البـــــوابـــة
في هذا المبحث يتم الإشارة إلى مكتشف مرض فقر الدم المنجلي ، بالإضافة إلى النظريات التي توضح منشأ هذا المرض وعلاقته بمرض الملاريا الخبيثة وسبب ومناطق إنتشارفقر الدم المنجلي في العالم .
من الذي اكتشف مرض فقر الدم المنجلي ؟
اكتشف مرض فقر الدم المنجلي لأول مرة عام 1670 في احدى العوائل في غانا كما وجده الدكتور اميل عام 1917 عند أحد المرضى الأمريكان السود .
وقد تمت الكتابة عن مرض فقر الدم المنجلي لأول مرة من قبل طبيب يسمى جيمس هريك (James Herrick)وذلك عام 1910، ونجح الكيميائي ليناس باولينج (Linus Paulig) في استنتاج الطبيعة الوراثية للمرض في بحث نشره عام 1949 في مجلة (Science) ونال نتيجة لذلك جائزة نوبل في العلوم .
منشأ مرض فقر الدم المنجلي
هناك نظريات كثيرة تشرح بداية ومنشأ المرض ، وكلها تعتمد على حصول طفرة جينية في مكونات الجينـة الخاصــة بتركيب السلسلة ( ب )من القســم الزلالي من خضاب الدم ( الهيموجلوبين ) ، وإحدى هذه النظريات تقول : إن هذه الطفرة حصلت مرة واحدة في التاريخ البشري وتحديدا في الجزيرة العربية ، ومن ثم انتشرت مع الهجرات العربية المتلاحـقة قبل الإسلام ومع الفتوح الإسلامية إلى المناطق التي شملها المد العربي والإسلامي كحوض البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا والهند وشرق الجزيرة العربية ، ومما يؤكد ذلك انتشار المرض في أفريقيا حيث انتشر الإسلام إذ لايوجد المرض في المناطق جنوب نهر الزمبيزي في جنوب أفريقيا مع وجود ظروف متشابهة في شماله(1) شكل (4،5،6) .
النظرية الثانية تقول : إن الطفرة حصلت حيث وجد مرض الملاريا الخبيثة (FALCIPARUM MALARIA ) وسميت خبيثة لقدرتها على الفتك بالإنســان في
(1) غازي مهدي القطري وآخرون _ المرجع السابق – ص 29
فترات مبكرة حيث يؤدي ذلك إلى زيادة في نسب الوفيات بين الأطفال والرضع ، حيث لوحظ أن الأطفال بمجرد فقدانهم للمناعة الطبيعية تزداد نسب إصابتهم بمرض الملاريا وتزداد
نتيجة لذلك نسب وفياتهم حيث أن الكثيرين ممن يصابون بالمرض خلال هذه الفترة يموتون .
وقد وجد أن الأطفال الحاملين لسمة التمنجل وبالرغم من أن نسـبة إصابتهم بالملاريا لاتختلف عن نسب إصابة الأطفال السليمين ، إلا أن غالبية من يصاب منهم بالملاريا لا يمـوت أي أن حمل سمة المنجل له وظيفة وقائية من الموت ، وسـبب ذلك يرجع إلى طبيعية خلية الدم الحمراء الطبيعية وقدرتها على الحركـة الإنسيابية خلال عبورها الأوعية الدموية الدقيقة ، وتختلف هذه الصورة مع وجود مرض الملاريا
هل يتواجد مرض فقر الدم المنجلي في كل المناطق الموبوءة أو التي كانت موبوءة بالملاريا ؟
نعم يتواجد مرض فقر الدم المنجلي في معظم المناطق الموبوءة أو التي كانت موبوءة بالملاريا الخبيثة كما سبق توضيح ذلك .
هل لحمل سمة التمنجل فائدة مشابهة في كل أنواع الملاريا ؟
المعلومات المتوفرة عن مدى تأثير حمل سمة التمنجل على المرضى بالأنواع الأخرى من الملاريا قليلة ومتضاربة . وبشكل عام فإن الأنواع الأخرى من الملاريا ليست لها من التأثيرات القاتلة ما للملاريا الخبيثة خلال السنة الأولى من الحياة ، وأن حمل سمة التمنجل ليس بالضرورة منع الإصابة بالملاريا الخبيثة ، وإنما تقي من التأثيرات القاتلة للمرض بحيث تمكن الطفل من إجتياز فترة انعدام أو إنخفاض الحصانة لديه بسلام ، وعلى هذا فقد لايوجد مبرر لنشوء طفرة جينية مع الأنواع الأخرى من الملاريا .
وهنـاك مناطق أخرى في العالم ينتشر فيها مرض فقر الدم المنجلي كبلدان البحر الأبيض المتوسط وخصوصا تركيا واليونان وحوض الخليج العربي وأفريقيا وشبه القارة الهندية .
وفيما يبدو فإن هذه هي المناطق الأصلية للمرض ومنها انتشر إلى كثير من المناطق الأخرى كالبلدان الأوروبية الشمالية وبلدان العالم الجديد كالولايات المتحدة الأمريكية(1) وفيما يلي أشكال توضح مناطق توزيع فقر الدم المنجلي :
وينتشر المرض في عدة مناطق من العالم ولكنها تكثر في المناطق التالية(1) شكل (13) :
• أفريقيا بشكل عام.
• منطقة الخليج العربي وفي اليمن وجنوب شرق السعودية .
• منطقة الشرق الأوسط وتشمل إيران ، العراق ، سوريا ، الأردن ، وفلسطين .
