أدنت الشمس بالمغيب..و قرب دياجي الليل...وعسعس الليل بعد بضع لحظات...ولازالت ترجع عقارب الساعة إلى الوراء...
تردد وهي في حالة يرثى لها...لا يريد أن يسمعني حتى ..كيف جعلته يدلني أمام الجميع...كيف ينعتني بالخائنة...
كيف يصرخ و يعلي صوته علي..منذ متى منذ متى...كيف لم استطع أن أصده...تلتف يمينا و شمالا....
تبحث عن شخص تفجر عليه غضبها...قلبها يغلي...و أعصابها إحترقت...يعتلها شعور ممتزج بالحزن و خيبة الأمل..
لا تتبت عيناها مكانها...ترى الماضي و الحاضر في ان واحد...تتجه و يدها ترجف لتفتح الباب..
تجد صديقتها..واقفة..تخبأ بسماتها..و على وجهها دعر...إلا انها وجدتها بعتثة ستموت من كترة قلقها...حيث
تنبعت منها أصوات صاخبة كموسيقى روك او راب ..وكأنها تغوص في عالم اخر بعيدة عن كيان الحياة...تمضي على تصرفاتها..و تستهل
كلامها بتقة عمياء..ودموعها تخونها كل مرة...إنتهت علاقتي معه و سأفصخ خطوبتي غدا لا نقاش في كلامي !!
سرعان ما أكملت كلامها..حتى ظهر كشروق الشمس. و في يده اليمني باقة وردة ...
و في الاخرى علبة شوكولاته...إتكأ على الحائط مرددا...نجحت أخيرا و ربحتك في الرهان ..كذبت ابريل روحي..
نظرت إليه تكاد تكذب سمعها...لبثت عينيها..وقفته..وسخريته...إتجهت إليه ..
أمسحت دمعتها الخائنة..ودفعته و هي تردد نلت مني أيها الماكر لن اسامحك !!(
)وهي تضحك)