لعل عملية التوريق ظهرت جذورها الاولى مع تفجر ازمة المديونية الخارجية العالمية عام 1982 من معظم دول العالم الثالث ،وتداعي دول العالم إلى تدارس الحلول الملائمة لمشكلة المديونية هذه والتي كان من أهمها ما جاءت به "خطة برادي "التي اقترحت تحويل الديون الخارجية إلى سندات والتي ادت إلى قيام المكسيك لمبادلة القسم الأكبر من ديونها بسندات لمدة ثلاثون عاما ضمنتها الخزينة الأمريكية عن طريق إصدار سندات بدون فوائد لصالح المكسيك وقام بتمويل هذه العملية البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وذلك مقابل قيام المكسيك بتنفيذ برنامج إصلاح متفق عليه ، كما أن عملية التوريق وجدت جذورها كذلك في مسايرة التبدل الجذري الحاصل منذ الثمانينات في أسلوب التمويل الدولي ،حيث تم التحويل وتشكيل مشاريع من صيغة القرض البنكي إلى صيغة الأوراق المالية ، لاسيما السندات منها ، وهكذا أصبح القرض البنكي مجرد تمويل جسري مؤقت إلى حين تسمح السوق المقترض من تأمين احتياجاته التمويلية عبر السندات الدولية وغيرها من إصدارات الأوراق المالية مع العلم بأن عمليات التوريق كانت بداية انطلاقها من الاسواق الأمريكية من أجل تمكين البنوك من التخلص من القروض الإسكانية غير السائلة .
خاتمة الفصل :
GODOF- Admin
- عدد المساهمات : 10329
نقــــاط التمـــيز : 61736
تاريخ التسجيل : 08/04/2009
العمر : 33
- مساهمة رقم 1