Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

عــلوم ، دين ـ قرآن ، حج ، بحوث ، دراسات أقســام علمية و ترفيهية .


    المخلوقة، من لدن قلم الكاتب الأحمر.

    avatar
    GODOF
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 10329
    نقــــاط التمـــيز : 61741
    تاريخ التسجيل : 08/04/2009
    العمر : 33

    المخلوقة، من لدن قلم الكاتب الأحمر. Empty المخلوقة، من لدن قلم الكاتب الأحمر.

    مُساهمة من طرف GODOF الخميس 1 أكتوبر - 20:35

    تزوجت مريم في سن صغيرة ولم تتعلم من الدنيا حينها إلا الأبجديات الصغيرة، طفولتها كانت تنحصر في الأشياء الروتينية دون أن تلقي بالا إلى أن الدنيا ليست دائما تعاش ببساطة لكنها تيارات تسحب و تدفع من لا يقدر على الوقوف أمام عنفوانها؛ كبرت مريم ذات الجمال الحسن، هذا الأخير لم يكن نعمة لها بل كان نقمة عليها جعلت الأنظار تنهال عليها مع بلوغها سن المراهقة بل و تكاد الأعين تأكلها، هذا الجمال الحسن كان سببا في تغير مجرى حياتها، فالأب مل من ملاحقة الخطاب له في الشارع و في كل مكان حتى ذاق ذرعا من كثرة اللغط إلى أن قرر أن يضع حدا لذلك كله بعدما رأى مريم ذات مرة تسير بجانب زميل لها في الفصل الدراسي، هذا الأمر رآه أبو مريم أنه بداية لمشاكل بدأت تطرحها مريم و عشية ذلك اليوم عندما رجعت مريم إلى منزلهم إنهال عليها الأب ضربا ورفسا حتى ظنت مريم أنها على وشك مفارقة الحياة لولا تدخل الجيران لإيقاف الأب عن الضرب المرتكب في حق مريم، لم يكن الضرب العقوبة المتخذة في حق مريم بل إن المنع من الدراسة كان العقوبة الأقصى لمريم التي أدرفت الكثير من الدموع لهذه العقوبة التي إتخذت في حقها، لم تمر إلا أشهر قليلة حتى بدأت حركة الخطاب تعود إلى سابق عهدها طلبا ليد مريم التي لم تجاوز بعد سن السابعة عشر، لم تكن مريم من عائلة مترفة لذلك لم يكن نسبها إلا من عائلة متوسطة من كهربائي لا يملك إلا صنعة يده، تم الموافقة عليه، لم يكن هذا الزواج سوى ثغرة رأى فيها الأب حفظا لماء وجهه وسط الجيران فضلا عن هدف المحافظة على مريم من أن يتلاعب بها أحد الشبان كونها في سن صغيرة لا تخول لها معرفة ما ينفعها مما يضرها.

    ليبدأ الفصل التالي من قصتنا قصة مريم اللطيفة و الوديعة التي لا تحسن إلا قول نعم و تلبية طلبات زوجها التي تظن أنه صمام الأمان لحاضرها و لمستقبلها؛ لو يكن الزوج ذلك القاسي العنيف الذي رغم أنه ليس ذا تعليم عالي لكنه ذو مستوى ثانوي لم تسعفه هو الآخر الظروف التي فرضت عليه عدم إتمام دراسته، صحيح أنه لم يكن يمنح حياة ترف و بذخ لمريم لكنه كان يلبي لها كل ما تحتاجه من ضروريات، إستمر الحال مستقرا مع إنجاب مريم لثلاث أبناء الأكبر سنا فيهم لم تتجاوز العشر سنوات بينما الابن الأوسط و البنت الصغرى يبلغان 7 سنوات و 4 سنوات على التوالي، كانت مريم كالطفلة التي حجمها كبير لكن سنها كان يبدو اصغر من سلوكاتها و كان يظهر هذا عندما مداعبتها و ملاعبتها لأطفالها، كما كانت تسهر على أن يحصل أطفالها الصغار على أعلى النقط وسط زملائهم من التلاميذ لذا كان تبذل كل ما في وسعها ليحقق أبناؤها ما لم تستطع هي تحقيقه في مشوارها الدراسي الذي كانت نهايته مبتورة بفعل جمالها الذي كان وراء لنقطاعها عن الدراسة.

    استمرت الحياة العادية لمريم مع زوجها احمد قبل أن يكشف القدر عن الأوراق الحزينة في جعبة القدر الذي سيجعل

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 7:34