خصائـص الإقليـم الديمـــغرافيـة
4-1. الحركات والاستيطان
الدراسات الجغرافية للسكان تتناول ثلاثة جوانب رئيسية، هي: نمو السكان، وتوزيعهم على سطح الأرض، وتركيبهم (العمري، والنوعي، والاقتصادي، والديني، والتعليمي)، والأساس في هذه الدراسة هو العلاقات المكانية التي تميز جغرافية السكان عن الديموغرافيا، ذلك العلم الذي يتناول السكان رقمياً بوصفه موضوعاً مستقلاً عن البيئة.
(أ) توزيع السكان:
يختلف توزيع السكان من إقليم إلى آخر على سطح الأرض، فيلاحظ أن هناك أقاليم تتركز فيها أعداد كبيرة من السكان، بينما يقل هذا التركز في أقاليم أخرى، ويكاد ينعدم في أقاليم ثالثة، ويعني هذا أن سكان العالم موزعون توزيعاً غير عادل على سطح الأرض، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، أهمها العوامل الطبيعية (كالمناخ ومظاهر السطح)، التي تؤثر في العمليات الإنتاجية والموارد الطبيعية، التي يمكن أن يستغلها الإنسان، وتعمل على تجمعه بأعداد متباينة، إلى جانب العوامل البشرية، التي تشمل المواليد، والوفيات، والهجرة، مما يؤدي إلى تباين معدلات النمو السكاني في الجهات المختلفة.
ويختلف التوزيع السكاني حسب دوائر العرض اختلافاً جوهرياً وذلك لأن أقل من 10 % أقل من سكان العالم يعيشون في نصف الكرة الجنوبي، ومثل هذه النسبة يعيش بين خط الاستواء ودائرة العرض 20 شمالاً، وما يقرب من 50 % بين دائرتي عرض 20 شمالاً، 40 شمالاً، كذلك يعيش 30 % بين دائرتي عرض 40 شمالاً، و60 شمالاً، وأقل من نصف في المائة شمال دائرة العرض 60 شمالاً. أي أن حوالي أربعة أخماس السكان يعيشون بين دائرتي عرض 20 شمالاً، 60 شمالاً، على الرغم من أن هذا النطاق يشمل معظم صحاري نصف الكرة الشمالي، ويضم سلاسل جبلية وهضاباً مرتفعة كالهيملايا والتبت، إلاّ أنه يشمل منطقتي التركز السكاني الرئيسيتين في العالم، الأولى في جنوب شرق آسيا حيث يعيش نصف سكان العالم في حوالي 5 % من مساحة الأرض، والثانية في أوروبا ويعيش بها خمس سكان العالم ينتشرون على مساحة تقدر بنحو 5 % من مساحة اليابس. وقد أدى اختلاف التوزيع السكاني إلى اختلاف في كثافة السكان ، ومن ثم يمكن تحديد أكثر جهات العالم ازدحاماً بالسكان وأعلاها كثافة بأربع مناطق رئيسية وهي:
1- الجزء الجنوبي من قارة آسيا، الذي يضم الهند، وباكستان، وبنجلاديش، وسريلانكا، وبورما، وتايلاند، وكمبوتشيا، وماليزيا، واندونسيا، ويكون سكانه نحو 26.2% من إجمالي سكان العالم.
2- الجزء الشرقي من قارة آسيا والذي يشمل الصين الشعبية، واليابان، وكوريا، وتايوان، والفلبين، وفيتنام، وهونج كونج، وسنغافورة، ومنغوليا، ويكون سكانه نحو 27.8% من إجمالي سكان العالم.
3- قارة أوروبا وخاصة الجزء الغربي منها، ويمثل سكان هذا الجزء نحو 10% من إجمالي سكان العالم.
4- الأجزاء الشرقية من قارة أمريكا الشمالية، ويسهم سكانها بنحو 5% من إجمالي سكان العالم.
(ب) النمو السكاني:
يعد حساب معدل النمو السكاني لمنطقة ما أمراً ضرورياً في علم السكان، وترجع هذه الأهمية إلى أن الدقة في حساب معدل النمو السكاني تسهم مباشرة في دقة التقديرات السكانية.
وتساهم دراسة النمو السكاني في تحديد عدد السنوات، التي تستغرقها منطقة ما في الوصول إلى حجم معلوم، إذا استمر معدل النمو على ما هو عليه، فإذا كان معدل النمو السكاني في دولة ما 2% سنوياً، مثلاً، فإن عدد السكان في هذه الدولة سوف يتضاعف بعد 35 سنة فقط، ذلك لأن السكان يتزايدون وفق مبدأ الفائدة المركبة لا الفائدة البسيطة. عدد السنوات التقريبي الذي يتطلبه مجتمع سكاني ما كي يتضاعف عدده، وفقاً لمعدلات سنوية مختلفة للنمو السكاني، وذلك بافتراض ثبات هذا المعدل.
