Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

عــلوم ، دين ـ قرآن ، حج ، بحوث ، دراسات أقســام علمية و ترفيهية .


    هذه قصـــــة التتار الخاتمة و موجز حول القصة

    avatar
    GODOF
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 10329
    نقــــاط التمـــيز : 61736
    تاريخ التسجيل : 08/04/2009
    العمر : 33

    هذه قصـــــة التتار الخاتمة و موجز حول القصة Empty هذه قصـــــة التتار الخاتمة و موجز حول القصة

    مُساهمة من طرف GODOF الأربعاء 28 أكتوبر - 18:39


    وبعد..

    هذه قصة التتار..
    وهذه قصة عين جالوت..
    دورة طبيعية من دورات التاريخ..
    فالتاريخ من طبيعته أن يصعد بأمة إلى أعلى الدرجات ثم يهوي بها إلى أسفل سافلين.. "وتلك الأيام نداولها بين الناس"، صعد التتار ثم هبطوا، وهبط المسلمون ثم صعدوا، وسيكون بعد الصعود هبوط، وسيكون بعد الهبوط صعود... وهكذا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها..
    وإنما نعرض التاريخ لا لمشاهدة الصعود والهبوط فقط.. ولكن لدراسة الأسباب التي أدّت إلى رفعة قوم وإلى ذلّة آخرين.. والتاريخ يتكرر بصورة عجيبة.. ومن قرأ التاريخ أضاف إلى خبراته خبرات السنين، وخبرات الأمم، وخبرات الزمان والمكان..

    في هذه القصّة رأينا كيف تحول مسار التاريخ تماماً بظهور رجل معين، هو قطز رحمه الله كما تحول مسار التاريخ قبل ذلك تماماً أيضاً بظهور جنكيزخان لعنه الله.. وشتان بين الشخصيتين.. ولكنهما يجتمعان في أن كليهما مؤثر.. فكلاهما أثّر في الملايين.. كلاهما أثر في جغرافية الأرض.. كلاهما أثر في حركة التاريخ.. ولكن شتّان بين الأثرين.. أما الأثر الأول فقد استمد قوته من قوة الجسد والسلاح وشريعة الغاب.. وأما الأثر الثاني فقد استمد قوته من قوة الإيمان والروح وشريعة الإسلام..
    من السهل جداً يا إخواني أن تدمِّر، ولكن من الصعب جداً أن تبني...
    من السهل جداً أن تظلم، لكن من الصعب جداً أن تعدل..
    من السهل جداً أن تغضب، لكن من الصعب جداً أن تعفو..
    وهذه هي روعة الإسلام..
    قطز إنسان، وجنكيزخان إنسان..
    لكنَّ الأوّل جُمِّلَ بالإسلام، والثاني حُرِم الإسلام..
    فتغيّرت حركة التاريخ تبعاً لذلك..
    قطز بنى حضارة الإنسان واستحق أن يكون خليفةً في الأرض..
    "إنى جاعل في الأرض خليفة"
    وجنكيزخان هدم حضارة الإنسان واستحق بذلك أن يكون مسخاً ملعوناً..
    "قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا "
    وأمثال جنكيزخان في الأرض كثير.. وعلى عكس ذلك: أمثال قطز في الأرض قليل؛ لأنه كما ذكرنا: ما أسهلَ التدمير، وما أصعبَ البناء!!
    "وإن تطع أكثر من في الأرض، يضلوك عن سبيل الله"
    "وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين"
    ومن المؤرخين من يشكك في أن التاريخ لا يُصنع بإنسان بعينه.. وأن الإنسان الفرد لا يقوى على تغيير المجتمعات.. وتغيير حركة التاريخ..
    ولكن التاريخ نفسه يثبت عكس ذلك..
    تغيّرت حركة التاريخ تماماً في أزمان كثيرة، وفي أماكن متعددة بظهور أشخاص بعينهم.. ولا أقول لك تغيرت بحياة رسول أو نبي فهذا واضح ومفهوم، ووجود الوحي والتوجيه الرباني المباشر يجعل المقارنة مع بقية فترات التاريخ مستحيلة.. لكن أقول لك تتغير حركة التاريخ بأشخاص معينة ليسوا أنبياء ولا رسلاً.. تغيرت حركة التاريخ بوجود رجل مثل أبى بكر الصديق، وراجعوا حروب الردة.. تغيرت حركة التاريخ بوجود رجل مثل عمر ابن الخطاب وراجعوا فتوح الإسلام.. تغيرت حركة التاريخ بظهور عمر بن عبد العزيز، وبظهور موسى بن نصير، وبظهور عبد الرحمن الداخل، وبظهور عبد الرحمن الناصر، وبظهور عماد الدين زنكي، وبظهور نور الدين محمود، وبظهور صلاح الدين الأيوبي، وبظهور قطز وبظهور عبد الله بن ياسين، وبظهور يوسف بن تاشفين، وبظهور محمد الفاتح.. وبظهور غيرهم.... رحمهم الله جميعاً..
    نعم يظهرون على فترات متباعدة .. ولكن يمتد أثرهم إلى آماد بعيدة.
    روى البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّمَا النَّاسُ كَالْإِبِلِ الْمِائَةِ لَا تَكَادُ تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً"
    ولكن هذه الراحلة إن وجدت، فيا سعادة أهل الأرض بوجودها!..
    روى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها".
    وقطز - ولا شك - كان من هؤلاء المجددين..
    إن شئت فتحدث عن إيمانه وخشوعه، وإن شئت فتحدث عن زهده وعفافه، وإن شئت فتحدث عن كفاءته ومهارته، وإن شئت فتحدث عن صدقه وإخلاصه، وإن شئت فتحدث عن جهاده وتضحيته، وإن شئت فتحدث عن صبره ومصابرته، وإن شئت فتحدث عن حلمه وتواضعه..
    لقد كان رجلاً مجدداً بمعنى الكلمة..
    كان كما وصفه الإمام الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء حيث قال: "كان فارساً شجاعاً، سائساً، ديِّناً، محبباً إلى الرعية، هزم التتار، وطهّر الشام منهم يوم عين جالوت، ويَسْلَم له إن شاء الله جهادُه، وكان شاباً أشقر، وافر اللحية، تامّ الشكل، وله اليد البيضاء في جهاد التتار، فعوَّض الله شبابه بالجنة، ورضي عنه".
    وكان كما وصفه ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية: "كان شجاعاً بطلاً، كثيرَ الخير، ناصحاً للإسلام وأهلِه، وكان الناس يحبونه، ويدعون له كثيرًا".
    ولَاحِظْ أن المؤرخين المسلمين يعلّقون دائماً على مسألة حب الناس للشخص، وحب الرعية للزعيم.. وهو مقياس دقيق من مقاييس العظمة الحقيقية.. فالصالحون من هذه الأمة لا يحبون إلا صالحاً.. ولا يبغضون إلا فاسداً.. ومن أجمع الصالحون على حبه فهو محبوب عند الله، ومن أجمع الصالحون على بغضه، فهو بغيض عند الله..
    روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل فقال: إنى أحب فلاناً فأحبَّه.. قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلاناً فأحبوه.. فيحبه أهل السماء. قال: ثم يُوضع له القَبول في الأرض. وإذا أبغض عبداً دعا جبريل فيقول: إنى أُبغض فلاناً فأبغضه، قال: فيُبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه، قال: فيُبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض".
    وهكذا يا إخواني نرى بوضوح في حركة التاريخ أن هناك رجالاً بأعينهم يغيرون فعلاً من مسار التاريخ.. ولكن مع وضوح هذا الأمر فإن العجيب أن الناس دائماً يبحثون عن هذا الرجل في خارج بيوتهم وشوارعهم ومدنهم.. يعتقدون أن هذا الرجل سيأتي من بعيد.. من بعيد جداً.. من بعيد في المكان، ومن بعيد في الزمان.. أو لعله يأتي من خارج الأرض!! لماذا لا يعدّ كل واحد منا نفسه وأهله وأبناءه وإخوانه ليكونوا هذا الرجل؟!
    لماذا لا يكون قطز أنت؟!
    لماذا لا يكون قطز ابنك؟!
    لماذا لا يكون قطز أخاك؟!
    لماذا ندرس التاريخ يا إخواني؟؟
    ألسنا ندرسه لكي نسير على درب الصالحين ونتجنب دروب الفاسدين؟!
    لماذا لا نسير على خطوات قطز رحمه الله الواضحة الثابتة لنصل إلى عين جالوت في زمان كثر فيه التتار وأشباه التتار؟
    والله ما عاد لدينا عذر.. فقد أقيمت علينا الحجة!!!
    "ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيَّ عن بينة"
    تلك كانت قصة قطز رحمه الله..
    ولكن بقيت في القصة مفاجأة!!

