ما عد تعرفني؟؟؟ إطلاع لبرّا بسرعه و شوف... في زلزال..

    أنا:زلزال!!شووو؟ يلعن.... هلق وقت ال...!!
    هو:يا أخي أطلع بسرعه ألقي نظره عالشارع تحتك..
    لم افهم منه شيئاً لم أستوعب ..تركت السماعه بهدوء وعيني مثبته على زوجتي فلا أريد إيقاظها،فتحت
    باب البرنده بمنتهى الهدوء ولكنه أصدر صريراً حاداً(زيييييق)يوقظ الميت، ومع هذا لم
    تتحرك زوجتي فقد أخذ منها تعب الأسبوع الماضي كل مأخذ وكانت مستغرقه في نوم عميق
    جداً...على الفور تدفق الى الغرفه تيار هواء بارد جداٌ ارتجفت على إثره ...لكن
    الذي صعقني فعلاً أن الشارع ممتليء عن آخره بالبشر.. شعرت بمئات العيون ترمقني.. نعم
    إنهم ينظرون نحوي ربما أثارهم صرير باب البرندا .
    عدت مباشرة للهاتف.
    أنا:ألو..ألو أحمد ..الو بربّك فهمّني شو القصه؟؟

    أحمد: لك والله العظيم في زلزال بسرعه اطلعو من البنايه.. هزه أرضيه.

    أنا: شو قلت ؟!العظيم؟؟ العمى ..زلزال شو..جد...زلزال..العمى
    بسرعه فائقه جذبت اللحاف عن زوجتي: قومي قومي بسرعه..في زلزال.. البنايه رح تنهدّ فوقنا... ألو...
    وينك..شبك ... بسرعه قومي..منشان الله ،حبيبتي.. هززتها بعنف... ولك عيوني شبك..زلز..هزه
    أرضيه..هز ز قومي شبك..
    فتحت عينيها بصعوبه..شو هالحكي؟؟زلزال؟!!! جذبتها نحو النافذه المطله على الشارع ...شوفي العالم
    ..ماضل حدي بالبنايه غيرنا.
    حاولت يائسا ًإقناعها ولم تفلح كافة الشروحات في قطع تثاؤبها ورغبتها الجامحه بالنوم ...لم تأبه
    لتوسلاتي وألقت بنفسها على السرير وقالت بحسم : إذا خايف ع حالك انزول أنا بدي نام إذا
    بتطبق السما ع الأرض...خليني موت بالزلزال،..حاولت شرح الموقف ..حاولت
    تقبيلها..صدتني برفق... وسرعان ما استغرقت في النوم..
    أحضرت عدة المته وخرجت مجددا" إلى البلكون.. ذهني مشتت ، ما بين الهروب.. و بين العروس ،
    وب((ماخف حمله وغلا ثمنه)) ..ولكن هل هي أشجع مني؟؟.

    كان الناس يجلسون في تجمعات وقد ساد الهرج والمرج .. في الجزيره المنصفه للشارع كانت
    مجموعتان من الرجال يلعبون الورق،الأولاد يتراكضون ويصرخون وكأنهم في عز النهار...الناس
    يجلسون متلاصقين على حافة الرصيف أي بعيداً عن البناء يحتسون المشروبات الساخنه
    كالشاي والمته وقد أنزلوا البوتاغازات الصغيره والكؤوس ..كانوا يلتحفون البطاطين
    على ظهورهم اتقاء للبرد.. وبالرغم كل شيء لا يبدو عليهم الهلع بل إن أصوات الضحك كان
    يشق عباب السماء..
    امرأه تقول بسخريه لزوجها وهي تنظر نحوي: كيس الموالح فوق البراد... "إذا كنك زلمه بتطلع
    عالبيت بتجيبو " ما جعل بقية النسوه يضحكون منه ويستحثونه لجلب الموالح .

    تطوع صبي صغير هو ابنها غالباً لاحضار الموالح ولكنها نهرته وتهكمت زوجها معيرة إياه بي :
    إذ أشارت نحوي ...مانك شايف جارنا عالبلكون.
    مضى الوقت بسرعه وبدأت خيوط النور تتسلل لتكشف عن الوجوه وفجأه قطعت الهرج أصوات
    مكبرات بدأت تقترب من الجموع
    نعم إنها سيارات شرطة المدينه تنفي عبر المكبرات وجود الزلزال وتطمئن الناس وتدعوهم للعوده
    الى بيوتهم. ورغم ذلك بقي الناس في الشارع حتى الصباح غير مصدقين.

    تبين لاحقاً أنها مجرد إشاعه انطلقت من حارة ...... وكان أول من صدقها مطلقوها.
    تمت اليوم 25/9/2009
    *
    بقلمي
    *
    سمار
    *
    *

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 2 مايو - 6:17