السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحباً بكمـ أعزائي رواد وزوار منتدى الحياة الأسرية ..لقد اتى ذلك اليومـ الذي أكتب فيه موضوعاً في هذا الصرحـ الجميلـ .. - يتطلبـ تربية الأبناء مجهوداً كبيراً وتعاملاً خاصً ..فأنت تتعاملـ مع بشر حي يفهمـ مايدور من حولـه ويحس بكل شيء ..ليس كالتعاملـ مع شيء جامد . ...لذا وجب على الأباء الذين همـ بصدد تربية أبنائهمـ أن يعرفوا أن أسس التربية الحسنة يجب أن يتقنوها جيدأ ..لكي يكبر أبنائهمـ دون مشاكلـ ومن أهمـ الأسس في التربية : هو الكيفية المناسبة لـ تساعد على يناء شخصية إبنكـ ..وهو ما سأتحدث عنـه اليومـ فأستمعوا الى الدرس هههـ يقال أو كما ـقال الشاعر : وانما أولادنا بيننا أكبادنا تمشى على الأرض أكيد أن أحداً منكمـ سمع هذا البيت الشعري سواءاً بلغة العربية الفصحى أو بالدارجة ... ومايبدر الى ذهن القارئ بمجرد أن يستمعـ لهذا البيت..أن الأبناء جزء لا يتجزء من أباء كيف لا وهو شبههـم بـ الأكباد (والكبد هو جزء أساسي في جسمـ الإنسان ) ...تربيهمـ لمدة لابأس بها حوالي 18 سنة من التربية الحسنه.. يجب أن تراعي فيه قاعدة أساسية في شخص إبنكـ أل وهي شخصيته ...فيا ترى كيف تبنيه بشكلـ سليمـ وقوي ؟؟ واسمحوا لى الأن بأن أنقل لحضراتكم هذه الخبرات التربوية لمساعدة الاطفال على بناء شخصية متوازنة (رغمـ انـه ليس خبرة هههـ لست متزوجاً ~ وإنما طرق أجدها مفيدة) *** الشي الأكيد لـكي يكتسب الطفل ثقته بنفسه، هذه المسألة يعودالدور الرئيسي فيها للوالدين دائماً وأبداً ...وهناك عدة نصائح يجدر بالأهل اتباعها حتى يتمكن الطفل من بناء شخصيته كما يجب قوية وسليمة .. وشيئ عادي وطبيعي بالنسبة للأطفال ـ والبالغين يـأن يشعروا أحياناً بنقص نسبي في الاطمئنان ومنه الشعور أحياناً بالقلق، وأن يحسوا بنوع من الشكوك في قدراتهم وتغيب الثقة في نفسهمـ أما عندما يفتقد الطفل الثقة بالنفس بشكل دائم، فمن شأن ذلك أن يحوِّل كل تحديات في حياته اليوميه الى التوتر والألم وهذا وضع غير طبيعي والأكيد هو شيء مقلق ، فالثقة بالنفس أمرأساسي وضروري بل نستيطعـ القولـ قاعدة الإنسان فلا توجد إنطلاقه بدون ثقة ..وضورية لـ توازن الحياة الداخلية للطفل، وهي الأساس الوطيد للشخصية الإنسانية،ومع أن بعض الأطفال يشعرون بالثقة بالنفس بشكل طبيعي، إلا معظمهم بحاجة إلى مساعدةتمكنهم من أن يصلوا إلى تلك القناعة النفسية فلا تحكموا على التصرفات الظاهرية لأبنائكمـ فيجب على الوالدان محاولـة التغلغل في شخصية إبنهمـ ومحاولـة إدراك النقائص ومحاولـة بناء الشخصيةالمتوازنة بمساعدتهم لـ أبتائهمـ باتباع النصائح التالية:
*- الواقعية ومساعدته في إقتناص إهدافه بنفسه :
عندما يكبر الطفلـ قليلاً ويرى من حولـه الكبار فا يشعر بصغره وعندما يرى كيفية معاملت أبائه له يحس بأنه أقلـ قيمة لذا يرغب في التقدم في الحياة ويفكر في إنجاز مشاريعـ كثيرة وكبيرة في كبره وهو الشعور الطبيعي لـ الطفل لذا وجب على الأبوين أن يرشدانه للصواب وإبعاده عن الخطء وهنـا تبدأ أول المعاملات فيجب عليهما يتفهمان نفسية طفلهما ويتعاطفان معه لكن يجب أن لايكثرا من التعاطفـ حتى الوصول الى مرحله الدلال ،ويجب أن يعرفان نقاط ضعفه وقوته على حد سواء، ويستطيعان أن يساعداه في تحديد أهداف يمكن أن تكون واقعية وممكنة التنفيذ رغمـ الصغر فهناكـ عدة أشياء تبدر الى ذهن الطفلـ واقعية، فالأهداف ذات الطموح الكبير، والتي تتجاوز قدرات الطفل، تسبب له شعوراً بالإحباط من خلال فشله في تحقيقها فيجب