البـــــوابـــة| في البداية أود التوجه بالشكر لكل الإخوة الأعضاء الذين راسلوني في الأيام الأخيرة و ألحوا على عودتي بعد قراري بترك المنتدى... موضوعي هذا.. جاء استجابة لطلب الأخ جمال/Gemi_madridi ..فكما وعدته و الإخوة في نادي محبي أفلام الغموض.. منذ الأسبوع الأخير لشهر رمضان..قمت بإعداد موضوع عن أفلام دافيد لانش... على اثر نقاش فيلمين من أفلام هذا المخرج في إطار أنشطة النادي...فيلم -طريق ميلهولاند- و -فيلم إمبراطورية الداخل-.. في ما يخص الفيلم الأخير -إمبراطورية الداخل-..أفضى النقاش إلى توافق أعضاء النادي حول التفسير الذي قدمته لهذا الفيلم و قد جاء هذا التوافق بعد بحث كبير دام أكثر من سنة قام به الإخوة جمال و محمود في العديد من المنتديات. .. و قد قمت كذلك بنفس البحث.. في المنتديات العربية و الفرنسية...لكني لم أجد أي شيء يشبه ما قدمت.. لهذا جاءت فكرة إعداد موضوع حصري من ثلاث أجزاء.. بمنتديات ستار تايمز يتناول تفسير أفلام دافيد لانش ..الأكثر غموضا.. و هي إمبراطورية الداخل/Inland Empire...طريق ميلولاتد/Mulholland Drive... و لوست هايواي/Lost Highway.. الحصرية هنا تعني الانفراد بهذا التفسير..فقد يجد من يبحث في النت بعض التفاسير التي تتكرر في الكثير من المنتديات.. تفاسير ..يعيبها أنها غير متماسكة...و تترك المجال لكثير من الأسئلة و الأحداث الغامضة..التي لا تجد لها جوابا.. التفسير الذي أقدم اليوم..عكس ما سبق...تفسير لا يترك أي مجال للغموض..و تتضح معه معالم و روابط كل أحداث الفيلم الأكثر غموضا في تاريخ السينما كلها...بل حتى أغرب مشهد..مشهد الجينيريك الأخير..نجد له معنى من خلال هذا التفسير.  الحديث عن أفلام دافيد لانش..ربما احتاج لغة خاصة..و لن نبالغ إذا قلنا..- هناك السينما و هناك أفلام المخرج دافيد لانش- أفلام نصنفها عادة ضمن أفلام الغموض و السريالية..فقط لأنه لا يوجد صنف يمكن أن يحتوي كل مميزات أفلام هذا المخرج. ديفيد لانش أمريكي من أصول فلندية..ازداد سنة 1948 بأمريكا..أنجز أول فيلم –ايرازهيد- بالأبيض و الأسود سنة 1976 .. تلاه فيلم –الرجل الفيل- سنة 1980 ..أيضا بالأبيض و الأسود..فيلم استطاع من خلاله أن يتبث اسمه كأحد المخرجين المميزين.. أخرج ديفيد لانش خلال 30 سنة من العمل 10 أفلام فقط ..و أقل من ذلك سلسلات تلفزية.. نال عدة ترشيحات لجوائز الأوسكار..السعفة الذهبية لمهجان كان..الأسد الذهبي لمهرجان برلين..و جوائزأخرى. .. غير أنه حقق ما لم يحققه آخرون ..و ذلك بابتكاره أسلوب ثوري على جميع الأصعدة ..في انجازه لأعماله.. ديفيد لانش من الفنانين..العديدي المواهب..مخرج..مؤلف موسيقى..كاتب..ممثل..رسام..مهندس ديكور , صوت و مونتاج.. فنان تشكيلي و مصور..أقام العديد من المعارض.. من أعمال ديفيد لانش التشكيلية  تعدد مواهبه..و تمكنه من كل عناصر و مكونات العمل السينمائي...جعلته يضع لمسته الخاصة على كل هذه العناصر.. يعرف لانش بحرصه الشديد على أدق التفاصيل..في ما يخص الجانب السمعي لأفلامه..باعتبار أهميته الدرامية داخل الفيلم.. يقول في لقاء مع الجمهور الفرنسي..جوابا على سؤال بخصوص أغنية –سينر مان- لنينا سيمون..