البـــــوابـــة
بائـــــــــــــــع الأرواح
احمد طفل يبلغ من العمر احدي عشر عاماَ قضي اغلبها يرفل في الشقاء إلا من لحظاتِ يقضيها في حضن أمه التي عانقها مرض خبيث وتنباء لها الأطباء بالموت وضربوا لها موعدا معه لا يخلفه إلا إذا تم إجراءُ عملية لها والأب السكير ضائع بين نشوة الخمر والمقامرة بالأموال فأفقرته المقامرة وذهب الخمر بتفكيره السليم وصار يضرب المرأة المريضة ويسلبها المال الذي يأتيها من المحسنين ويندب حظه العاثر الذي جعله يتزوج من فقيرة معدمة ويلعن طفله الصغير لماذا هو دون الأطفال لا يعمل و يأتي بالمال لأبيه فكم من طفل يعمل ؟ واحمد ابنه الملعون عاطل الموهبة لا يعمل وكم من طفل يسرق ؟ وابنه الغبي لا يعرف شئً حتى السرقة هو فاشلا فيها فمن أي باب في اللعنات جاءه هذا الولد الغبي اللعين .
سمع احمد كلام أبيه فبكي بكاء مرا فحتما هو المسول عن مرض امة فأبيه اكبر منه ويعرف أكثر منه فقرر أن يترك الدراسة ويشمر عن ساعد الجد فيعمل ويجلب الأموال لأبيه وعلاج أمه
فذهب احمد إلي السوق ليعمل حمالا ويدخر بعض المال ليجمع لامه ثروة صغيرة لتجري عمليتها فيسمح لها الموت بزمن إضافي ويحتفل يهما الزمان ويغير من شقائهما فينعم احمد بقرب أمه وحنيتها وحنانها ويكفر عن ذنبه فأمه لم تمرض إلا لأنه ارتكب ذنبا لم يعرفه فعاقبه الله بمرض أمه ... هكذا اخبره أبوه وهو يناديه أيها الولد الشقي اسمع ثم ضربه بدون سبب أو بسبب الغباء الذي ورثة من أمه
شاهد احمد رجلا ثريا أمامه بعض الأحمال فأبتدره قائلا :ـ سيدي هل ترغب بان أخدمك في حمل هذه الإثقال ؟؟
الرجل الثري :ـ لا لا لا فأنت مازلت صغيرا وانأ أريد رجلا قويا وليس صبي يسرقني فاغرب عن وجهي أيها الشقي فانا اعرف أمثالك ليس لهم هم إلا السرقة
فانكسر خاطر احمد ومضي في طريقه وهم يهمهم قائلا هل في الأرض من هو اشقي منك أيها الرجل الثري استعبدتك أموالك فصرت تخاف عليها حتى من فتي صغير هل تستطيع النوم ليلا مل جفونك ؟؟ أم تظل حارسا نقودك من كل شخص شريف ثم تنفقها تحت إقدام بنات الليل وتشتري بها كل الذنوب .. فكم أنت شقي أيها الرجل الغني ....
******************************************
وبينما احمد سائر إلي المشفي لعله يجد طبيبا مازلت فيه بعض صفات الإنسانية من الرحمة فيجري لامه العملية بأقل التكاليف سمع مجنونا يهذي ويسب أي حكومة هذه التي تأخذ منا الجبايات ؟؟ ونحن أفقر من فار يسرق ؟؟ أي حكومة هذه التي تأخذ الزكاة في الوقت التي تريده وتحدده وتسقط شرط أن يحول علي المال الحول ؟! أي حكومة هذه التي تأخذ رسما للنوم وضريبة طريق ورسما لاستخراج شهادة وفاة أو ولادة ؟؟
فلم يتبقي لها إلا أن تفرض علينا ضريبة للشهيق والزفير!!!