(ج) التركيب السكاني:
ويعني الخصائص الكمية Quantitative للسكان، التي يمكن التعرف عليها من بيانات التعداد، وأهم هذه الخصائص: التركيب العمري والنوعي، والتركيب الاقتصادي، والديني، واللغوي، والحالة الاجتماعية.
1- التركيب العمري والنوعي: تعد دراسة التركيب العمري والنوعي ، على قدر كبير من الأهمية في دراسة السكان، ذلك لأنها توضح الملامح الديموغافية للمجتمع ذكوراً وإناثاً أو ما يعرف بنسبة النوع ، ويحدد التركيب العمري الفئة المنتجة في المجتمع، التي يقع على عاتقها عبء إعالة، باقي أفراده، كذلك يعد التركيب العمري والنوعي نتاجاً للعوامل المؤثرة في النمو السكاني من مواليد، ووفيات، وهجرة التي لا يمكن اعتبار أحدها مستقلاً كلياً عن الآخر بل يؤدي أي تغير في أحد هذه العوامل إلى التأثير في العاملين الآخرين.
2- التركيب الاقتصادي: يمكن من خلال دراسة التركيب الاقتصادي ، تحديد ملامح النشاط الاقتصادي وأهمية عناصره وارتباطها بظروف البيئة الجغرافية، ويمكن كذلك تحديد نسبة العمالة، وحجمها، وأهميتها، وخصائصها المتعددة، ومعرفة معدلات البطالة، وتوزيعها حسب العمر، والنوع، والمهنة، كما تُسهم دراسة التركيب الاقتصادي في تحديد القوى العاملة في المستقبل اعتمادا على اتجاه معدلات التغير في نمو السكان وخصائصهم الاجتماعية وإسهام الإناث في القوى العاملة.
3- التركيب حسب الحالة المدنية (الزواجية): تعنى الحالة المدنية (الزوجية) ، التوزيع النسبي للسكان الذين لم يسبق لهم الزواج والسكان المتزوجين والسكان المترملين والسكان المطلقين. ويؤثر التركيب العمري ونسبة النوع تأثيراً مباشراً على نسب السكان، الذين تضمهم هذه الفئات الأربع، كما تسهم الأحوال الاجتماعية والاقتصادية في تحديدها واتجاهها. ولذلك فإن الحالة المدنية للسكان ليست ثابتة، بل دائمة التغير، وهي تعكس في ذلك ظروف المجتمع السائدة اقتصادياً واجتماعياً.
4- التركيب حسب الحالة التعليمية: تشمل التعدادات السكانية توزيع السكان الذين بلغوا سن العاشرة أو الخامسة عشرة فأكثر، حسب الإلمام بالقراءة والكتابة ، وغالباً ما تكون هذه البيانات موزعة حسب العمر والنوع. ولهذه البيانات أهمية خاصة في أنها تُعد مؤشراً لمستوى المعيشة، ومقياساً للحكم على التطور الثقافي والاجتماعي، كما أنها تُعد ذات أهمية خاصة في التنبؤ بالاتجاهات التعليمية المستقبلة وفقاً للخطط الموضوعة. وفي الدول، التي تتزايد فيها نسبة الأمية ، تكون بيانات التركيب السكاني حسب الحالة التعليمية ، ذات فائدة مباشرة في التخطيط لمحو الأمية في مناطق الدولة المختلفة.
5- التركيب اللغوي:من المعروف أن اللغة أساس قيام الحضارة فهي تُعد مصدراً للشعور الوطني المشترك، والوحدة الثقافية تكون أقوى بكثير من الجنس والسلالة في المشاعر القومية، ولا شك أن وجود مجموعات تتكلم لغات مختلفة داخل البلد الواحد يُحدث كثيراً من المشكلات السياسية ويقود إلى مشكلات اجتماعية واقتصادية قد تُحدث الانقسام في حياة الشعب. ويُعد التركيب اللغوي ، مهماً في الدول التي تتعدد فيها اللغات، فهناك أقطار كثيرة في العالم فيها لغات متعددة لمجموعات سكانية متفاوتة في أهميتها العددية كما هو الحال في الهند، وباكستان، وأندونيسا، ونيجيريا.
تشكل اللغات عنصرا فاعلا في تحديد الأقاليم الكبرى على أساس التميز والانسجام إضافة إلى قاعدتها الجغرافية،و يختلف نفوذ اللغات العالمية من حيث مستوى انتشارها أو عدد المتحدثين لها، و تشير أخر إحصائيات الأمم المتحدة الخاصة بالإحصاءات اللغوية في العالم لعام 2005 أن عددها يقارب 6000 لغة نسبة كبيرة منها آيلة للزوال، كما تشير هذه الإحصائيات أن 97% من سكان العالم يتكلمون 4% فقط من لغات العالم.
