تبكروتقضي يومها خارج البيت ،أيام لا ترحم مثيلاتها الأرامل ،لكسب قوت أطفالها اليتامى ،،تدق أبواب البيوت ،لتساعد رباتها في غسل الملابس وتنظيف المسكن
لمحتها يوما والسبحة في يدها ،مؤمنة بربها ،وشاءت الأقدار أن تهديها فرصة العمر ،فقد غنم إبن الجيران ،صديق طفولة إبنها الأكبر وبعودته من ديار المهجر ،غنم سيارة فخمة ورصيدا هائلا من المال
يا إلهي عقدة عمل ،نعم عقدة عمل لك وبخمس ملايين سنتيما فقط لأنك صديقي العزيز،أرغب في تواجدك معي في أرض الغربة
إضطرت الأم حليمة لبيع المسكن وإستئجار غرفة مع الجيران ،فرصة لا تعوض
سافر محمود ،وبعد سنتين من الجهد الجهيد ،عاد بوجه مكتنز وحقائب ورصيد كاف لشراء مسكن جديد أفضل بكثير من المسكن المخلص من شظف العيش
مبروك مبروك ،عبارات تهنئة من فم جارتها من الحي القديم ،،وبعد تناول وجبة الغذاء،فاتحت زبيدة محمود في شأن إصطحاب إبنها فؤاد إلى الخارج ،فرد عنها بصعوبة الحصول عن عقد عمل في الظروف الحالية ،فالحال لم يعد كما كان ،فأوروبا أصبحت تغلي بأبناء أقطار المعمور ،ونصحها بالفرصة المتبقاة ،الحريك ،أي الهجرة السرية
عجلت زبيدة ببيع مسكنها إسوة بجارتها القديمة المحظوظة حليمة
سمعت أختنا أم محمود بذلك وإصفر لونها ،فقالت لإبنها الزعيم إما رزقان أو قبران
ركب فؤاد البحر ،ولسوء حظه ،إعترض قاربهم طاقم خفر السواحل ،فعادوا من حيث أتوا
عاود المسكين الكرة بعد شهر ،فتعطل محرك القارب في وسط الأمواج العاتية،وكتبت لهم النجاة بأعجوبة
إزدادت هموم رحالتنا الشاب بدفع مليون سنتيم وإختفاء الشخص المكلف بتهجيرهم
عاد فؤاد إلى حضن الأسرة المغبونة يجتر خيبة الأمل ،وأما أمه فإنتفخت جفونها تحسرا
سمعت أم محمود بالمصيبة الصاعقة التي نزلت على رأس جارتها ،فزارتها مواسية ،وحملقت في وجهها مليا ،وقالت في نفسها معاتبة زبيدة ،التي كانت تسرق ملابسها وملابس أطفالها وتبيعها خفية ،،فقالت في نفسها ـ ها أنت يا شريرة تؤدين ثمن ما إستغفلتني فيه من أمتعة ،وكأنك سافرت وجئتني بهدايا وحقائب
واست حليمة زبيدة في مصابها الأليم ،بعبارات ود ،قائلة ـ لن يتخلى عنك الله يا جارتي،فقد ترق السماء لحالك ،وينجح مرة أخرى في الإلتحاق بصديقه محمود
لمحتها يوما والسبحة في يدها ،مؤمنة بربها ،وشاءت الأقدار أن تهديها فرصة العمر ،فقد غنم إبن الجيران ،صديق طفولة إبنها الأكبر وبعودته من ديار المهجر ،غنم سيارة فخمة ورصيدا هائلا من المال
يا إلهي عقدة عمل ،نعم عقدة عمل لك وبخمس ملايين سنتيما فقط لأنك صديقي العزيز،أرغب في تواجدك معي في أرض الغربة
إضطرت الأم حليمة لبيع المسكن وإستئجار غرفة مع الجيران ،فرصة لا تعوض
سافر محمود ،وبعد سنتين من الجهد الجهيد ،عاد بوجه مكتنز وحقائب ورصيد كاف لشراء مسكن جديد أفضل بكثير من المسكن المخلص من شظف العيش
مبروك مبروك ،عبارات تهنئة من فم جارتها من الحي القديم ،،وبعد تناول وجبة الغذاء،فاتحت زبيدة محمود في شأن إصطحاب إبنها فؤاد إلى الخارج ،فرد عنها بصعوبة الحصول عن عقد عمل في الظروف الحالية ،فالحال لم يعد كما كان ،فأوروبا أصبحت تغلي بأبناء أقطار المعمور ،ونصحها بالفرصة المتبقاة ،الحريك ،أي الهجرة السرية
عجلت زبيدة ببيع مسكنها إسوة بجارتها القديمة المحظوظة حليمة
سمعت أختنا أم محمود بذلك وإصفر لونها ،فقالت لإبنها الزعيم إما رزقان أو قبران
ركب فؤاد البحر ،ولسوء حظه ،إعترض قاربهم طاقم خفر السواحل ،فعادوا من حيث أتوا
عاود المسكين الكرة بعد شهر ،فتعطل محرك القارب في وسط الأمواج العاتية،وكتبت لهم النجاة بأعجوبة
إزدادت هموم رحالتنا الشاب بدفع مليون سنتيم وإختفاء الشخص المكلف بتهجيرهم
عاد فؤاد إلى حضن الأسرة المغبونة يجتر خيبة الأمل ،وأما أمه فإنتفخت جفونها تحسرا
سمعت أم محمود بالمصيبة الصاعقة التي نزلت على رأس جارتها ،فزارتها مواسية ،وحملقت في وجهها مليا ،وقالت في نفسها معاتبة زبيدة ،التي كانت تسرق ملابسها وملابس أطفالها وتبيعها خفية ،،فقالت في نفسها ـ ها أنت يا شريرة تؤدين ثمن ما إستغفلتني فيه من أمتعة ،وكأنك سافرت وجئتني بهدايا وحقائب
واست حليمة زبيدة في مصابها الأليم ،بعبارات ود ،قائلة ـ لن يتخلى عنك الله يا جارتي،فقد ترق السماء لحالك ،وينجح مرة أخرى في الإلتحاق بصديقه محمود