على أرض جرداء بدأت الحكايه, كنت هناك وقد تأقلمت على حياتي
رغم انها جوفاء ,رغم انها وسط صحراء
كان بقربي بئر ماء وشجرة رغم انها لا تحمل الثمار
الا انني كنت استظل بظلها عندما تلهب عين الشمس المحرقه الرمال.
في الايام والسنين الماضيه كنت ارى أحدهم يمر من بعيد أحاول الصراخ أحيانا ولكن لم يصل صوتي لأحد.
وفي بعض الاوقات يمر احدهم ويكون بقربي, ولكن يبدو انني كنت في غفوة فأصحو وقد ترك أثر المرور رضيت بحالي واعتقدتُ انه زمن انقطاع الامل وانتهاء الحلم
اقنعت نفسي انني هنا بنهاية المطاف.
وفي ليله مقمرة سمعت صوت طائرة عموديه تحلق من بعيد
نظرتُ اليها وقد علت وجهي ابتسامة لا اعلم ماذا كان مصدرها أهو ما يسمونه التفاؤل؟
وفعلا اقتربَت واقتربَت كأنها تقترب من هدف مقصود ,اقتربت اكثر وأنزلت سُلمها باتجاهي
وبكل كبرياء قمت بالصعود
وكأنه موعد مسبق بيننا وكأنني اميرة وصلها الامير المنتظر, نظرت اليه كان وسيماً
مد يده لي فصعدت كما الاميرات
رفع قبعته ورفع يدي لشفتاه ليطبع قبلته عليها ويقول:تفضلي مولاتي بالدخول
دلفت الطائرة وطلب مني بقرب النافذه المكوث
بنظرة تساءلت الى اين يا سيدي المجهول؟
تبسم وكأنه فهم نظرتي وبإيماءة من عينيه رضيتُ بالسكوت
وكأنني أمنتُه على نفسي وأمسكتُه زمام الامور.
ادار المحرك وانطلقت المروحية بأتجاه السماء لم انظر لاسفل لم أودع تلك الشجرة وبئر الماء.
حلقََت وحلقَت وسافرت بعيدا بعيدا الى الجنة, جنتك انت , وبدأت بالشرح التفصيلي عن الاماكن وكأننا في رحلة استطلاع.
هنا سوف نجلس معا لن يشغلني عن النظر الى عينيك العالم بأكمله , وعلى هذا الشاطئ سوف نلاعب الرمال كموجه هادئه فرشت جناحها وحضنت الاحلام,
وقلت انظري لتلك الارجوحه المصنوعه من اوراق الشجر سوف اقف خلفك وأأرجحك بيدي بين الشمس والقمر
سألتقط فراشه من حولك وأضعها بين يديك فقط لارى بسمة من عينيك.
وهناك على ذلك المقعد سوف نجلس ونشهد كل غروب ونستمع لأجمل الالحان ونذوب, وهناك بتلك الشرفه سوف نجلس لنرتشف قهوة الصباح مع اشراقة كل شمس وبمسامعنا زقزقة العصافير , وبقرب الباب سيقف الغفير
ليتلقى اوامر سيدة القصر وأميرة قلبي الاسير.
وبين كل هذه الورود هنا بالحديقه سوف الف يدي حول خاصرتك ونتجول حتى تتعب قدماكي ,وأحملك الى مرقدك المخملي, وبرفق أضع وسادة خلف ظهرك, وذراعي تمس شعرك وبقبله على الجبين بها كل آلامك تزول.
شرحتَ طويلاً طويلاً وأنا كنت استمع بذهول ,وانظر اليك وأنت ما زلت تقول وتقول
وتقسم انه ليس حلم , ليس حلم , وتُأكد أنها حقيقة سوف تلامسها حواسي قبل الذهاب الى القبور.
وفجأة وبدون سابق انذار اصاب المروحيه خلل وكان يجب على احدنا النزول لينقذ الاخر ,وبدون تفكير القيتُ بنفسي خارج المروحيه ,وما زال قسمك يرن بأذني ليس حلم ليس حلم ,
لأجد نفسي ارتطم بصخرة تكسر أضلعي , تركتها لأدوس على اشواك أحاطتها من كل الجوانب ادمت قدماي, وفررت من الاشواك لأخطو على رمال ملتهبه بحرارة الشمس, كانت حرارة الرمال اكبر من ان تُحتمل , فبدأت اجري لانه كان صعب ان اتحمل تلك الحرارة بقدماي الدامية وجسدي المكسور, ركضتُ بإتجاهات متعددة كأم تبحث عن وليدها المفقود , نار تحت قدماي ومن فوقي مصير مجهول, تلّفتُّ كثيراً وكأنني لذلك البئر أحاول الوصول
تعبت تعبت
ولم اجد ظل تلك الشجرة المهجور, وما زلت بوسط الصحراء أجري حتى تمزقت قدماي وارتميت على الرمال .
فتحت عيوني فوجدت نفسي قد ارتميت بجانب السرير.