ومن حيث أهمية انتشار اللغات يمكن تصنيف اعتماد الأمم المتحدة اللغات الرسمية المستعملة فيها و هي: الإنجليزية، الأسبانية، الفرنسية و العربية(و هي رسمية من و.م.أ).
أما من حيث عدد المتحدثين فتحتل اللغة الصينية المرتبة الأولى بنحو 1.5 مليار نسمة تليها الإنجليزية 37 مليون نسمة، الهندية الأودية 316 مليون نسمة، الأسبانية 304 مليون نسمة، العربية 200 مليون نسمة، الفرنسية 190 مليون نسمة
6- التركيب الديني:
تشكل الديانات مؤشرا مهما في تحديد الأقاليم الكبرى في العالم لان الديانات لا تفرق بين منتسبيها في العبادات فقط و إنما في الروحانيات أيضا و الثقافات والتقاليد فهي تشكل و تصقل الدهنيات وتحدد أنماط المعيشة، ويتركز مهد الديانات السماوية الكبرى في آسيا الغربية من حيث انطلقت اليهودية في القرن 12 ق.م ثم المسيحية منذ القرن 20 ق.م وأخيرا الإسلام منذ القرن 7 م، و تمثل مدينة القدس المدينة الوحيدة في العالم التي تجمع بين الرموز المقدسة للديانات السماوية الثلاث.
• الديانات السماوية: لا توجد إحصاءات دقيقة
1- الإسلام: و يعتنق هذه الديانة مليار نسمة و هو الديانة الثانية في العالم من حيث الانتشار، انتشر خارج الجزيرة العربية بفضل الفتوحات الإسلامية وجهود الدولة في مناطق عديدة من العالم القديم، حيث امتد من الصين إلى شبه الجزيرة الابيرية غربا (اسباني) كما توغل جنوبا في القارة الإفريقية. كما تتركز أقليات من المسلمين متجدرة في المجتمعات المحلية كما هو الأمر في أوروبا (البوسنة و الهرسك) بالإضافة إلى أقليات أخرى أصلها من المهاجرين.
2- المسيحية: و هي الديانة الأولى انتشارا في العالم، انتشرت بفضل الاستعمار الأوروبي لمناطق واسعة في العالم إضافة إلى جهود التبشير ، و يقدر عدد معتنقيها حوالي 3.5 مليار نسمة، و تنقسم المسيحية إلى عدة شيع منهم الكاثوليكية الأغلبية والبروتستنت و الأرثوذكس، وأهم رموز الديانة المسيحية: البابا، + الأعظم و مركزها الروحي الفاتيكان بروما.
3- اليهودية: و معتنقوها أقلية حوالي 13 مليون نسمة منها 7 مليون في أمريكا و 2 مليون في روسيا و الباقي في فلسطين و الشتات.
• المعتقدات: أهمها:
1- الهندوسية: و تقوم فلسفتها على اعتقاد مفاده أن كل كائن في الأرض يحتل مكانة في النظام الكلي للعالم و أن الإنسان ينتقل من حياة لأخرى ومن ظرف لأخر طبقا لعدالة الإلهية تطابق ما تقدم من أعمال إن شرا أو خيرا، ويعرف هذا النظام بإعادة البعث Rein carnation.
2- البوذية: و تدعي أنها ديانة خلاص الإنسانية، مصدرها تعاليم بوذا و التي تقول بأتن الإنسان ينجو من الهلاك العقابي عن طريق التحكم في رغباته و تنقسم البوذية إلى نوعين رئيسيين: بوذية Hinayana أي المسار القصير للوصول الو الخلاص، وبوذية Mahayana أي المسار الطويل للوصول إلى الخلاص. و قد اختلطت البوذية ببعض المعتقدات في الصين مثل الكنفوشية التي تدعم مثل الانسجام و التوازن الروحي وكذلك الطاوي زن Taoisne في اليابان الذي يعلم مبادئ التفوق والامتياز لتكون البوذية المحور المعتدل للعالم، هذا المبدأ هو الذي أعطى القوة الروحية المتميزة للأمة اليابانية.
و هناك بعض المعتقدات الأقل انتشارا في العالم مثل: معتقد السيخ الذي هو ينتشر في شبه القارة الهندية وهو معتقد خليط من الإسلام والهندوسية.
4-2- أنماط النمو والكثافات:
تمثل البيئة الطبيعية المسرح الجغرافي للإنسان الذي يمارس عليه نشاط حياته، وكلما تطور الإنسان وازدادت قدراته العلمية والتكنولوجية ازدادت مقدرته على فهم البيئة وتطور وسائل استغلالها. ولكن توزيع السكان في العالم متباين من منطقة إلى أخرى ومن إقليم إلى آخر وبكثافات مختلفة ، فمالمقصود بعدد السكان وتوزيعهم؟
عدد السكان:
العدد الكبير من السكان يبرز بعض الأسئلة أولها ما سبب زيادة سكان العالم، فمنذ عشرة آلاف سنة قدر عدد سكان الأرض بحوالي مليون نسمة، وترجع هذه الزيادة الكبيرة في عدد السكان إلى الثورة الصناعية ذلك إلى جانب عوامل أخرى أثرت في الوضع مثل تحسين الظروف الصحية ووسائل العلاج التي قللت من الأخطارالتي تنتج عن انتشار الأوبئة والأمراض.....إلخ.