فمتي ياحكومة تفرضين الضرائب علي الأوكسجين ؟؟
وصل احمد إلي استقبال المشفي واستراح من صوت المجنون ومن سيارات الطريق التي تشرب سجائرها من المحروقات فرده موظف الاستقبال بكل قسوة لا أيها الطفل اللعين هذا مشفي تجاري وليس خيري فالإعمال لأتعرف الرحمة فاذهب أيها الشقي إلي المشفي الحكومي فهناك سوف تجد بعض الجياع أمثالك
فمضي احمد بفرح نحو المشفي الحكومي وهو يظن إنها قد فرجت فكيف غاب المشفي الحكومي عن فكره .. فالحكومة هي أم الكل تدفع عن كل من لا يملك مالا
واستبشر احمد خيرا عند وصوله إلي باب المشفي الخارجي ولكن منعه حارس البوابة من الدخول وهو يقول له اذهب واشتري تذكرة ثم تعال فيسمح لك بالدخول .. فيدخل احمد يده في جيبه فيخرج بعض جنيهات قليله فيدفع منها ثمن التذكرة ثم يدخل إلي المشفي ويذهب مباشرة إلي قسم الباطنية فمنع من مقابلة الطبيب إلا بعد دفع رسوم سماها دعم المريض .. فرجع ونفسه مكسورة وهو يتمتم هل هناك من يحتاج إلي الدعم أكثر منه و أمه المريضة التي لا تملك حتى مصروف الأكل فمن الأحق بالدعم أمه المريضة أم الحكومة التي جعلت المرضي يدفعون لها رسما باسمهم فكيف يدعم الشقي الفقير المعدم للثري الغني
فرجع وهو مكتئب الخاطر منكسر الرأس ذليل النفس فأوقفه رجل ثري واسع النفوذ فقال له :ـ أي ابني هل تسمح بمساعدتي علي ا ن أهب لك من الأموال ماتشاء
فوجدها احمد فرصة :ـ أنا علي استعداد علي مساعدتك مقابل علاج أمي
الرجل الثري :ـ ابني يحتاج لكلية فان تطابقة الفحوصات وتبرعت له فلك علاج أمك وفوقه مبلغ كبير
فوافق احمد علي ذلك ومضي من ساعته لعمل الفحوصات التي تطابقة فكلهما فصيلة دمه O+ وردد في نفسه فما أجمل أن يبيع بعض نفسه ليشتري الصحة لامي المريضة وكم اتمني لو يعصر جسدي الهزيل عصرا فيصبح دوائا فتشربه أمي فتشفي أو يصبح جسدي زهورا و ورودا فافرشها تحت إقدام أمي في كل مكان تسير إليه مخافة عليها من وعورة الطريق وأشواك الشوارع .
الرجل الثري:ـ أعطيني رقم جوال ولي أمرك
احمد :ـ هذا رقم أبي *001500****
ومضي يوما واجتمع بعده الرجل الثري والأب السكير فاتفقا علي الصفقة
فقال الأب وهو يقبض ثمن الصفقة زجاجة خمر معتقة وثروة صغيرة :ـ اعلم أيها الرجل الثري والأب المكلوم إن نقود الدنيا كلها لا تساوي ظفرا من كبدي وإنني لم أوافق علي هذه العملية إلا رحمة وشفقة علي ابنك المريض فاني أب واعلم مقدار توجع الأب لابنه .. ورحمة وشفقة علي زوجتي العزيزة الحبيبة .. فهذه الصفقة رغم مرارتها وطعم الحنظل الذي أحس به إلا إن فيها رحمة للجميع فأجزل العطاء وارفع الثمن ثم أضاف قائلا رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشتري .
فزاده الرجل الثري حفنة من الأموال فوقع الأب المداهن عقد التبرع بكلية ابنه الشمال وهو يتمتم في سره ابني الفاشل قد نجح أخيرا في جلب النقود فالكلية اللعينة بضاعة جيدة وتجارة رابحة
وبعد مضي ثلاثة أيام من عملية التبرع بالكلية التي تكللت بالنجاح كان احمد فرحا وهو يدعوا لامه بالشفاء فهي الآن بلا شك منومة في مشفي فاخر من ذوي الخمسة نجوم بعد أن قبض أبيه المال الوفير الذي يفيض بكثير عن تكلفة العملية الجراحية .خ رج احمد من المشفي وسار علي قدمية إلي بيته فهو لا يملك مالا ليركب سيارة أجرة وأبيه لم يأتي لزيارته فهو بلا شك مرافقا لامه مشغولا بمرافقتها وقضاء حوائجها ... ظل احمد طوال الطريق يفكر في أمه الحبيبة ... كيف يلاقيها ؟....ويسلم عليها بالاحضان ام يسلم عليها من غير حضن ؟؟؟ فربما مازال جرح عمليتها يؤلمها .. ويقول في نفسه :ـ لطفا احمد لا تلقي بالاَ لتعب الطريق ففقد انقضت الأيام الكئيبة الموحشة فحتما عندما تقبلك أمك سوف تنسي تعب الطريق وشقاء المشي فكيف إذا أخذتك في حضنها الدافي وكانت بصحة جيدة فحتما عندها سوف تكون اسعد شخص علي وجه البسيطة .. فحضن أمي لا يبدل بمال قارون ولا سلطة فرعون ولا عصاة موسي فحضن أمي فردوسي وجنتي علي الأرض ... اقترب من منزله ورائي علي الباب الخشبي إعلان معلق من ثلاثة فقرات احمد طفل يبلغ من العمر احدي عشر عاماَ قضي اغلبها يرفل في الشقاء إلا من لحظاتِ يقضيها في حضن أمه التي عانقها مرض خبيث وتنباء لها الأطباء بالموت وضربوا لها موعدا معه لا يخلفه إلا إذا تم إجراءُ عملية لها والأب السكير ضائع بين نشوة الخمر والمقامرة بالأموال فأفقرته المقامرة وذهب الخمر بتفكيره السليم وصار يضرب المرأة المريضة ويسلبها المال الذي يأتيها من المحسنين ويندب حظه العاثر الذي جعله يتزوج من فقيرة معدمة ويلعن طفله الصغير لماذا هو دون الأطفال لا يعمل و يأتي بالمال لأبيه فكم من طفل يعمل ؟ واحمد ابنه الملعون عاطل الموهبة لا يعمل وكم من طفل يسرق ؟ وابنه الغبي لا يعرف شئً حتى السرقة هو فاشلا فيها فمن أي باب في اللعنات جاءه هذا الولد الغبي اللعين .
سمع احمد كلام أبيه فبكي بكاء مرا فحتما هو المسول عن مرض امة فأبيه اكبر منه ويعرف أكثر منه فقرر أن يترك الدراسة ويشمر عن ساعد الجد فيعمل ويجلب الأموال لأبيه وعلاج أمه
فذهب احمد إلي السوق ليعمل حمالا ويدخر بعض المال ليجمع لامه ثروة صغيرة لتجري عمليتها فيسمح لها الموت بزمن إضافي ويحتفل يهما الزمان ويغير من شقائهما فينعم احمد بقرب أمه وحنيتها وحنانها ويكفر عن ذنبه فأمه لم تمرض إلا لأنه ارتكب ذنبا لم يعرفه فعاقبه الله بمرض أمه ... هكذا اخبره أبوه وهو يناديه أيها الولد الشقي اسمع ثم ضربه بدون سبب أو بسبب الغباء الذي ورثة من أمه
شاهد احمد رجلا ثريا أمامه بعض الأحمال فأبتدره قائلا :ـ سيدي هل ترغب بان أخدمك في حمل هذه الإثقال ؟؟
الرجل الثري :ـ لا لا لا فأنت مازلت صغيرا وانأ أريد رجلا قويا وليس صبي يسرقني فاغرب عن وجهي أيها الشقي فانا اعرف أمثالك ليس لهم هم إلا السرقة
فانكسر خاطر احمد ومضي في طريقه وهم يهمهم قائلا هل في الأرض من هو اشقي منك أيها الرجل الثري استعبدتك أموالك فصرت تخاف عليها حتى من فتي صغير هل تستطيع النوم ليلا مل جفونك ؟؟ أم تظل حارسا نقودك من كل شخص شريف ثم تنفقها تحت إقدام بنات الليل وتشتري بها كل الذنوب .. فكم أنت شقي أيها الرجل الغني ....
******************************************
وبينما احمد سائر إلي المشفي لعله يجد طبيبا مازلت فيه بعض صفات الإنسانية من الرحمة فيجري لامه العملية بأقل التكاليف سمع مجنونا يهذي ويسب أي حكومة هذه التي تأخذ منا الجبايات ؟؟ ونحن أفقر من فار يسرق ؟؟ أي حكومة هذه التي تأخذ الزكاة في الوقت التي تريده وتحدده وتسقط شرط أن يحول علي المال الحول ؟! أي حكومة هذه التي تأخذ رسما للنوم وضريبة طريق ورسما لاستخراج شهادة وفاة أو ولادة ؟؟
فلم يتبقي لها إلا أن تفرض علينا ضريبة للشهيق والزفير!!!
