كوريا الجنوبية
مقدمة :
الموقع: شرق اسيا فى النصف الجنوبى من شبه الجزيرة
الكورية . تقع على الحدود مع بحر اليابان والبحر الاصفر.
العلم : ابيض مع اللون الاحمر فى الاعلى وعليه رمز
ين -يانغ باللون الازرق فى الوسط. وتوجد عليه حروف
على اركان اللون الابيض.
نالت كوريا الجنوبية استقلالها فى عام 1945 وعاصمتها
سيول. ويبلغ عدد سكانها 47,9 مليون نسمة.
لمحة تاريخية:
بعد الحرب العالمية الثانية انشأت الجمهورية فى النصف
الجنوبى من شبة الجزيرة الكورية بينما انشأت حكومة
شيوعية فى النصف الشمالى. خلال الحرب
الكورية 1950-1953 تدخلت الولايات المتحدة وقوات
من الامم المتحدة لحماية كوريا الجنوبية من الهجمات
التى تشنها عليها كوريا الشمالية التى تساعدها
الصين. تم توقيع الهدنة عام 1953 وانشأت منطقة
منزوعة السلاح فى الجزيرة .
وبعد ذلك حققت كوريا الجنوبية نموا اقتصاديا بلغ فيه
دخل الفرد 13 مرة قدر دخل الفرد فى كوريا الشمالية. وفى
عام 1997 عانت البلاد من ازمة مالية.
لا تزال كوريا الجنوبية تحافظ على تعهداتها بالاستمرار
فى ممارسة النظام السياسى الديمقراطى . وفى يونيو
عام 2000 عقدت اول قمة بين الكوريتين بين الرئيس الكورى
الجنوبى كيم داى جونغ والرئيس الكورى الشمالى كيم شونغ
ايل. فى ديسمبر 2000 فاز الرئيس الكورى الجنوبى كيم
داى جونغ بجائزة نوبل للسلام لاستمراره طوال حياته ملتزما
بالديمقراطية وحقوق الانسان فى اسيا. وهو اول كورى
جنوبى يفوز بجائزة نوبل للسلام. ورئيس وزراء كوريا هو يى
هونغ تونغ.
الاقتصاد:
باعتبارها واحد من النمور الاربعة فى اسيا فان كوريا
الجنوبية حققت سجلا رائعا فى النمو الاقتصادى. وقبل ثلاثة
عقود كان الناتج المحلى فى البلاد يقارن بالناتج المحلى
الاجمالى فى دول افريقيا واسيا الفقيرة. ولكن يقدر اليوم
دخل الفرد من الناتج المحلى الاجمالى ب- 7 مرات بدخل
الفرد فى الهند و16 مرة بدخل الفرد فى كوريا الشمالية
واقل قليلا من دول الاتحاد الاروبى. ويعزى هذا النجاح الى
نظام علاقات التقارب بين العمل والحكومة بما فيها القروض
المباشرة وحظر الاستيراد ورعاية بعض الصناعات والقوى
العاملة المتوفرة.
وعملت الحكومة على تعزيز استيراد المواد الخام
والتكنولوجيا على حساب استيرادالسلع المستهلكة وشجعت
الادخار والاستثمار. وكانت الازمة المالية التى اجتاحت
اسيا فى عام 1997-1999 قد اضعفت بعض القطاعات الاقتصادية
فى كوريا الجنوبية حيث قللت من عمليات التنمية وزادت
الديون والقروض الخارجية.
وفى عام 1999 انتعش الناتج الاجمالى المحلى وحقق نموا
بعد الانخفاض الذى شهده فى عام 1998 ومارست سيول ضغوطا
على مجموعات العمل الكبيرة لاعادة وتعزيز وضعها المالى.0
وبلغ الناتج المحلى الاجمالى 764,6 بليون دولار امريكى
فى عام 2000 وبلغت نسبة النمو 9 فى المائة عام 2000 و
بلغ دخل الفرد 16100 دولار امريكى فى عام 2000 .0
المدن الكورية:
وخلال الجولة الاولى من المنافسات سيلعب فريقان من
افريقيا وهما السنغال وجنوب افريقيا مبارياتهما فى
كوريا الجنوبية فى مدن سيول ودايغو وسوان وبوسان وجنجو
ودايجون. واذا تأهل المنتخبان الى الدور الثانى من
البطولة سيلعبان فى مدينة سيوغيبو الكورية الجنوبية
ومدينة مياغى اليابانية بينما تلعب مباريات ربع النهائى
فى مدن اولسان وغوانغو فى شبة الجزيرة الكورية.
سيول عاصمة كوريا الجنوبية : تستضيف السنغال ضد فرنسا
يوم 31 مايو الجارى.
بوسان : جنوب افريقيا ضد الباراغوى يوم2 يونيو.
دايغو : السنغال ضد الدنمارك يوم 6 يونيو وجنوب
افريقيا ضد سلوفينيا يوم 8 يونيو.
سوان : السنغال ضد الاوراغوى يوم 11 يونيو .
غوانجو دايجون : جنوب افريقيا ضد اسبانيا يوم 12 يونيو.
سيغوبو : تستضيف المرحلة الثانية يوم 15 يونيو
اولسان : تستضيف ربع النهائى يوم 21 يونيو.
كيفية الوصول الى كوريا
عبر الخطوط الجوية
كوريا ترتبط بكل عواصم العالم تقريباً ، سواء من خلال رحلات طيرانها المباشر أو عن طريق الرحلات المتواصلة من معظم المطارات الدولية العامة في شرق آسيا. وتسير أكثر من 36 شركة طيران عالمية رحلات منتظمة الى كوريا وما يزيد عن 1.500 رحلة طيران من والى كوريا أسبوعياً. وتوجد أربعة مطارات دولية في كوريا وهي : مطار إنتشون الدولي في مدنية إنتشون، الذي بدأ العمل فيه في 29 مارس 2001، بالاضافة الى مطارات كيمهي، جيجو- دو، ثم مطار كيمهى الدولي في مدينة بوسان. وتقوم كل من مطارات جزيرة جيجيو، تشينجو، كيمهي وجيجيو برحلات مباشرة من والى طوكيو، فوكوكا، ناكويا وأوساكا في اليابان.
وقامت الخطوط الكورية الجنوبية (KAL) من أكبر شركتي النقل الجوي الكوري، بفتح خطوط جوية جديدة بين سيئول والعديد من المطارات في أوربا، وأمريكا والشرق الاوسط. ويقوم مكتب الجوازات الكوري (KCAT) الواقع بالقرب من مركز التجارة الدولي في منطقة سامسونغ دونغ، بتقديم خدمات التسجيل للزائرين وإجراءات الجوازات ورسوم المغادرة. وتنقل خطوط الحافلات الفاخرة بدون توقف الركاب بين مطار انتشون الدولي ومكتب الجوازات الكوري بعد كل 10 الى 20 دقيقة. وقد تم مؤخرا فتح مكتب جديد للجوازات بالقرب من مطار كيمبو الدولي.
كما تقوم حافلات خاصة تابعة للمطار والمدن بنقل الركاب من مختلف المحطات في سيئول بعد كل 15 دقيقة من الساعة الخامسة صباحا وحتى العاشرة والنصف مساءً. كبديل الحافلات التابعة للخطوط الكورية الجنوبية وبأقل كلفة والتي تربط مطار إنتشون الدولي مع 19 فندقاً فاخرا في سيئول.
ومنذ عام 1963، وضعت سيئول على جدول الطيران حول العالم وذلك بموافقة المؤسسة العالمية للنقل الجوي .(IATA) وقد يمكن ذلك أي مسافر يستخدم هذا النوع من التذاكر (تذكرة حول العالم) من زيارة كوريا وبدون نفقات اضافية.
عبر الخطوط الملاحية
تقوم الخطوط الملاحية العديدة بنقل المسافرين الى كوريا، ومن ضمنها الخطوط من الساحل الغربي الامريكي: وترمان للملاحة، وأمريكان بايونير وباسيفيك الشرق الاقصى وباسفيك أورينتا اكسبرس والخطوط البحرية الامريكية، وخطوط الولايات المتحدة. وتقوم الشركات عديدة أخرى مثل شركة بوكوان للملاحة، وكوريا للزوارق، وغيرها بتسيير عبارات منتظمة تربط بوسان وجزيرة جيجو مع ميناء شيمونوسيكي، وكوبي وهوكادا في اليابان. كما توجد خطوط بحرية أخرى بين إنتشون وتيانجين ويهي في الصين.
ويسمح بدخول السيارات الخاصة بصورة مؤقتة التي تصل عبر السفن شريطة تقديم مستندات
الجغرافيا و السكان
تقع كوريا في شبه الجزيرة الكورية التي يبلغ طولها 1100 كم من الشمال إلى الجنوب. وتقع شبه الجزيرة الكورية في شمال شرق القارة الآسيوية حيث المياه الإقليمية الكورية التي تتصل بأقصى الجزء الغربي من المحيط الهادئ. وتشترك شبه الجزيرة الكورية في حدودها الشمالية مع الصين وروسيا. ويمتد شرق شبه الجزيرة الكورية إلى البحر الشرقي حيث تقع اليابان. بالإضافة إلى أراضي شبه الجزيرة الكورية، فهناك أكثر من ثلاثة آلاف جزيرة أخرى.
تبلغ مساحة كوريا 222,154 كم مربعًا، والتي تساوي مساحة بريطانيا أو رومانيا. وتعد 45 % من إجمالي مساحة كوريا (99,000 كم مربعا) أراضي صالحة للزراعة من غير الأراضي المستصلحة. وتشغل مساحة المناطق الجبلية ثلثي إجمالي الأراضي في شبه الجزيرة الكورية كما هو في البرتغال والمجر وأيرلندا.
تمتد جبال " تاي بيك سان" من بداية ساحل البحر الشرقي إلى نهايته وكوّنت أمواج البحر الشرقي الهائجة جروفا منحرفة وجزرا صخرية صغيرة. بينما تتميز انحرافات السواحل الغربية والجنوبية بالرقة حيث أنها كونت العديد من الجزر ذات الأشكال المتكسرة (المتشققة) والخلجان البعيدة عن شواطئها .
أما شبه الجزيرة الكورية فتتميز بالعديد من الجبال والأنهار ذات المناظر الخلابة حيث ان الكوريين يشبهون بلادهم بقطعة القماش الموشي المطرز. ويبلغ ارتفاع جبل "بايك دو سان" الذي يقع في كوريا الشمالية في مواجهة الصين 2744 مترًا فوق سطح البحر وهو أعلى جبل في شبه الجزيرة الكورية. أما جبل "بايك دو سان" فهو جبل بركاني خامد وعلى قمته تقع بحيرة " تشون جي" (أي البحيرة السماوية) ويعد رمز روح الكوريين من حيث أنه مذكور في النشيد الوطني الكوري.
يوجد عدد كبير من الأنهاروالجداول التي تغذي أراضي شبه الجزيرة الكورية. ولعبت هذه الجداول المائية دورًا حيويًا في تشكيل أنماط معيشة الكوريين وبخاصة في تصنيع البلاد. أما أطول نهرين في كوريا الشمالية فهما نهر "أب نوك كانغ(" يالي" بالصينية)" (790 كم) ونهر " دو مان كانغ"(" تومين" بالصينية) (521 كم). وينبع كلاهما من جبل "بايك دو سان" بينما يسيران إلى الغرب والشرق منفصلين. ويكونا الحدود الشمالية لشبه الجزيرة الكورية.
أما في كوريا الجنوبية فيسير نهران رئيسيان وهما نهر " ناك دونغ كانغ"(525 كم) ونهر "هان كانغ"(514 كم). يمر نهر "هان كانغ" بعاصمة كوريا الجنوبية سيول ويلعب دورًا مهمًا كشريان عاصمة كوريا الحديثة سيول التي تتميز بالكثافة السكانية العالية كما طوّر وخلّد الممالك الكورية القديمة على ضفتيه.
وتحاط شبه الجزيرة الكورية ثلاثة سواحل، وهذه السواحل لعبت دورًا مهمًا في حياة الكوريين منذ قديم الزمان وأثرت على تنمية الصناعة وبناء السفن والتقنيات البحرية ولها تأثير كبير بذلك.
المناخ
تتميز كوريا بأربعة فصول مناخية رائعة وهي الربيع والصيف والخريف والشتاء. أما الربيع والخريف فهما قصيران نسبيًا. وفي الصيف، الجو حار ورطب. أما في الشتاء فإن الجو بارد وجاف وتسقط الثلوج.
تختلف درجات الحرارة من منطقة إلى منطقة أخرى في كوريا. وتتراوح أحياناً ما بين 6 درجات مئوية(43 فهرنهيت) و16 درجة مئوية(61 فهرنهيت). ويتراوح معدل درجة الحرارة في أغسطس/ آب الذي يعتبر أحر شهر في كوريا ما بين 19 درجة مئوية(66 فهر نهيت) و27 درجة مئوية(81 فهرنهيت) بينما تتراوح درجات الحرارة في يناير )كانون الثاني( الذي يعتبر أبرد شهر ما بين 8 درجات مئوية تحت صفر(17 فهرنهيت) و7 درجات مئوية(43 فهرنهيت).
وأما في أوائل فصل الربيع فإن شبه الجزيرة الكورية فتعاني من ظاهرة الرياح المحملة بالرمال الصفراء القادمة من صحراء الصين الشمالية. إلا أن الكوريين يتمتعون بطقس معتدل في كل أنحاء البلاد وبخاصة في الجبال والحقول المغطاة بالزهور البرية الجميلة للغاية. وفي هذه الفترة، يتهيئ الفلاحون لعملية بذر البذور لمحصول الأرز السنوي.
يعد الخريف ذو السماء الزرقاء الصافية والهواء النقي والرياح العليلة فصلا يفضله الكوريون. وتكتسي أرض الريف بالألوان الناعمة المتعددة. أما الخريف فهو موسم الحصاد حيث تكثر فيه المهرجانات الشعبية النابعة من التقاليد الزراعية القديمة.