    الفصل الأخير!!
    المفاجأة العجيبة في قصة قطز رحمه الله..
    أنه لم يبق في كرسي الحكم إلا أحد عشر شهراً وسبعة عشر يوماً فقط!! لم يُكمل السنة!!
    كل هذا التاريخ المجيد، والإعداد المتقن، والتربية العالية، والانتصار المذهل، والنتائج الهائلة، والآثار العظيمة.. كل هذا في أقل من سنة!!
    لقد مات قطز رحمه الله بعد انتصار عين جالوت بخمسين يوماً فقط..
    ومع أنه حكم هذه الفترة البسيطة فقط.. إلا أنه كان من أعظم رجال الأرض..
    إن قيمة الرجال وعظمتهم لا تقاس بطول العمر، ولا بكثرة المال، ولا بأبهة السلطان.. إنما تقاس بالأعمال الخالدة التي تغيّر من وجه التاريخ، ومن جغرافية العالم، وهى في ذات الوقت تثقل في ميزان الله عز وجل..
    مَن قطز إذا لم يتمسك بشرع الله، وينتصر في عين جالوت بفضل تمسكه بهذا الشرع، والتزامه في السير في طريق الله عز وجل؟
    من قطز بغير هذا الطريق؟
    لا شك أن التاريخ كان سيُغفل اسمه كما أغفل أسماء الكثيرين الذين كانوا كغثاء السيل، بل كانوا وبالاً على شعوبهم وأوطانهم مع حكمهم الفترات الطويلة والأعمار المديدة.. لا شك أن حفر الاسم في سجل التاريخ يحتاج إلى رجال عظماء..
    وليس بالضرورة أن يحتاج إلى وقت طويل..
    الناس تعتقد أن التغيير لابد أن يأخذ فترات طويلة جداً.. ولذلك يُحبطون.. والحق غير ذلك.. التغيير لا يعتمد على الزمن.. إنما يعتمد على نوعية الرجال المغَيِّرين.. إن وُجد هؤلاء العظماء فالنصر القريب والتغيير ممكن.. بل أكيد.. إن شاء الله.
    وإن لم يُوجد أمثال هؤلاء.. فقد تمر على الأمة عشرات السنين وهى لا تتقدم خطوة بل تتأخر الخطوات..
    لقد كان الشيخ العز بن عبد السلام يخشى على الأمة بعد أن فقدت قطز رحمه الله بهذه السرعة.. كان يخشى أن يضيع النصر الكبير، وتنهار الأمة من جديد.. لقد قال بعد موت قطز وهو يبكى بشدة: "رحم الله شبابه، لو عاش طويلاً لجدد للإسلام شبابه"
    ولكن قطز رحمه الله جدد فعلاً للإسلام شبابه، مع أنه لم يعش طويلاً..
    لقد ظلت دولة المماليك قرابة ثلاثة قرون تذود عن حمى المسلمين، وترفع راية الإسلام.. لقد وضع قطز رحمه الله الأساس المتين.. وعليه سيبني الآخرون بناءً راسخاً.. وبغير الأساس لا يرتفع البناء..
    يقول الشيخ العز بن عبد السلام رحمه الله: "ما ولي أمر المسلمين بعد عمر بن عبد العزيز رحمه الله من يعادل قطز رحمه الله صلاحاً وعدلاً"
    ونقول: كيف صنع قطز رحمه الله هذا المجد؟!
    بل نقول: كيف صُنع "قطز" رحمه الله؟!
    لقد صُنع قطز رحمه الله بكتاب الله القرآن، وبسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم..
    أعظم معجزات هذا الدين هي "صناعة الرجال"!!
    مَنْ عمر بغير الإسلام؟
    مَنْ خالد بغير الإسلام؟
    مَنْ طارق بن زياد بغير الإسلام؟
    مَنْ قطز بغير الإسلام؟
    والكتاب بين أيدينا، وكذلك سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم..
    حفظهما الله لنا.. وسيظلان كذلك إلى يوم القيامة..
    ولن تضل الأمة أبداً ما دامت تتمسك بهما..
    روى الإمام مالك في الموطأ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتابَ الله وسنةَ نبيه"
    ومَعين الأمة لا ينضب أبداً..
    والله الذي خلق للأمة خالداً والقعقاع وطارقاً وصلاحاً وقطز سيخلق لها دوماً رجالاً يغيّرون من واقعها، ويجددون لها دينها وشبابها، ويبعثون في نفوس أبنائها الأمل، ويقودونها إلى صدارة الأمم وقيادة العالم.. بل يقودونها إلى جنات النعيم..
    ففي الإسلام - والله - عزّ الدنيا، وعزّ الآخرة..

    وأخيرًا...
    فقد انتهت قصة التتار.. وانتهت قصة عين جالوت..
    ومات الصالحون.. ومات الطالحون.. مات الجند الظالمون، ومات الجند المؤمنون.. ومرت الأعوام والأعوام والقرون والقرون..
    ذهبت الديار والرجال والقلاع والحصون..
    ذهبت الأفراح والأتراح.. والضحكات والدموع..
    ذهب كل شيء.. ولم تبق إلا العبرة..
    "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب".
    الذي بقي هو كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: "تكفّل الله لمن جاهد في سبيله، لا يُخرجه إلا الجهادُ في سبيله وتصديقُ كلماته بأن يدخلَه الجنة، أو يُرجعَه إلى مَسْكَنِه الذي خرج منه مع ما نال من أجرٍ أو غنيمة"..
    الذي بقي هي السنة الإلهية التي لا تتبدل ولا تتغير..
    "إن ينصركم الله فلا غالب لكم"..
    ونسأل الله أن يجعل حياتنا كلَها في سبيله..
    وأن يجعل كلامنا وواقعنا ككلام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وواقعهم عندما أجابوا الرسول صلى الله عليه وسلم وقالوا:
    نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما بقينا أبداً..
    وأسأل الله أن يجعل لنا في التاريخ عبرة!!
    avatar
    GODOF
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 10329
    نقــــاط التمـــيز : 61736
    تاريخ التسجيل : 08/04/2009
    العمر : 33

    هذه قصـــــة التتار الخاتمة و موجز حول القصة Empty رد: هذه قصـــــة التتار الخاتمة و موجز حول القصة

    مُساهمة من طرف GODOF الأربعاء 28 أكتوبر - 18:39

    بغداد.. بين سقوطين!

    بعد أن انتهت قصة التتار على هذا النحو الذي أعز الله فيه عباده وأذل أعداءه.. لابد لنا من وقفة أمام المأساة المحورية في تلك القصة.. مأساة سقوط بغداد في أيدي التتار...
    فنحن لم نقص هذه القصة لمجرد التأريخ لما سبق من أحداث الأرض.. أو لمجرد التنظير والتحليل دون عمل أو وقفة.. نحن نقص القصة للعبرة وللتفكر والاستفادة.. نحن نقص القصة لقراءة المستقبل..

