هارون الرشيد هو الخليفة العباسي الخامس، ومن أشهر الخلفاء العباسيين. حكم بين 786 و809 م. وهو هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف. ولد (حوالي 763م - 24 مارس 809م). والدته الخيزران بنت عطاء. وهو أكثر الخلفاء العباسيين جدلاً خلال فترة حكمة، حيث قيل أنه من أكثر خلفاء الدولة العباسية جهادا وغزوا واهتماما بالعلم والعلماء، وعرف عنه أنه الخليفة الذي يحج عاما ويغزو عاما.
تُوفي في 3 جمادى الآخر 193هـ، الموافق 4 إبريل 809م، بعد أن قضى في الخلافة أكثر من ثلاث وعشرين سنة، وتعتبر هذه الفترة العصر الذهبي للدولة العباسية. وقد دفن في منطقة من نواحي بلاد فارس وقبره مجهول لليوم.
[عدل] توليه الخلافة
بويع الرشيد بالخلافة في (14 ربيع الأول 170هـ/14 سبتمبر 786م)، بعد وفاة أخيه موسى الهادي، وكانت الدولة العباسية حين آلت خلافتها إليه مترامية الأطراف متباعدة تمتد من وسط آسيا حتى المحيط الأطلنطي، معرضة لظهور الفتن والثورات، تحتاج إلى قيادة حكيمة وحاسمة يفرض سلطانها الأمن والسلام، وتنهض سياستها بالبلاد، وكان الرشيد أهلاً لهذه المهمة الصعبة في وقت كانت فيه وسائل الإتصال صعبة، ومتابعة الأمور شاقة.
[عدل] أعماله
بتولي الرشيد الحكم بدأ عصر زاهر كان واسطة العقد في تاريخ الدولة العباسية التي دامت أكثر من خمسة قرون، إرتقت فيه العلوم، وسمت الفنون والآداب، وعمَّ الرخاء ربوع الدولة الإسلامية. ولقد أمسك هارون الرشيد بزمام هذه الدولة وهو في نحو الخامسة والعشرين من عمرهِ، فأخذ بيدها إلى ما أبهر الناس من مجدها وقوتها وأزدهار حضارتها.
وأنشأ بمايعرف ببيت الحكمة في بغداد وزودها بأعداد كبيرة من الكتب والمؤلفات من مختلف بقاع الأرض. وكانت تضم كما استعمل الرشيد الرقة عاصمة لهُ بين عامي 796
غرفًا عديدة تمتد بينها أروقة طويلة، وخُصصت بعضها للكتب، وبعضها للمحاضرات، وبعضها الآخر للناسخين والمترجمين والمجلدين. وغدت بغداد قبلة طلاب العلم من جميع البلاد، يرحلون إليها حيث كبار الفقهاء والمحدثين والقراء واللغويين، وكانت المساجد الجامعة تحتضن دروسهم وحلقاتهم العلمية التي كان كثير منها أشبه بالمدارس العليا، من حيث غزارة العلم، ودقة التخصص، وحرية الرأى والمناقشة، وثراء الجدل والحوار. كما جذبت المدينة الأطباء والمهندسين وسائر الصناع. وكان الرشيد نفسه يميل إلى أهل الأدب والفقه والعلم، حتى ذاع صيت الرشيد وطبق الآفاق ذكره، وأرسلت بلاد الهند والصين وأوروبا رسلها إلى بلاطهِ تخطب وده، وتطلب صداقته.
قال للأحمر معلم ولده الأمين:
( يا أحمر ان أمير المؤمنين قد رفع اليك مهجة نفسه وثمرة قلبه ،فصير يدك عليه مبسوطة ،وطاعته لك واجبه ،فكن له بحيث وضعك أمير المؤمنين،أقرنه القرآن وعرفه الأخبار،وروه الشعر، وعلمه السنن، وبصره بمواقع الكلام وبدئه،وامنعه من الضحك الافي أوقاته، وخذه بتعظيم مشايخ بني هاشم اذا دخلوا عليه،ورفع مجالس القواد اذا حضروا مجلسه.....،ولا تمرن بك ساعة الا وانت مغتنم بها فائدة تفيده اياها من غير ان تحزنه فتميت ذهنه. ولا تمعن في مسامحته فيستحلي الفراغ ، ويألفه.. وقومه ما اسطعت بالقرب والملاينه فان أباها فعليك بالشدة والغلظة.....)
