Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

عــلوم ، دين ـ قرآن ، حج ، بحوث ، دراسات أقســام علمية و ترفيهية .


    حينما يتلبس الحلم بالواقع بقلمي

    avatar
    GODOF
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 10329
    نقــــاط التمـــيز : 61741
    تاريخ التسجيل : 08/04/2009
    العمر : 33

    حينما يتلبس الحلم بالواقع بقلمي Empty حينما يتلبس الحلم بالواقع بقلمي

    مُساهمة من طرف GODOF الأربعاء 2 سبتمبر - 15:47

    اعتاد أن يمسي ويصبح في هذه الغرفة الرابضة في الظلام، لا يبرحها الا ليغوص في ظلمة أشد منها حلكة،يقلب صفحات مذكراته، يقرؤها سطرا سطرا، وحرفا حرفا ،

    يحاول سبر أغوارها ؛كأنه ليس هو كاتبها،أو يقرؤها لأول مرة، يصل الى تاريخ الثالث عشر من تشرين الثاني،ترتعش يداه؛فتسقط أوراقه على الأرض،ويغمض عينيه

    تاركا مخيلته تستحضر الماضي البعيد :

    في مثل هذا اليوم ،وأنا نائم ،رأيتني وكأنني صخرة صماء ماثلة أمام بحر عميق،تلطم أمواجه جسدها فلا ترتعش أو تميل،فترجع الأمواج أدراجها،وتعيد الكرة والكرة

    والصخرة عنيدة ،لا هي قادرة على تفتيها أو جرفها الى البحر.

    ولما أعيتها كل المحاولات ،حملت لي ذات مساء على أكتافها حورية أبهى من القمر ،وأبيض من بياض الصباح ،أرق من النسيم وأحلى من العسل.

    فتحت عينيها فتجلى النهار وتبدد الظلام،رمتني بسهمها فاذا بي أتكسر كالزجاج،ثم رمتني الثانية فاذا أنا رجل قويم سوي ،جعلت أتطلع اليها وأتطلع الى داخلي

    فاجدني غير الذي أنا ؛أحمل من المشاعر والأحاسيس ما لم أجد له الا تفسيرا واحدا وهو أن هذا ما يرقى بالجماد الى مرتبة الانسان ؛فصرت أحس باضطراب

    الأمواج،ويحلو لي تأمل زرقة البحر الممزوجة باحمرار وجنتي السماء.

    بعدها حملتني على جناحها وطارت بي الى قصر لا أجد وصفا لوصفه؛فيه كل ما تلذ له الأعين وتستكين له النفس،وصرت أنا ملك القصر وهي ملكته،نتحكم في دواليب الزمان؛نمرح

    كالأطفال،نحلق في الفضاء كالعصافير،نصنع طيارة ورق وظل نعدو خلفها حت يدركنا العياء؛فنرتمي تحت ظلال الزيزفون تحكي لي حكايات من ألف ليلة وليلة حتى أنام ؛لأفيق

    في صبيحة الثالث عشر من تشرين الثاني على ضباب كثيف ينبعث من القصر،فجأة كل أجزائه تتحول الى دخان ،حتى رفيقتي صارت رمادا تذروه الرياح،أما أنا فتفككت أجزائي كالبلور

    المكسور.

    أطلقت عويلي الى السماء أصرخ وأنتحب،أطلب رجوع رفيقتي.

    ولم اسيأست من رجوعها تمنيت أن أرجع صخرة كما كنت لا فما شقي أنا اليوم الا باحساسي

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 7:57