    ما أشبه الليلة بالبارحة!!
    ما أشبه سقوط بغداد تحت أقدام الأمريكان بسقوط بغداد تحت أقدام التتار!!..
    ما أشبه مسلمي اليوم بالمسلمين أيام التتار..
    وما أشبه حكام المسلمين اليوم بحكام المسلمين أيام التتار..
    وما أشبه الأمريكان بالتتار..
    وما أشبه حلفاء الأمريكان بحلفاء التتار..
    صورة متكررة في التاريخ بشكل عجيب..
    لقد ظهر الأمريكان فجأة على مسرح الأحداث كما ظهر التتار تماماً.. أمة بلا تاريخ.. قامت على السلب والنهب.. قتل الأمريكان عشرات.. بل مئات الألوف من الهنود الحمر لكي يقيموا لهم دولة.. نهبوا ثروات غيرهم وأقاموا ما يسمونه "حضارتهم" على أشلاء وجماجم سكان البلاد الأصليين..
    ومرت الأيام وصاروا "قطباً أوحد" في الأرض تماماً كما كان التتار.. ولم يقبلوا الآخر أبداً.. ورسخوا الظلم والبطش والقهر في الأرض مع ادعائهم المستمر أنهم ما جاءوا إلا لنشر العدل والحرية والأمان للشعوب..
    ما أشبه طاولة مفاوضات الأمريكان بطاولة مفاوضات التتار! عهود ولا ضمير.. مواثيق ولا أمان.. كلمات جوفاء تطلق في الهواء لتسكين الشعوب إلى أجل.. ولخداع البشر إلى حين.. والعزم مبيت على نقض العهود.. والنية معقودة على الطعن من الظهر..
    لقد دخل الأمريكان بلاد المسلمين بحجج واهية تماماً كما دخل التتار بحجج واهية..
    ما احتاجوا إلى دليل دامغ أو إلى حجة ساطعة.. بل هي أوهام في أوهام.. وادعاءات في ادعاءات.. فتارة هم يحاربون الإرهاب.. وتارة يرسخون الديموقراطية.. وتارة يحررون الشعوب.. وتارة يبحثون عن أسلحة الدمار الشامل!!..
    ليس المهم أي سبب سيدخلون من وراءه، ولكن المهم أنهم حتماً سيدخلون..
    لقد حارب الأمريكان في بلاد المسلمين حروباً كحروب التتار.. حروبًا بلا قلب.. لا تفرق بين مدني ومحارب.. ولا بين رجل وامرأة.. ولا بين طفل أو شاب أو شيخ كبير.. واستولى الأمريكان على ثروات المسلمين تماماً كما فعل التتار.. وإلا فما الفارق بين البترول وبين الذهب والفضة؟! وما الفارق بين تغير المناهج وتبديلها وتزييفها وبين إغراق مكتبة بغداد؟!!..
    طمس لكل ما هو إسلامي.. وروح همجية لا تقبل الحضارة..

    وسبحان الله.. كأن الله عز وجل أراد أن يطابق الأمريكان أفعال التتار فجعل خطواتهم في إسقاط بغداد شديدة الشبه بخطوات التتار..
    فكما تمركز التتار في أفغانستان أولاً قبل إسقاط بغداد.. تمركز الأمريكان كذلك في أفغانستان عن طريق الاحتلال وإسقاط نظام طالبان قبل إسقاط بغداد!! وسعوا إلى إقامة قواعد لهم في أوزبكستان وباكستان.. كما فعل التتار ذلك تمامًا قبل عدّة قرون!!! "أتواصوا به؟! بل هم قوم طاغون".
    وكما كان إعداد التتار العسكري مبهراً وقوياً كذلك كان إعداد الأمريكان.. فهم لم يبخلوا على حربهم بالمال ولا بالسلاح ولا بالفكر.. أساطيل مهولة.. وأسلحة حديثة.. واستعدادات وتدريبات وحصار وخطط..

    وكما عقد التتار أحلافهم عقد الأمريكان أحلافهم كذلك..
    وإذا كان منكوخان خاقان التتار أيام سقوط بغداد يقسّم العالم إلى دول "مارقة" أي: معادية.. ودول "صديقة" أي: تابعة، فكذلك فعل خاقان أمريكا "جورج بوش!!".. بمنطق السيد الذي يسوس عبيده لا الحليف الذي يعاهد ويفاوض..
    وكما تحالف التتار مع الصليبيين على حرب المسلمين مع اختلاف أيديولوجياتهم وسياساتهم وتوجهاتهم واستراتيجياتهم.. كذلك تحالف الأمريكان مع اليهود مع شدة العداء بين النصارى واليهود.. وتعاون الأمريكان مع الروس برغم التاريخ الأسود الذي يجمع بين البلدين.. وجلس الأمريكان على طاولة المفاوضات مع الصين مع توجس كل طرف من الآخر..

    وكما كون التتار قوات التحالف وتحالفوا مع دول نصرانية ضعيفة - مقارنة بهم - كأرمينية والكرج.. فعل ذلك الأمريكان وتحالفوا مع إنجلترا وأسبانيا وغيرهما مع ضعف هذه الدول بالنسبة لأمريكا! واستفادوا من هذه الدول كما استفاد التتار من أرمينية: فإنجلترا - مثلاً - صاحبة خبرة بعيدة في بلاد المسلمين, ولها معهم تاريخ طويل, كما أنها ستتولى السيطرة على مناطق قد يكون بها خطورة شديدة على الأمريكان فلا مانع من دفع الإنجليز إلى هذه المناطق في مقابل الفتات، وفي مقابل السماح لهم بالعيش إلى جوار الأمريكان..

    وكما تعاهد التتار مع بعض أمراء المسلمين.. فعل الأمريكان نفس الشيء.. وتحالفوا مع بعض الأمراء المسلمين.. أو مع كثير من الأمراء المسلمين.. وكما تحالف بدر الدين لؤلؤ زعيم الأكراد في شمال العراق مع التتار كذلك تحالف أكراد الشمال العراقي مع الأمريكان، وكما فتح كيكاوس الثاني وقلج أرسلان الرابع المجال الأرض التركي لقوات التتار فعل كذلك الأتراك الآن.. وكما اخترقت الجيوش التترية أراضي المسلمين دون مقاومة لتصل إلى العراق كذلك اخترقت جيوش الأمريكان أراضي المسلمين الآن ليس فقط بدون مقاومة ولكن بترحيب عال، وباستقبال حافل..

    حقاً.. ما أشبه الليلة بالبارحة!!
    فكما فكر التتار في التعاون في الشيعة في العراق فكر الأمريكان كذلك..
    وكما استغل التتار بعض المنافقين من المسلمين لبث الحرب الإعلامية التي تحط من نفسيات المسلمين، وتلقي الرعب في قلوبهم قام الأمريكان بنفس الشيء حتى رأينا الصحف القومية في البلاد الإسلامية تتحدث عن تدريبات الأمريكان وتسليحاتهم وإمكانياتهم، وتوسع الفجوة جداً بين أمريكا والمسلمين، وتحبط المسلمين من أي إمكانية للمقاومة..

    وكما عمد هولاكو إلى توصية مؤيد الدين العلقمي الشيعي أن يقوم بإنقاص أعداد الجيوش الإسلامية كذلك فعل الأمريكان مع كثير من بلاد المسلمين فوضعوا عليها قيوداً في التسليح وفي أعداد الجنود وفي التدريبات..