الأصالة السكانية
ينحدر الكوريون لأسرة عرقية واحدة ويتكلمون لغة واحدة. عن طريق الملامح البدنية المتميزة المشتركة. ويعتقد أنهم من سلالة القبائل المنغولية التي رحلت إلى شبه الجزيرة الكورية من آسيا الوسطى.
وفي القرن السابع، تم توحيد الدول المتعددة في شبه الجزيرة الكورية لأول مرة تحت سيطرة مملكة "شيلا" (57 ق.م. -935). حيث مكن هذا التقارب العرقي الكوريين من كونهم بعيدين عن المشكلات العرقية والتعاون والتماسك مع بعضهم البعض.
وبحلول نهاية عام2003 كان يقدر عدد سكان كوريا حوالي 47,920,000 نسمة وتبلغ نسبة الكثافة السكانية 490 نسمة في الكيلومتر المربع. وبلغ عدد سكان كوريا الشمالية 22,253,000 نسمة تقريبًا.
شهدت كوريا نموا سكانيا بنسبة 3 % سنويًا خلال الستينات. إلا أن نسبة النمو السكاني انخفضت إلى 2 % في العقد التالي. وتصل هذه النسبة 0.6 % حاليًا ومن المنتظر ان تنخفض إلى 0.06 % بحلول عام 2020.
وتشهد كوريا ظاهرة سكانية متميزة في هذه الأيام حيث تزيد من معدلات الأعمار سنويًا. وتظهر الإحصاءات أن 6.9 % من إجمالي السكان في كوريا متوسط عمرهم يقع بين 65 عامًا أو أكثر في عام 1999 بينما بلغت نسبة هذه الفئة 7.9 % من إجمالي السكان في عام 2002.
وفي الستينات، أظهر توزيع السكان في كوريا شكلا هرميا مع نسبة المواليد العالية ومعدلات أعمار قصيرة نسبيًا. لكن هيكلة توزيع السكان حاليًا تشبه شكل الجرس مع نسبة المواليد المنخفضة ومعدلات الأعمار الطويلة. حيث انخفضت نسب الفئة العمرية ذات 15 عامًا من أجمالي عدد السكان بينما كان من المنتظر أن تصل نسبة الفئة العمرية ذات 65 عامًا إلى 15.1 % بحلول عام 2020.
وبهذا فقد تزامن التقدم الصناعي السريع في كوريا مع ظاهرة زيادة عدد سكان المدن في السيتينات والسبعينات وذلك بسبب هجرة المواطنين المستمرة من الريف إلى المدن وبخاصة سيول الأم التي أدت إلى تشكيل مدن ذات الكثافة السكانية العالية. إلا أن العديد من المواطنين قد انتقلوا إلى ضواحي العاصمة سيول في الآونة الأخيرة.
اللغة
يتكلم جميع الكوريين لغة واحدة قراءة وكتابة وهي اللغة الكورية (أي "هان كول" بالكورية) التي تعتبر عنصرًا مهمًا في تقوية هوية الكوريين القومية. وبالإضافة إلى اللغة الفصيحة المستخدمة في العاصمة سيول، تستخدم اللهجات المختلفة بين الكوريين. لكن هذه اللهجات متشابهة جدًا مع بعضها البعض ما عدا اللهجة المستخدمة في مقاطعة "جي جو دو" حيث أن الكوريين لا يشعرون بأية صعوبات للتفاهم فيما بينهم.
وطبقا للدراسات اللغوية ودراسات علم الأعراق البشرية، فإن اللغة الكورية تنتمي إلى مجموعة اللغة الأورالية والألطائية التي تحتوي على التركية والمنغولية والتنغوسية والمنشورية.
تم إبداع الحروف الكورية "هان كول" من قبل الملك "سي جونغ" العظيم خلال القرن الخامس عشر. وقبل اختراع اللغة الكورية ، استطاعت أقلية من سكان كوريا إتقان الحروف الصينية على الرغم من صعوبتها.
وفي محاولات لاختراع نظام كتابة اللغة الكورية، قام الملك "سي جونغ" العظيم ببحث بعض أنظمة الكتابة المعروفة في تلك العصور بما فيها الحروف الصينة القديمة والحروف الويغورية والحروف المنغولية.
لكن الملك "سي جونغ" العظيم والعلماء توصلوا إلى نظام يعتمد على علم الأصوات. وفوق كل شيء، قاموا بتطوير نظرية التقسيم الثلاثي للمقطع اللفظي، أي نقطة أولى ونقطة وسطى ونقطة نهائية. ويختلف هذا النظام الكوري عن نظام اللغة الصينية القديمة المبنى على نظرية التقسيم الثنائي للمقطع اللفظي.
وتتكون اللغة الكورية "هان جول" من 10 أصوات صائته حروف متحركة و14 صوتا صامتا ويمكن أن تتحد هذه الحروف مع بعضها البعض لتشكّل العديد من المجموعات المتكونة من المقاطع اللفظية. وأما الهانجول فهي لغة سهلة التفاهم ومنظمة وتعتبر واحدة من أكثر الأنظمة الكتابية علمية في العالم مما ساهم فهمها في انخفاض نسبة الأمية وتنمية المطبوعات ونشرها والطباعة في كوريا مساهمة عظيمة.
الاسماء
تتكون الاسماء الكورية - حاليا - من ثلاثة حروف صينية وتنطق بثلاثة مقاطع كورية. ويأتي اسم العائلة في البداية، أما عن جزئي الاسم الاخرين فهما يمثلان اسم الشخص، الاخرو يحدد الجيل الذي ينتمي اليه.
ولكن هذه التقاليد بدأت في الاختفاء تدرجيا. وان كانت الغالبية العظمى لا تزال تتبع هذه التقاليد، وإن عدد الكوريين الذين يطلقون على ابنائهم اسماء كورية خالصة في تزايد مستمر والتي لا يمكن كتابتها باستخدام الحروف الصينية. والجدير بالذكر ان اسم العائلة لم يطرأ عليه اي تغيير، اما ما تغير فهما الاسمان الثاني والثالث.
ويوجد في كوريا حوالي 300 اسم عائلة، وان كان عدد قليل من الأسماء شائعة بين الغالبية العظمى من السكان. ومن بين أكثر الاسماء شيوعا في كوريا " كيم، لي، يي، باك، بارك، ان، تشانغ، تشو، تشوي، تشونغ، هان، كانغ، يو، يوون ".
ولا يتغير اسم المرأة الكورية بعد الزواج. فحينما يطلق الامريكيون على امراة اسم السيدة سميث فذلك يعنى انها زوجة السيد سميث . أما في كوريا فعندما تقول السيدة انها السيدة كيم فهذا يعني ان هذا هو اسم عائلتها وليس باسم زوجها.
وفي حالات نادرة تطلق بعض النساء على انفسهن اسماء ازواجهم. ولا يستخدم الكوريون اسماء الاشخاص في معاملاتهم مع بعضهم البعض الا في نطاق الاصدقاء المقربين فقط. حتى بين الاخوة لا يصح للاخ مناداة اخيه الاكبر باسمه الشخصي وانما يجب ان يسبق ندائه كلمة " اوني" أي الاخت الكبرى او " اوبا" اي الاخ الاكبر.
الحياة العائلية
في كوريا القديمة كانت الاسرة تمتد لتشكل ثلاثة أو أربعة اجيال يعيشون في نفس المنزل. وبسبب ارتفاع معدل وفيات الاطفال في ذلك الوقت كانت الاسر تميل الى زيادة الانجاب.
ولكن مع دخول الدولة في عصر التصنيع والمدنية منذ بداية الستينات والسبعينات، بدأت خطة نشطة لتحديد النسل. وانخفض متوسط عدد الاطفال في كل اسرة الى طفلين او اقل في الثمانينات.
وطبقا للتقاليد الكنفوشيوسية، كان الابن الاكبر يتولى زمام الامور في العائلة بعد وفاة الاب، ما ادى الى تفضيل الذكور على الاناث في كوريا القديمة. وللتغلب على هذه المشكلة قامت الحكومة باعادة صياغةالقوانين المتعلقة بالاسرة بما يضمن المساواة بين الذكور والاناث في الارث.
وقد زاد التصنيع من صعوبة الحياة وجعلها اكثر تعقيدا، مما دعا الاجيال الجديدة الى الانفصال وتكوين اسر تعيش بعيدا عن الاسرة الأصلية. وحاليا معظم الاسر في كوريا تتخذ شكل النواة الصغيرة الأسرة.
الحكومة
الدستور
تم تبني أول دستور لجمهورية كوريا في السابع عشر من يوليو / تموز عام 1948 . وبعد تعرض البلاد للعديد من الاضطرابات السياسية وهي تسعى لتطوير الممارسة الديمقراطية، فقد تم تعديل الدستور الكوري تسع مرات، كانت آخرها في التاسع والعشرين من اكتوبر 1987.
ويمثل الدستور الحالي تقدما ملحوظا نحو الديمقراطية الكاملة. وتمت مراجعة جزء من العملية التشريعية، ولوحظ حدوث تغييرات كثيرة. تضمنت تلك تقليص سلطات الرئيس، وتقوية سلطات الجهاز التشريعي، وسياسات إضافية لحماية حقوق الإنسان. وعلى وجه الخصوص، كان تشكيل المحكمة الدستورية المستقلة، أمرا حيويا في أن كي تصبح كوريا دولة أكثر ديمقراطية ذات مجتمع حر.
يتكون الدستور من المقدمة و130 بندا، و6 قوانين ملحقة. وقد تم تقسيمه إلى عشرة فصول : القوانين العامة، حقوق وواجبات المواطنين، الجمعية الوطنية، الجهاز التنفيذي، والقضائي، المحكمة الدستورية، إدارة الانتخابات، السلطة المحلية،الاقتصاد وتعديلات الدستور.
وشملت المبادئ الأساسية للدستور الكوري على كل من سيادة الشعب، فصل السلطات، السعي لتحقيق وحدة سلمية وديمقراطية بين كوريا الجنوبية والشمالية، السعي من اجل السلام والتعاون الدولي، حكم القانون ومسؤولية الدولة لتحقيق الرفاهية. والدستور يحدد صورة النظام السياسي الديمقراطي الحر. ولم يعلن فقط في المقدمة بان جمهورية كوريا تهدف إلى " تقوية ودعم النظام الديمقراطي الحر "، بل تهدف كذلك إلى تمكين الفصل بين السلطات والحكم القانون. ويتبنى الدستور نظاماً رئاسياً يتكامل مع مواد الجهاز التشريعي. وكفل الدستور الحماية للأحزاب السياسية حماية المزايا الدستورية وفرض عليها في نفس الوقت واجبات دستورية تهدف لعدم إفساد النظام السياسي الديمقراطي الحر.
وينص البند العاشر من الدستور على أنه " يجب ضمان كرامة وحقوق كل المواطنين ومن حقهم السعي للعيش بسعادة. وانه من واجب الدولة أن تقر وتضمن حقوق الأفراد الأساسية التي لا يمكن انتهاكها اعتماداً على هذا القرار الأساسي، كفل الدستور للمواطنين الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والتي اصبحت من الاعراف الثابتة في الدول الديمقراطية.
وتشمل هذه الحقوق أيضا المساواة أمام القانون، الحرية الشخصية، حق المحاكمة العادلة والسريعة، وحرية التملك ، حرية العمل، حق الخصوصية، حرية الأديان وضمان حرية التعبير والتجمع، حق المشاركة في النشاط السياسي، مثل حق التصويت وتقلد مناصب حكومية.
وبالإضافة إلى ذلك، يجب على الدولة ضمان العديد من الحقوق الاجتماعية التي تندرج في حق التعليم، وحق العمال في تكوين نقابات مستقلة، كالتفاوض الجماعي والعمل المشترك وحق العيش في بيئة صحية مبهجة ملائمة .
علاقات كوريا الدولية
منذ تأسيسها في عام 1948، التزمت جمهورية كوريا بمبادئ الديمقراطية واقتصاديات السوق الحرة، اما علاقاتها الخارجية فقد مدت بتغيرات ملحوظة منذ تأسيس الجمهورية. وبعد أن تمركزت المواجهات بين الشرق والغرب المتمثلة في الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتي السابق وما تمخض عنها من حرب باردة واندلاع الحرب العالمية الثانية، تابعت جمهورية كوريا علاقاتها الخارجية بالتنسيق مع دول الغرب، التي تطبق الديمقراطية.
وفي خلال السنوات التي تلت الحرب الكورية(1950-1953)، كانت نظرة المجتمع الدولي الى كوريا على أنها دولة منكوبة وفقيرة . الا ان تلك النظرة بدأت في التغير في عام 1962 عندما تبنت جمهورية كوريا سياسة اقتصادية تنموية تميل نحو التصدير. وبدأت بجد في استمالة المجتمع التجاري في كل انحاء العالم على الرغم من تزايد حدة المواجهة بين الشرق والغرب ابان الحرب الباردة، بدأت جمهورية كوريا - التي اعتبرت بانها عضو في كتلة المعسكر الغربي - في توسيع علاقاتها مع الحلفائها التقليديين وبناء علاقات تعاونية مع دول العالم الثالث. ومنذ فترة السبعينات، كرست جمهورية كوريا جهودها الدبلوماسية لتحقيق الاستقلال والوحدة السلمية لشبه الجزيرة الكورية، كما دعمت روابطها مع حلفائها وشاركت بنشاط في المنظمات الدولية.
