السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أكدت الابحاث العلمية والطبية فائدة الصيام في خفض نسبة الكوليسترول في الدم، والذى تزداد معدلاته بزيادة نسبة الدهون في الجسم والتي تتراكم طوال اشهر العام ويبدأ الجسم في التخلص منها خلال فترة الصيام. وينصح الأطباء باتباع بعض النظم الغذائية التي تساعد على الاحتفاظ بمعدلات الكوليسترول الطبيعية وتجنب خطورته وضمان ثباته طوال شهر رمضان.
ويوضح الدكتور طارق بحيري استاذ أمراض الباطنة بكلية قصر العيني في مصر، ان الكوليسترول هو المادة الأساسية والضرورية لقيام الجسم بوظائفه فهو يقوم بتكوين أغشية الخلايا في جسم الانسان ويعتبر الكوليسترول والدهون الثلاثية هما المادتان الدهنيتان الرئيسيتان في الدم وتستعمل خلايا الجسم الدهون الثلاثية للحصول على الطاقة.
وتقوم بتخزينها في خلايا خاصة ليتم استعمالها بعد ذلك وعندما يرتفع مستوى أي من هاتين المادتين تزداد فرص الاصابة بالكثير من الامراض وتتحكم في كمية الكوليسترول في الجسم جزيئات تسمى «مستقبلات البروتين الدهني المنخفض الكثافة» وهي تسمح للكوليسترول ان يعلق بالخلية لتستعمله وعند تراكم الكوليسترول في الدم بكميات كبيرة تتجاوز كمية عدد مستقبلات البروتين الدهني المنخفض الكثافة الموجودة في الجسم يتسبب هذا في حدوث ضيق وانسداد في الشرايين.
ويضيف ان المستوى الطبيعي للكوليسترول في الدم يكون من 150 الى 200 مليغرام وعند وجود أي زيادة، ونقص في معدله لابد من استشارة الطبيب ويمكن قياسه بإجراء الفحص المختبري للدم ويتم هذا بجهاز خاص.
ويحذر الدكتور طارق من اقبال الكثيرين خلال شهر رمضان على تناول الاغذية الغنية بالدهون والافراط فيها بالإضافة إلى المواد الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول والذي يترسب في النهاية على الجدار الداخلي للشرايين مما يؤدي الى تصلب جدار الشرايين فيزداد معدل الإصابة بأمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية مثل الجلطة وضيق الشريان التاجي وهو ما يعرف باسم الذبحة الصدرية.
لذا يجب الابتعاد عن استعمال السمن الحيواني والبلدي والزبدة ويتم استبدالها بزيت الذرة او زيت عباد الشمس او زيت الزيتون في الطعام لقدرة هذه الزيوت على الاحتفاظ بمعدلات الكوليسترول الطبيعية.
ويجب عدم تناول جلد الدجاج واللحوم والسمك ويفضل بشكل عام تناول اللحوم المشوية التي تذاب دهونها فيها أثناء الشي بل يفضل اللحم المسلوق منزوع الجلد وتجنب الاطعمة المقلية مع الإعتدال في تناول اللبن قليل الدسم والكريمة والقشدة ويكثر تناولها وادخالها في الكثير من الاطباق الرمضانية.
اما بالنسبة للطبق الرئيسي في رمضان وهو الحلويات بكل انواعها كالكنافة والبقلاوة والحلويات الشرقية الاخرى، فلا يجب الافراط في تناولها حتى لا تتسبب في ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وينصح بتناولها بعد ساعتين او ثلاث ساعات من الافطار.
ويقبل الكثيرون على تناول المكسرات مثل الفستق والبندق والفول السوداني وغيرها من المسليات طوال شهر رمضان وهو ما يشكل خطورة على نسبة الكوليسترول وتساهم أيضا هذه المكسرات بقدر كبير في زيادة الوزن لانها غنية بالسعرات الحرارية لذا يجب الاقلال من تناولها قدر المستطاع حتى نحافظ على فائدة الصوم في التخلص من الوزن الزائد طوال فترة النهار ونتجنب استعادته في المساء.
ويشير الدكتور طارق الى المواد الغذائية التي تساهم في المحافظة على معدل الكوليسترول في الدم والتي يجب ان تتواجد على مائدة الافطار ومن اهمها: الاسماك التي ينصح بتناولها مرتين اسبوعيا لانها تحتوي على حمض الاوميجا 3 الذي يحافظ على الاداء السليم للقلب ويساعد على انتظام ضغط الدم هذا بالاضافة الى قدرته على حماية الجسم من الاصابة بالجلطات.