    وكما حوصرت بغداد من التتار حوصرت من الأمريكان، وكما قُصفت بغداد من التتار قُصفت من الأمريكان كذلك، وكما انهارت أسوارها تحت قذائف التتار انهارت كذلك تحت قذائف الأمريكان..
    وكما طلب التتار تسليم المجاهدين فعل ذلك الأمريكان..
    وكما طلب التتار تدمير الأسلحة فعل ذلك الأمريكان..
    وكما هرب المستعصم بالله من الموقف ورضى بالهوان كذلك فعل صدام حسين..
    وكما قُتل ولدا المستعصم قبل أن يُقبض عليه قُتل ولدا صدام قبل أن يُقبض عليه!!!..
    وكما خالف التتار عهودهم بالأمان قبل دخول بغداد كذلك خالف الأمريكان..
    وكما دخل التتار البلاد لكي لا يخرجوا منها.. دخل كذلك الأمريكان العراق لكي لا يخرجوا منها..

    تطابق مذهل بين التاريخ والواقع!!!..

    لكن كل هذا الشبه بين التتار والأمريكان لا يخيفني ولا يرهبني.. فملة الكفر واحدة.. وحال الكفار يتشابه في كل الأزمان، إن ما يخيفني ويرهبني حقاً هو تشابه واقع المسلمين اليوم مع واقعهم أيام التتار.. فنحن لا نهزم أبداً لقوة الكفار سواء كانوا من التتار أو الفرس أو الروم أو الروس أو الأمريكان أو غيرهم.. إنما نهزم لضعفنا نحن.. لقد افتقر المسلمون أيام التتار لكل مقومات النصر فكان لابد من الهزيمة والذل والهوان.. وكذلك افتقر المسلمون في زماننا إلى نفس مقومات النصر فكانت النتيجة هي العربدة الأمريكية والروسية والهندوسية واليهودية والصربية في أراضي المسلمين..
    الأمراض الأخلاقية التي تفشت في الأمة الإسلامية وكانت سبباً في هذا الانهيار أيام التتار هي نفس الأمراض الأخلاقية التي تتفشى في أمتنا اليوم..
    لابد أن يقف المسلمون وقفة صادقة مع أنفسهم يفتشون عن أدوائهم الخطيرة.. لماذا يفعل أهل الأرض بنا ما يشاءون ونحن نزيد على المليار؟.. لماذا لا يأبه بنا أهل الشرق أو أهل الغرب؟ لماذا نزع الله عز وجل المهابة منا من قلوب أعدائنا، ولماذا ألقى في قلوبنا الوهن والضعف والخور؟؟

    فلنراجع التاريخ يا إخواني ولنراجع الواقع..

    أمراض الأمة:
    إنها بإيجاز شديد:
    المرض الأول: عدم وضوح الهوية الإسلامية:
    والقاعدة الإسلامية الأصيلة هي"إن تنصروا الله ينصركم".. ونصر الله عز وجل يكون بتطبيق شرعه والالتفاف حول راية إسلامية واحدة..لا عنصرية..ولا قبلية..ولا قومية..
    أما البعد عن منهج الله عز وجل وقبول الحلول الشرقية والغربية والإعراض عن كتاب الله عز وجل، وعن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهذا أصل البلاء وموطن الداء.. ولم يغير المسلمون من واقع التتار إلا عندما ظهر من يرفع النداء الجميل: "واإسلاماه".. لقد وفق الله عز وجل قطز رحمه الله إلى هذه الكلمة ليوجز بها كل حياته، وليوجه أنظار جنده الأبرار ومن تبعهم بإحسان إلى الراية الوحيدة التي ما وقفت تحتها الأمة إلا انتصرت.
    لكن مهما حاول أي قائد أن يحفز شعبه بغير الإسلام فلن نفلح أبدًا.. أبى الله عز وجل أن ينصرنا إلا إذا ارتبطنا به في الظاهر والباطن.. ظاهرنا مسلم وباطننا مسلم.. سياستنا مسلمة.. اقتصادنا مسلم.. إعلامنا مسلم.. قضاؤنا مسلم.. جيشنا مسلم.. هكذا بوضوح.. دون تستر ولا مواربة ولا خوف ولا وجل. ليس هناك ما نستحيي منه.. بل الذي يتبرأ من لدين هو الذي يجب أن يستحيي..
    سبحان الله!! انظر إلى واقعنا.. الذي يتكلم في الدين عليه أن يكون حريصًا جدًا وكل كلمة محسوبة عليه، وعليه أن ينتقي ألفاظه بدقة.. ويجب أن لا يكون للكلمات مرامٍ أخرى.. أما الذين يتكلمون في الفجور والإباحية فكما يريدون لا ضابط ولا رابط.. الفيديو كليب, والبرامج الماجنة, والإعلانات القذرة.. ودون رقيب أو محاسب! كيف تنصر أمة فقدت هويتها إلى هذه الدرجة؟!..
    كيف تنصر أمة يستحي فيها العالم أن يقول كلمة الحق ولا يستحي فيها الفاجر أن يجاهر بفسوقه ومجونه؟
    لابد من وقفة أيها المسلمون.. ضياع الهوية الإسلامية هو المرض الرئيسي الذي أدى لتمكين أعداء الأمة من بلادنا..

    المرض الثاني: الفرقة بين المسلمين:
    فكما كان الصراع يشتعل بين كل الأقاليم الإسلامية أيام التتار، وكما كان جلال الدين يعيث فساداً في بلاد المسلمين وجيوش التتار قابعة على بعد خطوات.. كذلك نرى الخلاف والشقاق يدب بين كل بلاد المسلمين الآن تقريباً.. قلما تجد قُطرين إسلاميين متجاورين إلا وجدت بينهما صراعاً على حدود أو اختلافاً على قضية.. انشغل المسلمون بأنفسهم، وتركوا الجيوش المحتلة تعربد في ربوع العالم الإسلامي، وجعلوا همهم التراشق بالألفاظ والخطب - وأحياناً بالحجارة والسلاح - مع إخوانهم المسلمين.. ولا شك أن التنازع بين المسلمين قرين الفشل.. يقول تعالى: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، واصبروا إن الله مع الصابرين"

    المرض الثالث: الترف والركون إلى الدنيا:
    لقد كبرت الدنيا جداً في أعين المسلمين أيام التتار.. وكذلك في أيامنا.. أجيال كاملة لا تعيش إلا لدنياها وإن كانت الدنيا حقيرة ذليلة.. عاش كل فرد ليجمع المال ويجمّل ويحسّن في معيشته.. ولينعم بأنواع الطعام والشراب والدواب والمساكن.. وليستمتع بأنواع الغناء المختلفة وأساليب الموسيقى المتجددة.. وهكذا غرق المسلمون في دنياهم.. كثير من الشباب يحفظ الأغاني الماجنة أكثر من القرآن.. كثير من الشباب يعلم بالتفصيل تاريخ حياة الفنانين والفنانات، ويعلم على وجه اليقين سيرة لاعب في بلادنا أو في بلاد غيرنا ولا يعلم شيئًا عن تاريخ وسيرة أبطال وعلماء وقواد المسلمين.. بل لا يعلم شيئًا عن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم.. بل قد لا يعلم شيئًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه!!
    أليس هذا مرضًا يحتاج إلى علاج..
    الترف من أسباب الهلكة الواضحة.. يقول الله تعالى في كتابه: "وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً"..
    لقد وصل الترف اليوم إلى عموم المسلمين حتى وصل إلى فقرائهم!!.. فالرجل قد لا يجد قوت يومه ثم هو لا يستغني عن السيجارة!!.. ويكاد لا يجد ما يستر به نفسه وأولاده ثم هو يجلس بالساعات في المقاهي والكافيتريات، وقد لا يستطيع أن يعلم أولاده ولكنه حريص كل الحرص على اقتناء فيديو أو طبق فضائي!!
    ركون إلى الدنيا وانغماس في شهواتها.. ولا يستقيم لأمة تريد القيام أن تكون بهذه الهيئة..

