(۱) إلهي إلهي قد ذاب كبدي من حبّك وانقطعت مفاصلي في فراقك ونزلت عبراتي في هجرك وصعدت زفراتي في بعدي عن ساحة عزّك، أسئلك يا مالك ملكوت البقاء والمستوي على عرش يفعل ما يشاء بأنوار وجهك وظهورات جودك وكرمك وأمواج بحر عطائك بأن تجعلني قائما على خدمتك وناطقا بذكرك وثـنائك، إنّك أنت المقتدر على ما تـشاء وإنّك أنت الفضّال القديم، الحمد لك يا إلهنا العظيم، أسئلك يا مالك الأسماء وفاطر السّماء بأن تكتب لي من قلمك الأعلى أجر لقائك وفيوضات آياتك، إنّك أنت الّذي سمّيت نفسك بالغفور وبالرّحيم وبالكريم وإنّك أنت السّامع المجيب لا إله إلاّ أنت العزيز الحميد.
(۲) بسمه المهيمن على الأسماء إلهي إلهي قربك رجائي وعفوك أملي ورضائك بغيتي وغفرانك منتهى مطلبي، أسئلك بأمواج بحر بيانك وظهورات قدرتك ومظاهر اقتدارك وبالكلمة الّتي بها نصب علم توحيدك بين عبادك وارتفعت راية ذكرك في بلادك بأن تؤيّد عبدك هذا على العمل بما أمر به في كتابك، أي ربّ تراني مشتعلا من نار فراق أوليائك وعزّتك يا مقصود العالم والظّاهر بالاسم الأعظم لا أريد إلاّ أنت ولا أحبّ إلاّ أنت، أسئلك بأن لا تدعني بنفسي أيّدني في كلّ الأحوال على ذكرك وثـنائك، أي ربّ ترى العطشان متوجّها إلى بحر فضلك والفقير منتظرا جودك وعنايتك والعليل كوثر شفائك، أسألك بأنبيائك ورسلك وبالّذي به انقطعت نفحات وحيك بأن تقدّر لي خير الآخرة والأولى إنّك أنت ربّ العرش والثّرى، ثمّ اجعلني يا إلهي من الّذين ما منعهم شيء من الأشياء عن التّوجّه إلى أفقك الأعلى، تراني يا إلهي متمسّكا بحبل عطائك ومتـشبّثا بذيل كرمك ومواهبك وترى عبرات عيني وتسمع زفرات قلبي؛ قدّر لي بجودك وفضلك ما يسكن به اضطرابي، قرّ يا إلهي عيني للنّظر إلى وجوه أصفيائك وأحبّائك وانر بصر قلبي بنور عرفانك، إنّك أنت الّذي شهدت بقدرتك الكائنات وبعظمتك الموجودات، لا إله إلاّ أنت الغفور الكريم، صلّ اللّهمّ يا مقصود العالم ومحبوب الأمم بمهابط علمك ومشارق قدرتك ومظاهر نفسك ومنبع عرفانك، أسئلك بهم بأن تـنزّل من سماء عطائك على أحبّائك ما يقرّبهم إليك ويذكرهم بآياتك ويؤيّدهم على ما تحبّ وترضى، إنّك أنت الله لا إله إلاّ أنت المقتدر القدير وبالإجابة جدير.
(۳) سبحانك اللّهمّ يا إلهي وسيّدي تسمع ضجيج المشتاقين في البعد والفراق وتـشهد حنين العارفين في الهجر والاشتياق، أسئلك بالقلوب الّتي ما خزن فيها إلا ذكرك وثـنائك وما يظهر منها إلا آثار عظمتك واقتدارك بأن تقرّب عبادك المريدين إلی مقّر ظهورات أنوار عزّ وحدانيّـتك وتدخل الآملين في سرادق عزّ رحمتك وألطافك، يا إلهي إنّي عريان فألبسني خلع عواطفك وإنّي عطشان فأشربني من بحور إفضالك وغريب قرّبني إلی شطر مواهبك وعليل رشّح عليّ من أبحر شفائك ومسجون فأطلقني بمشيّـتك وإرادتك لأطيرنّ بجناحي الإنقطاع إلی جبروت الإختراع وإنّك أنت الفعّال لما تـشآء لا إله إلا أنت المهيمن العزيز المختار.
(٤) سبحانك يا إلهي لك العزّة والجلال والعظمة والإجلال والسّطوة والاستجلال والرّفعة والإفضال والهيمنة والاستقلال، تقرّب من تـشآء إلی البحر الأعظم وتـشرّفه بالإقبال إلی اسمك الأقدم لن يمنعك عن سلطانك من في سمائك وأرضك لم تزل غلبت قدرتك الممكنات وأحاطت مشيّـتك الكائنات ولا تزال تكون مقتدرا علی الموجودات لا إله إلا أنت المقتدر المتعال العزيز الحكيم، أي ربّ نوّر وجوه عبادك للتّوجّه إلی وجهك وطهّر قلوبهم للإقبال إلی شطر مواهبك وعرفان مظهر نفسك ومطلع كينونتك، إنّك أنت مولی العالمين لا إله إلا أنت المقتدر القدير.
(٥)
سبحانك ربّ يا محبوبي ثبّتـني على امرك ثمّ اجعلني من الّذين ما نقضوا ميثاقك وما اتّبعوا اصنام ظنونهم ثمّ اجعل لي مقعد صدق عندك وهبني من لدنك رحمة الحقني بعبادك الّذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون اي ربّ لا تدعني بنفسي ولا تجعلني محروما عن عرفان مظهر نفسك ولا تكتبني من الّذينهم غفلوا عن لقائك واجعلني يا الهي من الّذينهم الى جمالك ينظرون ومنه يستلذّون بحيث لم يبدّلوا آنا منه بملكوت ملك السّموات والارض وبكلّ ما كان وما يكون اي ربّ فارحمني في تلك الايّام الّتي اخذت الغفلة كلّ سكان ارضك ثمّ ارزقني يا الهي خير ما عندك وانّك انت المقتدرالعزيز الكريم الغفور ولا تجعلني يا الهي من الّذينهم بالأذن صمّاء وبالعين عمياء وباللّسان بكماء وبالقلب هم لا يفقهون اي ربّ خلّصني من نار الجهل والهوى ثمّ ادخلني في جوار رحمتك الكبرى ثمّ انزل عليّ ما قدّرته لاصفيائك وانّك انت المقتدر على ما تـشاء وانّك انت المهيمن القيّوم.