تعوديه منذ الصغر على لمثابرة في الجهد حتى الوصول الى المبتغى، وينعكس أحياناً شعور فشل بـ إضعاف الثقة بالنفس والكف عن محاولات الإنجاز ... وكذلك تفعل الأهداف البسيطة التي يشعر الطفل أنه من المستحيل أن يفشل في إنجازها حيث تحسه بالإحباط رغمـ سهولة طموحه هذا ، وهكذا فإن الأبوين بحكمتيهما يشجعان طفلهما على بذل الجهود المناسبة لبناء أهدافه، بحيث يؤدي النجاح في إنجاز كل مرحلة إلى زيادة الدعم والثقة النفسية والتشجيع المعنوي على بذل المزيد من الجهد في سبيل إنجاز المرحلةالتالية وهنـا تضمن سيرورة النشاط عند إبنكـ .. يجب تشجيع الطفل على أن يكون فخوراً بإنجازاته اليومية والتمكن من إقناعه أن الإنجازات لا تتوقف وإنجازه هذا بسيط ويجب عليه العملـ أكثر، لأن النجاح في أداء المهمات الصغيرة المتتالية يؤدي بشكل تلقائي إلى النجاح في أداء المهمة الكبيرة النهائية وسيروة جيدة في حياته...
*- تشجيعـ الطفل ومكافأته في كلـ الأحوالـ :
غريب أمر الإنسان حين يميل الاتجاه التقليدي في تربية الطفل إلى مكافأته على النجاح وانتقاده في حال الفشل وهذا عين الخطء فالنجاحـ يأتي بعد العمــل و الفشلـ يـأتي بعد العمـل كيف لكـ أن تكافأه في حالة نجاحه وإنتقاده في حالة لفشلـ صحيح أنـا لا أقولـ أتك لا تنتقده لأنه هذا أمر غير مقبولـ لكن أن تنتقده حسبـ لحالات ويجبـ أن تنتقده بطريقه المثلى بحيث تحسسه مثلاً في تهاونه أو ...الخ ، وهكذا يجد الأطفال الناجحون أنفسهم في جنه خضراء مليئة بالتشجيعات الإيجابية والمغرية للعمـل أكثر، وكلمات الثناء واستحسان والديهم ..لكن هذا سيولد نوعاً من الغرور لذا وجب على الأبوين معرفة كيفـ يثنوا على أبنائهمـ بشكلـ لا يثير غرورهمـ وتكاسلهمـ وكأنهمـ إنتهوا من العملـ ووصلو ، في حين يحرم من هذا كله الطفل الذي لم يصل إلى تلك الدرجة من النجاح، مع أنه قد يكون بذل أقصى ما يمكنه من الجهد، ومع ذلك فإنه يحرم من كلمات الثناء وعبارات التشجيع، بل إنه قد يتعرض للانتقاد أو حتى للعقوبة وتكون النتيجة أن الطفل في كثير من الإحيان يصل إلى قناعةراسخة بأن كل جهوده عقيمة ولا فائدة منها، ويبدأ الشك بقدراته ويصل في نهاية الأمر إلى أن يشعر بعجزه، وبأنه لا يصلح لأي شيء على الإطلاق وهذا هو الخطر الحقيقي على شخصية الطفلـ وهكذا فمن الضروري بالنسبةللأبوين أن يتقبلا طفلهما على علاته وأن ينظر إلى فشله على أنه أمر طبيعي، لا على أنه مأساة أو كارثة ، فالطفل بحاجة إلى إدراك أن الهزيمة هي مرحلة موجودة في لحياه وليست نهايتة.. *- إستحسان ولديه لـه*
فإذا حصل الطفل على ذلك، فإنه يكتسب حافزاً قوياً يدفعه إلى بذل المزيد من الجهد في محاولات أخرى ويعره بالرضى عن نفسه لأنه نالـ الرضى من قدوته أل وهما أبويه· وتبدأ مرحلة التشجيع هذه منذ مرحلة الطفولة وهذا ضروري، فالأبوان اللذان يمدحان مهارات طفلهما التي تبدأ في التطور والظهور شيئاً فشيئاً، سواء في مجالات الذاكرة أو التعامل مع الأرقام أو القوة الجسمية أو ....، أو المهارات الاجتماعية وما إليها، فهما بهذه الطريقة يشبعان شعوره بنفسه وحس بـ العدلـ بعد بذل مجهوده،ويعززان ثقته بقدراته. إن والدي الطفل الواثق من نفسه يحددان له الأهداف بالتحديث فكلما كبر وتطور يجددان له أهدافه، ويحرصان على أن يعرف طفلهما مدى تقديرهما لجهوده، وعندما يعمل الطفل جاهداً لتحقيق ما يريده أبواه، فلابد من مكافأته على محاولاته، مهما تكن درجة نجاحه أو إخفاقه فيهما، فإن مجرد بذل الجهد يجب أن يلقى ما يستحقه من الإطراء وتجنب الإنتقاد السلبي..