ارجو ان تنال اعجابكم
تحياتي لكم
ايمي
رغم انها جوفاء ,رغم انها وسط صحراء
كان بقربي بئر ماء وشجرة رغم انها لا تحمل الثمار
الا انني كنت استظل بظلها عندما تلهب عين الشمس المحرقه الرمال.
في الايام والسنين الماضيه كنت ارى أحدهم يمر من بعيد أحاول الصراخ أحيانا ولكن لم يصل صوتي لأحد.
وفي بعض الاوقات يمر احدهم ويكون بقربي, ولكن يبدو انني كنت في غفوة فأصحو وقد ترك أثر المرور رضيت بحالي واعتقدتُ انه زمن انقطاع الامل وانتهاء الحلم
اقنعت نفسي انني هنا بنهاية المطاف.
وفي ليله مقمرة سمعت صوت طائرة عموديه تحلق من بعيد
نظرتُ اليها وقد علت وجهي ابتسامة لا اعلم ماذا كان مصدرها أهو ما يسمونه التفاؤل؟
وفعلا اقتربَت واقتربَت كأنها تقترب من هدف مقصود ,اقتربت اكثر وأنزلت سُلمها باتجاهي
وبكل كبرياء قمت بالصعود
وكأنه موعد مسبق بيننا وكأنني اميرة وصلها الامير المنتظر, نظرت اليه كان وسيماً
مد يده لي فصعدت كما الاميرات
رفع قبعته ورفع يدي لشفتاه ليطبع قبلته عليها ويقول:تفضلي مولاتي بالدخول
دلفت الطائرة وطلب مني بقرب النافذه المكوث
بنظرة تساءلت الى اين يا سيدي المجهول؟
تبسم وكأنه فهم نظرتي وبإيماءة من عينيه رضيتُ بالسكوت
وكأنني أمنتُه على نفسي وأمسكتُه زمام الامور.
ادار المحرك وانطلقت المروحية بأتجاه السماء لم انظر لاسفل لم أودع تلك الشجرة وبئر الماء.
حلقََت وحلقَت وسافرت بعيدا بعيدا الى الجنة, جنتك انت , وبدأت بالشرح التفصيلي عن الاماكن وكأننا في رحلة استطلاع.
هنا سوف نجلس معا لن يشغلني عن النظر الى عينيك العالم بأكمله , وعلى هذا الشاطئ سوف نلاعب الرمال كموجه هادئه فرشت جناحها وحضنت الاحلام,
وقلت انظري لتلك الارجوحه المصنوعه من اوراق الشجر سوف اقف خلفك وأأرجحك بيدي بين الشمس والقمر
سألتقط فراشه من حولك وأضعها بين يديك فقط لارى بسمة من عينيك.
وهناك على ذلك المقعد سوف نجلس ونشهد كل غروب ونستمع لأجمل الالحان ونذوب, وهناك بتلك الشرفه سوف نجلس لنرتشف قهوة الصباح مع اشراقة كل شمس وبمسامعنا زقزقة العصافير , وبقرب الباب سيقف الغفير
ليتلقى اوامر سيدة القصر وأميرة قلبي الاسير.
وبين كل هذه الورود هنا بالحديقه سوف الف يدي حول خاصرتك ونتجول حتى تتعب قدماكي ,وأحملك الى مرقدك المخملي, وبرفق أضع وسادة خلف ظهرك, وذراعي تمس شعرك وبقبله على الجبين بها كل آلامك تزول.
شرحتَ طويلاً طويلاً وأنا كنت استمع بذهول ,وانظر اليك وأنت ما زلت تقول وتقول
وتقسم انه ليس حلم , ليس حلم , وتُأكد أنها حقيقة سوف تلامسها حواسي قبل الذهاب الى القبور.
وفجأة وبدون سابق انذار اصاب المروحيه خلل وكان يجب على احدنا النزول لينقذ الاخر ,وبدون تفكير القيتُ بنفسي خارج المروحيه ,وما زال قسمك يرن بأذني ليس حلم ليس حلم ,
لأجد نفسي ارتطم بصخرة تكسر أضلعي , تركتها لأدوس على اشواك أحاطتها من كل الجوانب ادمت قدماي, وفررت من الاشواك لأخطو على رمال ملتهبه بحرارة الشمس, كانت حرارة الرمال اكبر من ان تُحتمل , فبدأت اجري لانه كان صعب ان اتحمل تلك الحرارة بقدماي الدامية وجسدي المكسور, ركضتُ بإتجاهات متعددة كأم تبحث عن وليدها المفقود , نار تحت قدماي ومن فوقي مصير مجهول, تلّفتُّ كثيراً وكأنني لذلك البئر أحاول الوصول
تعبت تعبت
ولم اجد ظل تلك الشجرة المهجور, وما زلت بوسط الصحراء أجري حتى تمزقت قدماي وارتميت على الرمال .
فتحت عيوني فوجدت نفسي قد ارتميت بجانب السرير.
ارجو ان تنال اعجابكم
تحياتي لكم
ايمي