ـ ثانيا البقول: والتي يفضل ان تؤكل 4 مرات اسبوعيا لانها تحتوي على الالياف التي من شأنها خفض نسبة الكوليسترول في الدم كالفاصوليا البيضاء والبازلاء وغيرها.
هذا الي جانب الخضروات التي يجب تواجدها بإنتظام على مائدة الافطار يوميا لاحتوائها على نسبة عالية من الالياف والتي تمنع تصلب الشرايين وتعمل على خفض نسبة الكوليسترول في الدم كما انها منخفضة السعرات الحرارية وبالتالي فهي تساعد على احتفاظ الجسم بوزنه الطبيعي طوال شهر رمضان كما تساعد على تجنب السمنة.
ويمكن استبدال الحلويات الشرقية والغربية بالفاكهة لاحتوائها على الالياف التي تحمي القولون والمعدة من الاصابة بالعديد من الامراض وتعمل على خفض الكوليسترول وتمنع انسداد الشرايين. وينصح بالاكثار من عصائر الفاكهة الطازجة لما لها من فوائد كثيرة فهي تحافظ على شرايين الجسم ومنها ايضا ما هو خال من الكوليسترول كعصير البرتقال.
هذا بالاضافة الى أن الصوم يساعد على الاقلال من التدخين حيث أثبتت الدراسات أن مادة النيكوتين تؤدي الى تصلب الشرايين الناتج عن ترسب الكوليسترول على جدارها. ويساعد أيضا على الهدوء والابتعاد عن الانفعالات والتوتر العصبي الذي يزيد من احتمالات الاصابة بزيادة الكوليسترول في الدم.
وفي النهاية يؤكد الدكتور طارق بحيري على ان الصوم مع الحمية الغذائية يساعد كثير في السيطرة على الكوليسترول واعادته الى المستوى الطبيعي في الدم مع التأكيد على أهمية ممارسة الرياضة بعد الإفطار كالمشي لمدة 2030 دقيقة ثلاث أو أربع مرات أسبوعيا على الاقل للمحافظة على الوزن والتخلص من الكوليسترول لأن الرياضة تساهم بقدر كبير في تنظيم معدلات الكوليسترول. وينصح بمتابعة نسبة الدهون ومستوي الكوليسترول لتغيره الدائم من وقت إلى آخر لضمان صحة جيدة طوال شهر رمضان.
.. والله يعطيكم الصحه والعافيه ..
أكدت الابحاث العلمية والطبية فائدة الصيام في خفض نسبة الكوليسترول في الدم، والذى تزداد معدلاته بزيادة نسبة الدهون في الجسم والتي تتراكم طوال اشهر العام ويبدأ الجسم في التخلص منها خلال فترة الصيام. وينصح الأطباء باتباع بعض النظم الغذائية التي تساعد على الاحتفاظ بمعدلات الكوليسترول الطبيعية وتجنب خطورته وضمان ثباته طوال شهر رمضان.
ويوضح الدكتور طارق بحيري استاذ أمراض الباطنة بكلية قصر العيني في مصر، ان الكوليسترول هو المادة الأساسية والضرورية لقيام الجسم بوظائفه فهو يقوم بتكوين أغشية الخلايا في جسم الانسان ويعتبر الكوليسترول والدهون الثلاثية هما المادتان الدهنيتان الرئيسيتان في الدم وتستعمل خلايا الجسم الدهون الثلاثية للحصول على الطاقة.
وتقوم بتخزينها في خلايا خاصة ليتم استعمالها بعد ذلك وعندما يرتفع مستوى أي من هاتين المادتين تزداد فرص الاصابة بالكثير من الامراض وتتحكم في كمية الكوليسترول في الجسم جزيئات تسمى «مستقبلات البروتين الدهني المنخفض الكثافة» وهي تسمح للكوليسترول ان يعلق بالخلية لتستعمله وعند تراكم الكوليسترول في الدم بكميات كبيرة تتجاوز كمية عدد مستقبلات البروتين الدهني المنخفض الكثافة الموجودة في الجسم يتسبب هذا في حدوث ضيق وانسداد في الشرايين.
ويضيف ان المستوى الطبيعي للكوليسترول في الدم يكون من 150 الى 200 مليغرام وعند وجود أي زيادة، ونقص في معدله لابد من استشارة الطبيب ويمكن قياسه بإجراء الفحص المختبري للدم ويتم هذا بجهاز خاص.
ويحذر الدكتور طارق من اقبال الكثيرين خلال شهر رمضان على تناول الاغذية الغنية بالدهون والافراط فيها بالإضافة إلى المواد الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول والذي يترسب في النهاية على الجدار الداخلي للشرايين مما يؤدي الى تصلب جدار الشرايين فيزداد معدل الإصابة بأمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية مثل الجلطة وضيق الشريان التاجي وهو ما يعرف باسم الذبحة الصدرية.
