Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

عــلوم ، دين ـ قرآن ، حج ، بحوث ، دراسات أقســام علمية و ترفيهية .


    && يـــــــوم اللـــــقاء && بقلمـــــي

    avatar
    GODOF
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 10329
    نقــــاط التمـــيز : 61741
    تاريخ التسجيل : 08/04/2009
    العمر : 33

    && يـــــــوم اللـــــقاء && بقلمـــــي Empty && يـــــــوم اللـــــقاء && بقلمـــــي

    مُساهمة من طرف GODOF الخميس 15 أكتوبر - 20:58



    بسم الله الرحمن الرحيم

    يـــوم اللـــــقاء





    منذ ولادتي و أنا في حالة بحث ٍ عن شاطئ آوي إليه

    أرمي إليه همي .. و أدفن فيه أحزاني .. و أنام فيه مع أحلامي

    كل يوم ٍ كان بالنسبة لي حفرة ً جديدة أسقط فيها الى الأعماق .. الى أعماق ظلامي الدامس

    ذاك الذي كان يكبلني بأفكاره التشاؤمية ..

    كان كل شيء سوداوياً في حياتي .. حتى نجاحي، لم أكن أسعد به .. كنت أراه سر فشلي !!

    فقد كان كل نجاح ٍ بالنسبة لي هو بداية فشل .. و كل فشل ٍ بالنسبة لي كان بداية جديدة لطريق ٍ مظلم تسقط معه أحلامي

    حتى تظهر هي ّ .........



    --------------



    كان اليوم ماطراً في ذلك الصباح الوردي .. كل شئ ٍ كان رومانسياً يدعو الى السعادة و الطيران في عالم الغرام

    كنت أعشق تلك الأجواء .. رغم أنني لم أكن أعي معنى الحب .. لكنني كنت أعيشه بحواسي

    بل كنت أعيشه بقلبي المحشور في جسدي

    كنت أعشق كل شئ يعيش معي .. قلمي .. كتبي .. ملابسي .. أصدقائي

    كل شئ في حياتي أكنّ له مشاعراً خاصة .. حتى أعطي لحياتي بعضاً من التغيير

    كنت أحاول خداع نفسي لا أكثر !!!!!

    و كانت بداية خدعتي بقناعتي .. بأنني سأقابلها اليوم .. سأقابل حبيبتي !!!

    جلست أمام ملابسي لأختار ما سأرتديه في ذلك اليوم .. و كان الأكثر أهمية بالنسبة لي هو تناسق ربطة العنق مع القميص و البنطال

    فربطة العنق هي العنصر الأميز في تناسق الألوان .. و هي التي ستعكس جزءاً من مزاجي

    مزاجي المتلهف للقائها .. مزاجي العاشق .. عاشق الخيال الأبدي !!!

    كنت دائماً ما أحلم بأنها ستقابلني و هي غير مرتبة .. و كأنها في مشوار ٍ عادي

    و كنت دائماً ما أراها واسعة العينين .. ناعمة الملمس .. داكنة الشعر .. بيضاء اللون

    كنت أشعر بسحرها قبل لقائها .. و كنت أشعر بوجودها حتى و إن لم أرها

    كنت مجنوناً يدعي العشق .. لا بل كنت عاشقاً لكن مجنوناً !!!!



    ---------



    أرتديت لونها المفضل .. ظناً مني بأنه لون الحب !!!

    أرتديت القميص الوردي .. مع ربطة عنق ٍ كبدية .. و بنطالاً كبدي

    لا أعلم سر إختياري لهذه الألوان بالذات .. فقد كنت امتلك جميع الألوان العشقية الأخري

    البنفسج و الأزرق .. الرمادي و الأبيض

    لكنني أخترته هو .. ذلك اللون الذي يمثل الغرام المجنون .. تماماً كجنوني



    ---------



    أذكر جيداً عندما قابلت إحداهن عند مطعم ٍ قد دخلته بالصدفة .. كانت جميلة ً في كل شئ

    لكنها لم تنل إعجابي !!

    فقد كان كل شئ متناسقاً إلا زيها الغريب .. فقد كانت كلوحة لوّنها الرسام و هو نائم !!!

    كم انا غبي .. دائماً ما أنظر لأدق التفاصيل غير المهمة و انسى المهمة .. فأجعل إهتمامتي غير مهمة !!



    ---------



    أكملت جميع طقوسي التي أعيشها كل يوم في إرتداء ملابسي .. و إختيار عطري .. و مسح حذائي

    كان كل شئ ٍ مثالياً في هذا اليوم .. أمطار ٌ هادئة .. أشجارٌ مبللة .. شوارع ُ خالية

    حتى إشارات المرور كانت تتماشى مع مزاجي الصافي

    يقال بأنك إذا شعرت بالجمال يصبح كل شئ ٍ جميل ٌ من حولك

    فياله من يوم ٍ جميل .. يوماً لا أظنه سيتكرر في حياتي

    تماماً كما الحب .. يأتيك مرة واحدة بطعمه الحقيقي .. لا تعلم متى سيحدث و لم تكتشفه إلا بعد فواته !!



    --------



    وصلت الى عملي .. و أكثر ما شد إنتباهي هو خلو الجراج من السيارات

    لكنني لم اُعر ذلك إهتماماً .. فقد كانت فرصتي لأختار المكان الذي يناسب سيارتي القديمة

    و اجعلها تختار مكانها بحريتها .. تماماً كما إخترتها بحريتي

    خرجت من سيارتي بهدوء تام .. و اخذت نفساً عميقاً

    فقد كانت رائحة الأمطار في كل مكان .. و كانت رائحتها أيضاً تشدني

    لكنني عدت لأسأل نفسي مرة أخرى .. هل سيكون لقائي معها عملياً أم ودياً

    هل ستأتي للسؤال عن خدمة .. و تكون بوابتي للقائها ؟؟

    أم ستأتي مع شركة ٍ لعقد إجتماع و إبرام صفقة ؟؟؟

    - ما الذي تفعله هنا ؟؟؟؟؟

    كان صوتاً غليظاً لم أستطع تمييزه في البداية .. لكنني ميزته من مشيته

    فليس هناك من يعرج في مشيته إلا هو .. حارس العمارة

    - صباح الخير ..

    - ما الذي أتى بك اليوم ؟

    - أتيت للعمل .. و أطلقت ضحكة ساخرة على سؤاله

    و أطلق هو ضحكة حقيقية على جوابي .. و كأنه يحاول إستفزازي

    - ما الذي يدفعك للضحك

    - آسفٌ سيدي .. لكن اليوم لا يوجد عمل ..

    - لماذا لا يوجد عمل ؟

    - لأن اليوم هو الجمعة !!!



    --------------



    كل شيء ٍ كان مثالياً ..

    فهذا هو حالي .. يلاعبني القدر في كل شيء

    حتى يوم لقائها .. يوم لقائها هي .......

    حبيبتي


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 7:21