وأترك لكم التعليق علي كلمة اير المؤمنين هارون الرشيد رحمه الله
تُوفي في 3 جمادى الآخر 193هـ، الموافق 4 إبريل 809م، بعد أن قضى في الخلافة أكثر من ثلاث وعشرين سنة، وتعتبر هذه الفترة العصر الذهبي للدولة العباسية. وقد دفن في منطقة من نواحي بلاد فارس وقبره مجهول لليوم.
[عدل] توليه الخلافة
بويع الرشيد بالخلافة في (14 ربيع الأول 170هـ/14 سبتمبر 786م)، بعد وفاة أخيه موسى الهادي، وكانت الدولة العباسية حين آلت خلافتها إليه مترامية الأطراف متباعدة تمتد من وسط آسيا حتى المحيط الأطلنطي، معرضة لظهور الفتن والثورات، تحتاج إلى قيادة حكيمة وحاسمة يفرض سلطانها الأمن والسلام، وتنهض سياستها بالبلاد، وكان الرشيد أهلاً لهذه المهمة الصعبة في وقت كانت فيه وسائل الإتصال صعبة، ومتابعة الأمور شاقة.
[عدل] أعماله
بتولي الرشيد الحكم بدأ عصر زاهر كان واسطة العقد في تاريخ الدولة العباسية التي دامت أكثر من خمسة قرون، إرتقت فيه العلوم، وسمت الفنون والآداب، وعمَّ الرخاء ربوع الدولة الإسلامية. ولقد أمسك هارون الرشيد بزمام هذه الدولة وهو في نحو الخامسة والعشرين من عمرهِ، فأخذ بيدها إلى ما أبهر الناس من مجدها وقوتها وأزدهار حضارتها.
وأنشأ بمايعرف ببيت الحكمة في بغداد وزودها بأعداد كبيرة من الكتب والمؤلفات من مختلف بقاع الأرض. وكانت تضم كما استعمل الرشيد الرقة عاصمة لهُ بين عامي 796
غرفًا عديدة تمتد بينها أروقة طويلة، وخُصصت بعضها للكتب، وبعضها للمحاضرات، وبعضها الآخر للناسخين والمترجمين والمجلدين. وغدت بغداد قبلة طلاب العلم من جميع البلاد، يرحلون إليها حيث كبار الفقهاء والمحدثين والقراء واللغويين، وكانت المساجد الجامعة تحتضن دروسهم وحلقاتهم العلمية التي كان كثير منها أشبه بالمدارس العليا، من حيث غزارة العلم، ودقة التخصص، وحرية الرأى والمناقشة، وثراء الجدل والحوار. كما جذبت المدينة الأطباء والمهندسين وسائر الصناع. وكان الرشيد نفسه يميل إلى أهل الأدب والفقه والعلم، حتى ذاع صيت الرشيد وطبق الآفاق ذكره، وأرسلت بلاد الهند والصين وأوروبا رسلها إلى بلاطهِ تخطب وده، وتطلب صداقته.
قال للأحمر معلم ولده الأمين:
( يا أحمر ان أمير المؤمنين قد رفع اليك مهجة نفسه وثمرة قلبه ،فصير يدك عليه مبسوطة ،وطاعته لك واجبه ،فكن له بحيث وضعك أمير المؤمنين،أقرنه القرآن وعرفه الأخبار،وروه الشعر، وعلمه السنن، وبصره بمواقع الكلام وبدئه،وامنعه من الضحك الافي أوقاته، وخذه بتعظيم مشايخ بني هاشم اذا دخلوا عليه،ورفع مجالس القواد اذا حضروا مجلسه.....،ولا تمرن بك ساعة الا وانت مغتنم بها فائدة تفيده اياها من غير ان تحزنه فتميت ذهنه. ولا تمعن في مسامحته فيستحلي الفراغ ، ويألفه.. وقومه ما اسطعت بالقرب والملاينه فان أباها فعليك بالشدة والغلظة.....)
وأترك لكم التعليق علي كلمة اير المؤمنين هارون الرشيد رحمه الله