توزيع السكان:
إذا ما نظرنا إلى خريطة توزيع السكان في العالم فنلاحظ تباين في التوزيع فبعض المناطق شديدة الإزدحام بالسكان في حين تشكو مناطق أخرى من نذرة السكان ، حيث يتركز عدد السكان العالم في المناطق التالية:
1- غرب ووسط أروبا ولا سيما بريطانيا، فرنسا، والأراضي المنخفضة، ألمانيا، وإيطاليا.
2- النصف الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية
3- الهند وباكستان.
4- الصين واليابان
5- افريقيا
والسؤال الآن لماذا تختلف كثافة السكان على سطح الأرض؟ وما هو سبب اختلاف الكثافة السكانية من مكان لآخر؟
للإجابة على هذا السؤال لابد من معرفة العوامل التي تؤثر في توزيع السكان من:
تضاريس، ظروف مناخية، خصوبة التربة، موارد المياه، الثروة المعدنية، الموقع الجغرافي.
فالعوامل الثلاثة الأولى عوامل أساسية ومحددة لموارد الطعام ، وتؤثر موارد المياه على قيام التجمعات السكانية والمدن، أما الثروة المعدنية فهي مصادر للطاقة ونقطة جذب سكاني وبالتالي توطن صناعي. وفي الأخير الموقع الجغرافي فهو عامل هام وحيوي وراء انتشار السكان وتوزيعهم.
المناطق المزدحمة وقليلة السكان:
يستخدم في دراسة السكان ثلاث مصطلحات لوصف الحالة السكانية وهذه المصطلحات هي:
- مناطق فقيرة من السكان
- مناطق ذات كثافة سكانية مناسبة
- مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة
قارة آسيا تحتل المرتبة الأولى بأكثر من 3 ملايير نسمة والكثافة السكانية بها متباينة
بينما الكثافة السكانية في استراليا فتقدر بـ2.5 ن / كلم2
نطاقات الكثافات:
1- أقاليم ناذرة السكان: وهي الأقاليم التي يقل كثافة السكان بها عن شخص واحد في الكلم المربع وهي أقاليم لاتصلح للتقدم البشري والإستقرار وتشمل:
1- المناطق الشديدة البرودة في الجهات القطبية الشاسعة التي تغطي شمال قارة آسيا
2- المناطق الجبلية في وسط آسيا حيث يشتد الجفاف وتقل المساحات المستوية.
3- المناطق المدارية المطرة ولاسيما في حوض الكنغو وساحل غانة بغرب افريقيا حيث هناك انتشار للأمراض والآفات وكثافة الغطاء النباتي.
4- المناطق الصحراوية وتتمثل في الصحراء الكبرى بشمال افريقيا وصحراء شبه الجزيرة العربية
2- أقاليم قليلة السكان: وتتراوح كثافتها مابين 1 و10 ن/كلم2 وتشمل:
• الأقاليم الباردة نوعا ما في شمال آسيا
• معظم أواسط افريقيا المدارية
• بعض الجهات الجبلية التي تجاور جهات مزدحمة بالسكان.
3- أقاليم متوسطة الكثافة: وتتراوح كثافة السكان بها ما بين 10-50 نسمة /كلم2 وتضم مناطق افستقرار القديمة في افريقيا وآسيا.
4- أقاليم الكثافة المرتفعة: والتي تزيد كثافتها عن 50 وتضم:
• السهول الفيضية الخصبة كوادي النيل ودجلة والفورات.
• المناطق الزراعية في الهند والباكستان.
• الأقاليم الزراعية في شرق آسيا والتي تضم الصين واليابان وكوريا و... إلخ .
ومن خلال الدراسة السكانية يمكننا التعرف على خصائص الأقاليم الديمغرافية من طاردة ومستقطبة للسكان ودراسة التعدادات السكانية والكثافات تسمح لنا بالتعرف على أدق الخصائص الديمغرافية للمنطقة وبالتالي اختيار أنجح الوسائل التخطيطية في استغلال أو استصلاح الإقليم ومن أهم المؤشرات الديمغرافية المعتمد عليها:
معدل التحضر، النسبة المئوية لسكان المنطقة الذين يمثلون الفئة النشطة أو العاملة 20-59 سنة
معدلات تطور أو نمو السكان، نسبة المهاجرين إلى نسبة الأهالي كما هو حال الكويت، معدل التشغيل، ...الخ.
