تتويج "فارسان الأغنية السطايفية" في ختام مهرجانها الثاني
- أسدل الستار مساء الأربعاء بدار الثقافة "هواري بومدين" بسطيف على فعاليات الطبعة الثانية للمهرجان المحلي للأغنية السطايفية بتتويج 4 فنانين شباب بلقب "فارسان الأغنية السطايفية". و تحصل الشابان فتحي شنيتي و عماد باشا بالجائزة الأولى في فئة الهواة ممثلة في مبلغ مالي بقيمة 25 ألف دينار مناصفة فيما نال كل من اليمين عبد لونيس و فيصل رحماني نفس المرتبة في فئة المحترفين. أما الفنانتان الشابتان صليحة قوادرية و حورية محجوبي فتحصلتا على الجائزة الثانية في فئة الهواة بقيمة 20 ألف دينار مناصفة و خليل بن دريس و أحمد صوان في فئة المحترفين بجائزة بنفس القيمة. كما تحصل فيصل بن عائشة و نور الدين على الجائزة الثالثة في فئة الهواة ممثلة في 15 ألف دينار مناصفة بينهما و عماد أمير حمزاوي و محمد بن زيان على نفس المرتبة في فئة المحترفين فيما عادت جائزة لجنة التحكيم للفنان الشاب نذير بلعايب. و أشرف على حفل الاختتام والي الولاية السيد نور الدين بدوي و رئيس المجلس الشعبي البلدي هذا الأخير الذي نوه في كلمة ألقاها المناسبة بالجهود المبذولة من طرف مديرية الثقافة لإنجاح هذه التظاهرة و تطوير الأغنية السطايفية خاصة و الفن الجزائري عامة. من جهته أكد محافظ المهرجان و مدير الثقافة للولاية السيد محمد زتيلي على نجاح الطبعة الثانية لهذا المهرجان و التي جاءت هذا العام تحت شعار "الأغنية السطايفية من التراث إلى الحداثة" سواء من حيث التنظيم أو الإشراف. و أوضح زتيلي بالمناسبة أن توافد عدد كبير من المرشحين باختلاف أعمارهم من أجل نيل جائزة المهرجان يبرهن "عن تمسك الشعب بأصالته و تراثه" و يشجع محافظة المهرجان على العمل و السهر للمضي قدما في إطار هذه التظاهرة "الهامة" لإيصال رسالة المهرجان إلى جميع الفئات داخل الوطن و خارجه. و ذكر نفس المتدخل بالهدف من هذه التظاهرة و المتمثل في الحفاظ على الأغنية المستوحاة من التراث السراوي التي تعدت شهرتها حدود الوطن والتعريف بهذا النوع الغنائي الأصيل "الذي ظل مصدر إلهام لهذا النوع الموسيقي الخاص بمنطقة الهضاب العليا. و كانت التصفيات قد انطلقت في 30 من أكتوبر الأخير بتأهل 60 مرشحا ما بين هواة و محترفين تعاقبوا على المنصة لأداء أغاني سطايفية برفقة جوق المهرجان بقيادة الأستاذ يوسف زهواني . و استنادا للمنظمين فقد تم اختيار اسم الفنانة الراحلة فوزية مريان لإطلاقه على جوائز الهواة و هي الفنانة التي قدمت الكثير للأغنية السطايفية قبل وفاتها العام 1999 في حين حملت الجائزة الثانية التي خصصت للمحترفين اسم الفنان الراحل السعيد مهنتل. و تم على هامش هذه التظاهرة تكريم فنانين قدامى منهم العمري تناح و يمينة زبري فضلا عن ممثل عن المدرسة الموسيقية " ليالي الأندلس" و ذلك من طرف محافظ المهرجان السيد محمد زتيلي عرفانا لما قدموه للفن الجزائري. و كان حفل الاختتام قد استهل بأداء لفرقة " سراب" الفلسطينية للرقص قدمت لوحة فنية راقصة بعنوان " باب الواد" تتحدث عن حب الوطن و معاناة الشعب الفلسطيني تحت ظلم الصهاينة مستمدة من التراث و الفولكلور الفلسطيني المميز برقصاته و بأزيائه التقليدية. ولاقت لوحة "باب الواد" تجاوبا كبيرا من طرف الجمهور الذي كان معظمه من العائلات و صفق لها مطولا كما حظيت بتكريم من طرف رئيس المجلس الشعبي الولائي. |