    المرض الرابع: ترك الجهاد:
    وكنتيجة طبيعية للانغماس في الدنيا، والترف الرائد عن الحد ترك المسلمون الجهاد.. ورضوا بالسير في ذيل الأمم.. وقبل المسلمون ما سماه عدوُّهم: "السلام", بينما هو بوضوح: "استسلام"..
    لم يفقه المسلمون أيام التتار - كما لم يفقه كثير من المسلمين في زماننا الآن - أن السبيل الأساسي لاستعادة حقوق المسلمين المنهوبة هو الجهاد، وأن السلام لو صح أن يكون اختياراً في بعض الظروف إلا أنه لا يمكن أن يكون الخيار المطروح إذا انتُهِبَتْ حقوق المسلمين، أو سُفكت دماؤهم، أو شُرّدوا في الأرض، أو استُهْزِئ بدينهم وآرائهم ومكانتهم..
    لم يفقه المسلمون أن السلام لا يكون إلا باستعادة كامل الحقوق، ولا يكون وإلا نحن أعزة، ولا يكون وإلا ونحن نمتلك قوة الردع الكافية للرد على العدو إذا خالف معاهدة السلام، أما بدون ذلك فالسلام لا يكون سلاماً بل يكون استسلاماً، وهو ما لا يُقبل في الشرع..
    يجب أن يفقه المسلمون أن كلمة الجهاد ليست عيبًا يجب أن نستحيي منه أو نخفيه.. ليست كلمة قبيحة يجب أن تنزع من مناهج التعليم ومن وسائل الإعلام ومن صفحات الجرائد والكتب. أبدًا.. إن الجهاد ذروة سنام الإسلام!.. الجهاد أعلى ما في الإسلام.. شاء ذلك أم أبى أعداء الأمة سواء من خارجها أو من أبنائها..
    كلمة الجهاد بمشتقاتها وردت في كتاب الله عز وجل أكثر من ثلاثين مرة..
    كذلك كلمة القتال بمعنى قتال أعداء الأمة وردت.
    أين نذهب بهذه الآيات؟
    ـ "يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال".
    أين نذهب بقول الله تعالى:
    "يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة.."
    أين نذهب بقول الله تعالى:
    "قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلوكم كافة.."
    يا إخواني ويا أخواتي..
    أنى لأمة تريد أن تحمي نفسها وتدافع عن عرضها وشرفها أن تترك الجهاد والقتال؟؟!..
    في أي عرف أو قانون أو ملة تُدعى الأمة التي تُحتل في المشرق والمغرب على عدم الحديث عن الجهاد والقتال والحرب والإعداد..
    أنا أعتقد أن هذا المرض.. مرض ترك الجهاد وترك الحديث عنه والإعداد له من أعظم أمراض الأمة.. وليس في تاريخها أبدًا قيام إلا به.. ولنا في التاريخ عبرة..

    المرض الخامس: إهمال الإعداد المادي للحروب:
    لقد اجتهد التتار في إعداد كل ما يمكّنُهُم من النصر سواء في ذلك الجنود أو السلاح أو تجهيز الطرق أو وضع الخطة أو الاهتمام بالأحلاف أوالحرب النفسية والخطط البديلة..
    لقد كان إعداداً متميزاً حقاً..
    كل ذلك بينما كان المسلمون يعيشون في واد آخر!!..
    أُهمِلت الجيوش الإسلامية وانحدر مستواها، ولم يهتم حاكم بتحديث سلاحه أو تدريب جنده.. لم توضع الخطة المناسبة، ولم توجد المخابرات الدقيقة.. لقد تهاون المسلمون جداً في إعدادهم.. ورُتِّبَتْ أولوياتهم بصورة مخزية.. فبينما كانت الملايين تُنفق على القصور وعلى الرخام وعلى الحدائق.. لم يُنفَق شيء على الإعداد العسكري والعلمي والاقتصادي للبلاد.. وبينما قل ظهور النماذج المتفوقة في المجالات العلمية والقيادية والإدارية كثر ظهور المطربين والمطربات، والراقصين والراقصات، واللاعبين واللاعبات، واللاهين واللاهيات!!
    و لابد أن تُهزَم أمة كان إعدادها بهذه الصورة.. فأمة الإسلام بغير إعداد لا تقوم.. وليس معنى أن يرتبط الناس بربهم ويعتمدوا عليه أن يُهملوا المقومات المادية، والتجهيز البشري.. ولابد أن يفقه المسلمون هذا الدرس جيداً..

    المرض السادس: افتقار المسلمين إلى القدوة:
    تربية القدوة أعلى آلاف المرات من تربية الخطب والمقالات.. الجنود يشعرون بالغربة الشديدة وبفقدان الحماسة تماماً إذا افتقدوا القدوة..
    ألف خطاب للتحميس على الجهاد لا تفعل شيئاً إذا وجد الجنود قائدهم أول المختبئين عند الكوارث !!
    ألف خطاب عن تحمل الظروف الصعبة والرضا بالقليل والزهد في الدنيا وتحمل المصائب الاقتصادية لا تغني شيئاً إن وجد الشعب زعيمه يتنعم في القصور وينفق الملايين على راحته وسعادته ورفاهيته وحفلاته الصاخبة..
    ألف خطاب عن الأخلاق الحميدة لا تقدم شيئاً للأمة إن كان الذي يقتدى به لا يُصَلّي ولا يصوم ولا يتَّسِم بنظافة اليد واللسان، وبطهارة الضمير والوجدان..
    كيف يلتزم الشعب بدينه وشرع ربه وقلما يستمع إلى لفظ الجلالة: "الله"من زعيمه أو أستاذه أو مربيه؟!
    كيف للشباب أن ينصلح حالهم وهم يرون أن القدوات التي تبرز لهم قدوات منحلة بعيدة كل البعد عن طريق الصلاح؟!
    القائد الذي لا يكون قدوة حية لشعبه في الجهاد والخلق والصبر والزهد والعدل لا يجب أن يتوقع من شعبه أن يحميه وقت الشدائد ولا يقف معه في زمان المصائب..
    وفي التاريخ عبرة !!

    المرض السابع: موالاة أعداء الأمة:
    لقد سقط الكثير من زعماء المسلمين أيام التتار في مستنقع الموالاة لأعداء الأمة، وكان منطقهم في ذلك أنهم يجنبون أنفسهم أساساً ثم يجنبون شعوبهم بعد ذلك ويلات الحروب.. فارتكبوا خطأ شرعياً وعقلياً شنيعاً.. بل ارتكبوا أخطاءً مركبة.. فتجنب الجهاد مع الحاجة إليه خطأ، وتربية الشعب على الخنوع لأعدائه خطأ آخر، وموالاة العدو واعتباره صديقاً والثقة في كلامه وفي عهوده خطأ ثالث..
    وربنا سبحانه وتعالى يقول في كتابه بوضوح: "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم فإنه منهم، إن الله لا يهدي القوم الظالمين".. وهذا تحذير خطير من رب العالمين.. وكم هو أحمق - أو ضعيف الإيمان - من يستمع إلى هذا التحذير ثم لا يلتفت إليه..