4-1. الحركات والاستيطان
الدراسات الجغرافية للسكان تتناول ثلاثة جوانب رئيسية، هي: نمو السكان، وتوزيعهم على سطح الأرض، وتركيبهم (العمري، والنوعي، والاقتصادي، والديني، والتعليمي)، والأساس في هذه الدراسة هو العلاقات المكانية التي تميز جغرافية السكان عن الديموغرافيا، ذلك العلم الذي يتناول السكان رقمياً بوصفه موضوعاً مستقلاً عن البيئة.
(أ) توزيع السكان:
يختلف توزيع السكان من إقليم إلى آخر على سطح الأرض، فيلاحظ أن هناك أقاليم تتركز فيها أعداد كبيرة من السكان، بينما يقل هذا التركز في أقاليم أخرى، ويكاد ينعدم في أقاليم ثالثة، ويعني هذا أن سكان العالم موزعون توزيعاً غير عادل على سطح الأرض، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، أهمها العوامل الطبيعية (كالمناخ ومظاهر السطح)، التي تؤثر في العمليات الإنتاجية والموارد الطبيعية، التي يمكن أن يستغلها الإنسان، وتعمل على تجمعه بأعداد متباينة، إلى جانب العوامل البشرية، التي تشمل المواليد، والوفيات، والهجرة، مما يؤدي إلى تباين معدلات النمو السكاني في الجهات المختلفة.
ويختلف التوزيع السكاني حسب دوائر العرض اختلافاً جوهرياً وذلك لأن أقل من 10 % أقل من سكان العالم يعيشون في نصف الكرة الجنوبي، ومثل هذه النسبة يعيش بين خط الاستواء ودائرة العرض 20 شمالاً، وما يقرب من 50 % بين دائرتي عرض 20 شمالاً، 40 شمالاً، كذلك يعيش 30 % بين دائرتي عرض 40 شمالاً، و60 شمالاً، وأقل من نصف في المائة شمال دائرة العرض 60 شمالاً. أي أن حوالي أربعة أخماس السكان يعيشون بين دائرتي عرض 20 شمالاً، 60 شمالاً، على الرغم من أن هذا النطاق يشمل معظم صحاري نصف الكرة الشمالي، ويضم سلاسل جبلية وهضاباً مرتفعة كالهيملايا والتبت، إلاّ أنه يشمل منطقتي التركز السكاني الرئيسيتين في العالم، الأولى في جنوب شرق آسيا حيث يعيش نصف سكان العالم في حوالي 5 % من مساحة الأرض، والثانية في أوروبا ويعيش بها خمس سكان العالم ينتشرون على مساحة تقدر بنحو 5 % من مساحة اليابس. وقد أدى اختلاف التوزيع السكاني إلى اختلاف في كثافة السكان ، ومن ثم يمكن تحديد أكثر جهات العالم ازدحاماً بالسكان وأعلاها كثافة بأربع مناطق رئيسية وهي:
1- الجزء الجنوبي من قارة آسيا، الذي يضم الهند، وباكستان، وبنجلاديش، وسريلانكا، وبورما، وتايلاند، وكمبوتشيا، وماليزيا، واندونسيا، ويكون سكانه نحو 26.2% من إجمالي سكان العالم.
2- الجزء الشرقي من قارة آسيا والذي يشمل الصين الشعبية، واليابان، وكوريا، وتايوان، والفلبين، وفيتنام، وهونج كونج، وسنغافورة، ومنغوليا، ويكون سكانه نحو 27.8% من إجمالي سكان العالم.
3- قارة أوروبا وخاصة الجزء الغربي منها، ويمثل سكان هذا الجزء نحو 10% من إجمالي سكان العالم.
4- الأجزاء الشرقية من قارة أمريكا الشمالية، ويسهم سكانها بنحو 5% من إجمالي سكان العالم.
(ب) النمو السكاني:
يعد حساب معدل النمو السكاني لمنطقة ما أمراً ضرورياً في علم السكان، وترجع هذه الأهمية إلى أن الدقة في حساب معدل النمو السكاني تسهم مباشرة في دقة التقديرات السكانية.
وتساهم دراسة النمو السكاني في تحديد عدد السنوات، التي تستغرقها منطقة ما في الوصول إلى حجم معلوم، إذا استمر معدل النمو على ما هو عليه، فإذا كان معدل النمو السكاني في دولة ما 2% سنوياً، مثلاً، فإن عدد السكان في هذه الدولة سوف يتضاعف بعد 35 سنة فقط، ذلك لأن السكان يتزايدون وفق مبدأ الفائدة المركبة لا الفائدة البسيطة. عدد السنوات التقريبي الذي يتطلبه مجتمع سكاني ما كي يتضاعف عدده، وفقاً لمعدلات سنوية مختلفة للنمو السكاني، وذلك بافتراض ثبات هذا المعدل.
