البـــــوابـــة
استيقظ أثر هزة عنيفة على كتفه من يد زوجته ، فتح عينه قليلا ثم عاد للنوم ، وعادت زوجته تهز كتفه ، فتح عينه ونظر ناحيتها بغضب ثم عاد للنوم ، وعادت الزوجة ثالثةً وفتح هو عينه من جديد وحدق بها والشرر يتطاير من تلك العينين ، وقبل أن يتكلم ويصرخ عاجلته الزوجة بالقول إن الوقت قد تأخر ويجب عليه النهوض والذهاب للعمل ، وعلى إثرها عاد له وعيه ، أخرج قناعه الأول ولبسه حتى احكم وضعه على الوجه ، صرخ بها (مالكِ يا امرأة تهزيني كأنني طفل صغير ، ألا تحترمين زوجكِ ومعيلكِ، ألا يكفي إني أكدح وأكد بالعمل حتى أحصل على ما يكفي لمصروفكِ وأطفالكِ).
أجابته وعلامات الحزن تؤطر وجهها ( بل قل إنك تعمل لتحصل على ما يكفيك من بذخ على سهراتك الماجنة، ألا تستحي أن تعود كل يوم بوقت يقارب الفجر ).
نهض من الفراش وهو يتلمس قناعه ويتأكد من وجوده وصرخ في وجهها (كيف لي أن أعيش سعيدا وأنا استيقظ على رؤية وجهكِ كل يوم ، اغربي عني وحضري لي طعام الإفطار ).
تلاشت من أمامه دون أن تنبس ببنت شفة ، تعودت على هذه الكلمات كل يوم ، واقتنعت بأن لا فائدة مرجوة من الجدال مع زوجها الهمام ، وشجاعته التي لا يظهرها إلا في البيت ، أعدت له الفطور ، تناوله بسرعة وخرج .
توقف عند باب البيت نزع عنه القناع وخبأه ثم أخرج القناع الثاني ولبسه ، تحول فجأة بفعل هذا القناع لرجل وقور ومحترم ، ألقى التحية والسلام على كل من صادفه من أبناء الحي ، وصل لبناء العمل دخله وسار حتى وصل لباب المدير، نزع قناعه الثاني ووضعه في جيبه ثم أخرج القناع الثالث ولبسه كما هو معتاد ، ((يلبس نفس الأقنعة في ذات الأماكن)) ،دخل على المدير وبدأ فورا مفعول قناعه الثالث (قناع الحيلة والمسكنة والخضوع) ، ألقى عليه التحية بصوت منخفض وهو يحني رأسه وأبتدره من فوره (آسف يا أستاذ فزوجتي الحبيبة أمضت الليل تتوجع من المرض وسهرت معها حتى الصباح ، وهذا سبب تأخري ) .
أكمل يوم عمله ثم خرج من المبنى وفورآ استعان بقناعه الثاني وسار مرفوع الهامة ، ورجال المنطقة يحيوه باحترامٍ وتقدير ، ويبادروه بأفضل السلام ، وصل للبيت وخلع الثاني واستعان بقناعه الأول ، احكم وضعه على الوجه ، وفتح الباب بمفتاحه ، ومن فوره بدأ يطلق الصراخ وقد تحول إلى أسدٍ متوحش.
في الليل خرج من البيت ووصل إلى أحد النوادي الليلية ، لبس القناع الرابع ودخل وهو يضحك بقوة كاشفا عن أسنانه ، وتدلى لسانه وهو ينظر لهذه وتلك، يشير للأولى ويغمز للثانية ، شرب حتى ثمل عربد وتخبط ،
أجابته وعلامات الحزن تؤطر وجهها ( بل قل إنك تعمل لتحصل على ما يكفيك من بذخ على سهراتك الماجنة، ألا تستحي أن تعود كل يوم بوقت يقارب الفجر ).
نهض من الفراش وهو يتلمس قناعه ويتأكد من وجوده وصرخ في وجهها (كيف لي أن أعيش سعيدا وأنا استيقظ على رؤية وجهكِ كل يوم ، اغربي عني وحضري لي طعام الإفطار ).
تلاشت من أمامه دون أن تنبس ببنت شفة ، تعودت على هذه الكلمات كل يوم ، واقتنعت بأن لا فائدة مرجوة من الجدال مع زوجها الهمام ، وشجاعته التي لا يظهرها إلا في البيت ، أعدت له الفطور ، تناوله بسرعة وخرج .
توقف عند باب البيت نزع عنه القناع وخبأه ثم أخرج القناع الثاني ولبسه ، تحول فجأة بفعل هذا القناع لرجل وقور ومحترم ، ألقى التحية والسلام على كل من صادفه من أبناء الحي ، وصل لبناء العمل دخله وسار حتى وصل لباب المدير، نزع قناعه الثاني ووضعه في جيبه ثم أخرج القناع الثالث ولبسه كما هو معتاد ، ((يلبس نفس الأقنعة في ذات الأماكن)) ،دخل على المدير وبدأ فورا مفعول قناعه الثالث (قناع الحيلة والمسكنة والخضوع) ، ألقى عليه التحية بصوت منخفض وهو يحني رأسه وأبتدره من فوره (آسف يا أستاذ فزوجتي الحبيبة أمضت الليل تتوجع من المرض وسهرت معها حتى الصباح ، وهذا سبب تأخري ) .
أكمل يوم عمله ثم خرج من المبنى وفورآ استعان بقناعه الثاني وسار مرفوع الهامة ، ورجال المنطقة يحيوه باحترامٍ وتقدير ، ويبادروه بأفضل السلام ، وصل للبيت وخلع الثاني واستعان بقناعه الأول ، احكم وضعه على الوجه ، وفتح الباب بمفتاحه ، ومن فوره بدأ يطلق الصراخ وقد تحول إلى أسدٍ متوحش.
في الليل خرج من البيت ووصل إلى أحد النوادي الليلية ، لبس القناع الرابع ودخل وهو يضحك بقوة كاشفا عن أسنانه ، وتدلى لسانه وهو ينظر لهذه وتلك، يشير للأولى ويغمز للثانية ، شرب حتى ثمل عربد وتخبط ،
