الخلايا والبطاريات
النبائط التي تعمل بالبطاريات كثيرة, كالراديوات والمصابيح والدمى والساعات وغيرها، وهي تتطلب أشكالا وأحجاما مختلفة من البطاريات. بعض البطاريات صغير. بحجم قرصة الدواء، وبعضها الآخر ثقيل لا يمكنك حمله. لكنها، في معضمها، تشترك في خاصية مهمة وهي قدرتها على اختزان طاقة كيماوية وتحويلها الى طاقة كهربائية. والخلية الكهربائية هي الوحدة الأساسية التي تولد الكهرباء، وتتألف البطارية من مجموع اثنتين أو أكثر منها. غير أننا نستخدم كلمة بطارية أيضا عندما نتحدث عن خلية واحدة كالخلية الجافة، أو الخلية القرصية الصغيرة في ساعة مثلا. الخلايا تضخ الالكترونات عبر الموصلات كما المضخات السوائل عبر الانابيب.
خلية أكسيد الزئبق:
الكثير من الساعات الالكترونية يعمل بواحدة من خلايا أكسيد الزئبق. وتوفر الخلية من هذا النوع جهدا أو فلطية مقدارها 1.30 فلط لفترة طويلة.
داخل الخلية:
تتألف الخلية النموذجية من أجزاء رئيسية ثلاثة هي: الالكترود (أو القطب) الموجب، الالكتروليت (أو الكهرل) بينهما. وهذا الكهرل هو مادة كيماوية أو مزيج من الكيماويات السائلة أو المعجونية الرخوة القوام الموصلة للكهرباء لان مقوماتها تتفكك الى مجموعات من الذرات المشحونة تدعى ايونات، وتتسبب التفاعلات الكيماوية التي تجري داخل الخلية في سريان الالكترونات من الالكترود السالب الى النبيطة المشغلة ثم عودا عبر الالكترود الموجب.
داخل الخلية الجافة:
أشهر أنواع الخلايا هي الخلايا الجافة التي تعمل على مبدأ الخلية التي اخترعها المهندس الفرنسي جورج لكلانشيه عام 1865. غير أن الالكتروليت في خلية لكلانشيه سائل، أما الخلايا الجافة الهصرية فالالكتروليت معجون رطب من كلوريد الأمونيوم. المسحوق الكربوني الممزوج بثاني أكسيد المنغنيز يمنع استقطاب الخلية مما يوقف الخلية عن العمل.
البطاريات(أعمدة الخلايا) الجافة:
تستخدم البطاريات الجافة العدية في معظم المشاعل ومصابيح الجيب الكهربائية، ويتألف الالكتروليت فيها من كلوريد الامونيوم، لكن الخلايا الأقوى تيارا تستخدم كلوريد الخارصين. أما الخلايا القلوية ذات التيار الأشد والتي تدوم لفترات أطول، فتستخدم هدروكسيد البوتاسيوم.