    المرض الثامن: الإحباط:
    الأمة المحبطة من المستحيل أن تنتصر، والإحباط والقنوط واليأس ليست من صفات المؤمنين..
    "إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"
    لقد عمل التتار كما عمل الأمريكان - كما عمل أتباع التتار والأمريكان - على خفض الروح المعنوية للشعوب المسلمة إلى أدنى درجة ممكنة.. لقد عظموا كل ما هو تتري أو أمريكي وخفضوا كل ما هو مسلم.. ووسعوا الفجوة جداً بين إمكانيات العدو وإمكانيات الأمة، وصوروا لهم أنه لا سبيل للنجاة إلا بالخنوع والخضوع والتسليم..
    وقد رأينا التاريخ.. ورأينا مصيبة التتار قد اتبعت بنصر مجيد على يد قطز رحمه الله.. وكان من أهم الأسباب للنصر أنه رحمه الله رفع الروح المعنوية لجيشه، وعلمهم أن التتار خلق من خلق الله لا يعجزونه، وأن المسلمين إذا ارتبطوا بالله عز وجل فلا سبيل لأحد عليهم.. لا التتار ولا اليهود ولا الأمريكان ولا غيرهم.. وأن الجولة الأخيرة حتمًا ستكون للمسلمين..
    وبغير هذا الإعداد النفسي وبث روح الأمل في الأمة فالنصر بعيد ولا شك..
    avatar
    GODOF
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 10329
    نقــــاط التمـــيز : 61736
    تاريخ التسجيل : 08/04/2009
    العمر : 33

    هذه قصـــــة التتار الخاتمة و موجز حول القصة Empty رد: هذه قصـــــة التتار الخاتمة و موجز حول القصة

    مُساهمة من طرف GODOF الأربعاء 28 أكتوبر - 18:40

    المرض التاسع: توسيد الأمر لغير أهله:
    لقد رأينا في قصة سقوط الأول لبغداد كيف أن الأمر قد وُسِّد لغير أهله، وضيعت الأمانة وتولى المناصب العليا في البلد أناس افتقروا إلى الكفاءة وافتقروا إلى التقوى.. فلا قوة ولا أمانة.. وهذه والله الطامة الكبرى!!..
    إذا لم يصل إلى مراكز القيادة إلا أصحاب الوساطة أو القرابة أو الرشوة فهذا أمر خطير.. بل شديد الخطورة..
    إذا رأيتم أن القريب يوظف قريبه، وأن المراكز تباع وتشترى وتهدى، وأن أصحاب الكفاءات لا تقدر كفاءتهم، ولا يُرفع من قدرهم، فاعلم أن النصر مستحيل..
    إذا كنا نجد أننا الآن في ذيل الأمم كما كان الوضع أيام التتار فلننظر إلى مراكز القيادة ومن جلس فيها.. ولننظر كيف وصلوا إلى هذه المراكز.. فإنك ولا شك ستجد الغالب الأعم قد وصل إليها بأسلوب لا يرضى عنه الله عز وجل..
    ولا سبيل للنصر إلا بتوسيد الأمر إلى أهله.. وإلا بجعل الأمور في يد الذي جمع بين عمق العلم وصلاح العمل ونقاء الضمير وحسن السيرة..

    المرض العاشر: غياب الشورى:
    الشورى أصل من أصول الحكم في الإسلام، والذي لا يأخذ بها يضحي بملايين الطاقات في شعبه ويفترض في نفسه الكمال، ويخالف طريق الأنبياء، ويورث الضغينة في قلوب أتباعه، ويقع في الخطأ تلو الخطأ، وفوق ذلك كله يخالف أمر الله عز وجل الذي جاء بلفظ صريح في كتابه العزيز : "وشاورهم في الأمر"..
    وما نقصده هنا هو الشورى الحقيقة.. لا الشورى الوهمية التي ليس لها من هَمٍّ إلى جمع الآراء المؤيدة لرأي الزعيم.. ولا الشورى التي تغلف آراء الديكتاتور بغلاف برّاق جميل اسمه الديموقراطية.. غلاف ليس له قيمة, ولا يلبث أن يُلقى في سلة المهملات ويبقى رأي الدكتاتور!! ..

    كان هذا هو المرض العاشر من الأمراض التي أدت إلى انهيار المسلمين تحت أقدام التتار، فتلك عشرة كاملة، وهي نفس أسباب الهزيمة والهوان في أي عصر من العصور.. وتذكروا أننا لا نهزم لقوة أعدائنا، ولكن لضعفنا وسوء إعدادنا..

    الطريق إلى النصر:‍
    إدراك النصر طريق له خطوات واضحة.. لا لبس فيها ولا غموض!!..
    النصر هو أن تعالج هذه الأمراض العشرة التي ذكرناها.. أن تعالجها علاجاً حقيقياً صادقاً.. لابد أن نعترف بوجود هذه الأدواء, ونسعى جاهدين صادقين لعلاجها، والرقي بهذه الأمة، وتوظيف كل الطاقات لتمكين هذه الأمة الإسلامية في الأرض..

    النصر ببساطة يكون في هذه الأمور العشرة (التي هي علاج الأمراض السابقة):
    1ـ العودة الكاملة غير المشروطة لله عز وجل ولشرعه الحكيم.
    2ـ الوحدة بين المسلمين جميعاً على أساس الدين.
    3ـ الإيمان بالجنة والزهد في الدنيا والبعد عن الترف.
    4ـ تعظيم الجهاد والحث عليه وتربية النشء والشباب على حب الموت في سبيل الله.
    5ـ الاهتمام بالإعداد المادي من سلاح وعلم وخطط واقتصاد وتقنيات وسياسات.
    6ـ إظهار القدوات الجليلة وإبراز الرموز الإسلامية الأصيلة وتعظيمها عند المسلمين.
    7ـ عدم موالاة أعداء الأمة والفقه الحقيقي للفرق بين العدو والصديق.
    8ـ بث روح الأمل في الأمة الإسلامية ورفع الهمة والروح المعنوية.
    9ـ توسيد الأمر لأهله.. وأهله هم أصحاب الكفاءة والأمانة.
    10ـ الشورى الحقيقية التي تهدف فعلاً إلى الخروج بأفضل الآراء.

    ومع كل التطابقات السابقة بين السقوطين القديم والحديث إلا أن هناك فارقاً هاماً جداً بين القصتين، وهذا الفارق يبعث الأمل الكبير في النفوس، وينفي عنها الإحباط المقيت.. وهذا الفارق هو ببساطة: المقاومة!!.. لقد شاهدنا مقاومة ضارية من الشعب العراقي بعد انهيار الجيش، وخاصةً في المثلث السني، وشاهدنا ضحايا من المغتصب الأمريكي، وشاهدنا فشلاً أمريكياً في اختراق صفوف المقاومة، وشاهدنا تعاطفاً من العالم الإسلامي مع المجاهدين العراقيين، وشاهدنا قلقاً أمريكياً واضحاً سواء في القيادة أو في المعارضة أو في الشعب أو في الجنود، حتى وصل إلى الانتحار في صفوف المقاتلين الأمريكان!!
    كل هذه المشاهدات لم نرها في القصة القديمة، مما يعطي انطباعاً أن وضعنا الآن أفضل، وأن حالتنا لم تصل إلى الحال المتردية التي كانت عليها الأمة أيام التتار، وكل هذا يبعث الأمل في النفوس، ويقوي العزيمة على القيام من جديد، ونصر الله لهذه الأمة آت لا محالة مهما طال الزمان، ومهما تعقدت الظروف، وإذا كانت الأمة قد استطاعت الخروج من أزمتها الطاحنة أيام التتار فنحن - إن شاء الله - على الخروج من أزمتنا أقدر، والله الذي أخرج قطز من بين صفوف المؤمنين قادر على إخراج أمثاله من بين صفوفنا، "ولتعلمن نبأه بعد حين"!..

    ونسأل الله أن يجعل حياتنا كلَها في سبيله.. وأن يجعل كلامنا وواقعنا ككلام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكواقعهم عندما أجابوا الرسول صلى الله عليه وسلم وقالوا:
    نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما بقينا أبداً..

    وأسأل الله أن يجعل لنا في التاريخ عبرة!!