(ج) التركيب السكاني:
ويعني الخصائص الكمية Quantitative للسكان، التي يمكن التعرف عليها من بيانات التعداد، وأهم هذه الخصائص: التركيب العمري والنوعي، والتركيب الاقتصادي، والديني، واللغوي، والحالة الاجتماعية.
1- التركيب العمري والنوعي: تعد دراسة التركيب العمري والنوعي ، على قدر كبير من الأهمية في دراسة السكان، ذلك لأنها توضح الملامح الديموغافية للمجتمع ذكوراً وإناثاً أو ما يعرف بنسبة النوع ، ويحدد التركيب العمري الفئة المنتجة في المجتمع، التي يقع على عاتقها عبء إعالة، باقي أفراده، كذلك يعد التركيب العمري والنوعي نتاجاً للعوامل المؤثرة في النمو السكاني من مواليد، ووفيات، وهجرة التي لا يمكن اعتبار أحدها مستقلاً كلياً عن الآخر بل يؤدي أي تغير في أحد هذه العوامل إلى التأثير في العاملين الآخرين.
2- التركيب الاقتصادي: يمكن من خلال دراسة التركيب الاقتصادي ، تحديد ملامح النشاط الاقتصادي وأهمية عناصره وارتباطها بظروف البيئة الجغرافية، ويمكن كذلك تحديد نسبة العمالة، وحجمها، وأهميتها، وخصائصها المتعددة، ومعرفة معدلات البطالة، وتوزيعها حسب العمر، والنوع، والمهنة، كما تُسهم دراسة التركيب الاقتصادي في تحديد القوى العاملة في المستقبل اعتمادا على اتجاه معدلات التغير في نمو السكان وخصائصهم الاجتماعية وإسهام الإناث في القوى العاملة.
3- التركيب حسب الحالة المدنية (الزواجية): تعنى الحالة المدنية (الزوجية) ، التوزيع النسبي للسكان الذين لم يسبق لهم الزواج والسكان المتزوجين والسكان المترملين والسكان المطلقين. ويؤثر التركيب العمري ونسبة النوع تأثيراً مباشراً على نسب السكان، الذين تضمهم هذه الفئات الأربع، كما تسهم الأحوال الاجتماعية والاقتصادية في تحديدها واتجاهها. ولذلك فإن الحالة المدنية للسكان ليست ثابتة، بل دائمة التغير، وهي تعكس في ذلك ظروف المجتمع السائدة اقتصادياً واجتماعياً.
4- التركيب حسب الحالة التعليمية: تشمل التعدادات السكانية توزيع السكان الذين بلغوا سن العاشرة أو الخامسة عشرة فأكثر، حسب الإلمام بالقراءة والكتابة ، وغالباً ما تكون هذه البيانات موزعة حسب العمر والنوع. ولهذه البيانات أهمية خاصة في أنها تُعد مؤشراً لمستوى المعيشة، ومقياساً للحكم على التطور الثقافي والاجتماعي، كما أنها تُعد ذات أهمية خاصة في التنبؤ بالاتجاهات التعليمية المستقبلة وفقاً للخطط الموضوعة. وفي الدول، التي تتزايد فيها نسبة الأمية ، تكون بيانات التركيب السكاني حسب الحالة التعليمية ، ذات فائدة مباشرة في التخطيط لمحو الأمية في مناطق الدولة المختلفة.
5- التركيب اللغوي:من المعروف أن اللغة أساس قيام الحضارة فهي تُعد مصدراً للشعور الوطني المشترك، والوحدة الثقافية تكون أقوى بكثير من الجنس والسلالة في المشاعر القومية، ولا شك أن وجود مجموعات تتكلم لغات مختلفة داخل البلد الواحد يُحدث كثيراً من المشكلات السياسية ويقود إلى مشكلات اجتماعية واقتصادية قد تُحدث الانقسام في حياة الشعب. ويُعد التركيب اللغوي ، مهماً في الدول التي تتعدد فيها اللغات، فهناك أقطار كثيرة في العالم فيها لغات متعددة لمجموعات سكانية متفاوتة في أهميتها العددية كما هو الحال في الهند، وباكستان، وأندونيسا، ونيجيريا.
تشكل اللغات عنصرا فاعلا في تحديد الأقاليم الكبرى على أساس التميز والانسجام إضافة إلى قاعدتها الجغرافية،و يختلف نفوذ اللغات العالمية من حيث مستوى انتشارها أو عدد المتحدثين لها، و تشير أخر إحصائيات الأمم المتحدة الخاصة بالإحصاءات اللغوية في العالم لعام 2005 أن عددها يقارب 6000 لغة نسبة كبيرة منها آيلة للزوال، كما تشير هذه الإحصائيات أن 97% من سكان العالم يتكلمون 4% فقط من لغات العالم.