وبعد تثبيت اسس دبلوماسيتها القوية، واصلت جمهورية كوريا مساعيها خلال فترة الثمانينات لتحقيق شراكة تعاونية في المجالات المختلفة مع دول العالم كافة.وفي أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات حدثت تغييرات جذرية في دول الكتلة الشرقية والاتحاد السوفيتي السابق مما ادى الى نهاية عهد الحرب الباردة، وفي الوقت نفسه تحركت جمهورية كوريا بسلاسة للاستفادة من ذلك الوضع عن طريق دعمها " لدبلوماسية الشمال ".
لقد ساهمت جهود كوريا الدبلوماسية نحو دول الشمال في تقوية روابطها مع الدول الشيوعية السابقة، والتي ساءت العلاقات بينهما في الماضي بسبب اختلاف النظم والافكار الايدولوجية. وتم تطبيع العلاقات مع معظم هذه الدول في فترة قصيرة، ومن بينها دول الاتحاد السوفيتي السابق والصين حيث ساعد هذا التطبيع العلاقات الخارجية لكوريا كي تصبح اكثر عالمية بحق وحقيقة. وقد انضمت كل من كوريا الجنوبية والشمالية في وقت واحد الى الامم المتحدة في سبتمبر/ أيلول 1991 متوجة بذلك دبلوماسيتها الناجحة نحو دول الشمال.
وبلاضافة الى ذلك، تم وضع اسس للتعايش السلمي بين كوريا الجنوبية والشمالية في ديسمبر/ كانون الثاني 1991 وذلك عندما وقع البلدان على اتفاقية المصالحة (الاتفاقية الاساسية بين الجنوب والشمال) والتي تنصى على عدم الاعتداء والتبادل والتعادن المشترك بنيها والاعلان المشترك لنزع السلاح النووي عن شبه الجزيرة الكورية وتعتبر هذه الوثائق التاريخية بمثابة بذور للسلام في شبه الجزيرة الكورية واقليم شمال شرق آسيا، كما تمثل أيضا خطوة هامة نحو اعادة توحيد البلدين المقسمين في شبه الجزيرة الكورية
النمو الاقتصادي
استطاعت كوريا تجاوز الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد في أواخر 1997. تلك الأزمة التي أثرت على كل الاسواق الآسيوية، حيث عملت على تهديد الإنجازات الاقتصادية في كوريا. ويعود الفضل في تجاوز تلك الأزمة إلى التطبيق الدقيق لاتفاقية كوريا مع صندوق النقد الدولي، والإصلاحات الجذرية التي نفذتها الحكومة الكورية ، وأخيراً المفاوضات الناحجة لاعادة جدولة الديون الخارجية مع البنوك الدائنة. وأصبحت الأمة الآن على المسار الصحيح لاستئناف التنمية الاقتصادية. ومنذ انتهاء الأزمة، أخذت كوريا بالسرعة المطلوبة للمنافسة مع الاقتصاد العالمي. إن هدف الأمة هو تجاوز المشاكل المتجذرة في الماضي عن طريق بناء هيكل اقتصادي ملائم لاقتصاد متطور.
إن كوريا، التي عرفت في الماضي بأنها واحدة من أكثر المجتمعات الزراعية الفقيرة، عملت على تنفيذ تنمية اقتصادية منذ أوائل عام 1962. وفي أقل من أربعة عقود، استطاعت كوريا تحقيق ما يسمى " بالمعجزة الاقتصادية على نهر الهان - كانغ " ، وهو نهر يجري في وسط العاصمة سيئول هذه المعجزة وما تبعها من خطوات شاقة كانت بمثابة نقطة تحول في التاريخ والاقتصاد الكوري.
لقد أسهمت استراتيجية التنمية الاقتصادية الشرقية الانفتاحية ، التي تغير الصادرات بمثابة محرك للنمو، إلى حد كبير في التحول الكبير للاقتصاد الكوري. اعتماداً على مثل هذه الاستراتيجية، وقد تم بنجاح تنفيذ العديد من برامج التنمية. ونتيجة لذلك، زاد اجمالي الدخل القومي الكوري من 2.3 بليون دولار في سنة 1962 الى 477 بليون دولار في العام 2002م. كما ارتفع نصيب دخل الفرد من اجمالي الدخل القومي من 87 دولار إلى حوالي 10013 دولار أمريكي. وتشير هذه الأرقام المعبرة إلى النجاح الكبير لبرامج التنمية الاقتصادية وما أتت به من نتائج.
وفي عام 1998 انخفض إجمالي الدخل القومي إلى 312 بليون دولار، كما انخفض نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي الى 6744 دولار وذلك بسبب تذبذب معدلات الصرف الأجنبي، إلا أن هذه الأرقام استعادت مكانتها و مستوى ما قبل الازمة في عام 2002م.
أما بالنسبة للواردات الكورية فقد زادت بمعدل منتظم بسبب سياسة التحرير التي طبقتها كوريا وزيادة مستويات دخل الفرد. وبوصفها واحدة من أكبر الأسواق المستوردة في العالم، فقد تجاوز حجم الواردات الكوريةالواردات الصينية في سنة 1995، واقتربت من الواردات الماليزية والإندونسية والفلبنية.
هذا وقد شملت الواردات الرئيسية الكلية على المواد الخام التصنيعية مثل البترول الخام، والمعادن الطبيعية، والبضائع الاستهلاكية، والأغذية، والمكننة، والمعدات الالكترونية ومعدات النقل.
لقد نمت كوريا بسرعة فاقت بها فترة الستينات، حيث ساعدتها في ذلك معدلات الادخار والاستثمارات العالمية والتركيز القوي على التعليم. واصبحت كوريا العضو التاسع والعشرين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وذلك في 12 ديسمبر 1996.
ونظراً لأن تاريخ كوريا الاقتصادي معروف بانه واحد من اسرع الاقتصاديات في العالم نموا، فقد عملت كوريا على أن تصبح محط انظار التكتل الاقتصادي الاسيوي القومي خلال القرن الحادي والعشرين. حيث يتمتع إقليم شمال شرق آسيا بتوفر المصادر الضرورية للتنمية الاقتصادية، وتعداده السكاني يبلغ 1.5 بليون نسمة، ووفرة المصادر الطبيعة والأسواق الإستهلاكية الكبيرة .
التعليم
المقدمة
يعلق الكوريون أهمية خاصة على التعليم بوصفه وسيلة لتحقيق الطموحات الشخصية والارتقاء الاجتماعي. وبدأ إنشاء المدارس الحديثة في كوريا منذ عام 1880. وبعد تأسيس جمهورية كوريا في عام 1948، بدأت الحكومة الكورية في إنشاء نظام للتعليم الحديث حيث أصبح التعليم الابتدائي إلزامياً وهذا يدل على أن الشعب الكوري المتعلم قد أدى دورًا مهمًا وعنصراً أساسياً لنمو الاقتصاد الكوري السريع الذي أحرزته البلاد خلال العقود الثلاثة الماضية.
وتعد وزارة التربية وتنمية الموارد البشرية مؤسسة حكومية تتحمل المسؤولية عن صياغة السياسات التعليمية وتنفيذها. وتقوم الحكومة الكورية بتقديم توجيهاتها للسياسات التعليمية الأساسية إلى جانب المساعدات المالية. وتتولى الحكومة الإشراف على الشؤون المالية للتعليم حيث تحتل المعونة المالية الحكومية أكبر نسبة في ميزانيات التعليم العامة.
نظام المدارس
وعلى الرغم من أن نظام التعليم ما قبل المرحلة الابتدائية ليس إلزامياً حتى الآن، إلا أن أهمية هذا النظام قد ازدادت في السنوات الأخيرة. ففي عام 1980، وصل رياض الأطفال إلى 901 فقط في كل أنحاء كوريا. وفي عام 2002. وصل عددها إلى 8343 روضة وتقوم الحكومة الكورية بتنفيذ مشروع شامل لمساعدة تربية تلاميذ رياض الأطفال منذ عام 1999 والذي يهدف إلى تربية أطفال الأسر ذات الدخل المنخفض كما يقدم للأطفال المعدمين أفضل الفرص للتعليم قبل المرحلة الابتدائية من خلال إنشاء البيئة التعليمية العادلة. وقد تم توسيع حجم المشروع لتقديم فرص للتعليم المجاني وبنسبة 20 % من أطفال تحت سن 5 أعوام وذلك اعتبارًا من عام 2002.
ويتكون نظام التعليم في جمهورية كوريا من المرحلة الابتدائية ذات الست سنوات والمرحلة الإعدادية ذات الثلاث سنوات والمرحلة الثانوية ذات الثلاث سنوات والمرحلة الجامعية ذات الأربع سنوات التي تسبق تقدم مرحلة الدراسة العليا للحصول على درجة الدكتوراة. وبالإضافة إلى ذلك، هناك نظام كليات ذات السنتين أو الثلاث سنوات وكليات مهنية. وأما التعليم الابتدائي فهو إلزامي وتصل نسبة التسجيل فيه إلى 100 %. كما أصبح التعليم الإعدادي إلزامياً في كل أنحاء كوريا اعتبارًا من عام 2002.
وقد وصلت نسبة الطلاب للمعلمين في المدارس الابتدائية إلى 58.8 طالبا للمعلم الواحد في عام 1960. إلا أن هذه النسبة انخفضت إلى 28.1 طالباً للمعلم الواحد في عام 2002. وبلغ عدد الطلاب في الصف الواحد 34.9 طالبا في عام 2002. وانخفض هذا العدد إلى 31.2 طالباً في عام 2003. ويتعين على معلم المرحلة الابتدائية إكمال دراسته في كلية التربية ولمدة أربع سنوات.
بعد الانتهاء من المرحلة الابتدائية، يلتحق الطلاب الذين تتراوح أعمارهم ما بين إثني عشر وأربعة عشر عاماً بالمدارس الإعدادية ليتابعوا دراستهم من الصف السابع إلى الصغ التاسع. وقد وصلت نسبة الطلاب للمدرسين في المدارس الإعدادية إلى 19.3 طالباً لمدرس الواحد في عام 2002 . وبينما قد كانت النسبة 42.3 طالبا للمدرس الواحد في عام 1970.
وهناك نوعان من المدارس الثانوية في جمهورية كوريا وهما المدارس العامة والمدارس المهنية.أما المتقدمون للمدارس الثانوية المهنية التي تشمل الزراعة والهندسة والتجارة والشؤون البحرية فيتمتعون بحق اختيار العديد من المدارس ويتم قبولهم من خلال الامتحانات التي تجرى من قبل كل مدرسة. وعامة تتكون المناهج للمدارس الثانوية المهنية من مواد عامة بنسبة 40 % إلى 60 % من إجمالي المواد وتحتوي بقية المواد على مقررات مهنية. في عام 2002، كان هناك 741 مدرسة ثانوية مهنية فيها يدرس فيها 535363 طالبًا. من بين المدارس الثانوية العامة، وهناك المدارس المتخصصة بمجالات الفنون والتربية البدنية والعلوم واللغات الأجنبية. ويهدف هذا النوع من المدارس إلى تقديم التربية الخاصة للطلاب الموهوبين في المجالات المعينة.
أما المراحل التعليمية في المدارس الثانوية العامة فتتركز على إعداد الالتحاق بالجامعات. في عام 2002، بلغ عدد المدارس الثانوية 1254 مع وجود 1.22 مليون طالب. والتحق 99.5% من طلبة المدارس الإعدادية بالمدارس الثانوية العامة والمهنية في عام 2002.
وتتكون البرامج التعليمية التي تم تعديلها في عام 1997 من 10 مواد عامة أساسية ومشاريع شخصية وأنشطة خاصة تغطي 10 سنوات من أول سنة للمرحلة الابتدائية إلى أول سنة للمرحلة الثانوية. كما تحتوي هذه البرامج على المواد الاختيارية الجديدة لسنتين أخيرتين من المرحلة الثانوية والتي تم تصميمها من أجل تقديم موجهات للطلبة لاكتشاف أفضل الطرائق للبحث عن قابليتهم واختيار وظائفهم المستقبلية.
وقد أصبحت هذه البرامج نافذة المفعول منذ بداية تطبيقها في رياض الأطفال في عام 2000. وأما المدارس الابتدائية ففيها بدأت البرامج الخاصة للصفين الأول والثاني في عام 2000 وللصفين الثالث والرابع في عام 2001 وللصفين الخامس والسادس في عام 2002 على التوالي. وتم تطبيقها على الصف الأول في المدارس الإعدادية والثانوية في عامي 2001 و2002 على التوالي.
وتوجد في جمهورية كوريا أنواع متعددة من المؤسسات التعليمية العليا كما يلي: الكليات والجامعات ذات البرامج التعليمية لمدة أربع سنوات(كليات الطب وطب الأسنان ومدة الدراسة فيها ست سنوات)، كليات للمعلمين ومدة الدراسة فيها أربع سنوات، كليات الأعلام، الجامعات المفتوحة، مدارس متنوعة في مكانة الكليات ومدة الدراسة فيها سنتان أو أربع سنوات مثل مدارس التمريض ومدارس الدراسات اللاهوتية والكليات المهنية لمدة سنتين. وفي عام 2002، وصل عدد معاهد التعليم العالي إلى 358 معهدا في كوريا ويدرس فيها 3.31 مليون طالب و59750 عضوا في هيئة التدريس.
يخضع نظام التسجيل في الكليات والجامعات إلى قواعد صارمة من حيث أن قبول الطلبة في الجامعات يقرر طبقا لدرجات الطلبة في المدارس الثانوية ونتيجة الاختبار الوطني. وبالإضافة إلى ذلك، يتطلب الالتحاق ببعض الكليات والجامعات المرور باختبار كتابة المقال الإضافي الذي تديره هذه الكليات والجامعات منذ 1996.
في عام 2002، وصلت نسبة الطلبة الخريجين من المدارس الثانوية العامة والمهنية الذين التحقوا بجامعات أو كليات إلى 87% و49.8% على التوالي.