التي استعملها في المشهد الأخير من فيلمه -إمبراطورية الداخل- .. " الموسيقى عنصر أساسي في البناء الدرامي للفيلم مثلها مثل أداء الممثلين...لكل نوع من أنواع الموسيقى لون درامي و قد يحمل أفكار كثيرة أحاول استعمالها في أفلامي كما هو الحال بالنسبة للروك إن رول..في فيلم- إمبراطورية الداخل-.." في هذا الفيلم ..و الذي يعد حسب النقاد و الجمهور الفيلم الأكثر غموض و الأكثر تعقيد..يذهب ديفيد لانش إلى أبعد حد في استعمال أسلوبه الشاذ في انجاز أعماله..فعلى مستوى الكتابة..أنجز هذا الفيلم دون سيناريو مسبق.. على مدى أكثر من ثلاثة أعوام..حيث كان يصور و يكتب في آن واحد..مما استعدى خلق مصطلح جديد – الكاميرا القلم-.. لوصف هذا الأسلوب..صور -فيلم إمبراطورية الداخل-..في مدينتي..لوس أنجلوس الأمريكية..و لودز البولونية.. و قد جاءت فكرة الفيلم عندما التقت الممثلة لورا ديرن بالمخرج و أخبرته بأنها أصبحت جارته في مدينة لوس انجلوس و أنها تريد العمل مجددا معه..بعد نجاح فيلمهما سايلور و لولا..الحائز على السعفة الذهبية لمهرجان كان..كونهما جارين أعطى للمخرج و الممثلة أيضا.. حرية أكبر في تصوير المشاهد...التصوير الذي تم بواسطة كاميرا رقمية و على امتداد ثلاث سنوات...قد يفسر هذا ..ربما..روعة أداء هذه الممثلة..فأيا كانت آراء الجمهور حول الفيلم..الا أنه لا أحد يمكنه أن ينسى ما قدمت الممثلة ديرن في هذا الدور..المركب الى أبعد حد و المتعدد الأوجه... التصوير تم اذن بكاميرا رقمية نوع / Sony PD-150,و TRV 900 /...مما زاد من غرابة و غموض أجواء و أحداث هذا الفيلم.. مشاهد و لقطات تبدو وكأنها انبعثت من داخل حلم أو كابوس...سرد للأحداث غير عادي..تبدو من خلاله.. -للوهلة الأولى -المشاهد و كأنها بعثرت و ركبت دون أي رابط سردي ...صيرورة الوقت لا تساير الخط الذي تعود عليه المشاهد على المشاهد أيضا أن يكيف نفسه مع طبيعة هذه الأحداث...فالحلم يختلط بالحقيقة...و الهلوسات و الكوابيس بالواقع ...  -" أريد أن أدخل عالم و أن أعيش فيه حلما..و أريد من الآخرين أن يدخلوا إلى هذا الحلم و يعيشوا فيه أيضا "– هكذا يتحدث لانش عن نفسه و عن فنه...فإذا كان كتاب الفانتازيا يلجئون إلى خيالهم لخلق عوالمهم..و كتاب الخيال العلمي يركبون بعض النظريات العلمية لخلق قصصهم و شخصياتهم...فعالم دافيد لانش يتحدد من خلال العالم الباطني لشخصياته... من خلال أحلامها ..كوابيسها..فانتازمها..هلوساتها..من خلال صراعاتها و معاناتها.. عالم لا يهم فيه.. ان كان ما يقدمه مبني على حقائق علمية و يتبع في تقديمه منهجيتها..بقدر ما يهم تناسقه و انسجامه داخل العمل النهائي..داخل الفيلم...البحث عن هذا الانسجام و هذا التناسق هو ما ينبغي على المتفرج القيام به...فإذا كانت القراءات تختلف من متفرج لآخر حتى بالنسبة لأبسط الأفلام و أوضحها...فأفلام هذا المخرج...جعلت من هذا الاختلاف عملا خلاقا.. فمشاركة المتفرج تتعدى مستوى القراءة و التلقي..إلى مستوى صياغة القصة و السيناريو من جديد..ففي الفيلم الواحد تجد العديد من القراءات و السيناريوهات المحتملة...- اختلاف في نظري غير مهم - ..مادام العمل السينمائي يؤدي مهمته..