ومن حيث أهمية انتشار اللغات يمكن تصنيف اعتماد الأمم المتحدة اللغات الرسمية المستعملة فيها و هي: الإنجليزية، الأسبانية، الفرنسية و العربية(و هي رسمية من و.م.أ).
أما من حيث عدد المتحدثين فتحتل اللغة الصينية المرتبة الأولى بنحو 1.5 مليار نسمة تليها الإنجليزية 37 مليون نسمة، الهندية الأودية 316 مليون نسمة، الأسبانية 304 مليون نسمة، العربية 200 مليون نسمة، الفرنسية 190 مليون نسمة
6- التركيب الديني:
تشكل الديانات مؤشرا مهما في تحديد الأقاليم الكبرى في العالم لان الديانات لا تفرق بين منتسبيها في العبادات فقط و إنما في الروحانيات أيضا و الثقافات والتقاليد فهي تشكل و تصقل الدهنيات وتحدد أنماط المعيشة، ويتركز مهد الديانات السماوية الكبرى في آسيا الغربية من حيث انطلقت اليهودية في القرن 12 ق.م ثم المسيحية منذ القرن 20 ق.م وأخيرا الإسلام منذ القرن 7 م، و تمثل مدينة القدس المدينة الوحيدة في العالم التي تجمع بين الرموز المقدسة للديانات السماوية الثلاث.
• الديانات السماوية: لا توجد إحصاءات دقيقة
1- الإسلام: و يعتنق هذه الديانة مليار نسمة و هو الديانة الثانية في العالم من حيث الانتشار، انتشر خارج الجزيرة العربية بفضل الفتوحات الإسلامية وجهود الدولة في مناطق عديدة من العالم القديم، حيث امتد من الصين إلى شبه الجزيرة الابيرية غربا (اسباني) كما توغل جنوبا في القارة الإفريقية. كما تتركز أقليات من المسلمين متجدرة في المجتمعات المحلية كما هو الأمر في أوروبا (البوسنة و الهرسك) بالإضافة إلى أقليات أخرى أصلها من المهاجرين.
2- المسيحية: و هي الديانة الأولى انتشارا في العالم، انتشرت بفضل الاستعمار الأوروبي لمناطق واسعة في العالم إضافة إلى جهود التبشير ، و يقدر عدد معتنقيها حوالي 3.5 مليار نسمة، و تنقسم المسيحية إلى عدة شيع منهم الكاثوليكية الأغلبية والبروتستنت و الأرثوذكس، وأهم رموز الديانة المسيحية: البابا، + الأعظم و مركزها الروحي الفاتيكان بروما.
3- اليهودية: و معتنقوها أقلية حوالي 13 مليون نسمة منها 7 مليون في أمريكا و 2 مليون في روسيا و الباقي في فلسطين و الشتات.
• المعتقدات: أهمها:
1- الهندوسية: و تقوم فلسفتها على اعتقاد مفاده أن كل كائن في الأرض يحتل مكانة في النظام الكلي للعالم و أن الإنسان ينتقل من حياة لأخرى ومن ظرف لأخر طبقا لعدالة الإلهية تطابق ما تقدم من أعمال إن شرا أو خيرا، ويعرف هذا النظام بإعادة البعث Rein carnation.
2- البوذية: و تدعي أنها ديانة خلاص الإنسانية، مصدرها تعاليم بوذا و التي تقول بأتن الإنسان ينجو من الهلاك العقابي عن طريق التحكم في رغباته و تنقسم البوذية إلى نوعين رئيسيين: بوذية Hinayana أي المسار القصير للوصول الو الخلاص، وبوذية Mahayana أي المسار الطويل للوصول إلى الخلاص. و قد اختلطت البوذية ببعض المعتقدات في الصين مثل الكنفوشية التي تدعم مثل الانسجام و التوازن الروحي وكذلك الطاوي زن Taoisne في اليابان الذي يعلم مبادئ التفوق والامتياز لتكون البوذية المحور المعتدل للعالم، هذا المبدأ هو الذي أعطى القوة الروحية المتميزة للأمة اليابانية.
و هناك بعض المعتقدات الأقل انتشارا في العالم مثل: معتقد السيخ الذي هو ينتشر في شبه القارة الهندية وهو معتقد خليط من الإسلام والهندوسية.
4-2- أنماط النمو والكثافات:
تمثل البيئة الطبيعية المسرح الجغرافي للإنسان الذي يمارس عليه نشاط حياته، وكلما تطور الإنسان وازدادت قدراته العلمية والتكنولوجية ازدادت مقدرته على فهم البيئة وتطور وسائل استغلالها. ولكن توزيع السكان في العالم متباين من منطقة إلى أخرى ومن إقليم إلى آخر وبكثافات مختلفة ، فمالمقصود بعدد السكان وتوزيعهم؟
عدد السكان:
العدد الكبير من السكان يبرز بعض الأسئلة أولها ما سبب زيادة سكان العالم، فمنذ عشرة آلاف سنة قدر عدد سكان الأرض بحوالي مليون نسمة، وترجع هذه الزيادة الكبيرة في عدد السكان إلى الثورة الصناعية ذلك إلى جانب عوامل أخرى أثرت في الوضع مثل تحسين الظروف الصحية ووسائل العلاج التي قللت من الأخطارالتي تنتج عن انتشار الأوبئة والأمراض.....إلخ.