* ـ تقبل طفلك على أنه حالة فريدة مميزة·
مما لا شك فيه أن الأطفال يتفاوتون في قدراتهم الجسمية والذهنية وهذا سنة الله في خلقه ، كأن يتفوق أحدهم في المهارات اللغوية والآخر في أمور الذاكرة، وبالرغم من هذا التفاوت الواضح بين الأطفال، فإن كثيراً من الآباء والأمهات يحاولون أن يلزموا أطفالهم بالسعي إلى أهداف تقليدية (عائلية ) لا تتفق مع مهاراتهم فيجب مراعاة قدرات الطفلـ ومحاولـة إستغلال ذلك حسب تفوقه في مجال معين،
* ـ الإحساسه بقيمته وعدمـ عزله عن الواقع
صحيح يخاف الأبوين على إينهمـ من المشاكلـ النفسية وغيرها ..لكن كثيراً ما يعتقد الأبوان أن كل أزمة في حياة طفلهما تؤدي إلى إحداث عقدة نفسية في حياته، ويعملان بسبب ذلك على حماية طفلهما من المؤثرات الخارجية، ويحاولان أن يعزلاه عن الحياة الواقعية في قوقعة تحميه من المؤثرات النفسية...ولكن هذا مخالف لفطرة الحياة فكيف لكـ أن تعزلـه وتجعله منطوي على نفسه، ومادام التوتر جزءاً لا يتجزأ من حياة البالغين، فلابد أن يعتاد الطفل عليه تدريجياً حتى لا يصبحـ صعب عليه الأمر في غياب الولدين لاقدر الله ، بحيث تؤدي معاناته من التوترات الصغيرة إلى اكتساب القدرة على مواجهة التوترات النفسية بعد بلوغه وهذا أمر جيد فتكون قد ساعدته على مواجهة القلق والأزمات.. وتدل الوقائع العملية مع ذلك على القدرة المدهشة للأطفال على التكيف مع واقعهم بما فيه إيجابيات وسلبيات، وربما كانت قوتهم هذه نابعة من قناعتهم التي تعلموها من البالغين، إن كلاً منهم قادر على النضج وعلى السيطرة على بيئته، والتكيف معها وعلى تحقيق الانتصار تلو الانتصار في الحياة، بالرغم من التحديات المتنوعة التي تواجه باستمرار في مختلف مراحل الحياه...
*- عدمـ وصفـ ولد ـكـ بنعوت سيئة :
ليس أسرع من تدمير نفسية الطفل وشعوره بالضعف والإحباط من العبارات التي يقولها له الأبوان بشكل لا شعوري عندما يصفانه بأنه بطيء أو غبي ، فالجرح الذي تسببه مثل هذه العبارات تجعله لا يندمج بسرعة، بل يترسخ في نفسه، و تجعله حساس زيادة عن اللازومـ إضافة الى تفكيره في ما قيل له، حتى أن هذه الصفات التي ينعت بها الطفل عادة ما تصبح بالفعل في سماتها الرئيسة في ضخصيته .. أتمنى أن أكون قد وفقت في طرحي هذا والى الملتقى ..الى اللقاء في موضوع جديد إن شاء الله