و هي- خلق الحالة النفسية الني تبعث على التفكير-.. يقول دافيد لانش – محتوى أحلامي لا يهمني ..في المقابل أحب الإحساس الذي تشعرني به- ---------------------- تقديم الفيلم  فيلم أمريكي/بولوني/فرنسي..انتاج سنة 2006 ..عرض سنة 2007 اخراج/سيناريو/حوار/موسيقى/مونتاج/صوت/انتاج/ David Lynch قام بالأدوار Laura Dern..Jermy Irons..Harry Dean Stanton..Justin Therou لورا ديرن..في أحسن أدوارها و أحد أحسن الأدوار النسائية على الاطلاق   تفسير أحداث الفيلم تقاس صحة تفسير ما..بقدر الأسئلة و الغموض الذي يترك وراءه..في ما يخص فيلم- إمبراطورية الداخل-.. اطلعت على التفسيرات المدرجة في العديد من المنتديات...تفسيرات كانت تثير الأسئلة أكثر مما تجيب عليها.. ولعل العامل المشترك هو اعتمادها على العناصر الواضحة في أحداث الفيلم..لصياغة التفسير و تجاهل باقي العناصر لغموضها.. سبب آخر راجع لعدم الوصول.. إلى الفكرة الرئيسية التي من خلالها يمكن ربط كل الأحداث... هذا ما قمت به.. لتفسير هذا الفيلم...تفسير لا يعتمد على ما هو خارج النص و الأحداث..ورمزيتها..بل يرتكز و يستند على العناصر و المفاتيح المتواجدة في مشاهد الفيلم و أحداثه...لهذا قمت بإدراج أهم هذه المشاهد مع توقيت ظهورها في الفيلم..ليسهل الرجوع إليها...اقتصرت في وصف المشاهد على ما يشكل مفتاحا لتفسير الفيلم...و يسهل على من سبق له مشاهدته الرجوع و التذكر... ----------- المشهد 1 . -1.00 د.. رجل و امرأة مضللان الوجه..يدخلان غرفة فندق..من خلال الحوار..يبدو أنها أول تجربة للمرأة.. المشهد 2 في نفس غرفة الفندق تظهر امرأة جالسة على نفس الأريكة..و الدموع في عينها..تنظر إلى التلفاز أمامها.. على الشاشة تظهر صور متسارعة..مسرح الأرانب..ثم- الجارة العجوز-.. المشهد 3 – 50. 3د على خشبة المسرح..ثلاثة أشخاص بأقنعة أرانب.. يتضمن الحوار إشارات إلى- سر يجب البوح به-..ضحكات الجمهور.. تتخلل هذا المشهد صورة المرأة الباكية في غرفة الفندق..عند خروج الأرنب الأسود من الخشبة يظهر مباشرة في الشقة الفاخرة شقة الممثلة – نيكي-..و كأن باب الخشبة يؤدي إلى هذه الشقة.. المشهد 4 في الشقة الفاخرة لنيكي تدخل- المرأة العجوز-...يتضمن الحوار..الإشارة إلى دور نيكي في الفيلم ..و أنه يتحدث عن الزواج و عن احتمال وقوع جريمة بهذا الفيلم..أيضا يتم الإشارة إلى – دين يجب سداده- ..و إلى اختلاط الأمس باليوم و الغد .. و أن.. – لكل فعل عواقبه – .. المشهد 5 - أثناء المقابلة التلفزية..هناك أسئلة عن العلاقة المشبوهة بين الممثل ديفون والممثلة نيكي.. يقول مقدم البرنامج في ختام المشهد..-...معكم.. مباشرة من هوليود ..حيث النجوم تصنع الأحلام و الأحلام تصنع النجوم – المشهد 6 – 21.30 د يقول أحد المنتجين للممثل ديفون أن عليه..- عدم الاقتراب من نيكي و أن زوجها يعلم بكل شيء..و سيقتله إن اقترب منها المشهد 7 – 33 د امرأة – سأسميها ..الرمادية..- تدخل مقر البوليس..و تقول للمحقق أنه تم تخديرها و أنها سوف تقتل شخصا لكنها لا تعرف من هو.. و أنها ستقتله بمفتاح لوالب...بعد ذلك سوف تكشف عن بطنها و يظهر أنها حامل و مطعونة بمفتاح لوالب على جانب بطنها.. المشهد 8 – 41 د زوج نيكي يتحدث إلى الممثل ديفون..