التعليم الخاص والتعليم غير الرسمي
ازداد عدد المدارس الخاصة بالمعوقين في السنوات الأخيرة مع زيادة الوعي باحتياجات المعوقين. حيث كان هناك 136 مدرسة خاصة بالمعوقين يدرس فيها 23453 طالبا في كوريا عام 2002.
ومنها 12 مدرسة للمكفوفين و20 مدرسة للصم والبكم و18 مدرسة للمعوقين بدنيًا و86 مدرسة للمعوقين عقليًا.
وبالإضافة إلى هذه المدارس الخاصة، تقدم بعض المدارس العامة برامج تعليم شامله للمعوقين من خلال فتح فصول دراسية خاصة. ومن أجل تحسين نوعية التربية الخاصة قامت الحكومة بإنشاء المعهد الوطني للتعليم الخاص في عام 1994 الذي يتحمل مسئولية تطوير برامج التعليم الخاص وتقديم برامج تدريبية للمعلمين.
وتقدم جامعة كوريا المفتوحة الوطنية للشباب والبالغين العاملين مناهج تعليمية لمدة أربع سنوات والخاصة بمجالات التجارة والإدارة والزراعة والتعليم والإدارة العامة والاقتصاد. وتبث هذه الجامعة برامجها التعليمية لمدة 14 ساعة ونصف من خلال الإذاعة وساعة ونصف من خلال قناة إي بي أس التلفزيونية و18 ساعة من خلال شبكة الجامعة التعليمية وقناة كابل التلفزيون والقنوات الفضائية يوميًا.
ويحصل من يكمل المواد المقررة في هذه الجامعة على نفس الدرجة يحصل عليها الخريجون من الكليات العادية والجامعات. كما توجد برامج المدارس الثانوية المتعددة مثل مدارس المراسلة الثانوية ومدارس التعليم عن بعد الثانوية. وتشمل أنواعاً أخرى من البرامج التعليمية غير التقليدية على العديد من الدورات التدريبية المتعددة والمقدمة من قبل الوكالات الحكومية والمؤسسات الخاصة. ويتم تعليم المواد المتنوعة مثل التعليم المهني الخاص والتقنية الفنية وهذا النوع من المدارس يهدف مساعدة الشباب والبالغين على رفع مستوى أدائهم الوظيفي وتقوية أنشطتهم الترفيهية.
الدراسات عن كوريا
ظهر اصطلاح " الدراسات عن كوريا" بعد الاستقلال الوطني في عام 1945 وتمت الأبحاث الأكاديمية على أساس وجهة النظر اليابانية خلال فترة المستعمر الياباني التي استمرت لمدة 35 عامًا. وازدادوا عدد العلماء الأجانب الذين اهتموا بالدراسات الكورية في العقود الأخيرة ومن جهة أخرى تقوم الحكومة الكورية بتدعيم الأنشطة الدراسية الداخلية عن طريق أكاديمية الدراسات الكورية التي أسست في عام 1978 وكلية الدراسات العليا للدراسات الكورية التي افتتحت في عام 1980. في عام 2002 أصدرت الأكاديمية الوطنية 427 بحثا لدرجة الماجستير و140 أطروحة لدرجة الدكتوراه في ستة علوم بما فيها الفلسفة والديانة، التاريخ، اللغة والآداب والدراسات الكلاسيكية، الفنون، المجتمع والمأثورات الشعبية والسياسة والاقتصاد والتربية والأخلاق. وحاليًا سجل 171 طالبًا في برامج درجة الماجيستر والدكتوراة التابعة لهذه الأكاديمية. ويعود الخريجون الأجانب إلى أوطانهم لكي يعملوا أساتذة أو باحثين في مجال الدراسات الكورية.
وقد جذبت الدراسات الكورية اهتمامات المفكرين الهائلة عبر البحار لدرجة أن البرامج المتعلقة بالدراسات عن كوريا متوفرة في 338 جامعة بالصين واليابان وتايلاند والدانمارك والولايات المتحدة وألمانيا وبولندا وأوكرانيا والمجر وغيرها. وبإمكان الأجانب من دراسة اللغة الكورية في جامعة سيول الوطنية وجامعة يون سيه وجامعة كوريا وجامعة إي هوا للبنات.
عشرون مظهرا للثقافة الكورية
الفنانون الكوريون , تراث الطباعة
الفنانون الكوريون
استعرض الفنانون الكوريون مهارتهم الفذة في مختلف مجالات الفنون والموسيقى. فقد سجلت عازفة الكمان الكورية " سارة تشانغ" التي تبلغ السابعة عشر حاليا أو البوماتها حينما كانت في التاسعة من عمرها.
وعازفة أخر من أمهر عازفي الكمان هي الكورية "تشونغ كيونغ هوا" وتم اختيارها واحدة من افضل الموسيقيين على الساحة العالمية لأكثر من 25 عام.
أما السبرانو الكورية " جو سومي" التي اكتشفها المايسترو العالمي هاربرت فون كارايان والذي اثنى عليها قائلا " ان صوتها هبة من السماء " .
ومما يعد مفاجئة للجميع أن يكون "بيك نام جون" رائد فن الفيديو والمولود لأب كوري قد بدأ حياته مؤلفا وعازفا للموسيقي.
وفي عام 1963، أصبح أول من عرض مجموعة من أجهزة التلفزيون تعمل في مجموعة من أجهزة التلفزيون تعمل في منظومة واحدة مع بعضها البعض. فقد ربط "بيك" بين الفن المعاصر وأعمال الفيديو والتلفزيون من جهة وعلم الفن والاعلام والتكنولوجيا وثقافة الخانات من جهة أخرى.
تراث الطباعة
بدأت الطباعة على البلوكات الخشبية في القرن الثامن الميلادي. وقد كانت أول مطبعة مصنوعة من المعدن في العالم كورية وقد سبقت مطبعة جوتينبرج الألمانية بـ 200 عام. فقد انتجت رعاية مملكة كوريو(918-1392) ألواح " تريبيتاكا كوريانا" في القرن الثالث عشر الميلادي، والمعروفة بانها أقدم الألواح الخشبية المحفور عليها تعاليم بوذا الكاملة. وقد تم ادراج " تريبيتاكا كوريانا" في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي العالمي منذ عام 1995
الديانات
الشمانية
الشمانية ديانة بدائية ليس لها أي هيكل نظامي بل انتشرت في حياة الناس اليومية من خلال عاداتهم وتقاليدهم. واعتقد إنسان العصر الحجري في كوريا أن كل شيء في العالم يملك روحا.
كما اعتقد إنسان العصر الحجري أن روح الإنسان لا تموت أبدًا وعليه كما توجيه رأس جثة الميت إلى جهة شروق الشمس. ذلك لان إنسان العصر الحجري اعتقد أن الأرواح الجيدة مثل الشمس تجلب الخير والحظ الحسن بينما الأرواح الشريرة تجلب الحظ السيئ.
وأفسحت الشمانية طريقها للبوذية و الكونفوشيوسية بوصفها كأداة يحكم الشعب الكوري ولكن ما دامت تأثيرتها باقية على حياة الكوريين. أما الكاهن في الشمانية (ويسمى بـ "مودانغ" بالكورية ) فهو يعد وسيطا لربط عالم الأحياء بالعالم الروحي الذي هو عالم الأموات. ويعتقد أنه قادر على تجنب الحظ السيئ وشفاء الأمراض وضمان اتنقال الخير من هذا العالم الحالي إلى العالم الأخر وأنه يحل خلافات ونزاعات وتوترات قد تحدث بين عالمي الأحياء والأموات.
تعتقد الشمانية الكورية بعبادة الآلاف من الأرواح التي تظنها أنها عائشة في كل شيء موجود في هذا العالم مثل الصخور والأشجار والجبال والجداول والأجرام السماوية.
كانت الشمانية ديانة الخوف والخرافة في كوريا القديمة إلا أنها تعد عناصر فنية وثقافية بالنسبة للأجيال الجديدة. وتقدم طقوس الشمانية التي تتوفر فيها عوامل لإخراج الأرواح الشريرة العناصر المسرحية المؤلقة بالموسيقى والرقص.
ولم يسفر ظهور الديانات الأخرى الأكثر تطورًا كالبوذية والكونفوشيوسية والطاوية عن ترك معتقدات وممارسات الشمانية. ثم استوعبت هذه الديانات العناصر الشمانية و تعايشت معها سلميًا. وما زالت الشمانية ديانة موجودة في حياة الشعب الكوري ومظهرًا حيًا في الثقافة الكورية
الرياضة
استعادة أحداث اولمبياد سيول
انتهت بنجاح الالعاب الاولمبية الرابعة والعشرين التي استمرت فعالياتها لمدة ستة عشر يوما من 17 سبتمبر وحتى 2 كتوبر 1988، تحت شعار " السلام، والانسجام والتقدم ". وعدت اكبر أولمبياد تعقد في ذلك الوقت، حيث شارك اكثر من ثلاثة عشر الف رياضي ومسئول من مائة وستين دولة تجمعوا من اجل ترقية افكار الانسجام والسلام النبيلة، وفي الوقت الذي يتم فيه تخطي الحواجز التي تفصل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب. كانت تلك الاولمبياد الوحيدة منذ اثنى عشر عاما التي لم تقاطعها أية دولة، حيث سمت أولمبياد سيئول فوق التقسيم الايدولوجي والمصلحة القومية، مما عملت على اعادة وضع الحركة الاولمبية في مسارها الصحيح . كان نجاح أولمبياد سيئول هو نتيجة لجهود كل الشعب الكوري لتحقيق الانسجام والسلام للمواطنين كافة، والى جانب الروح الشجاعة للجنة الاولمية الدولية لجعل الدورة مهرجانا حقيقا للجنس البشري، والرغبة في تحقيق السلام الذي تسعى اليه كل شعوب العالم.
كنتيجة طبيعية لاقامة دورة الالعاب الاولمبية 1988 وقد اصبح في كوريا العديد من المنشآت الرياضية ذات المستوى العالمي، متركزة في سيئول وبوسان وهما المدينتان اللتان اقيمت فيهما معظم فعاليات دورة الالعاب الاولمبية. ويشمل مجمع سيئول الرياضي، الذي تبلغ سعته مائة الف متفرج، صالتين لكرة السلة والملاكمة، وحوض سباحة داخلي ومعلب لكرة البيسيبول وملعب للاحماء والتدريب.
أما المتنزه الاولمبي فيحتل مساحة 1.5 مليون متر مربع في جنوب شرق سيئول ويحوي على مدرج يسع لستة آلاف متفرج، وثلاث صالات للجمباز والمبارزة ورفع الاثقال وحوض ساحة داخلي وملاعب للتنس.
ومن أهم المنشآت التي تعنى بتدريب الرياضيين قرية " تيونغ " للرياضيين، الواقعة في شرق ضواحي العاصمة سيئول . وقد شيدت هذه القرية على مساحة 17.0 فدانا وتتوسطها منطقة غابات رائعة الجمال، وتحوي القرية كذلك على حلقة للتزحلق، وحوض سباحة داخلي، وساحة للرماية وصالات مصارعة وملاكمة ورفع الاثقال.
جمهورية كوريا
جمهورية كوريا (رك; الكورية: دائيآن منغوك (الهانغول: 대한 민국; هنجا: 大韓民國) بلد في شرق آسيا, يغطي المساحة الجنوبية من شبه الجزيرة الكورية. تحدها فى الشمال, كوريا الشمالية —و التي كانت تشكل معها أمة واحدة حتى سنة 1948 —يفصلها عن اليابان بحر داخلي يسمى بحر اليابان، و مضيق كوريا في الجنوب الشرقي.
اسم البلاد في اللغة المحلية يعني "جمهورية الهان الكبيرة," و ينحدر من التسمية دائيآن جيغوك (대한 제국; 大韓帝國; "مملكة الهان الكبيرة"), الإسم الرسمي لـ كوريا منذ سنة 1890s و حتى الإحتلال اليابانى للأرخبيل. للبلا اسم عام و هو ناهان (남한; 南韓; "الهان الجنوبيون") في جنوب كوريا و نامشوسن ŏ (남조선; 南朝鮮; "شوسن الجنوبي" في كوريا الشمالية. يطلق على البلاد أحيانا تسمية "روك" للاختصار, أو هانغوك (한국; 韓國).
التاريخ
تاريخ كوريا, تاريخ كوريا الجنوبية
مع نهاية الحرب العالمية الثانية قي 1945 م، تم تقسيم كوريا رغما عنها من طرف كبرى القوى العالمية إلى منطقتي نفوذ.، تلت هذه الأحداث قيام حكومتين موازيتين في 1948 م، حكومة شيوعية في الشمال، وأخرى موالية لأمريكا في الجنوب. قامت الحرب الكورية سنة 1950 م، دعمت اممم متحدة|الأمم المتحدة كوريا الجنوبية، بيمنا قامت صين|الصين بدعم كوريا الشمالية. اتفق الجانبان على عمل هدنة سنة 1953 م، و تم تقسيم الأرخبيل إلى جزئين يفصلهما نطاق منزوع السلاح -.
عرفت كوريا الجتوبية وتحت الحكم الاستبدادي لحكومة سنغمان ره ثم القيادة الدكنتاتورية لـبارك شنغهه، تطورا اقتصاديا سريعا. كما عرفت الفترة اضطرابات سياسة عدة. انتهت هذه مع نجاح موجة الإحتجاجات في قلب النظام الدكتاتوري و تنصيب حكومة ديموقراطية، كان هذا سنوات الثمانينات. ظل غحتمال إعادة توحيد الكوريتين يطغى على الأوليات السياسية الأخرى في البلاد. لم يتم إلى الآن التوقيع على أي اتفاق سلام بين الجارتين. تم عقد أول لقائء تاريخي بين الشمال و الجنوب. جاءت هذه اللقاءات تتويجا لسياسة أشعة الشمس التى انتهجتها حكومة كوريا الجنوبية، و رغم ما تعلنه جارتها الشمالسة عن مشرعها النووي.