توزيع السكان:
إذا ما نظرنا إلى خريطة توزيع السكان في العالم فنلاحظ تباين في التوزيع فبعض المناطق شديدة الإزدحام بالسكان في حين تشكو مناطق أخرى من نذرة السكان ، حيث يتركز عدد السكان العالم في المناطق التالية:
1- غرب ووسط أروبا ولا سيما بريطانيا، فرنسا، والأراضي المنخفضة، ألمانيا، وإيطاليا.
2- النصف الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية
3- الهند وباكستان.
4- الصين واليابان
5- افريقيا
والسؤال الآن لماذا تختلف كثافة السكان على سطح الأرض؟ وما هو سبب اختلاف الكثافة السكانية من مكان لآخر؟
للإجابة على هذا السؤال لابد من معرفة العوامل التي تؤثر في توزيع السكان من:
تضاريس، ظروف مناخية، خصوبة التربة، موارد المياه، الثروة المعدنية، الموقع الجغرافي.
فالعوامل الثلاثة الأولى عوامل أساسية ومحددة لموارد الطعام ، وتؤثر موارد المياه على قيام التجمعات السكانية والمدن، أما الثروة المعدنية فهي مصادر للطاقة ونقطة جذب سكاني وبالتالي توطن صناعي. وفي الأخير الموقع الجغرافي فهو عامل هام وحيوي وراء انتشار السكان وتوزيعهم.
المناطق المزدحمة وقليلة السكان:
يستخدم في دراسة السكان ثلاث مصطلحات لوصف الحالة السكانية وهذه المصطلحات هي:
- مناطق فقيرة من السكان
- مناطق ذات كثافة سكانية مناسبة
- مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة
قارة آسيا تحتل المرتبة الأولى بأكثر من 3 ملايير نسمة والكثافة السكانية بها متباينة
بينما الكثافة السكانية في استراليا فتقدر بـ2.5 ن / كلم2
نطاقات الكثافات:
1- أقاليم ناذرة السكان: وهي الأقاليم التي يقل كثافة السكان بها عن شخص واحد في الكلم المربع وهي أقاليم لاتصلح للتقدم البشري والإستقرار وتشمل:
1- المناطق الشديدة البرودة في الجهات القطبية الشاسعة التي تغطي شمال قارة آسيا
2- المناطق الجبلية في وسط آسيا حيث يشتد الجفاف وتقل المساحات المستوية.
3- المناطق المدارية المطرة ولاسيما في حوض الكنغو وساحل غانة بغرب افريقيا حيث هناك انتشار للأمراض والآفات وكثافة الغطاء النباتي.
4- المناطق الصحراوية وتتمثل في الصحراء الكبرى بشمال افريقيا وصحراء شبه الجزيرة العربية
2- أقاليم قليلة السكان: وتتراوح كثافتها مابين 1 و10 ن/كلم2 وتشمل:
• الأقاليم الباردة نوعا ما في شمال آسيا
• معظم أواسط افريقيا المدارية
• بعض الجهات الجبلية التي تجاور جهات مزدحمة بالسكان.
3- أقاليم متوسطة الكثافة: وتتراوح كثافة السكان بها ما بين 10-50 نسمة /كلم2 وتضم مناطق افستقرار القديمة في افريقيا وآسيا.
4- أقاليم الكثافة المرتفعة: والتي تزيد كثافتها عن 50 وتضم:
• السهول الفيضية الخصبة كوادي النيل ودجلة والفورات.
• المناطق الزراعية في الهند والباكستان.
• الأقاليم الزراعية في شرق آسيا والتي تضم الصين واليابان وكوريا و... إلخ .
ومن خلال الدراسة السكانية يمكننا التعرف على خصائص الأقاليم الديمغرافية من طاردة ومستقطبة للسكان ودراسة التعدادات السكانية والكثافات تسمح لنا بالتعرف على أدق الخصائص الديمغرافية للمنطقة وبالتالي اختيار أنجح الوسائل التخطيطية في استغلال أو استصلاح الإقليم ومن أهم المؤشرات الديمغرافية المعتمد عليها:
معدل التحضر، النسبة المئوية لسكان المنطقة الذين يمثلون الفئة النشطة أو العاملة 20-59 سنة
معدلات تطور أو نمو السكان، نسبة المهاجرين إلى نسبة الأهالي كما هو حال الكويت، معدل التشغيل، ...الخ.