البـــــوابـــة
بياض ٌ يشُقّ أسداف السماء, للزرقة مكــان, كما للغيمات امكنة آخرى تتحرك فيها من مشارق الأرض حتى مغاربهــا.
تلك الصورة الحية العابقة بالألوان , عندما يتلقي الأفق بالبسيطة بتلاقي حميم تزدهر معه الألوان, لتشرق الشمس وتورق الحياة .
تلك الصورة لم تفارق مخيلتي ابدا رغم انقضاء نيف وعشرين سنة عليها , بواكير الصبا وبراءة تلك الأوقات. في قرية منسية عن العالم الخارجي تشتهر بالنخيل ونهُير يشقها إلى جانبين ,غربي وشرقي؛ ولأن طابع الكفاف كان هو الغالب , والرضا بما اعطاه تعالى, جعلني اتأمل بالطبيعة أكثر من اشياء قد تحُتسب اليومـ من ضروريات الحياة ويُطالب بها الصبيَة والأطفال...!
الوداعة رغم تواجدها النسبي إلا إن طابع العمل وطابع الأخلاقيات وشيء من المسؤليات كان مُلقى على عاتق كل فرد صغيرا كان أو كبير..
تُساق الأغنام بكردوس منتظم , وكأن هذه الحيوانات قد الفت الطريق نحو المراعي وحفظته عن ظهر قلب , بعض الرعاة رجّالا وبعضهم الآخر يمتطون (المطايا)...
أما (أنا) فقد كنت (متمدن!!) القرية , كوني أجيء لهم من مدينة يحسبونها ضخمة , فيحاولون جعلي في خانة(عللين القوم), ثم يتخففون معي بالأعمال ؛لأني ابن مدينة و(مُترف) _حسب وجهة نظرهم_ .
كان الحال بالنسبة لي رحلة تعلّم وسياحة, وعالم تستعصم فيه الضوضاء وتتحول الى هدوء قد يجعل الأذن (تطنطن)! من شدة الهدوء ,وعلى أغلب الظن رحلة للتأملات بالطبيعة وبالذات ...
لا زالت تلك الذكريات حاضرة في مخيلتي ومنقوشة -كنقش سومري- في خاطري وفي عقلي,آه كم عشقت تلك اللحظات ؟!!
عندما تُمطر الدنيا على بيوت القرية (الطينية), وتُساقط بلطف على الأرض الملوثة ببقايا الورق ومخلفات الحيوانات ,فتتصاعد رائحة غريبة,ربما تكون رائحة الحياة ذاتها, وعندما يأتي الربيع يكون بحق تفجّر وخُضرة وجمال وروائح عابقة تحيط بك اينما كنت واينما توجهت.. هناك عبر الحقول الشاسعة .
خلاصة الأمر الترحال صوب الذاكرة, هو بعث جديد ,وحياةآخرى تستمد منها القوة, فالبنُى القوية بأساساتها المتينة ,تجعل الأصالة , الأعتزاز بالأرض والهوية, تجعل منك قامة عالية تُصارعـ ... فتنتصر..!!
,,,,,,,,,,,
تلك الصورة الحية العابقة بالألوان , عندما يتلقي الأفق بالبسيطة بتلاقي حميم تزدهر معه الألوان, لتشرق الشمس وتورق الحياة .
تلك الصورة لم تفارق مخيلتي ابدا رغم انقضاء نيف وعشرين سنة عليها , بواكير الصبا وبراءة تلك الأوقات. في قرية منسية عن العالم الخارجي تشتهر بالنخيل ونهُير يشقها إلى جانبين ,غربي وشرقي؛ ولأن طابع الكفاف كان هو الغالب , والرضا بما اعطاه تعالى, جعلني اتأمل بالطبيعة أكثر من اشياء قد تحُتسب اليومـ من ضروريات الحياة ويُطالب بها الصبيَة والأطفال...!
الوداعة رغم تواجدها النسبي إلا إن طابع العمل وطابع الأخلاقيات وشيء من المسؤليات كان مُلقى على عاتق كل فرد صغيرا كان أو كبير..
تُساق الأغنام بكردوس منتظم , وكأن هذه الحيوانات قد الفت الطريق نحو المراعي وحفظته عن ظهر قلب , بعض الرعاة رجّالا وبعضهم الآخر يمتطون (المطايا)...
أما (أنا) فقد كنت (متمدن!!) القرية , كوني أجيء لهم من مدينة يحسبونها ضخمة , فيحاولون جعلي في خانة(عللين القوم), ثم يتخففون معي بالأعمال ؛لأني ابن مدينة و(مُترف) _حسب وجهة نظرهم_ .
كان الحال بالنسبة لي رحلة تعلّم وسياحة, وعالم تستعصم فيه الضوضاء وتتحول الى هدوء قد يجعل الأذن (تطنطن)! من شدة الهدوء ,وعلى أغلب الظن رحلة للتأملات بالطبيعة وبالذات ...
لا زالت تلك الذكريات حاضرة في مخيلتي ومنقوشة -كنقش سومري- في خاطري وفي عقلي,آه كم عشقت تلك اللحظات ؟!!
عندما تُمطر الدنيا على بيوت القرية (الطينية), وتُساقط بلطف على الأرض الملوثة ببقايا الورق ومخلفات الحيوانات ,فتتصاعد رائحة غريبة,ربما تكون رائحة الحياة ذاتها, وعندما يأتي الربيع يكون بحق تفجّر وخُضرة وجمال وروائح عابقة تحيط بك اينما كنت واينما توجهت.. هناك عبر الحقول الشاسعة .
خلاصة الأمر الترحال صوب الذاكرة, هو بعث جديد ,وحياةآخرى تستمد منها القوة, فالبنُى القوية بأساساتها المتينة ,تجعل الأصالة , الأعتزاز بالأرض والهوية, تجعل منك قامة عالية تُصارعـ ... فتنتصر..!!
,,,,,,,,,,,