مقدمة :
الموقع: شرق اسيا فى النصف الجنوبى من شبه الجزيرة
الكورية . تقع على الحدود مع بحر اليابان والبحر الاصفر.
العلم : ابيض مع اللون الاحمر فى الاعلى وعليه رمز
ين -يانغ باللون الازرق فى الوسط. وتوجد عليه حروف
على اركان اللون الابيض.
نالت كوريا الجنوبية استقلالها فى عام 1945 وعاصمتها
سيول. ويبلغ عدد سكانها 47,9 مليون نسمة.
لمحة تاريخية:
بعد الحرب العالمية الثانية انشأت الجمهورية فى النصف
الجنوبى من شبة الجزيرة الكورية بينما انشأت حكومة
شيوعية فى النصف الشمالى. خلال الحرب
الكورية 1950-1953 تدخلت الولايات المتحدة وقوات
من الامم المتحدة لحماية كوريا الجنوبية من الهجمات
التى تشنها عليها كوريا الشمالية التى تساعدها
الصين. تم توقيع الهدنة عام 1953 وانشأت منطقة
منزوعة السلاح فى الجزيرة .
وبعد ذلك حققت كوريا الجنوبية نموا اقتصاديا بلغ فيه
دخل الفرد 13 مرة قدر دخل الفرد فى كوريا الشمالية. وفى
عام 1997 عانت البلاد من ازمة مالية.
لا تزال كوريا الجنوبية تحافظ على تعهداتها بالاستمرار
فى ممارسة النظام السياسى الديمقراطى . وفى يونيو
عام 2000 عقدت اول قمة بين الكوريتين بين الرئيس الكورى
الجنوبى كيم داى جونغ والرئيس الكورى الشمالى كيم شونغ
ايل. فى ديسمبر 2000 فاز الرئيس الكورى الجنوبى كيم
داى جونغ بجائزة نوبل للسلام لاستمراره طوال حياته ملتزما
بالديمقراطية وحقوق الانسان فى اسيا. وهو اول كورى
جنوبى يفوز بجائزة نوبل للسلام. ورئيس وزراء كوريا هو يى
هونغ تونغ.
الاقتصاد:
باعتبارها واحد من النمور الاربعة فى اسيا فان كوريا
الجنوبية حققت سجلا رائعا فى النمو الاقتصادى. وقبل ثلاثة
عقود كان الناتج المحلى فى البلاد يقارن بالناتج المحلى
الاجمالى فى دول افريقيا واسيا الفقيرة. ولكن يقدر اليوم
دخل الفرد من الناتج المحلى الاجمالى ب- 7 مرات بدخل
الفرد فى الهند و16 مرة بدخل الفرد فى كوريا الشمالية
واقل قليلا من دول الاتحاد الاروبى. ويعزى هذا النجاح الى
نظام علاقات التقارب بين العمل والحكومة بما فيها القروض
المباشرة وحظر الاستيراد ورعاية بعض الصناعات والقوى
العاملة المتوفرة.
وعملت الحكومة على تعزيز استيراد المواد الخام
والتكنولوجيا على حساب استيرادالسلع المستهلكة وشجعت
الادخار والاستثمار. وكانت الازمة المالية التى اجتاحت
اسيا فى عام 1997-1999 قد اضعفت بعض القطاعات الاقتصادية
فى كوريا الجنوبية حيث قللت من عمليات التنمية وزادت
الديون والقروض الخارجية.
وفى عام 1999 انتعش الناتج الاجمالى المحلى وحقق نموا
بعد الانخفاض الذى شهده فى عام 1998 ومارست سيول ضغوطا
على مجموعات العمل الكبيرة لاعادة وتعزيز وضعها المالى.0
وبلغ الناتج المحلى الاجمالى 764,6 بليون دولار امريكى
فى عام 2000 وبلغت نسبة النمو 9 فى المائة عام 2000 و
بلغ دخل الفرد 16100 دولار امريكى فى عام 2000 .0
المدن الكورية:
وخلال الجولة الاولى من المنافسات سيلعب فريقان من
افريقيا وهما السنغال وجنوب افريقيا مبارياتهما فى
كوريا الجنوبية فى مدن سيول ودايغو وسوان وبوسان وجنجو
ودايجون. واذا تأهل المنتخبان الى الدور الثانى من
البطولة سيلعبان فى مدينة سيوغيبو الكورية الجنوبية
ومدينة مياغى اليابانية بينما تلعب مباريات ربع النهائى
فى مدن اولسان وغوانغو فى شبة الجزيرة الكورية.
سيول عاصمة كوريا الجنوبية : تستضيف السنغال ضد فرنسا
يوم 31 مايو الجارى.
بوسان : جنوب افريقيا ضد الباراغوى يوم2 يونيو.
دايغو : السنغال ضد الدنمارك يوم 6 يونيو وجنوب
افريقيا ضد سلوفينيا يوم 8 يونيو.
سوان : السنغال ضد الاوراغوى يوم 11 يونيو .
غوانجو دايجون : جنوب افريقيا ضد اسبانيا يوم 12 يونيو.
سيغوبو : تستضيف المرحلة الثانية يوم 15 يونيو
اولسان : تستضيف ربع النهائى يوم 21 يونيو.
كيفية الوصول الى كوريا
عبر الخطوط الجوية
كوريا ترتبط بكل عواصم العالم تقريباً ، سواء من خلال رحلات طيرانها المباشر أو عن طريق الرحلات المتواصلة من معظم المطارات الدولية العامة في شرق آسيا. وتسير أكثر من 36 شركة طيران عالمية رحلات منتظمة الى كوريا وما يزيد عن 1.500 رحلة طيران من والى كوريا أسبوعياً. وتوجد أربعة مطارات دولية في كوريا وهي : مطار إنتشون الدولي في مدنية إنتشون، الذي بدأ العمل فيه في 29 مارس 2001، بالاضافة الى مطارات كيمهي، جيجو- دو، ثم مطار كيمهى الدولي في مدينة بوسان. وتقوم كل من مطارات جزيرة جيجيو، تشينجو، كيمهي وجيجيو برحلات مباشرة من والى طوكيو، فوكوكا، ناكويا وأوساكا في اليابان.
وقامت الخطوط الكورية الجنوبية (KAL) من أكبر شركتي النقل الجوي الكوري، بفتح خطوط جوية جديدة بين سيئول والعديد من المطارات في أوربا، وأمريكا والشرق الاوسط. ويقوم مكتب الجوازات الكوري (KCAT) الواقع بالقرب من مركز التجارة الدولي في منطقة سامسونغ دونغ، بتقديم خدمات التسجيل للزائرين وإجراءات الجوازات ورسوم المغادرة. وتنقل خطوط الحافلات الفاخرة بدون توقف الركاب بين مطار انتشون الدولي ومكتب الجوازات الكوري بعد كل 10 الى 20 دقيقة. وقد تم مؤخرا فتح مكتب جديد للجوازات بالقرب من مطار كيمبو الدولي.
كما تقوم حافلات خاصة تابعة للمطار والمدن بنقل الركاب من مختلف المحطات في سيئول بعد كل 15 دقيقة من الساعة الخامسة صباحا وحتى العاشرة والنصف مساءً. كبديل الحافلات التابعة للخطوط الكورية الجنوبية وبأقل كلفة والتي تربط مطار إنتشون الدولي مع 19 فندقاً فاخرا في سيئول.
ومنذ عام 1963، وضعت سيئول على جدول الطيران حول العالم وذلك بموافقة المؤسسة العالمية للنقل الجوي .(IATA) وقد يمكن ذلك أي مسافر يستخدم هذا النوع من التذاكر (تذكرة حول العالم) من زيارة كوريا وبدون نفقات اضافية.
عبر الخطوط الملاحية
تقوم الخطوط الملاحية العديدة بنقل المسافرين الى كوريا، ومن ضمنها الخطوط من الساحل الغربي الامريكي: وترمان للملاحة، وأمريكان بايونير وباسيفيك الشرق الاقصى وباسفيك أورينتا اكسبرس والخطوط البحرية الامريكية، وخطوط الولايات المتحدة. وتقوم الشركات عديدة أخرى مثل شركة بوكوان للملاحة، وكوريا للزوارق، وغيرها بتسيير عبارات منتظمة تربط بوسان وجزيرة جيجو مع ميناء شيمونوسيكي، وكوبي وهوكادا في اليابان. كما توجد خطوط بحرية أخرى بين إنتشون وتيانجين ويهي في الصين.
ويسمح بدخول السيارات الخاصة بصورة مؤقتة التي تصل عبر السفن شريطة تقديم مستندات
الجغرافيا و السكان
تقع كوريا في شبه الجزيرة الكورية التي يبلغ طولها 1100 كم من الشمال إلى الجنوب. وتقع شبه الجزيرة الكورية في شمال شرق القارة الآسيوية حيث المياه الإقليمية الكورية التي تتصل بأقصى الجزء الغربي من المحيط الهادئ. وتشترك شبه الجزيرة الكورية في حدودها الشمالية مع الصين وروسيا. ويمتد شرق شبه الجزيرة الكورية إلى البحر الشرقي حيث تقع اليابان. بالإضافة إلى أراضي شبه الجزيرة الكورية، فهناك أكثر من ثلاثة آلاف جزيرة أخرى.
تبلغ مساحة كوريا 222,154 كم مربعًا، والتي تساوي مساحة بريطانيا أو رومانيا. وتعد 45 % من إجمالي مساحة كوريا (99,000 كم مربعا) أراضي صالحة للزراعة من غير الأراضي المستصلحة. وتشغل مساحة المناطق الجبلية ثلثي إجمالي الأراضي في شبه الجزيرة الكورية كما هو في البرتغال والمجر وأيرلندا.
تمتد جبال " تاي بيك سان" من بداية ساحل البحر الشرقي إلى نهايته وكوّنت أمواج البحر الشرقي الهائجة جروفا منحرفة وجزرا صخرية صغيرة. بينما تتميز انحرافات السواحل الغربية والجنوبية بالرقة حيث أنها كونت العديد من الجزر ذات الأشكال المتكسرة (المتشققة) والخلجان البعيدة عن شواطئها .
أما شبه الجزيرة الكورية فتتميز بالعديد من الجبال والأنهار ذات المناظر الخلابة حيث ان الكوريين يشبهون بلادهم بقطعة القماش الموشي المطرز. ويبلغ ارتفاع جبل "بايك دو سان" الذي يقع في كوريا الشمالية في مواجهة الصين 2744 مترًا فوق سطح البحر وهو أعلى جبل في شبه الجزيرة الكورية. أما جبل "بايك دو سان" فهو جبل بركاني خامد وعلى قمته تقع بحيرة " تشون جي" (أي البحيرة السماوية) ويعد رمز روح الكوريين من حيث أنه مذكور في النشيد الوطني الكوري.
يوجد عدد كبير من الأنهاروالجداول التي تغذي أراضي شبه الجزيرة الكورية. ولعبت هذه الجداول المائية دورًا حيويًا في تشكيل أنماط معيشة الكوريين وبخاصة في تصنيع البلاد. أما أطول نهرين في كوريا الشمالية فهما نهر "أب نوك كانغ(" يالي" بالصينية)" (790 كم) ونهر " دو مان كانغ"(" تومين" بالصينية) (521 كم). وينبع كلاهما من جبل "بايك دو سان" بينما يسيران إلى الغرب والشرق منفصلين. ويكونا الحدود الشمالية لشبه الجزيرة الكورية.
أما في كوريا الجنوبية فيسير نهران رئيسيان وهما نهر " ناك دونغ كانغ"(525 كم) ونهر "هان كانغ"(514 كم). يمر نهر "هان كانغ" بعاصمة كوريا الجنوبية سيول ويلعب دورًا مهمًا كشريان عاصمة كوريا الحديثة سيول التي تتميز بالكثافة السكانية العالية كما طوّر وخلّد الممالك الكورية القديمة على ضفتيه.
وتحاط شبه الجزيرة الكورية ثلاثة سواحل، وهذه السواحل لعبت دورًا مهمًا في حياة الكوريين منذ قديم الزمان وأثرت على تنمية الصناعة وبناء السفن والتقنيات البحرية ولها تأثير كبير بذلك.
المناخ
تتميز كوريا بأربعة فصول مناخية رائعة وهي الربيع والصيف والخريف والشتاء. أما الربيع والخريف فهما قصيران نسبيًا. وفي الصيف، الجو حار ورطب. أما في الشتاء فإن الجو بارد وجاف وتسقط الثلوج.
تختلف درجات الحرارة من منطقة إلى منطقة أخرى في كوريا. وتتراوح أحياناً ما بين 6 درجات مئوية(43 فهرنهيت) و16 درجة مئوية(61 فهرنهيت). ويتراوح معدل درجة الحرارة في أغسطس/ آب الذي يعتبر أحر شهر في كوريا ما بين 19 درجة مئوية(66 فهر نهيت) و27 درجة مئوية(81 فهرنهيت) بينما تتراوح درجات الحرارة في يناير )كانون الثاني( الذي يعتبر أبرد شهر ما بين 8 درجات مئوية تحت صفر(17 فهرنهيت) و7 درجات مئوية(43 فهرنهيت).
وأما في أوائل فصل الربيع فإن شبه الجزيرة الكورية فتعاني من ظاهرة الرياح المحملة بالرمال الصفراء القادمة من صحراء الصين الشمالية. إلا أن الكوريين يتمتعون بطقس معتدل في كل أنحاء البلاد وبخاصة في الجبال والحقول المغطاة بالزهور البرية الجميلة للغاية. وفي هذه الفترة، يتهيئ الفلاحون لعملية بذر البذور لمحصول الأرز السنوي.
يعد الخريف ذو السماء الزرقاء الصافية والهواء النقي والرياح العليلة فصلا يفضله الكوريون. وتكتسي أرض الريف بالألوان الناعمة المتعددة. أما الخريف فهو موسم الحصاد حيث تكثر فيه المهرجانات الشعبية النابعة من التقاليد الزراعية القديمة.