عن قدسية العلاقة الزوجية و عن علاقته بزوجته..و أنه يحترم هذه العلاقة و يعمل على احترامها من طرف الآخرين..و في حال الإخلال بها..-عليه تحمل العواقب..-.. المشهد 9 – 1.26 س نيكي..تخبر زوجها بأنها حامل... المشهد 10 – 1.34 س المرأة الباكية -البولونية- في الفندق تقول.. في وضع الدعاء - ..أبعد عني هذا الحلم الشيطاني ..الذي يعصر قلبي – المشهد 11 -1.52.40 س المرأة الرمادية - هذه المرة ليست حامل-..تقول لنيكي..في بيتها..- جئت من أجل دين يجب سداده- المشهد 12 -2.9.15 س نيكي ..عند المحقق ..تتحدث عن نفسها و ما يقع لها.. في مشهد طويل يفسر الكثير من أحداث الفيلم.. تقول تيكي..أنها لم تعد تعرف أي الأحداث سبق و أنها لا تستطيع ترتيبها و أنه..ربما هذا..هو سبب مرضها.. ثم تسرد الكثير من الأحداث المؤلمة التي وقعت لها...و تتحدث عن أشخاص...كالمدعى كريمس...وأخت أحد الأشخاص عرجاء ذات رجل خشبية..التي قتلت طفلين في مدرسة ابتدائية.. المشهد 13 -2.10.35 س زوج نيكي يقوم بلكمها و يقول بأنه واثق من شيء واحد .-.أنه.. لا يمكنه أن ينجب أطفال-.. المشهد 14 – 2.16 س نيكي في شارع هوليود مع بائعات الهوى..تظهر المرأة الرمادية..تطارد نيكي..تأخذ هذه المرأة.. المفتاح من يد نيكي و تطعنها في البطن..في نفس المكان.. المشهد 15 – 2.19 نيكي مطعونة تسقط بين مشردين..نيكي تموت و امرأتان..- أسيوية و زنجية- تتحدثان عن الأتوبيس... .تذكر الأسيوية صديقة لها اسمها ميكو.. جميلة لكن عندها ثقب في فرجها إلى أمعائها ..و أنها شقراء تمارس الدعارة و تربي قرد المشهد 16 – 2.37.37 س نيكي تقتل كريمس بعدة طلقات..داخل الفندق..بعدها تدخل المسرح و الباب يفتح..يظهر التحول الايجابي في ملامحها تظهر الفتاة البولونية في غرفة الفندق..هذه المرة الوجه مشرق و التحول باد عليها..على الشاشة تدخل نيكي غرفة البولونية و تقبلها..تختفي صورة نيكي و تبقي البولونية في وضع القبلة لوحدها.. بعدها تتجه نحو الباب ..تخرج..لتلاقي زوجها وابنها في بيتها و معالم الفرح و السعادة بادية عليها.. تظهر نيكي على المسرح مبتسمة...- يسمع تصفيق الجمهور هذه المرة.-.. المشهد الأخير تظهر الفتاة العرجاء ذات الرجل الخشبية..تظهر ميكو صديقة الأسيوية و قردها..الممثلة نيكي.. بائعات الهوى.. ----------------- التفسير لكل منا أسراره...و لكل منا طريقته في التعامل و التعايش مع هذه الأسرار...هذا باختصار شديد موضوع فيلم.. -إمبراطورية الداخل-. .كيف يمكننا التعامل مع ما نخفيه عن الآخرين و يشكل سر دفين في أعماقنا..يخيفنا استحضاره و نرغب في التخلص منه و البوح به...لكن ماذا لو كان هذا السر يهم أقرب الناس إلينا...شريك أو شريكة حياتنا..أبناءنا ماذا سيقول الناس عنا لو تم اكتشافه..كيف يمكن مواجهة كلام الناس ضحكهم و سخريتهم..كيف يمكن احتواء ردة فعل هذا الشريك عند سماعه لهذا السر..و كيف ستكون ردة الفعل هذه... فتاة بولونية...تخون زوجها...مع أحد رفقائه في فرقة سيرك...الفتاة لها ماض مع الدعارة..تريد أن تتوب و تعيش حياتها مع من أحبت...لكنها تخشى هذا الماضي الذي يلاحقها و تخشى من هذا الرجل الشرير الذي يرعبها.. الطفل ليس من زوجها..و تخاف أن يكتشف أمرها...