تواجه المذيعة في قناة «العربية» سهير القيسي موجة من الانتقادات يقودها كويتيون بسبب ما سموه «تزويراً للحقائق، واستغلال الإعلام لقلب الوقائع». وكان مواطن كويتي تقدم بدعوى قضائية ضد قناة «العربية» ومذيعتها القيسي بعد أن استخدمت الأخيرة جملة «دخول الجيش العراقي للكويت» بدلا من «غزو الجيش العراقي» في برنامج «من العراق»، الأمر الذي اعتبره المواطن تشريعاً للغزو... وهو ما تعلق عليه سهير بقولها: «أتفهم شعوره وحاولت أكثر من مرة التواصل معه وشرح المواقف. فما حدث ليس أكثر من سوء فهم ومن الطبيعي أن يرتجل المذيع على الهواء أحياناً ويُفهم بعض ما يقول على غير ما كان يرمي إليه. وهذا ما حدث معي».
وتضيف: «كيف يكون حديثي تشريعاً للغزو وموضوع الحلقة كان يناقش حق الكويتيين في الحصول على التعويضات نتيجة ما تعرضوا له، وهو ما ينفي أي شرعية للغزو».
وتشير القيسي الى «أنها وكل العراقيين يدركون جيداً مدى الظلم والضرر اللذين أصابا الكويتيين». «ولا أعتقد أن أي عراقي كان سعيداً بما حدث، كلنا كنا ضد تلك الحرب. وكثير من أقاربنا كانوا وما زالوا يعيشون في الكويت، لذلك من المستحيل أن يدعم أي مواطن عراقي تلك الحرب».
وتعترف القيسي بأن الغزو آلمها في شكل خاص: «كطفلة عربية وعراقية تربيت على أعمال تلفزيونية كانت من إنتاج كويتي عراقي مشترك ما كوّن لدي قناعة بقوة العلاقة التي تربطنا بالشعب الكويتي».
لكنها تستغرب الطريقة التي تعاطى بها بعضهم مع الموضوع والتي تهدف إلى تأجيج تنمية التفرقة بين الشعبين إذ تقول: «قرأت في تعليق لأحد الصحافيين على الموضوع وصفه لي بالعراقية بطريقة تهدف بشكل واضح إلى الاستفزاز وإثارة المشاعر الأمر الذي أزعجني جداً». وتضيف: «أخطاء الأنظمة يجب أن لا تتحملها الشعوب. واليوم كشعبين متجاورين يجب أن نعمل على إعادة الروابط وتنمية المشاعر الطيبة بيننا بدل أن ندمرها بتفرقة لا تخدم أحداً».
وتعبّر القيسي عن سعادتها بتجربتها التي امتدت لخمسة أعوام من خلال قناة «العربية» التي تعتبرها بيتاً ثانياً. وتقول: «من خلال عملي في «العربية» لا أشعر بأنني مجرد موظفة، لدي انتماء كبير للقناة يشعرني أثناء تواجدي داخلها بأنني في منزلي الثاني».