الأصالة السكانية
ينحدر الكوريون لأسرة عرقية واحدة ويتكلمون لغة واحدة. عن طريق الملامح البدنية المتميزة المشتركة. ويعتقد أنهم من سلالة القبائل المنغولية التي رحلت إلى شبه الجزيرة الكورية من آسيا الوسطى.
وفي القرن السابع، تم توحيد الدول المتعددة في شبه الجزيرة الكورية لأول مرة تحت سيطرة مملكة "شيلا" (57 ق.م. -935). حيث مكن هذا التقارب العرقي الكوريين من كونهم بعيدين عن المشكلات العرقية والتعاون والتماسك مع بعضهم البعض.
وبحلول نهاية عام2003 كان يقدر عدد سكان كوريا حوالي 47,920,000 نسمة وتبلغ نسبة الكثافة السكانية 490 نسمة في الكيلومتر المربع. وبلغ عدد سكان كوريا الشمالية 22,253,000 نسمة تقريبًا.
شهدت كوريا نموا سكانيا بنسبة 3 % سنويًا خلال الستينات. إلا أن نسبة النمو السكاني انخفضت إلى 2 % في العقد التالي. وتصل هذه النسبة 0.6 % حاليًا ومن المنتظر ان تنخفض إلى 0.06 % بحلول عام 2020.
وتشهد كوريا ظاهرة سكانية متميزة في هذه الأيام حيث تزيد من معدلات الأعمار سنويًا. وتظهر الإحصاءات أن 6.9 % من إجمالي السكان في كوريا متوسط عمرهم يقع بين 65 عامًا أو أكثر في عام 1999 بينما بلغت نسبة هذه الفئة 7.9 % من إجمالي السكان في عام 2002.
وفي الستينات، أظهر توزيع السكان في كوريا شكلا هرميا مع نسبة المواليد العالية ومعدلات أعمار قصيرة نسبيًا. لكن هيكلة توزيع السكان حاليًا تشبه شكل الجرس مع نسبة المواليد المنخفضة ومعدلات الأعمار الطويلة. حيث انخفضت نسب الفئة العمرية ذات 15 عامًا من أجمالي عدد السكان بينما كان من المنتظر أن تصل نسبة الفئة العمرية ذات 65 عامًا إلى 15.1 % بحلول عام 2020.
وبهذا فقد تزامن التقدم الصناعي السريع في كوريا مع ظاهرة زيادة عدد سكان المدن في السيتينات والسبعينات وذلك بسبب هجرة المواطنين المستمرة من الريف إلى المدن وبخاصة سيول الأم التي أدت إلى تشكيل مدن ذات الكثافة السكانية العالية. إلا أن العديد من المواطنين قد انتقلوا إلى ضواحي العاصمة سيول في الآونة الأخيرة.
اللغة
يتكلم جميع الكوريين لغة واحدة قراءة وكتابة وهي اللغة الكورية (أي "هان كول" بالكورية) التي تعتبر عنصرًا مهمًا في تقوية هوية الكوريين القومية. وبالإضافة إلى اللغة الفصيحة المستخدمة في العاصمة سيول، تستخدم اللهجات المختلفة بين الكوريين. لكن هذه اللهجات متشابهة جدًا مع بعضها البعض ما عدا اللهجة المستخدمة في مقاطعة "جي جو دو" حيث أن الكوريين لا يشعرون بأية صعوبات للتفاهم فيما بينهم.
وطبقا للدراسات اللغوية ودراسات علم الأعراق البشرية، فإن اللغة الكورية تنتمي إلى مجموعة اللغة الأورالية والألطائية التي تحتوي على التركية والمنغولية والتنغوسية والمنشورية.
تم إبداع الحروف الكورية "هان كول" من قبل الملك "سي جونغ" العظيم خلال القرن الخامس عشر. وقبل اختراع اللغة الكورية ، استطاعت أقلية من سكان كوريا إتقان الحروف الصينية على الرغم من صعوبتها.
وفي محاولات لاختراع نظام كتابة اللغة الكورية، قام الملك "سي جونغ" العظيم ببحث بعض أنظمة الكتابة المعروفة في تلك العصور بما فيها الحروف الصينة القديمة والحروف الويغورية والحروف المنغولية.
لكن الملك "سي جونغ" العظيم والعلماء توصلوا إلى نظام يعتمد على علم الأصوات. وفوق كل شيء، قاموا بتطوير نظرية التقسيم الثلاثي للمقطع اللفظي، أي نقطة أولى ونقطة وسطى ونقطة نهائية. ويختلف هذا النظام الكوري عن نظام اللغة الصينية القديمة المبنى على نظرية التقسيم الثنائي للمقطع اللفظي.
وتتكون اللغة الكورية "هان جول" من 10 أصوات صائته حروف متحركة و14 صوتا صامتا ويمكن أن تتحد هذه الحروف مع بعضها البعض لتشكّل العديد من المجموعات المتكونة من المقاطع اللفظية. وأما الهانجول فهي لغة سهلة التفاهم ومنظمة وتعتبر واحدة من أكثر الأنظمة الكتابية علمية في العالم مما ساهم فهمها في انخفاض نسبة الأمية وتنمية المطبوعات ونشرها والطباعة في كوريا مساهمة عظيمة.
الاسماء
تتكون الاسماء الكورية - حاليا - من ثلاثة حروف صينية وتنطق بثلاثة مقاطع كورية. ويأتي اسم العائلة في البداية، أما عن جزئي الاسم الاخرين فهما يمثلان اسم الشخص، الاخرو يحدد الجيل الذي ينتمي اليه.
ولكن هذه التقاليد بدأت في الاختفاء تدرجيا. وان كانت الغالبية العظمى لا تزال تتبع هذه التقاليد، وإن عدد الكوريين الذين يطلقون على ابنائهم اسماء كورية خالصة في تزايد مستمر والتي لا يمكن كتابتها باستخدام الحروف الصينية. والجدير بالذكر ان اسم العائلة لم يطرأ عليه اي تغيير، اما ما تغير فهما الاسمان الثاني والثالث.
ويوجد في كوريا حوالي 300 اسم عائلة، وان كان عدد قليل من الأسماء شائعة بين الغالبية العظمى من السكان. ومن بين أكثر الاسماء شيوعا في كوريا " كيم، لي، يي، باك، بارك، ان، تشانغ، تشو، تشوي، تشونغ، هان، كانغ، يو، يوون ".
ولا يتغير اسم المرأة الكورية بعد الزواج. فحينما يطلق الامريكيون على امراة اسم السيدة سميث فذلك يعنى انها زوجة السيد سميث . أما في كوريا فعندما تقول السيدة انها السيدة كيم فهذا يعني ان هذا هو اسم عائلتها وليس باسم زوجها.
وفي حالات نادرة تطلق بعض النساء على انفسهن اسماء ازواجهم. ولا يستخدم الكوريون اسماء الاشخاص في معاملاتهم مع بعضهم البعض الا في نطاق الاصدقاء المقربين فقط. حتى بين الاخوة لا يصح للاخ مناداة اخيه الاكبر باسمه الشخصي وانما يجب ان يسبق ندائه كلمة " اوني" أي الاخت الكبرى او " اوبا" اي الاخ الاكبر.
الحياة العائلية
في كوريا القديمة كانت الاسرة تمتد لتشكل ثلاثة أو أربعة اجيال يعيشون في نفس المنزل. وبسبب ارتفاع معدل وفيات الاطفال في ذلك الوقت كانت الاسر تميل الى زيادة الانجاب.
ولكن مع دخول الدولة في عصر التصنيع والمدنية منذ بداية الستينات والسبعينات، بدأت خطة نشطة لتحديد النسل. وانخفض متوسط عدد الاطفال في كل اسرة الى طفلين او اقل في الثمانينات.
وطبقا للتقاليد الكنفوشيوسية، كان الابن الاكبر يتولى زمام الامور في العائلة بعد وفاة الاب، ما ادى الى تفضيل الذكور على الاناث في كوريا القديمة. وللتغلب على هذه المشكلة قامت الحكومة باعادة صياغةالقوانين المتعلقة بالاسرة بما يضمن المساواة بين الذكور والاناث في الارث.
وقد زاد التصنيع من صعوبة الحياة وجعلها اكثر تعقيدا، مما دعا الاجيال الجديدة الى الانفصال وتكوين اسر تعيش بعيدا عن الاسرة الأصلية. وحاليا معظم الاسر في كوريا تتخذ شكل النواة الصغيرة الأسرة.
الحكومة
الدستور
تم تبني أول دستور لجمهورية كوريا في السابع عشر من يوليو / تموز عام 1948 . وبعد تعرض البلاد للعديد من الاضطرابات السياسية وهي تسعى لتطوير الممارسة الديمقراطية، فقد تم تعديل الدستور الكوري تسع مرات، كانت آخرها في التاسع والعشرين من اكتوبر 1987.
ويمثل الدستور الحالي تقدما ملحوظا نحو الديمقراطية الكاملة. وتمت مراجعة جزء من العملية التشريعية، ولوحظ حدوث تغييرات كثيرة. تضمنت تلك تقليص سلطات الرئيس، وتقوية سلطات الجهاز التشريعي، وسياسات إضافية لحماية حقوق الإنسان. وعلى وجه الخصوص، كان تشكيل المحكمة الدستورية المستقلة، أمرا حيويا في أن كي تصبح كوريا دولة أكثر ديمقراطية ذات مجتمع حر.
يتكون الدستور من المقدمة و130 بندا، و6 قوانين ملحقة. وقد تم تقسيمه إلى عشرة فصول : القوانين العامة، حقوق وواجبات المواطنين، الجمعية الوطنية، الجهاز التنفيذي، والقضائي، المحكمة الدستورية، إدارة الانتخابات، السلطة المحلية،الاقتصاد وتعديلات الدستور.
وشملت المبادئ الأساسية للدستور الكوري على كل من سيادة الشعب، فصل السلطات، السعي لتحقيق وحدة سلمية وديمقراطية بين كوريا الجنوبية والشمالية، السعي من اجل السلام والتعاون الدولي، حكم القانون ومسؤولية الدولة لتحقيق الرفاهية. والدستور يحدد صورة النظام السياسي الديمقراطي الحر. ولم يعلن فقط في المقدمة بان جمهورية كوريا تهدف إلى " تقوية ودعم النظام الديمقراطي الحر "، بل تهدف كذلك إلى تمكين الفصل بين السلطات والحكم القانون. ويتبنى الدستور نظاماً رئاسياً يتكامل مع مواد الجهاز التشريعي. وكفل الدستور الحماية للأحزاب السياسية حماية المزايا الدستورية وفرض عليها في نفس الوقت واجبات دستورية تهدف لعدم إفساد النظام السياسي الديمقراطي الحر.
وينص البند العاشر من الدستور على أنه " يجب ضمان كرامة وحقوق كل المواطنين ومن حقهم السعي للعيش بسعادة. وانه من واجب الدولة أن تقر وتضمن حقوق الأفراد الأساسية التي لا يمكن انتهاكها اعتماداً على هذا القرار الأساسي، كفل الدستور للمواطنين الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والتي اصبحت من الاعراف الثابتة في الدول الديمقراطية.
وتشمل هذه الحقوق أيضا المساواة أمام القانون، الحرية الشخصية، حق المحاكمة العادلة والسريعة، وحرية التملك ، حرية العمل، حق الخصوصية، حرية الأديان وضمان حرية التعبير والتجمع، حق المشاركة في النشاط السياسي، مثل حق التصويت وتقلد مناصب حكومية.
وبالإضافة إلى ذلك، يجب على الدولة ضمان العديد من الحقوق الاجتماعية التي تندرج في حق التعليم، وحق العمال في تكوين نقابات مستقلة، كالتفاوض الجماعي والعمل المشترك وحق العيش في بيئة صحية مبهجة ملائمة .
علاقات كوريا الدولية
منذ تأسيسها في عام 1948، التزمت جمهورية كوريا بمبادئ الديمقراطية واقتصاديات السوق الحرة، اما علاقاتها الخارجية فقد مدت بتغيرات ملحوظة منذ تأسيس الجمهورية. وبعد أن تمركزت المواجهات بين الشرق والغرب المتمثلة في الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتي السابق وما تمخض عنها من حرب باردة واندلاع الحرب العالمية الثانية، تابعت جمهورية كوريا علاقاتها الخارجية بالتنسيق مع دول الغرب، التي تطبق الديمقراطية.
وفي خلال السنوات التي تلت الحرب الكورية(1950-1953)، كانت نظرة المجتمع الدولي الى كوريا على أنها دولة منكوبة وفقيرة . الا ان تلك النظرة بدأت في التغير في عام 1962 عندما تبنت جمهورية كوريا سياسة اقتصادية تنموية تميل نحو التصدير. وبدأت بجد في استمالة المجتمع التجاري في كل انحاء العالم على الرغم من تزايد حدة المواجهة بين الشرق والغرب ابان الحرب الباردة، بدأت جمهورية كوريا - التي اعتبرت بانها عضو في كتلة المعسكر الغربي - في توسيع علاقاتها مع الحلفائها التقليديين وبناء علاقات تعاونية مع دول العالم الثالث. ومنذ فترة السبعينات، كرست جمهورية كوريا جهودها الدبلوماسية لتحقيق الاستقلال والوحدة السلمية لشبه الجزيرة الكورية، كما دعمت روابطها مع حلفائها وشاركت بنشاط في المنظمات الدولية.