ماذا تفعل هذه المرأة الضعيفة..المحبة و الرقيقة.. هل تخبر زوجها..كيف سيكون رد فعله ؟..هل تتركه هو وابنها و تعود لممارسة الدعارة و الحياة البائسة ؟ كل هذا الصراع تعيشه هذه البولونية من خلال توحدها مع بطلة فيلم أمريكي ..هو إعادة لفيلم بولوني لم يكتمل طوال أحداث الفيلم نعاين ما تمر به البطلة نيكي/سو ..حين تتقمص شخصية دورها إلى حد التوحد و عدم الإحساس بالفرق بين شخصيتها و شخصية الفيلم...أحداث الفيلم الأمريكي..ليست إلا إسقاط لصراعات و تخوفات المرأة البولونية.. رغبتها في التخلص من سبب هذا الصراع..تتجسد أولا..في قتل الجنين ..حين تطعن- المرأة الرمادية- نفسها عند المخبر.. هذه المرأة..ليست إلا وعاء لمخاوف ..و امتداد لشخصية البولونية..و تمثل و تجسد جانبها الطاهر النقي العفيف... لكن الحمل و الجنين ليسا السبب في ما تعانيه..لقد حملت لكونها مارست الدعارة..و لهذا السبب ستقوم بطعن نيكي في الشارع أمام بائعات الهوى..نيكي هنا هو الوجه القبيح- الدعارة - ..حين تموت نيكي في أدائها لشخصية سو.. تقوم بعد مشهد الموت...و كأنها تخلصت تماما من شخصيتها نيكي/ الممثلة...هذا التحول يظهر على الفتاة البولونية.. المسؤول الأول اذن عن كل كوابيسها و أحلامها الشيطانية..و صراعاتها و معاناتها...ليس الجنين... و ليس فتاة الدعارة..بل الذي كان وراء خيانتها..هذا الذي يتاجر بجسدها و يرعبها.. لهذا ستقوم بقتله بعدة طلقات في الفندق.. .لتتخلص نهائيا من هذا الماضي و هذا الكابوس...هذا العمل سيكون له أثر الانعتاق من كل هذه الصراعات النفسية و كأن الفيلم داخل الفيلم كان فقط كناية عن تحليل و استشفاء نفسيين و معالجة ذاتية لتلك الصراعات..فتعود في الأخير و قد شفيت بتغلبها و احتوائها...لماضيها بكل أسراره و ترويضها له..كما تروض الحيوانات البرية.. في المشهد الأخير...يقوم المخرج دافيد لانش.. بإفراز عصارة كل ما جاء في هذا الفيلم ..و يقدمه في مشهد.. من أجمل المشاهد النهائية .. على نغمات أغنية المغنية الكبيرة نينا سيمون...نشاهد..شخصيات الفيلم النسائية مع شخصيات أخرى.. لا علاقة لها بمجريات الأحداث..بل هناك ظهور حتى لبعض بطلات أفلام ديفيد لانش السابقات...الممثلة ناستزيا كينسكي..و لورا هارينغ.. الرابط الوحيد الذي يجمع هذه الشخصيات و بطلة الفيلم الوحيدة...المرأة البولونية...أن لكل منها.. سر دفين.. الفتاة العرجاء ..الجميلة التي قتلت طفلين في مدرسة...تفتتح المشهد..بعبارة..- انه جميل..-..تظهر بعد ذلك ميكو صديقة الأسيوية..صاحبة الثقب في الفرج و الأمعاء..مع قردها..الذي تتعايش معه و لا تزعجها تصرفاته...تظهر أيضا في الفيلم بائعات الهوى..و الكل يرقص و يغني.. و المتفرج يشاهد ..و ربما يتساءل...كم من سر مخفي.. في هذا..العالم..؟ يجول ببصره..و ينظر..و ربما تساءل..كم سر مخفي...... من حولي ؟ ------------------- تحياتي |
¤~ حصريا~¤ تفسير أفلام ديفيد لانش... INLAND EMPIRE
GODOF- Admin
- عدد المساهمات : 10329
نقــــاط التمـــيز : 61741
تاريخ التسجيل : 08/04/2009
العمر : 33
- مساهمة رقم 1
¤~ حصريا~¤ تفسير أفلام ديفيد لانش... INLAND EMPIRE
من طرف GODOF الثلاثاء 20 أكتوبر - 20:00