• شبه القارة الهندية .
• جنوب شرق آسيا .
• المنطقة الكاريبية في أمريكا الوسطى
من الذي اكتشف مرض فقر الدم المنجلي ؟
اكتشف مرض فقر الدم المنجلي لأول مرة عام 1670 في احدى العوائل في غانا كما وجده الدكتور اميل عام 1917 عند أحد المرضى الأمريكان السود .
وقد تمت الكتابة عن مرض فقر الدم المنجلي لأول مرة من قبل طبيب يسمى جيمس هريك (James Herrick)وذلك عام 1910، ونجح الكيميائي ليناس باولينج (Linus Paulig) في استنتاج الطبيعة الوراثية للمرض في بحث نشره عام 1949 في مجلة (Science) ونال نتيجة لذلك جائزة نوبل في العلوم .
منشأ مرض فقر الدم المنجلي
هناك نظريات كثيرة تشرح بداية ومنشأ المرض ، وكلها تعتمد على حصول طفرة جينية في مكونات الجينـة الخاصــة بتركيب السلسلة ( ب )من القســم الزلالي من خضاب الدم ( الهيموجلوبين ) ، وإحدى هذه النظريات تقول : إن هذه الطفرة حصلت مرة واحدة في التاريخ البشري وتحديدا في الجزيرة العربية ، ومن ثم انتشرت مع الهجرات العربية المتلاحـقة قبل الإسلام ومع الفتوح الإسلامية إلى المناطق التي شملها المد العربي والإسلامي كحوض البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا والهند وشرق الجزيرة العربية ، ومما يؤكد ذلك انتشار المرض في أفريقيا حيث انتشر الإسلام إذ لايوجد المرض في المناطق جنوب نهر الزمبيزي في جنوب أفريقيا مع وجود ظروف متشابهة في شماله(1) شكل (4،5،6) .
النظرية الثانية تقول : إن الطفرة حصلت حيث وجد مرض الملاريا الخبيثة (FALCIPARUM MALARIA ) وسميت خبيثة لقدرتها على الفتك بالإنســان في
(1) غازي مهدي القطري وآخرون _ المرجع السابق – ص 29
فترات مبكرة حيث يؤدي ذلك إلى زيادة في نسب الوفيات بين الأطفال والرضع ، حيث لوحظ أن الأطفال بمجرد فقدانهم للمناعة الطبيعية تزداد نسب إصابتهم بمرض الملاريا وتزداد
نتيجة لذلك نسب وفياتهم حيث أن الكثيرين ممن يصابون بالمرض خلال هذه الفترة يموتون .
وقد وجد أن الأطفال الحاملين لسمة التمنجل وبالرغم من أن نسـبة إصابتهم بالملاريا لاتختلف عن نسب إصابة الأطفال السليمين ، إلا أن غالبية من يصاب منهم بالملاريا لا يمـوت أي أن حمل سمة المنجل له وظيفة وقائية من الموت ، وسـبب ذلك يرجع إلى طبيعية خلية الدم الحمراء الطبيعية وقدرتها على الحركـة الإنسيابية خلال عبورها الأوعية الدموية الدقيقة ، وتختلف هذه الصورة مع وجود مرض الملاريا
هل يتواجد مرض فقر الدم المنجلي في كل المناطق الموبوءة أو التي كانت موبوءة بالملاريا ؟
نعم يتواجد مرض فقر الدم المنجلي في معظم المناطق الموبوءة أو التي كانت موبوءة بالملاريا الخبيثة كما سبق توضيح ذلك .
هل لحمل سمة التمنجل فائدة مشابهة في كل أنواع الملاريا ؟
المعلومات المتوفرة عن مدى تأثير حمل سمة التمنجل على المرضى بالأنواع الأخرى من الملاريا قليلة ومتضاربة . وبشكل عام فإن الأنواع الأخرى من الملاريا ليست لها من التأثيرات القاتلة ما للملاريا الخبيثة خلال السنة الأولى من الحياة ، وأن حمل سمة التمنجل ليس بالضرورة منع الإصابة بالملاريا الخبيثة ، وإنما تقي من التأثيرات القاتلة للمرض بحيث تمكن الطفل من إجتياز فترة انعدام أو إنخفاض الحصانة لديه بسلام ، وعلى هذا فقد لايوجد مبرر لنشوء طفرة جينية مع الأنواع الأخرى من الملاريا .
وهنـاك مناطق أخرى في العالم ينتشر فيها مرض فقر الدم المنجلي كبلدان البحر الأبيض المتوسط وخصوصا تركيا واليونان وحوض الخليج العربي وأفريقيا وشبه القارة الهندية .
وفيما يبدو فإن هذه هي المناطق الأصلية للمرض ومنها انتشر إلى كثير من المناطق الأخرى كالبلدان الأوروبية الشمالية وبلدان العالم الجديد كالولايات المتحدة الأمريكية(1) وفيما يلي أشكال توضح مناطق توزيع فقر الدم المنجلي :
وينتشر المرض في عدة مناطق من العالم ولكنها تكثر في المناطق التالية(1) شكل (13) :
• أفريقيا بشكل عام.
• منطقة الخليج العربي وفي اليمن وجنوب شرق السعودية .
• منطقة الشرق الأوسط وتشمل إيران ، العراق ، سوريا ، الأردن ، وفلسطين .
• شبه القارة الهندية .
• جنوب شرق آسيا .
• المنطقة الكاريبية في أمريكا الوسطى