وبعد تثبيت اسس دبلوماسيتها القوية، واصلت جمهورية كوريا مساعيها خلال فترة الثمانينات لتحقيق شراكة تعاونية في المجالات المختلفة مع دول العالم كافة.وفي أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات حدثت تغييرات جذرية في دول الكتلة الشرقية والاتحاد السوفيتي السابق مما ادى الى نهاية عهد الحرب الباردة، وفي الوقت نفسه تحركت جمهورية كوريا بسلاسة للاستفادة من ذلك الوضع عن طريق دعمها " لدبلوماسية الشمال ".
لقد ساهمت جهود كوريا الدبلوماسية نحو دول الشمال في تقوية روابطها مع الدول الشيوعية السابقة، والتي ساءت العلاقات بينهما في الماضي بسبب اختلاف النظم والافكار الايدولوجية. وتم تطبيع العلاقات مع معظم هذه الدول في فترة قصيرة، ومن بينها دول الاتحاد السوفيتي السابق والصين حيث ساعد هذا التطبيع العلاقات الخارجية لكوريا كي تصبح اكثر عالمية بحق وحقيقة. وقد انضمت كل من كوريا الجنوبية والشمالية في وقت واحد الى الامم المتحدة في سبتمبر/ أيلول 1991 متوجة بذلك دبلوماسيتها الناجحة نحو دول الشمال.
وبلاضافة الى ذلك، تم وضع اسس للتعايش السلمي بين كوريا الجنوبية والشمالية في ديسمبر/ كانون الثاني 1991 وذلك عندما وقع البلدان على اتفاقية المصالحة (الاتفاقية الاساسية بين الجنوب والشمال) والتي تنصى على عدم الاعتداء والتبادل والتعادن المشترك بنيها والاعلان المشترك لنزع السلاح النووي عن شبه الجزيرة الكورية وتعتبر هذه الوثائق التاريخية بمثابة بذور للسلام في شبه الجزيرة الكورية واقليم شمال شرق آسيا، كما تمثل أيضا خطوة هامة نحو اعادة توحيد البلدين المقسمين في شبه الجزيرة الكورية
النمو الاقتصادي
استطاعت كوريا تجاوز الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد في أواخر 1997. تلك الأزمة التي أثرت على كل الاسواق الآسيوية، حيث عملت على تهديد الإنجازات الاقتصادية في كوريا. ويعود الفضل في تجاوز تلك الأزمة إلى التطبيق الدقيق لاتفاقية كوريا مع صندوق النقد الدولي، والإصلاحات الجذرية التي نفذتها الحكومة الكورية ، وأخيراً المفاوضات الناحجة لاعادة جدولة الديون الخارجية مع البنوك الدائنة. وأصبحت الأمة الآن على المسار الصحيح لاستئناف التنمية الاقتصادية. ومنذ انتهاء الأزمة، أخذت كوريا بالسرعة المطلوبة للمنافسة مع الاقتصاد العالمي. إن هدف الأمة هو تجاوز المشاكل المتجذرة في الماضي عن طريق بناء هيكل اقتصادي ملائم لاقتصاد متطور.
إن كوريا، التي عرفت في الماضي بأنها واحدة من أكثر المجتمعات الزراعية الفقيرة، عملت على تنفيذ تنمية اقتصادية منذ أوائل عام 1962. وفي أقل من أربعة عقود، استطاعت كوريا تحقيق ما يسمى " بالمعجزة الاقتصادية على نهر الهان - كانغ " ، وهو نهر يجري في وسط العاصمة سيئول هذه المعجزة وما تبعها من خطوات شاقة كانت بمثابة نقطة تحول في التاريخ والاقتصاد الكوري.
لقد أسهمت استراتيجية التنمية الاقتصادية الشرقية الانفتاحية ، التي تغير الصادرات بمثابة محرك للنمو، إلى حد كبير في التحول الكبير للاقتصاد الكوري. اعتماداً على مثل هذه الاستراتيجية، وقد تم بنجاح تنفيذ العديد من برامج التنمية. ونتيجة لذلك، زاد اجمالي الدخل القومي الكوري من 2.3 بليون دولار في سنة 1962 الى 477 بليون دولار في العام 2002م. كما ارتفع نصيب دخل الفرد من اجمالي الدخل القومي من 87 دولار إلى حوالي 10013 دولار أمريكي. وتشير هذه الأرقام المعبرة إلى النجاح الكبير لبرامج التنمية الاقتصادية وما أتت به من نتائج.
وفي عام 1998 انخفض إجمالي الدخل القومي إلى 312 بليون دولار، كما انخفض نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي الى 6744 دولار وذلك بسبب تذبذب معدلات الصرف الأجنبي، إلا أن هذه الأرقام استعادت مكانتها و مستوى ما قبل الازمة في عام 2002م.
أما بالنسبة للواردات الكورية فقد زادت بمعدل منتظم بسبب سياسة التحرير التي طبقتها كوريا وزيادة مستويات دخل الفرد. وبوصفها واحدة من أكبر الأسواق المستوردة في العالم، فقد تجاوز حجم الواردات الكوريةالواردات الصينية في سنة 1995، واقتربت من الواردات الماليزية والإندونسية والفلبنية.
هذا وقد شملت الواردات الرئيسية الكلية على المواد الخام التصنيعية مثل البترول الخام، والمعادن الطبيعية، والبضائع الاستهلاكية، والأغذية، والمكننة، والمعدات الالكترونية ومعدات النقل.
لقد نمت كوريا بسرعة فاقت بها فترة الستينات، حيث ساعدتها في ذلك معدلات الادخار والاستثمارات العالمية والتركيز القوي على التعليم. واصبحت كوريا العضو التاسع والعشرين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وذلك في 12 ديسمبر 1996.
ونظراً لأن تاريخ كوريا الاقتصادي معروف بانه واحد من اسرع الاقتصاديات في العالم نموا، فقد عملت كوريا على أن تصبح محط انظار التكتل الاقتصادي الاسيوي القومي خلال القرن الحادي والعشرين. حيث يتمتع إقليم شمال شرق آسيا بتوفر المصادر الضرورية للتنمية الاقتصادية، وتعداده السكاني يبلغ 1.5 بليون نسمة، ووفرة المصادر الطبيعة والأسواق الإستهلاكية الكبيرة .
التعليم
المقدمة
يعلق الكوريون أهمية خاصة على التعليم بوصفه وسيلة لتحقيق الطموحات الشخصية والارتقاء الاجتماعي. وبدأ إنشاء المدارس الحديثة في كوريا منذ عام 1880. وبعد تأسيس جمهورية كوريا في عام 1948، بدأت الحكومة الكورية في إنشاء نظام للتعليم الحديث حيث أصبح التعليم الابتدائي إلزامياً وهذا يدل على أن الشعب الكوري المتعلم قد أدى دورًا مهمًا وعنصراً أساسياً لنمو الاقتصاد الكوري السريع الذي أحرزته البلاد خلال العقود الثلاثة الماضية.
وتعد وزارة التربية وتنمية الموارد البشرية مؤسسة حكومية تتحمل المسؤولية عن صياغة السياسات التعليمية وتنفيذها. وتقوم الحكومة الكورية بتقديم توجيهاتها للسياسات التعليمية الأساسية إلى جانب المساعدات المالية. وتتولى الحكومة الإشراف على الشؤون المالية للتعليم حيث تحتل المعونة المالية الحكومية أكبر نسبة في ميزانيات التعليم العامة.
نظام المدارس
وعلى الرغم من أن نظام التعليم ما قبل المرحلة الابتدائية ليس إلزامياً حتى الآن، إلا أن أهمية هذا النظام قد ازدادت في السنوات الأخيرة. ففي عام 1980، وصل رياض الأطفال إلى 901 فقط في كل أنحاء كوريا. وفي عام 2002. وصل عددها إلى 8343 روضة وتقوم الحكومة الكورية بتنفيذ مشروع شامل لمساعدة تربية تلاميذ رياض الأطفال منذ عام 1999 والذي يهدف إلى تربية أطفال الأسر ذات الدخل المنخفض كما يقدم للأطفال المعدمين أفضل الفرص للتعليم قبل المرحلة الابتدائية من خلال إنشاء البيئة التعليمية العادلة. وقد تم توسيع حجم المشروع لتقديم فرص للتعليم المجاني وبنسبة 20 % من أطفال تحت سن 5 أعوام وذلك اعتبارًا من عام 2002.
ويتكون نظام التعليم في جمهورية كوريا من المرحلة الابتدائية ذات الست سنوات والمرحلة الإعدادية ذات الثلاث سنوات والمرحلة الثانوية ذات الثلاث سنوات والمرحلة الجامعية ذات الأربع سنوات التي تسبق تقدم مرحلة الدراسة العليا للحصول على درجة الدكتوراة. وبالإضافة إلى ذلك، هناك نظام كليات ذات السنتين أو الثلاث سنوات وكليات مهنية. وأما التعليم الابتدائي فهو إلزامي وتصل نسبة التسجيل فيه إلى 100 %. كما أصبح التعليم الإعدادي إلزامياً في كل أنحاء كوريا اعتبارًا من عام 2002.
وقد وصلت نسبة الطلاب للمعلمين في المدارس الابتدائية إلى 58.8 طالبا للمعلم الواحد في عام 1960. إلا أن هذه النسبة انخفضت إلى 28.1 طالباً للمعلم الواحد في عام 2002. وبلغ عدد الطلاب في الصف الواحد 34.9 طالبا في عام 2002. وانخفض هذا العدد إلى 31.2 طالباً في عام 2003. ويتعين على معلم المرحلة الابتدائية إكمال دراسته في كلية التربية ولمدة أربع سنوات.
بعد الانتهاء من المرحلة الابتدائية، يلتحق الطلاب الذين تتراوح أعمارهم ما بين إثني عشر وأربعة عشر عاماً بالمدارس الإعدادية ليتابعوا دراستهم من الصف السابع إلى الصغ التاسع. وقد وصلت نسبة الطلاب للمدرسين في المدارس الإعدادية إلى 19.3 طالباً لمدرس الواحد في عام 2002 . وبينما قد كانت النسبة 42.3 طالبا للمدرس الواحد في عام 1970.
وهناك نوعان من المدارس الثانوية في جمهورية كوريا وهما المدارس العامة والمدارس المهنية.أما المتقدمون للمدارس الثانوية المهنية التي تشمل الزراعة والهندسة والتجارة والشؤون البحرية فيتمتعون بحق اختيار العديد من المدارس ويتم قبولهم من خلال الامتحانات التي تجرى من قبل كل مدرسة. وعامة تتكون المناهج للمدارس الثانوية المهنية من مواد عامة بنسبة 40 % إلى 60 % من إجمالي المواد وتحتوي بقية المواد على مقررات مهنية. في عام 2002، كان هناك 741 مدرسة ثانوية مهنية فيها يدرس فيها 535363 طالبًا. من بين المدارس الثانوية العامة، وهناك المدارس المتخصصة بمجالات الفنون والتربية البدنية والعلوم واللغات الأجنبية. ويهدف هذا النوع من المدارس إلى تقديم التربية الخاصة للطلاب الموهوبين في المجالات المعينة.
أما المراحل التعليمية في المدارس الثانوية العامة فتتركز على إعداد الالتحاق بالجامعات. في عام 2002، بلغ عدد المدارس الثانوية 1254 مع وجود 1.22 مليون طالب. والتحق 99.5% من طلبة المدارس الإعدادية بالمدارس الثانوية العامة والمهنية في عام 2002.
وتتكون البرامج التعليمية التي تم تعديلها في عام 1997 من 10 مواد عامة أساسية ومشاريع شخصية وأنشطة خاصة تغطي 10 سنوات من أول سنة للمرحلة الابتدائية إلى أول سنة للمرحلة الثانوية. كما تحتوي هذه البرامج على المواد الاختيارية الجديدة لسنتين أخيرتين من المرحلة الثانوية والتي تم تصميمها من أجل تقديم موجهات للطلبة لاكتشاف أفضل الطرائق للبحث عن قابليتهم واختيار وظائفهم المستقبلية.
وقد أصبحت هذه البرامج نافذة المفعول منذ بداية تطبيقها في رياض الأطفال في عام 2000. وأما المدارس الابتدائية ففيها بدأت البرامج الخاصة للصفين الأول والثاني في عام 2000 وللصفين الثالث والرابع في عام 2001 وللصفين الخامس والسادس في عام 2002 على التوالي. وتم تطبيقها على الصف الأول في المدارس الإعدادية والثانوية في عامي 2001 و2002 على التوالي.
وتوجد في جمهورية كوريا أنواع متعددة من المؤسسات التعليمية العليا كما يلي: الكليات والجامعات ذات البرامج التعليمية لمدة أربع سنوات(كليات الطب وطب الأسنان ومدة الدراسة فيها ست سنوات)، كليات للمعلمين ومدة الدراسة فيها أربع سنوات، كليات الأعلام، الجامعات المفتوحة، مدارس متنوعة في مكانة الكليات ومدة الدراسة فيها سنتان أو أربع سنوات مثل مدارس التمريض ومدارس الدراسات اللاهوتية والكليات المهنية لمدة سنتين. وفي عام 2002، وصل عدد معاهد التعليم العالي إلى 358 معهدا في كوريا ويدرس فيها 3.31 مليون طالب و59750 عضوا في هيئة التدريس.
يخضع نظام التسجيل في الكليات والجامعات إلى قواعد صارمة من حيث أن قبول الطلبة في الجامعات يقرر طبقا لدرجات الطلبة في المدارس الثانوية ونتيجة الاختبار الوطني. وبالإضافة إلى ذلك، يتطلب الالتحاق ببعض الكليات والجامعات المرور باختبار كتابة المقال الإضافي الذي تديره هذه الكليات والجامعات منذ 1996.
في عام 2002، وصلت نسبة الطلبة الخريجين من المدارس الثانوية العامة والمهنية الذين التحقوا بجامعات أو كليات إلى 87% و49.8% على التوالي.
