اكتشف علماء أمريكيون نوعًا من البكتيريا العصوية (Bacillus) المحبة للملح والموغلة في القِدَم، وأعادوها للحياة مرة أخرى بعد أن ظلت حبيسة في حالة سُبَات عميق لمدة تقارب 250 مليون عام، وهذه البكتريا قريبة الشبه من نوع آخر تم عزله من البحر الميت مؤخرًا. وتُعتبر هذه البكتيريا أقدم كائن حي ـ على وجه الإطلاق ـ في الكرة الأرضية حتى الآن، وظهرت وعاشت على الأرض قبل عصر الديناصورات، وكان العلماء يعتقدون في السابق أن أقدم كائن حي عُثِر عليه يبلغ عمره التقديري بين 25 إلى 40 مليون عام.
وقد عثر فريق العلماء برئاسة الدكتور "راسل فريلاند" من جامعة غربي تشستر في ولاية بنسلفانيا على تلك الميكروبات البالغة القِدَم في الجنوب الشرقي لمدينة نيومكسيكو الأمريكية على هيئة تجمعات ملحية كريستالية مدفونة تحت الأرض بعمق حوالي 609 أمتار.
وتُعتبَر البكتيريا من الكائنات الأولية ذات القدرة الهائلة على التأقلم والتحمل الشديد للظروف الخارجية المحيطة بها مهما كانت عالية الصعوبة، من خلال تكوين هياكل سميكة الجدر ومخاطية تُعرَف بالكبسولات وهى أغشية واقية تحمى البكتريا من الظروف المعاكسة، وقد تُحوِّل البكتريا نَفْسَها إلى جراثيم تعيش في حالة سُبَات لفترات طويلة جدًّا من الزمن، وتعود للحياة مرة أخرى حال توفر الظروف المناسبة.
أصل الحياة
وقد يُؤدِّي هذا الاكتشاف لإثارة الجدل العلمي المستمر حول أصل الحياة وبدء ظهور الكائنات الحية على وجه البسيطة. ويُجدِّد هذا الاكتشاف الأسئلة العلمية الحائرة مرة أخرى حول أصل الحياة في شكلها البدائي، ومتى ظهرت الكائنات على سطح الأرض؟ وفي أي هيئة كانت؟ وهل بدأت الحياة من الجينات، أم أنها ظهرت فجأة عن طريق كائنات انتقلت لسطح الأرض عن طريق شهب أو نيازك أو سحب أو غبار كوني من أعماق الكون السحيق؟
هل توجد حياة في الفضاء الخارجي؟!
ويُؤدِّى الكشف الأخير إلى سؤال هام آخر وهو: هل توجد حياة في الفضاء الخارجي؟! ففي حالة صحة الأطروحة السابقة، فمن المُحتمَل أن مثل هذه البكتيريا قد عبرت الفضاء ووصلت إلى كواكب أخرى صالحة للعيش! ويستشهد أصحاب مثل هذه الآراء بالكشف القريب المثير، الذي عُثِر فيه على تجمعات ملحية كريستالية شبيهة بتلك التي وُجِدت فيها هذه البكتريا على سطح المريخ. والجدير بالذكر أن أقرب نجم للأرض يبعد عنها بحوالي 2 , 4 سنة ضوئية، كما أن أقرب مجرة للأرض تبعد عنها قرابة 2 , 2 مليون سنة، ولقد كان يُعتَقد أنه من الصعوبة بمكان أن يَعبر أي كائن حي ما مثل هذه المسافات الخيالية الشاسعة، ولكن الاكتشاف الأخير قد قلب الموازيين، وأثبت أن البكتيريا قادرة من الناحية البيولوجية على البقاء في سُبَات عميق لمدة تقارب 250 مليون عام، ثم تعود مرة أخرى للحياة إذا تغيرت الظروف المحيطة بها، وصارت صالحة للحياة. ولكن الكشف الأخير قد حطم كل الأرقام القياسية المتوقعة لاستمرارية حياة كائن ما، مما يجعل العلماء في حيرة من مثل هذه التقديرات، ويستحثهم على إعادة الحسابات
وقد عثر فريق العلماء برئاسة الدكتور "راسل فريلاند" من جامعة غربي تشستر في ولاية بنسلفانيا على تلك الميكروبات البالغة القِدَم في الجنوب الشرقي لمدينة نيومكسيكو الأمريكية على هيئة تجمعات ملحية كريستالية مدفونة تحت الأرض بعمق حوالي 609 أمتار.
وتُعتبَر البكتيريا من الكائنات الأولية ذات القدرة الهائلة على التأقلم والتحمل الشديد للظروف الخارجية المحيطة بها مهما كانت عالية الصعوبة، من خلال تكوين هياكل سميكة الجدر ومخاطية تُعرَف بالكبسولات وهى أغشية واقية تحمى البكتريا من الظروف المعاكسة، وقد تُحوِّل البكتريا نَفْسَها إلى جراثيم تعيش في حالة سُبَات لفترات طويلة جدًّا من الزمن، وتعود للحياة مرة أخرى حال توفر الظروف المناسبة.
أصل الحياة
وقد يُؤدِّي هذا الاكتشاف لإثارة الجدل العلمي المستمر حول أصل الحياة وبدء ظهور الكائنات الحية على وجه البسيطة. ويُجدِّد هذا الاكتشاف الأسئلة العلمية الحائرة مرة أخرى حول أصل الحياة في شكلها البدائي، ومتى ظهرت الكائنات على سطح الأرض؟ وفي أي هيئة كانت؟ وهل بدأت الحياة من الجينات، أم أنها ظهرت فجأة عن طريق كائنات انتقلت لسطح الأرض عن طريق شهب أو نيازك أو سحب أو غبار كوني من أعماق الكون السحيق؟
هل توجد حياة في الفضاء الخارجي؟!
ويُؤدِّى الكشف الأخير إلى سؤال هام آخر وهو: هل توجد حياة في الفضاء الخارجي؟! ففي حالة صحة الأطروحة السابقة، فمن المُحتمَل أن مثل هذه البكتيريا قد عبرت الفضاء ووصلت إلى كواكب أخرى صالحة للعيش! ويستشهد أصحاب مثل هذه الآراء بالكشف القريب المثير، الذي عُثِر فيه على تجمعات ملحية كريستالية شبيهة بتلك التي وُجِدت فيها هذه البكتريا على سطح المريخ. والجدير بالذكر أن أقرب نجم للأرض يبعد عنها بحوالي 2 , 4 سنة ضوئية، كما أن أقرب مجرة للأرض تبعد عنها قرابة 2 , 2 مليون سنة، ولقد كان يُعتَقد أنه من الصعوبة بمكان أن يَعبر أي كائن حي ما مثل هذه المسافات الخيالية الشاسعة، ولكن الاكتشاف الأخير قد قلب الموازيين، وأثبت أن البكتيريا قادرة من الناحية البيولوجية على البقاء في سُبَات عميق لمدة تقارب 250 مليون عام، ثم تعود مرة أخرى للحياة إذا تغيرت الظروف المحيطة بها، وصارت صالحة للحياة. ولكن الكشف الأخير قد حطم كل الأرقام القياسية المتوقعة لاستمرارية حياة كائن ما، مما يجعل العلماء في حيرة من مثل هذه التقديرات، ويستحثهم على إعادة الحسابات