    فستذكرون ما أقول وأفوض أمري إلى الله، إن الله بصير بالعباد..
    avatar
    GODOF
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 10329
    نقــــاط التمـــيز : 61736
    تاريخ التسجيل : 08/04/2009
    العمر : 33

    هذه قصـــــة التتار الخاتمة و موجز حول القصة Empty رد: هذه قصـــــة التتار الخاتمة و موجز حول القصة

    مُساهمة من طرف GODOF الأربعاء 28 أكتوبر - 18:40

    603 هجرية: ظهور دولة التتار بقيادة جنكيزخان
    616 هجرية: بدء الاجتياح التتري للأمة الإسلامية
    اجتياح بخارى
    617 هجرية: اجتياح سمرقند
    مطاردة محمد بن خوارزم شاه زعيم المملكة الخوارزمية
    وفاة محمد بن خوارزم شاه في جزيرة في وسط بحر قزوين
    احتلال مازندران
    احتلال الري
    احتلال أذربيجان
    احتلال أرمينيا
    احتلال الكرج (جورجيا)
    تدمير إقليم فرغانة
    تدمير مدينة ترمذ
    تدمير قلعة كلابة
    دخول التتار إلى بلدة بلخ المسلمة واستمالة أهلها للتعاون معهم ضد بقية المسلمين
    اجتياح الطالقان
    مأساة مرو
    مأساة نيسابور
    اجتياح هراة
    مأساة خوارزم
    انتصار الجيوش الإسلامية المتحدة بقيادة جلال الدين بن محمد بن خوارزم على التتار في بلق
    انتصار جلال الدين مرة أخرى في كابول
    انقسام الجيش الإسلامي بسبب الاختلاف على الغنائم
    هزيمة جيش جلال الدين على ضفاف نهر السند (باكستان)
    هروب جلال الدين إلى الهند
    اجتياح مدينة غزنة (أفغانستان)
    618 هجرية: تدمير مراغة
    التهديد بغزو الخلافة العباسية في العراق ثم العدول عن ذلك
    اجتياح همذان
    اجتياح أردويل
    دعوة الجهاد في تبريز بقيادة شمس الدين الطغرائي وهروب التتار من المواجهة
    اجتياح بيلقان (إيران)
    التتار يقفون على أبواب مدينة كنجة
    اجتياح داغستان
    اجتياح الشيشان
    احتلال الجنوب الغربي من روسيا
    619 هجرية: تثبيت التتار لأقدامهم في الأرض الواقعة بين الصين والعراق
    620 هجرية: هزيمة التتار من البلغار الروس
    المسلمون يحاربون الكرج وحدوث مجزرة بين الطرفين تنتهي بالصلح
    ظهور غياث الدين بن خوارزم أخو جلال الدين في شمال فارس (إيران)
    غياث الدين يسيطر على إقليم فارس بعد هزيمة التتار من الروس
    غياث الدين يسيطر على إقليم كرمان (جنوب إيران)
    فتنة بين غياث الدين وخاله إيغان طائسي بإيعاز من الخليفة العباسي الناصر لدين الله
    تنصر ابن مغيث الدين بن طغرلشاه (من ملوك السلاجقة) ليتزوج ملكة الكرج
    الجراد يهاجم أراضي المسلمين في العراق والشام وفارس والجزيرة
    621 هجرية: حرب بين غياث الدين بن خوارزم وسعد الدين بن دكلا تنتهي بتقسيم فارس بينهما
    3 آلاف تتري يدمرون 5 مدن إسلامية (الري وساوة وقم وقاشان وهمذان – في إيران)
    قلة الأمطار والجراد وارتفاع الأسعار
    622 هجرية: عودة جلال الدين بن خوارزم من الهند
    تحالف جلال الدين مع سعد الدين ضد أخيه غياث الدين
    جلال الدين يسيطر على فارس
    جلال الدين يغزو البصرة ويهدد بغداد
    الخليفة العباسي الناصر لدين الله يستغيث بالتتار
    جلال الدين يسيطر على أذربيجان والكرج
    صلح مؤقت بين الإخوة جلال الدين وغياث الدين
    وفاة الخليفة العباسي الظالم الناصر لدين الله
    ولاية الخليفة العادل الظاهر بالله
    623 هجرية: وفاة الخليفة الظاهر بالله وولاية المستنصر بالله
    جلال الدين يحاصر مدينة خلاط المسلمة
    624 هجرية: وفاة جنكيزخان وولاية أوكيتاي على التتار
    أوكيتاي يوقف الحرب مؤقتاً في البلاد الإسلامية لحين تنظيم الأوضاع في الصين
    تجدد الحروب بين جلال الدين وأخيه غياث الدين
    626 هجرية: الأمراء الأيوبيون في الشام يسلمون بيت المقدس صلحاً إلى الصليبيين
    628 هجرية: الهجوم التتري الثاني على بلاد المسلمين بقيادة شورماجان
    هزيمة جلال الدين من التتار في إقليم فارس
    هروب جلال الدين إلى أرض الجزيرة شمال العراق
    مقتل جلال الدين على يد فلاح كردي
    629 هجرية: التتار يعيدون احتلال شمال فارس
    التتار يعيدون احتلال أذربيجان
    شورماجان يوقف التوسع لحين تثبيت الأقدام في البلاد الإسلامية المحتلة
    634 هجرية: عودة التوسع التتري بقيادة شورماجان واحتلال أرمينيا والكرج والشيشان وداغستان
    جيش تتري جديد بقيادة باتو بن جاجي يحتل حوض نهر الفولجا الروسي
    635 هجرية: بدأ حملة منظمة بقيادة باتو لاحتلال روسيا
    سقوط المدن الروسية ريدان، ثم كولومونا ثم فلاديمير ثم سوذال
    636 هجرية: تدمير موسكو
    سقوط روسيا بالكامل (يورييف وجاليش وبريسلاف وروستوف وياروسلاف وتورزوك)
    638 هجرية: احتلال أوكرانيا وتدمير العاصمة كييف
    639 هجرية: احتلال بولندا بقيادة بايدر
    هزيمة الجيوش الألمانية المتحدة مع جيش بولندا من التتار في غرب بولندا
    باتو يحتل المجر بعد سحق جيشها
    بايدر يحتل سلوفاكيا بالكامل
    احتلال كرواتيا والوصول إلى البحر الأدرياتي الفاصل بين كرواتيا وإيطاليا
    وفاة أوكيتاي خان التتار وتوقف الفتوحات في أوروبا
    ولاية كيوك بن أوكيتاي على التتار وتثبيت الأقدام دون توسع
    640 هجرية: وفاة الخليفة العباسي المستنصر بالله وولاية المستعصم بالله
    643 هجرية: سفارة البابا إنوسنت الرابع إلى كيوك خان التتار بغرض الإتحاد ضد المسلمين
    645 هجرية: سفارة البابا إنوسنت الرابع إلى بيجو قائد القوات التترية في منطقة فارس
    646 هجرية: سفارة لويس التاسع ملك فرنسا إلى كيوك خان التتار
    وفاة كيوك بن أوكيتاي
    ولاية أوغول بنت قيميش على التتار
    647 هجرية: احتلال لويس التاسع لدمياط في مصر
    648 هجرية: موقعة المنصورة وانتصار المسلمين على الفرنسيين
    649 هجرية: ولاية منكوخان على التتار
    زعامة هولاكو على الجيش التتري في فارس والمواجه للخلافة العباسية
    بدء الإعداد لإسقاط الخلافة العباسية
    650 هجرية: اجتياح إقليم الجزيرة في شمال العراق
    651 هجرية: سفارة صليبية من لويس التاسع ملك فرنسا إلى منكوخان
    654 هجرية: اكتمال الإعداد التتري لغزو العراق
    655 هجرية: حشد الجيوش التترية من الصين وفارس وروسيا وأوروبا وأرمينيا والكرج
    656 هجرية: حصار بغداد
    اجتياح بغداد
    قتل آخر خلفاء بني العباس في بغداد
    إسقاط الخلافة الإسلامية لأول مرة في التاريخ
    الكامل محمد الأيوبي يبدأ الجهاد في ميافارقين
    حصار ميافارقين
    الاختلاف بين هولاكو والناصر يوسف الأيوبي
    657 هجرية: بدء اجتياح الشام
    احتلال نصيبين
    احتلال إلبيرة
    حصار حلب
    658 هجرية: قتل الكامل محمد الأيوبي
    سقوط حلب
    احتلال دمشق
    احتلال غزة
    التتار يهددون مصر
    قطز يأخذ قرار الحرب
    خروج الجيش المسلم من مصر إلى غزة
    انتصار الظاهر بيبرس على التتار في غزة
    الانتصار الكبير لقطز في عين جالوت
    تحرير دمشق وحلب وبقية الشام
    توحيد مصر والشام
    avatar
    GODOF
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 10329
    نقــــاط التمـــيز : 61736
    تاريخ التسجيل : 08/04/2009
    العمر : 33