التعليم الخاص والتعليم غير الرسمي
ازداد عدد المدارس الخاصة بالمعوقين في السنوات الأخيرة مع زيادة الوعي باحتياجات المعوقين. حيث كان هناك 136 مدرسة خاصة بالمعوقين يدرس فيها 23453 طالبا في كوريا عام 2002.
ومنها 12 مدرسة للمكفوفين و20 مدرسة للصم والبكم و18 مدرسة للمعوقين بدنيًا و86 مدرسة للمعوقين عقليًا.
وبالإضافة إلى هذه المدارس الخاصة، تقدم بعض المدارس العامة برامج تعليم شامله للمعوقين من خلال فتح فصول دراسية خاصة. ومن أجل تحسين نوعية التربية الخاصة قامت الحكومة بإنشاء المعهد الوطني للتعليم الخاص في عام 1994 الذي يتحمل مسئولية تطوير برامج التعليم الخاص وتقديم برامج تدريبية للمعلمين.
وتقدم جامعة كوريا المفتوحة الوطنية للشباب والبالغين العاملين مناهج تعليمية لمدة أربع سنوات والخاصة بمجالات التجارة والإدارة والزراعة والتعليم والإدارة العامة والاقتصاد. وتبث هذه الجامعة برامجها التعليمية لمدة 14 ساعة ونصف من خلال الإذاعة وساعة ونصف من خلال قناة إي بي أس التلفزيونية و18 ساعة من خلال شبكة الجامعة التعليمية وقناة كابل التلفزيون والقنوات الفضائية يوميًا.
ويحصل من يكمل المواد المقررة في هذه الجامعة على نفس الدرجة يحصل عليها الخريجون من الكليات العادية والجامعات. كما توجد برامج المدارس الثانوية المتعددة مثل مدارس المراسلة الثانوية ومدارس التعليم عن بعد الثانوية. وتشمل أنواعاً أخرى من البرامج التعليمية غير التقليدية على العديد من الدورات التدريبية المتعددة والمقدمة من قبل الوكالات الحكومية والمؤسسات الخاصة. ويتم تعليم المواد المتنوعة مثل التعليم المهني الخاص والتقنية الفنية وهذا النوع من المدارس يهدف مساعدة الشباب والبالغين على رفع مستوى أدائهم الوظيفي وتقوية أنشطتهم الترفيهية.
الدراسات عن كوريا
ظهر اصطلاح " الدراسات عن كوريا" بعد الاستقلال الوطني في عام 1945 وتمت الأبحاث الأكاديمية على أساس وجهة النظر اليابانية خلال فترة المستعمر الياباني التي استمرت لمدة 35 عامًا. وازدادوا عدد العلماء الأجانب الذين اهتموا بالدراسات الكورية في العقود الأخيرة ومن جهة أخرى تقوم الحكومة الكورية بتدعيم الأنشطة الدراسية الداخلية عن طريق أكاديمية الدراسات الكورية التي أسست في عام 1978 وكلية الدراسات العليا للدراسات الكورية التي افتتحت في عام 1980. في عام 2002 أصدرت الأكاديمية الوطنية 427 بحثا لدرجة الماجستير و140 أطروحة لدرجة الدكتوراه في ستة علوم بما فيها الفلسفة والديانة، التاريخ، اللغة والآداب والدراسات الكلاسيكية، الفنون، المجتمع والمأثورات الشعبية والسياسة والاقتصاد والتربية والأخلاق. وحاليًا سجل 171 طالبًا في برامج درجة الماجيستر والدكتوراة التابعة لهذه الأكاديمية. ويعود الخريجون الأجانب إلى أوطانهم لكي يعملوا أساتذة أو باحثين في مجال الدراسات الكورية.
وقد جذبت الدراسات الكورية اهتمامات المفكرين الهائلة عبر البحار لدرجة أن البرامج المتعلقة بالدراسات عن كوريا متوفرة في 338 جامعة بالصين واليابان وتايلاند والدانمارك والولايات المتحدة وألمانيا وبولندا وأوكرانيا والمجر وغيرها. وبإمكان الأجانب من دراسة اللغة الكورية في جامعة سيول الوطنية وجامعة يون سيه وجامعة كوريا وجامعة إي هوا للبنات.
عشرون مظهرا للثقافة الكورية
الفنانون الكوريون , تراث الطباعة
الفنانون الكوريون
استعرض الفنانون الكوريون مهارتهم الفذة في مختلف مجالات الفنون والموسيقى. فقد سجلت عازفة الكمان الكورية " سارة تشانغ" التي تبلغ السابعة عشر حاليا أو البوماتها حينما كانت في التاسعة من عمرها.
وعازفة أخر من أمهر عازفي الكمان هي الكورية "تشونغ كيونغ هوا" وتم اختيارها واحدة من افضل الموسيقيين على الساحة العالمية لأكثر من 25 عام.
أما السبرانو الكورية " جو سومي" التي اكتشفها المايسترو العالمي هاربرت فون كارايان والذي اثنى عليها قائلا " ان صوتها هبة من السماء " .
ومما يعد مفاجئة للجميع أن يكون "بيك نام جون" رائد فن الفيديو والمولود لأب كوري قد بدأ حياته مؤلفا وعازفا للموسيقي.
وفي عام 1963، أصبح أول من عرض مجموعة من أجهزة التلفزيون تعمل في مجموعة من أجهزة التلفزيون تعمل في منظومة واحدة مع بعضها البعض. فقد ربط "بيك" بين الفن المعاصر وأعمال الفيديو والتلفزيون من جهة وعلم الفن والاعلام والتكنولوجيا وثقافة الخانات من جهة أخرى.
تراث الطباعة
بدأت الطباعة على البلوكات الخشبية في القرن الثامن الميلادي. وقد كانت أول مطبعة مصنوعة من المعدن في العالم كورية وقد سبقت مطبعة جوتينبرج الألمانية بـ 200 عام. فقد انتجت رعاية مملكة كوريو(918-1392) ألواح " تريبيتاكا كوريانا" في القرن الثالث عشر الميلادي، والمعروفة بانها أقدم الألواح الخشبية المحفور عليها تعاليم بوذا الكاملة. وقد تم ادراج " تريبيتاكا كوريانا" في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي العالمي منذ عام 1995
الديانات
الشمانية
الشمانية ديانة بدائية ليس لها أي هيكل نظامي بل انتشرت في حياة الناس اليومية من خلال عاداتهم وتقاليدهم. واعتقد إنسان العصر الحجري في كوريا أن كل شيء في العالم يملك روحا.
كما اعتقد إنسان العصر الحجري أن روح الإنسان لا تموت أبدًا وعليه كما توجيه رأس جثة الميت إلى جهة شروق الشمس. ذلك لان إنسان العصر الحجري اعتقد أن الأرواح الجيدة مثل الشمس تجلب الخير والحظ الحسن بينما الأرواح الشريرة تجلب الحظ السيئ.
وأفسحت الشمانية طريقها للبوذية و الكونفوشيوسية بوصفها كأداة يحكم الشعب الكوري ولكن ما دامت تأثيرتها باقية على حياة الكوريين. أما الكاهن في الشمانية (ويسمى بـ "مودانغ" بالكورية ) فهو يعد وسيطا لربط عالم الأحياء بالعالم الروحي الذي هو عالم الأموات. ويعتقد أنه قادر على تجنب الحظ السيئ وشفاء الأمراض وضمان اتنقال الخير من هذا العالم الحالي إلى العالم الأخر وأنه يحل خلافات ونزاعات وتوترات قد تحدث بين عالمي الأحياء والأموات.
تعتقد الشمانية الكورية بعبادة الآلاف من الأرواح التي تظنها أنها عائشة في كل شيء موجود في هذا العالم مثل الصخور والأشجار والجبال والجداول والأجرام السماوية.
كانت الشمانية ديانة الخوف والخرافة في كوريا القديمة إلا أنها تعد عناصر فنية وثقافية بالنسبة للأجيال الجديدة. وتقدم طقوس الشمانية التي تتوفر فيها عوامل لإخراج الأرواح الشريرة العناصر المسرحية المؤلقة بالموسيقى والرقص.
ولم يسفر ظهور الديانات الأخرى الأكثر تطورًا كالبوذية والكونفوشيوسية والطاوية عن ترك معتقدات وممارسات الشمانية. ثم استوعبت هذه الديانات العناصر الشمانية و تعايشت معها سلميًا. وما زالت الشمانية ديانة موجودة في حياة الشعب الكوري ومظهرًا حيًا في الثقافة الكورية
الرياضة
استعادة أحداث اولمبياد سيول
انتهت بنجاح الالعاب الاولمبية الرابعة والعشرين التي استمرت فعالياتها لمدة ستة عشر يوما من 17 سبتمبر وحتى 2 كتوبر 1988، تحت شعار " السلام، والانسجام والتقدم ". وعدت اكبر أولمبياد تعقد في ذلك الوقت، حيث شارك اكثر من ثلاثة عشر الف رياضي ومسئول من مائة وستين دولة تجمعوا من اجل ترقية افكار الانسجام والسلام النبيلة، وفي الوقت الذي يتم فيه تخطي الحواجز التي تفصل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب. كانت تلك الاولمبياد الوحيدة منذ اثنى عشر عاما التي لم تقاطعها أية دولة، حيث سمت أولمبياد سيئول فوق التقسيم الايدولوجي والمصلحة القومية، مما عملت على اعادة وضع الحركة الاولمبية في مسارها الصحيح . كان نجاح أولمبياد سيئول هو نتيجة لجهود كل الشعب الكوري لتحقيق الانسجام والسلام للمواطنين كافة، والى جانب الروح الشجاعة للجنة الاولمية الدولية لجعل الدورة مهرجانا حقيقا للجنس البشري، والرغبة في تحقيق السلام الذي تسعى اليه كل شعوب العالم.
كنتيجة طبيعية لاقامة دورة الالعاب الاولمبية 1988 وقد اصبح في كوريا العديد من المنشآت الرياضية ذات المستوى العالمي، متركزة في سيئول وبوسان وهما المدينتان اللتان اقيمت فيهما معظم فعاليات دورة الالعاب الاولمبية. ويشمل مجمع سيئول الرياضي، الذي تبلغ سعته مائة الف متفرج، صالتين لكرة السلة والملاكمة، وحوض سباحة داخلي ومعلب لكرة البيسيبول وملعب للاحماء والتدريب.
أما المتنزه الاولمبي فيحتل مساحة 1.5 مليون متر مربع في جنوب شرق سيئول ويحوي على مدرج يسع لستة آلاف متفرج، وثلاث صالات للجمباز والمبارزة ورفع الاثقال وحوض ساحة داخلي وملاعب للتنس.
ومن أهم المنشآت التي تعنى بتدريب الرياضيين قرية " تيونغ " للرياضيين، الواقعة في شرق ضواحي العاصمة سيئول . وقد شيدت هذه القرية على مساحة 17.0 فدانا وتتوسطها منطقة غابات رائعة الجمال، وتحوي القرية كذلك على حلقة للتزحلق، وحوض سباحة داخلي، وساحة للرماية وصالات مصارعة وملاكمة ورفع الاثقال.
جمهورية كوريا
جمهورية كوريا (رك; الكورية: دائيآن منغوك (الهانغول: 대한 민국; هنجا: 大韓民國) بلد في شرق آسيا, يغطي المساحة الجنوبية من شبه الجزيرة الكورية. تحدها فى الشمال, كوريا الشمالية —و التي كانت تشكل معها أمة واحدة حتى سنة 1948 —يفصلها عن اليابان بحر داخلي يسمى بحر اليابان، و مضيق كوريا في الجنوب الشرقي.
اسم البلاد في اللغة المحلية يعني "جمهورية الهان الكبيرة," و ينحدر من التسمية دائيآن جيغوك (대한 제국; 大韓帝國; "مملكة الهان الكبيرة"), الإسم الرسمي لـ كوريا منذ سنة 1890s و حتى الإحتلال اليابانى للأرخبيل. للبلا اسم عام و هو ناهان (남한; 南韓; "الهان الجنوبيون") في جنوب كوريا و نامشوسن ŏ (남조선; 南朝鮮; "شوسن الجنوبي" في كوريا الشمالية. يطلق على البلاد أحيانا تسمية "روك" للاختصار, أو هانغوك (한국; 韓國).
التاريخ
تاريخ كوريا, تاريخ كوريا الجنوبية
مع نهاية الحرب العالمية الثانية قي 1945 م، تم تقسيم كوريا رغما عنها من طرف كبرى القوى العالمية إلى منطقتي نفوذ.، تلت هذه الأحداث قيام حكومتين موازيتين في 1948 م، حكومة شيوعية في الشمال، وأخرى موالية لأمريكا في الجنوب. قامت الحرب الكورية سنة 1950 م، دعمت اممم متحدة|الأمم المتحدة كوريا الجنوبية، بيمنا قامت صين|الصين بدعم كوريا الشمالية. اتفق الجانبان على عمل هدنة سنة 1953 م، و تم تقسيم الأرخبيل إلى جزئين يفصلهما نطاق منزوع السلاح -.
عرفت كوريا الجتوبية وتحت الحكم الاستبدادي لحكومة سنغمان ره ثم القيادة الدكنتاتورية لـبارك شنغهه، تطورا اقتصاديا سريعا. كما عرفت الفترة اضطرابات سياسة عدة. انتهت هذه مع نجاح موجة الإحتجاجات في قلب النظام الدكتاتوري و تنصيب حكومة ديموقراطية، كان هذا سنوات الثمانينات. ظل غحتمال إعادة توحيد الكوريتين يطغى على الأوليات السياسية الأخرى في البلاد. لم يتم إلى الآن التوقيع على أي اتفاق سلام بين الجارتين. تم عقد أول لقائء تاريخي بين الشمال و الجنوب. جاءت هذه اللقاءات تتويجا لسياسة أشعة الشمس التى انتهجتها حكومة كوريا الجنوبية، و رغم ما تعلنه جارتها الشمالسة عن مشرعها النووي.