كان يُعتبر الزهرة توأم الأرض لتشابهه معها في العديد من الأمور أهمها الحجم، لكن خلال الثلاثين سنة الأخيرة من القرن العشرين علمنا الكثير عن هذا الكوكب والذي تبين أنه لا يشبه الأرض مطلقا إلا من حيث الشكل العام.
يُمكنك مشاهدة الزهرة بالعين المجردة قبل شروق الشمس أو بعد غروبها، وإذا كنت ستسأل: كيف سأعرفها من بين باقي الكواكب والنجوم؟ فالجواب بسيط: عندما تغرب الشمس بقليل ارفع نظرك باتجاه الغرب وأول نجمة لامعة ستظهر لك فتلك هي الزهرة (انظر الصورة التالية).
كوكب الزهرة لا يملك أقمارا وهو ثاني كوكب في ترتيب البعد عن الشمس حيث يقع بين مداري عطارد والزهرة بمسافة عن الشمس قدرها حوالي 0.7 و.ف، ويدور الزهرة حول الشمس في مدار شبه دائري يقطعه خلال 225 يوم، وبسبب حركته المحورية البطيئة فإنه يستغرق 243 يوم أرضي للدوران حول نفسه وهو يفعل ذلك بعكس اتجاه دوران باقي الكواكب عدا أورانوس، وحتى الآن مازلنا لا نملك بعد أي تفسير قوي لهذا.
قطر الزهرة يساوي تقريبا قطر الأرض، وكثافته تساوي 5.2 غ/سم3، ما يعني أنها أقل من كثافة الأرض وعطارد، ولكن على كل حال هذا يدل على وجود نواة حديدية وتركيبة داخلية تشبه التي لدى الأرض، ولكن رغم هذا فإن حقل الزهرة المغناطيسي ضعيف بشكل غريب يعزوه العلماء إلى حركته المحورية البطيئة جدا.
أظهرت لنا المركبة "Venera" الروسية التي حطت على سطحه أن غلاف الزهرة الجوي مكون من طبقتين رئيسيتين الأولى هي جوه وهو بسمك50 كلم والثانية هي طبقة كثيفة جدا تُغلف الكوكب على بعد 50 كلم من سطحه أي على حدود جوه، وهذا الأخير يتكون من ثنائي أكسيد الكربون بنسبة %96 وأما النسبة الباقية فأغلبها هو النيتروجين، بينما الطبقة العلوية الكثيفة فتتكون من حمض السولفريك ونسبة ضئيلة من بخار الماء.
لا توجد أي دلائل على وجود ماء تحت أي صيغة على الزهرة، لكن غلافه العلوي يحتوي على القليل من بخار الماء كما سبق وذكرت، وهذا جعل العلماء يعتقدون بوجود الماء في فترة ما في الماضي لكن وبسبب الحرارة الشديدة في الكوكب فإن الماء الذي ربما وُجد على الزهرة في السابق قد صعد على شكل بخار إلى الطبقة العلوية من الغلاف الجوي وعندها انشطر إلى أوكسجين وهيدروجين بسبب الرياح الشمسية والأشعة الكونية.
يستحيل علينا دراسة سطح الكوكب بشكل مباشر بسبب طبقته الجوية العليا الكثيفة ، لكن بفضل موجات الرادار يمكننا ذلك دراسة سطحه، وأظهرت بعض هذه الدراسات أن مدة دوران الطبقة الكثيفة من غلاف الزهرة الجوي هي أربعة أيام وبما أن دوران سطح الكوكب يستغرق ثمانية أشهر فإن هذا يدل على وجود رياح شديدة تعصف بطبقته العلوية حيث تبلغ سرعة هذه الرياح 300 كلم/س.
الغريب في الأمر هو طبقته الجوية السفلية التي تمتاز بالصفاء لا تتعدى سرعة الرياح فيها عدة أمثار في الثانية وهذا الاختلاف الكبير بين سرعة الرياح الضئيلة في جوه السفلي مقارنة بسرعتها الشديدة في الطبقة العلوية من جوه غير مفهومة أبدا وحتى الآن لا توجد أي تفسيرات قوية لهذا.
الضغط الجوي في الزهرة أكبر منه على الأرض بتسعين مرة، وتبلغ درجة حرارة عند سطح الكوكب 462 درجة مئوية ويرجع سبب هذا في الأساس إلى تأثير الحبس الحراري والذي يُسببه الغلاف الجوي للزهرة حيث يمنع الحرارة من التسرب خارج الكوكب إلى الفضاء، ذلك شبيه بما يحدث في "بيوت الدفيئة" على الأرض.
█ إذا كنت على سطح الزهرة:
- لن ترى النجوم أبدا (بسبب الطبقة الغيمية الكثيفة في أعلى غلافه الجوي)
- إذا استطعت أن تتخيل نفسك داخل فرن فذلك هو كوكب الزهرة
- إذا استطعت رؤية الشمس في الزهرة فإنك ستلاحظ أنها تشرق من الغرب وتغرب في الغرب وذلك يعود إلى أنها تدور حول نفسها عكس دوران باقي الكواكب.