    هذه قصـــــة التتار الخاتمة و موجز حول القصة Empty رد: هذه قصـــــة التتار الخاتمة و موجز حول القصة

    مُساهمة من طرف GODOF الأربعاء 28 أكتوبر - 18:41

    قصة التتار من البداية إلى عين جالوت في سطور
    المماليك في سطور

    198 هجرية : - ولاية الخليفة العباسي المأمون أول من بدأ في استجلاب المماليك
    218 هجرية : - ولاية الخليفة العباسي المعتصم الذي أكثر من استجلاب المماليك
    637 هجرية : - ولاية الملك الصالح نجم الدين أيوب على مصر
    641 هجرية : - الامراء الأيويبيون في الشام يتوحدون مع الصليبيين لقتال الملك الصالح نجم الدين
    642 هجرية : - انتصار الملك الصالح نجم الدين أيوب على أمراء الشام والصليبيين في موقعة غزة
    643 هجرية : - الملك الصالح نجم الدين أيوب يحرر بيت المقدس
    - بدء تكوين الممالك البحرية بقيادة فارس الدين أقطاي وركن الدين بيبرس
    - وصول العز بن عبد السلام إلى مصر
    647 هجرية : - الملك لويس التاسع يحتل ميناء دمياط في مصر "20 صفر"
    - وفاة الملك الصالح نجم الدين أيوب في المنصورة " 15 شعبان "
    - إدارة شجرة الدر زوجة نجم الدين أيوب لمعركة المنصورة
    - انتصار المسلمين في موقعة المنصورة "4 ذي القعدة"
    - وصول توران شاه ابن الملك الصالح نجم الدين من تركيا إلى المنصورة "17 ذي القعدة "
    648 هجرية : - انتصار المسلمين بقيادة توران شاه في موقعة "فارسكور" على الصليبيين "أوائل محرم"
    - اسر الملك لويس التاسع ملك فرنسا
    - توران شاه يتوجس خيفة من شجرة الدر و أقطاي و بيبرس
    _ قتل توران شاه " 27 محرم"
    - شجرة الدر أول ملكة على مصر الإسلامية " أوائل صفر "
    - زواج شجرة الدر من عز الدين أيبك
    - تنازل شجرة الدر عن ملك مصر بعد "80 " يوم فقط من ملكها " أواخر جمادى الثاني "
    - ولاية الملك المعز عز الدين أيبك على مصر
    - الملك المعز ينتصر على أمراء الشام الأيوبيين في موقعة العباسية بمصر "10 ذو القعدة"
    650 هجرية : - بدء تكوين الممالك المعزية بقيادة قطز
    651 هجرية : - الملك المعز يضم فلسطين إلى مصر
    652 هجرية : - الملك المعز يقتل فارس الدين أقطاي " 3شعبان "
    - هروب المماليك البحرية الى الشام وعلى رأسهم بيبرس
    655 هجرية : - الملك المعز يقرر الزواج من بنت بدر الدين لؤلؤ أمير الموصل
    - شجرة الدر تقتل الملك المعز " ربيع أول "
    - القصاص من شجرة الدر بالقتل " ربيع أول "
    - صعود الطفل نور الدين ابن عز الدين أيبك إلى حكم مصر تحت رعاية قطز
    - المغيث فتح الدين عمر أمير الكرك يغزو مصر ويُهزم على يد قطز " ذو القعدة "
    656 هجرية : - سقوط بغداد
    - محاولة جديدة من أمير الكرك لغزو مصر " ربيع الآخر "
    657 هجرية : - بدء اجتياح الشام بقيادة هولاكو
    - صعود قطز إلى كرسي الحكم في مصر " 24 ذي القعدة "
    658 هجرية : - بدء قطز للإصلاحات الداخلية في مصر
    - العفو عن المماليك البحرية وتوحيد المماليك المعزية مع البحرية
    - استقدام الظاهر بيبرس من دمشق إلى مصر
    - محاولة قطز توحيد مصر والشام عن طريق المراسلات مع أمراء الشام الأيوبيين
    - سقوط حلب " صفر " وسقوط دمشق "ربيع أول "
    - وصول رسالة التتار بتهديد مصر بالاجتياح
    - قرار قطز أن يقاتل التتار
    - قرار قطز أن يخرج لقتال التتار في فلسطين وليس في مصر
    - بدء تجهيز الجيش المصري اقتصاديا وعسكريا
    - بدء تأهيل الشعب المصري عن طريق العلماء لقبول فكرة حرب التتار
    - قدوم بعض جيوش الشام للانضمام إلى قطز في مصر
    - تجمع الجيش المسلم في الصالحية
    - تحرك الجيش المسلم باتجاه فلسطين " شعبان "
    - انتصار المسلمين على حامية التتار في غزة بقيادة بيبرس
    - المفاوضات مع الصليبيين في عكا
    - اختيار قطز لعين جالوت لتكون مكان اللقاء مع التتار
    - انتصار المسلمين في عين جالوت " 25 رمضان "
    - تحرير دمشق من التتار بقيادة قطز "30 رمضان "
    - تحرير حلب من التتار بقيادة بيبرس " أوائل شوال "
    - توحيد مصر والشام تحت قيادة قطز
    - عودة قطز إلى مصر "26 شوال "
    - مقتل قطز .
    avatar
    GODOF
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 10329
    نقــــاط التمـــيز : 61736
    تاريخ التسجيل : 08/04/2009
    العمر : 33

    هذه قصـــــة التتار الخاتمة و موجز حول القصة Empty رد: هذه قصـــــة التتار الخاتمة و موجز حول القصة

    مُساهمة من طرف GODOF الأربعاء 28 أكتوبر - 18:41

    مراجع البحث:

    القرآن الكريم وتفاسيره
    كتب الحديث النبوي الشريف وشروحها
    الكامل في التاريخ لابن الأثير الجرزي
    البداية والنهاية لابن كثير
    تاريخ الخلفاء للسيوطي
    تاريخ الأيوبيين في مصر وبلاد الشام للدكتور محمد سهيل طقوش
    تاريخ المماليك في مصر وبلاد الشام للدكتور محمد سهيل طقوش
    السلطان المظفر سيف الدين قطز للدكتور قاسم عبده قاسم
    المظفر قطز ومعركة عين جالوت لبسام العسلي
    النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة لابن تغري بردي
    التاريخ الإسلامي لمحمود شاكر
    أطلس التاريخ العربي الإسلامي للدكتور شوقي أبو خليل
    أطلس دول العالم الإسلامي للدكتور شوقي أبو خليل
    أطلس الوطن العربي والعالم: دار الشرق العربي
    تاريخ ابن خلدون لعبد الرحمن بن خلدون
    من روائع حضارتنا للدكتور مصطفى السباعي
    مواقف حاسمة في تاريخ الإسلام للدكتور محمد عبد الله عنان

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 14 نوفمبر - 18:13