فمتي ياحكومة تفرضين الضرائب علي الأوكسجين ؟؟
وصل احمد إلي استقبال المشفي واستراح من صوت المجنون ومن سيارات الطريق التي تشرب سجائرها من المحروقات فرده موظف الاستقبال بكل قسوة لا أيها الطفل اللعين هذا مشفي تجاري وليس خيري فالإعمال لأتعرف الرحمة فاذهب أيها الشقي إلي المشفي الحكومي فهناك سوف تجد بعض الجياع أمثالك
فمضي احمد بفرح نحو المشفي الحكومي وهو يظن إنها قد فرجت فكيف غاب المشفي الحكومي عن فكره .. فالحكومة هي أم الكل تدفع عن كل من لا يملك مالا
واستبشر احمد خيرا عند وصوله إلي باب المشفي الخارجي ولكن منعه حارس البوابة من الدخول وهو يقول له اذهب واشتري تذكرة ثم تعال فيسمح لك بالدخول .. فيدخل احمد يده في جيبه فيخرج بعض جنيهات قليله فيدفع منها ثمن التذكرة ثم يدخل إلي المشفي ويذهب مباشرة إلي قسم الباطنية فمنع من مقابلة الطبيب إلا بعد دفع رسوم سماها دعم المريض .. فرجع ونفسه مكسورة وهو يتمتم هل هناك من يحتاج إلي الدعم أكثر منه و أمه المريضة التي لا تملك حتى مصروف الأكل فمن الأحق بالدعم أمه المريضة أم الحكومة التي جعلت المرضي يدفعون لها رسما باسمهم فكيف يدعم الشقي الفقير المعدم للثري الغني
فرجع وهو مكتئب الخاطر منكسر الرأس ذليل النفس فأوقفه رجل ثري واسع النفوذ فقال له :ـ أي ابني هل تسمح بمساعدتي علي ا ن أهب لك من الأموال ماتشاء
فوجدها احمد فرصة :ـ أنا علي استعداد علي مساعدتك مقابل علاج أمي
الرجل الثري :ـ ابني يحتاج لكلية فان تطابقة الفحوصات وتبرعت له فلك علاج أمك وفوقه مبلغ كبير
فوافق احمد علي ذلك ومضي من ساعته لعمل الفحوصات التي تطابقة فكلهما فصيلة دمه O+ وردد في نفسه فما أجمل أن يبيع بعض نفسه ليشتري الصحة لامي المريضة وكم اتمني لو يعصر جسدي الهزيل عصرا فيصبح دوائا فتشربه أمي فتشفي أو يصبح جسدي زهورا و ورودا فافرشها تحت إقدام أمي في كل مكان تسير إليه مخافة عليها من وعورة الطريق وأشواك الشوارع .
الرجل الثري:ـ أعطيني رقم جوال ولي أمرك
احمد :ـ هذا رقم أبي *001500****
ومضي يوما واجتمع بعده الرجل الثري والأب السكير فاتفقا علي الصفقة
فقال الأب وهو يقبض ثمن الصفقة زجاجة خمر معتقة وثروة صغيرة :ـ اعلم أيها الرجل الثري والأب المكلوم إن نقود الدنيا كلها لا تساوي ظفرا من كبدي وإنني لم أوافق علي هذه العملية إلا رحمة وشفقة علي ابنك المريض فاني أب واعلم مقدار توجع الأب لابنه .. ورحمة وشفقة علي زوجتي العزيزة الحبيبة .. فهذه الصفقة رغم مرارتها وطعم الحنظل الذي أحس به إلا إن فيها رحمة للجميع فأجزل العطاء وارفع الثمن ثم أضاف قائلا رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشتري .
فزاده الرجل الثري حفنة من الأموال فوقع الأب المداهن عقد التبرع بكلية ابنه الشمال وهو يتمتم في سره ابني الفاشل قد نجح أخيرا في جلب النقود فالكلية اللعينة بضاعة جيدة وتجارة رابحة
الفقرة الأولي إعلان عن بيع جثة أنثي كاملة ماتت بداء عضال مكتوب علي جنب منها تم البيع
الفقرة الثانية إعلان عن بيع كلية فتي فصيلة دمه o+
والفقرة الأخيرة علي من يرغب بالشراء عليه الاتصال بجوال رقم *001500****