لذا يجب الابتعاد عن استعمال السمن الحيواني والبلدي والزبدة ويتم استبدالها بزيت الذرة او زيت عباد الشمس او زيت الزيتون في الطعام لقدرة هذه الزيوت على الاحتفاظ بمعدلات الكوليسترول الطبيعية.
ويجب عدم تناول جلد الدجاج واللحوم والسمك ويفضل بشكل عام تناول اللحوم المشوية التي تذاب دهونها فيها أثناء الشي بل يفضل اللحم المسلوق منزوع الجلد وتجنب الاطعمة المقلية مع الإعتدال في تناول اللبن قليل الدسم والكريمة والقشدة ويكثر تناولها وادخالها في الكثير من الاطباق الرمضانية.
اما بالنسبة للطبق الرئيسي في رمضان وهو الحلويات بكل انواعها كالكنافة والبقلاوة والحلويات الشرقية الاخرى، فلا يجب الافراط في تناولها حتى لا تتسبب في ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وينصح بتناولها بعد ساعتين او ثلاث ساعات من الافطار.
ويقبل الكثيرون على تناول المكسرات مثل الفستق والبندق والفول السوداني وغيرها من المسليات طوال شهر رمضان وهو ما يشكل خطورة على نسبة الكوليسترول وتساهم أيضا هذه المكسرات بقدر كبير في زيادة الوزن لانها غنية بالسعرات الحرارية لذا يجب الاقلال من تناولها قدر المستطاع حتى نحافظ على فائدة الصوم في التخلص من الوزن الزائد طوال فترة النهار ونتجنب استعادته في المساء.
ويشير الدكتور طارق الى المواد الغذائية التي تساهم في المحافظة على معدل الكوليسترول في الدم والتي يجب ان تتواجد على مائدة الافطار ومن اهمها: الاسماك التي ينصح بتناولها مرتين اسبوعيا لانها تحتوي على حمض الاوميجا 3 الذي يحافظ على الاداء السليم للقلب ويساعد على انتظام ضغط الدم هذا بالاضافة الى قدرته على حماية الجسم من الاصابة بالجلطات.
ـ ثانيا البقول: والتي يفضل ان تؤكل 4 مرات اسبوعيا لانها تحتوي على الالياف التي من شأنها خفض نسبة الكوليسترول في الدم كالفاصوليا البيضاء والبازلاء وغيرها.
هذا الي جانب الخضروات التي يجب تواجدها بإنتظام على مائدة الافطار يوميا لاحتوائها على نسبة عالية من الالياف والتي تمنع تصلب الشرايين وتعمل على خفض نسبة الكوليسترول في الدم كما انها منخفضة السعرات الحرارية وبالتالي فهي تساعد على احتفاظ الجسم بوزنه الطبيعي طوال شهر رمضان كما تساعد على تجنب السمنة.
ويمكن استبدال الحلويات الشرقية والغربية بالفاكهة لاحتوائها على الالياف التي تحمي القولون والمعدة من الاصابة بالعديد من الامراض وتعمل على خفض الكوليسترول وتمنع انسداد الشرايين. وينصح بالاكثار من عصائر الفاكهة الطازجة لما لها من فوائد كثيرة فهي تحافظ على شرايين الجسم ومنها ايضا ما هو خال من الكوليسترول كعصير البرتقال.
هذا بالاضافة الى أن الصوم يساعد على الاقلال من التدخين حيث أثبتت الدراسات أن مادة النيكوتين تؤدي الى تصلب الشرايين الناتج عن ترسب الكوليسترول على جدارها. ويساعد أيضا على الهدوء والابتعاد عن الانفعالات والتوتر العصبي الذي يزيد من احتمالات الاصابة بزيادة الكوليسترول في الدم.
وفي النهاية يؤكد الدكتور طارق بحيري على ان الصوم مع الحمية الغذائية يساعد كثير في السيطرة على الكوليسترول واعادته الى المستوى الطبيعي في الدم مع التأكيد على أهمية ممارسة الرياضة بعد الإفطار كالمشي لمدة 2030 دقيقة ثلاث أو أربع مرات أسبوعيا على الاقل للمحافظة على الوزن والتخلص من الكوليسترول لأن الرياضة تساهم بقدر كبير في تنظيم معدلات الكوليسترول. وينصح بمتابعة نسبة الدهون ومستوي الكوليسترول لتغيره الدائم من وقت إلى آخر لضمان صحة جيدة طوال شهر رمضان.
.. والله يعطيكم الصحه والعافيه ..