يُمكنك مشاهدة الزهرة بالعين المجردة قبل شروق الشمس أو بعد غروبها، وإذا كنت ستسأل: كيف سأعرفها من بين باقي الكواكب والنجوم؟ فالجواب بسيط: عندما تغرب الشمس بقليل ارفع نظرك باتجاه الغرب وأول نجمة لامعة ستظهر لك فتلك هي الزهرة (انظر الصورة التالية).
الزهرة بعد غروب الشمس
كوكب الزهرة لا يملك أقمارا وهو ثاني كوكب في ترتيب البعد عن الشمس حيث يقع بين مداري عطارد والزهرة بمسافة عن الشمس قدرها حوالي 0.7 و.ف، ويدور الزهرة حول الشمس في مدار شبه دائري يقطعه خلال 225 يوم، وبسبب حركته المحورية البطيئة فإنه يستغرق 243 يوم أرضي للدوران حول نفسه وهو يفعل ذلك بعكس اتجاه دوران باقي الكواكب عدا أورانوس، وحتى الآن مازلنا لا نملك بعد أي تفسير قوي لهذا.
قطر الزهرة يساوي تقريبا قطر الأرض، وكثافته تساوي 5.2 غ/سم3، ما يعني أنها أقل من كثافة الأرض وعطارد، ولكن على كل حال هذا يدل على وجود نواة حديدية وتركيبة داخلية تشبه التي لدى الأرض، ولكن رغم هذا فإن حقل الزهرة المغناطيسي ضعيف بشكل غريب يعزوه العلماء إلى حركته المحورية البطيئة جدا.
أظهرت لنا المركبة "Venera" الروسية التي حطت على سطحه أن غلاف الزهرة الجوي مكون من طبقتين رئيسيتين الأولى هي جوه وهو بسمك50 كلم والثانية هي طبقة كثيفة جدا تُغلف الكوكب على بعد 50 كلم من سطحه أي على حدود جوه، وهذا الأخير يتكون من ثنائي أكسيد الكربون بنسبة %96 وأما النسبة الباقية فأغلبها هو النيتروجين، بينما الطبقة العلوية الكثيفة فتتكون من حمض السولفريك ونسبة ضئيلة من بخار الماء.
لا توجد أي دلائل على وجود ماء تحت أي صيغة على الزهرة، لكن غلافه العلوي يحتوي على القليل من بخار الماء كما سبق وذكرت، وهذا جعل العلماء يعتقدون بوجود الماء في فترة ما في الماضي لكن وبسبب الحرارة الشديدة في الكوكب فإن الماء الذي ربما وُجد على الزهرة في السابق قد صعد على شكل بخار إلى الطبقة العلوية من الغلاف الجوي وعندها انشطر إلى أوكسجين وهيدروجين بسبب الرياح الشمسية والأشعة الكونية.
يستحيل علينا دراسة سطح الكوكب بشكل مباشر بسبب طبقته الجوية العليا الكثيفة ، لكن بفضل موجات الرادار يمكننا ذلك دراسة سطحه، وأظهرت بعض هذه الدراسات أن مدة دوران الطبقة الكثيفة من غلاف الزهرة الجوي هي أربعة أيام وبما أن دوران سطح الكوكب يستغرق ثمانية أشهر فإن هذا يدل على وجود رياح شديدة تعصف بطبقته العلوية حيث تبلغ سرعة هذه الرياح 300 كلم/س.
الغريب في الأمر هو طبقته الجوية السفلية التي تمتاز بالصفاء لا تتعدى سرعة الرياح فيها عدة أمثار في الثانية وهذا الاختلاف الكبير بين سرعة الرياح الضئيلة في جوه السفلي مقارنة بسرعتها الشديدة في الطبقة العلوية من جوه غير مفهومة أبدا وحتى الآن لا توجد أي تفسيرات قوية لهذا.
الضغط الجوي في الزهرة أكبر منه على الأرض بتسعين مرة، وتبلغ درجة حرارة عند سطح الكوكب 462 درجة مئوية ويرجع سبب هذا في الأساس إلى تأثير الحبس الحراري والذي يُسببه الغلاف الجوي للزهرة حيث يمنع الحرارة من التسرب خارج الكوكب إلى الفضاء، ذلك شبيه بما يحدث في "بيوت الدفيئة" على الأرض.
█ إذا كنت على سطح الزهرة:
- لن ترى النجوم أبدا (بسبب الطبقة الغيمية الكثيفة في أعلى غلافه الجوي)
- إذا استطعت أن تتخيل نفسك داخل فرن فذلك هو كوكب الزهرة
- إذا استطعت رؤية الشمس في الزهرة فإنك ستلاحظ أنها تشرق من الغرب وتغرب في الغرب وذلك يعود إلى أنها تدور حول نفسها عكس دوران باقي الكواكب.
█ بعض القياسات عن الكوكب | ' |
- القطر: 12.103,6 كلم | |
- متوسط البعد عن الشمس: 108.208.930 كلم | |
- مدة الدوران المدارية: 224 يوم أرضي | |
- مدة الدوران المحورية: 243 يوم أرضي | |
- الحجم: 928.400.000.000 كلم³ | |
- الكتلة: 4.868.500.000.000.000.000.000.000 كلغ | |
- الكثافة: 5,24 غ/سم³ | |
- درجة الحرارة: 462 د.م | |
- الأقمار: 0 |