(وإِذَا جَآءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاَيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ
عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ
عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ
فَاَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ( (الانعام/54)
إن من نعم الله على الإنسان
أنه يمنحه فرص العودة إليه، هذه الفرص تعتبر بمثابة نفحات رحمانية يتوجب
عليه كمخلوق أن يتعرض لها. ومما لا شك فيه أن شهر رمضان من أرقى فرص
التوبة، وذلك لأسباب عديدة، منها:
إن الله سبحانه وتعالى قد كتب على
نفسه بأن يتوب في هذا الشهر الكريم على عباده المسرفين الظالمين لأنفسهم..
ومنها؛
إن لهذا الشهر ميزةٌ على غيره من الشهور، حيث يجد المرء نفسه فيها في ظروف
مناسبة تؤهله لخوض تحول معنوي عظيم،، فتراه يعكف على قراءة القرآن
والأدعية وحضور مجالس الخير في ضمن الجوّ الإيماني السائد في مجتمع
الصائمين.
ومنها؛ إن في أحايين معينة يتنور قلب الإنسان بنور الله العلي
العظيم، حتى كأنه ثم ومضة من النور الإلهي تنفذ الى أعماقه، فيتفتح القلب
ولو للحظات. هذه فرصة -لا تُثمَّن- قد أمر ربنا سبحانه وتعالى رسوله
المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أن يبلغها الإنسان على الأرض عموماً، وإلى
المؤمنين على وجه الخصوص، وهي أنه قد كتب على نفسه الرحمة، وهو دونما أي
تأثير خارجي -والعياذ بالله جل جلاله- أراد الرحمة، فكان من أعظم أسمائه
الحسنى اسما " الرحمن، الرحيم" وكانت رحمته واسعة، رحمة سبقت كل الغضب، وكل
ذنوب العباد.
فتمثلت هذه الرحمة الإلهية بأنه من عمل سوءاً من المؤمنين
ثم تاب توبةً ملِؤها الندم والعزم على الخير والصلاح، والإحساس بالحاجة
إلى التطهر والنقاء، والعودة إلى الرب الغفور الرحيم، وإلى تلك الحالة
المعنوية والفطرة السليمة، وإرادة عدم الاحتجاب عن المناجاة المباشرة مع
الله تعالى... تاب الله عليه
فالإنسان إذا ظلم الناس فقد أفسد حياته
وضميره بادئ بدء؛ وإن من لا يحترم الآخرين لا يحترم نفسه، لأنه واحد منهم،
ولا يمكن أن يتصور انفصاله عمن حوله بحالٍ من الأحوال.. وهو إذا ما أراد أن
يصلح، فعليه أن يصلح ما بينه وبينهم، وذلك كأن يدفع بالظلامة عنهم، ويطلب
البراءة منهم، وأن يحطم الحواجز النفسية والأخلاقية والاجتماعية
والاقتصادية التي تفصل بينهما.
إذن؛ فالتوبة لا تتحقق لها مصداقية تُذكر
ما لم تتبعها خطوات إصلاحية، تستحق بموجبها الرحمة التي كتبها الله على
نفسه، فيأخذ بيده الى ممارسة المزيد من أعمال الخير والصلاح، وإذ ذاك يتم
التوافق والانسجام بين عمل الإنسان وسيرته، وبين ما يريده الله سبحانه
وتعالى من الإنسان وما يحبذه له.
عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ
عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ
فَاَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ( (الانعام/54)
إن من نعم الله على الإنسان
أنه يمنحه فرص العودة إليه، هذه الفرص تعتبر بمثابة نفحات رحمانية يتوجب
عليه كمخلوق أن يتعرض لها. ومما لا شك فيه أن شهر رمضان من أرقى فرص
التوبة، وذلك لأسباب عديدة، منها:
إن الله سبحانه وتعالى قد كتب على
نفسه بأن يتوب في هذا الشهر الكريم على عباده المسرفين الظالمين لأنفسهم..
ومنها؛
إن لهذا الشهر ميزةٌ على غيره من الشهور، حيث يجد المرء نفسه فيها في ظروف
مناسبة تؤهله لخوض تحول معنوي عظيم،، فتراه يعكف على قراءة القرآن
والأدعية وحضور مجالس الخير في ضمن الجوّ الإيماني السائد في مجتمع
الصائمين.
ومنها؛ إن في أحايين معينة يتنور قلب الإنسان بنور الله العلي
العظيم، حتى كأنه ثم ومضة من النور الإلهي تنفذ الى أعماقه، فيتفتح القلب
ولو للحظات. هذه فرصة -لا تُثمَّن- قد أمر ربنا سبحانه وتعالى رسوله
المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أن يبلغها الإنسان على الأرض عموماً، وإلى
المؤمنين على وجه الخصوص، وهي أنه قد كتب على نفسه الرحمة، وهو دونما أي
تأثير خارجي -والعياذ بالله جل جلاله- أراد الرحمة، فكان من أعظم أسمائه
الحسنى اسما " الرحمن، الرحيم" وكانت رحمته واسعة، رحمة سبقت كل الغضب، وكل
ذنوب العباد.
فتمثلت هذه الرحمة الإلهية بأنه من عمل سوءاً من المؤمنين
ثم تاب توبةً ملِؤها الندم والعزم على الخير والصلاح، والإحساس بالحاجة
إلى التطهر والنقاء، والعودة إلى الرب الغفور الرحيم، وإلى تلك الحالة
المعنوية والفطرة السليمة، وإرادة عدم الاحتجاب عن المناجاة المباشرة مع
الله تعالى... تاب الله عليه
فالإنسان إذا ظلم الناس فقد أفسد حياته
وضميره بادئ بدء؛ وإن من لا يحترم الآخرين لا يحترم نفسه، لأنه واحد منهم،
ولا يمكن أن يتصور انفصاله عمن حوله بحالٍ من الأحوال.. وهو إذا ما أراد أن
يصلح، فعليه أن يصلح ما بينه وبينهم، وذلك كأن يدفع بالظلامة عنهم، ويطلب
البراءة منهم، وأن يحطم الحواجز النفسية والأخلاقية والاجتماعية
والاقتصادية التي تفصل بينهما.
إذن؛ فالتوبة لا تتحقق لها مصداقية تُذكر
ما لم تتبعها خطوات إصلاحية، تستحق بموجبها الرحمة التي كتبها الله على
نفسه، فيأخذ بيده الى ممارسة المزيد من أعمال الخير والصلاح، وإذ ذاك يتم
التوافق والانسجام بين عمل الإنسان وسيرته، وبين ما يريده الله سبحانه
وتعالى من الإنسان وما يحبذه له.