لقد تمكن العلماء في السنوات الأخيرة من اكتشاف بعض أسباب أمراض النفس والعقل، بدراسة التركيبات الكيميائية المختلفة في الجسم، فمثلا ثبت أن مرضى الاكتئاب يعانون من نقص خاص في بعض الموصلات العصبية، في بعض مراكز الاتصال في الدماغ واضطراب في معادن الجسم، وأن كل العلاجات الحديثة تهدف استعادة النسبة الطبيعية لكي يشفى المريض، بل إنه أخيرا تم بفحص بعض محتويات سائل النخاع الشوكي، التنبؤ باحتمال الإقدام على الانتحار من عدمه، وكذلك درجة استجابة المريض للعلاج، وكذلك وجد أن مرضى الفصام يعانون من ضعف عام في بعض الأنزيمات، التي تؤثر على الموصلات العصبية، و تجعلها تبث في الدماغ مواد غريبة، تؤثر على الإدراك والسلوك والتفكير، وأن العقاقير المضادة للفصام تعيد التوازن لهذا الاضطراب الهرموني، بل إن البعض ادعى احتمال تشخيص مرض الفصام بعمل بعض التحليلات المعملية، مثل: النقطة القرمزية في البول، و استجابة المريض للهستامين تحت الجلد، ونوعية العرق، و قياس الموصلات العصبية في السائل النخاعي، و أخيرا التغير في نسيج المخ بالأجهزة الحديثة لتصوير الدماغ بالكمبيوتر.... إلخ، وكذلك اكتشف العلماء بأن مرضى الإدمان يصاحبه اضطرابا في التمثيل الغ ذ ائي في الجسم و نسبة الأفيونات المخية، وأن اضطراب الشخصية لها علاقة بشذوذ رسم المخ الكهربائي و بالصبغيات الموجودة في الخلية، وأن التخلف العقلي له أسبابه الكيميائية المختلفة، و التي يمكن تلافيها في بعضها إذا شخص المرض في بدء الأمر، وأنة يمكن لحامض اللينيك أن يسبب كل أعراض القلق والهـلع، مما يدل على الأساس الكيميائي للقلق.. وغيره من الأبحاث
إن الغرض الرئيسي من العلاج النفسي و الكيميائي، و السلوكي و الكهربائي، و الجراحي هو تغيير الاضطرابات الفسيولوجية، التي سببها المرض النفسي أو العقلي، و أن العلاج النفسي و الذي يعتمد على الكلمة و الألفة و أعماق النفس، يلعب دورا بطريقة مادية، فالكلمة ذبذبات صوتية تتخلل الدماغ، وتصـل إلى مراكز المعرفة و الإدراك لكي تحدث التأثير الفسيوكميائي المطلوب، و لا يغيب عن الدارسين أنه حتى فرويد أشار في كتاباته أنه سيأتي اليوم، الذي يكشف فيه العلماء الأساس الفسيولوجي للمرض النفسي و العقلي.
منقولــــــــــ
إن الغرض الرئيسي من العلاج النفسي و الكيميائي، و السلوكي و الكهربائي، و الجراحي هو تغيير الاضطرابات الفسيولوجية، التي سببها المرض النفسي أو العقلي، و أن العلاج النفسي و الذي يعتمد على الكلمة و الألفة و أعماق النفس، يلعب دورا بطريقة مادية، فالكلمة ذبذبات صوتية تتخلل الدماغ، وتصـل إلى مراكز المعرفة و الإدراك لكي تحدث التأثير الفسيوكميائي المطلوب، و لا يغيب عن الدارسين أنه حتى فرويد أشار في كتاباته أنه سيأتي اليوم، الذي يكشف فيه العلماء الأساس الفسيولوجي للمرض النفسي و العقلي.
منقولــــــــــ