وزير يشبه هجمات اليمين المتطرف على الأقليات بفاشية الثلاثينيات
نصحية لمسلمي بريطانيا: لا يستفزنكم اليمين
وكالات - إسلام أون لاين.نت
جون دنهام وزير الدولة لشئون البلديات والحكم المحلي في بريطانيا
لندن- نصح المجلس الإسلامي البريطاني المسلمين في المساجد والمراكز الإسلامية في بريطانيا اليوم الأحد 13-9-2009 بتوخي الحيطة والحذر في وجه الاستفزازات المتنامية من قبل الجماعات اليمينية المتطرفة المعادية للإسلام، في أعقاب الهجمات الأخيرة التي تعرض لها مصلون خارج المساجد يوم الجمعة الماضي، وأدت إلى مقتل رجل في الـ67 من العمر.
يأتي ذلك فيما قال وزير بريطاني: إن جماعات اليمين المتطرف تتعمد استفزاز الأقليات من أجل الدخول في صراع عرقي، واصفا هذه الهجمات بـ"الفاشية". وحث المجلس في بيان له المسلمين على "التمسك بالوسائل السلمية والقانونية والتصالحية لضمان سلامة مؤسساتهم وجالياتهم من اعتداءات الجماعات اليمينية المتطرفة، ومن بينها تكوين رد مشترك مع ممثلي الديانات الأخرى ضد العنصريين، وتحذير الشبان المسلمين من الانضمام إلى المظاهرات الانتقامية والتصرف بعقلانية، وتطويع المزيد منهم لحماية المساجد".
ونصح المجلس الأقلية المسلمة بإبلاغ الشرطة عن أي نشاطات مشبوهة، والعمل على تكوين موقف موحد ضد العنصريين عند بروز تهديد من قبلهم، كما نصح المسلمين في بريطانيا بـ"الاتصال بالنواب وأعضاء المجالس البلدية لإطلاعهم على التهديد، وتجنب الاستفزاز والوقوع بيد العنصريين الساعين إلى إثارة التوتر وتشويه سمعة الإسلام والمسلمين في المملكة المتحدة".
وبدأت مصادمات بين أعضاء جماعة تسمي نفسها "أوقفوا أسلمة أوروبا" ونحو ألف متظاهر معارضين لها خارج مسجد في شمال لندن أول أمس الجمعة، وألقي القبض على عشرة أشخاص من بينهم تسعة لحيازتهم أسلحة وإلقاء حجارة وزجاجات على قوات الشرطة.
وجاء الحادث بعد اضطراب في الأسابيع الأخيرة بين أنصار القوميين ومتظاهرين معارضين لهم في مدينة برمنجهام في وسط إنجلترا والتي أدت إلى اعتقال العشرات.
فاشية يمينية
من جانبه، قال جون دنهام وزير الدولة لشئون البلديات والحكم المحلي في بريطانيا: إن تزايدا في الآونة الأخيرة في النزعة المتشددة المعادية للإسلام لدى اليمين المتطرف -التي تشبه محاولات الفاشيين في ثلاثينيات القرن الماضي- نشر الخوف في الأحياء اليهودية في شرق لندن.
وأوضح دنهام في تصريحات لصحيفة "الجارديان" أن جماعات اليمين المتطرف تتعمد استفزاز جماعات الأقليات العرقية للدخول في صراع في محاولة منها لإحداث انقسامات داخل تلك المجتمعات.
وأضاف الوزير: "بوسعكم العودة للثلاثينيات إن شئتم... أسلوب استفزاز الطرف الآخر للرد على أمل أن يؤدي ذلك إلى أعمال عنف وأذى أوسع نطاقا، أسلوب قائم منذ فترة طويلة في اليمين المتطرف وعند الجماعات المتطرفة". وكانت جماعة تدعى "اتحاد الفاشيين البريطانيين" الذين يرتدون القمصان السوداء أثارت الخوف في الأحياء التي يسكنها أغلبية من اليهود في شرق لندن في الثلاثينيات.
وكان ضابط رفيع في مجال مكافحة الإرهاب قد حذر في يوليو الماضي من أن متطرفين من اليمين يتآمرون لحادث "مشهود" يؤدي إلى إشعال الكراهية العنصرية. وتحاول الحكومة تحسين الاندماج بين الأقليات العرقية والدينية منذ أعمال الشغب العنصرية في أرجاء شمال إنجلترا عام 2001، وجرى تكثيف الجهود في هذا الاتجاه في أعقاب تفجيرات لندن الانتحارية عام 2005، التي نفذها أربعة إسلاميين بريطانيين شبان من أصول باكستانية، وراح ضحيتها العشرات.
وقال دنهام: إن الجماعات اليمينية المتطرفة تحاول من جديد الاستفادة من الطبقة العاملة البيضاء، لكنه أضاف أن الجماعات المتطرفة الحديثة تفتقر إلى القدرة والتنظيم اللذين ميزا تلك الجماعات في الثلاثينيات.
ويتزايد التأييد للحزب القومي البريطاني اليميني المتطرف مدفوعا بالغضب من الأحزاب الرئيسية والاعتقاد بأن الهجرة تؤثر على الوظائف والخدمات، وحصل الحزب على مقعدين في انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو الماضي. ويصل عدد المسلمين في بريطانيا إلى حوالي 2.5 مليون مسلم طبقا لآخر إحصاءات رسمية، من إجمالي عدد السكان الذي يزيد على 60 مليون نسمة.
نصحية لمسلمي بريطانيا: لا يستفزنكم اليمين
وكالات - إسلام أون لاين.نت
جون دنهام وزير الدولة لشئون البلديات والحكم المحلي في بريطانيا
لندن- نصح المجلس الإسلامي البريطاني المسلمين في المساجد والمراكز الإسلامية في بريطانيا اليوم الأحد 13-9-2009 بتوخي الحيطة والحذر في وجه الاستفزازات المتنامية من قبل الجماعات اليمينية المتطرفة المعادية للإسلام، في أعقاب الهجمات الأخيرة التي تعرض لها مصلون خارج المساجد يوم الجمعة الماضي، وأدت إلى مقتل رجل في الـ67 من العمر.
يأتي ذلك فيما قال وزير بريطاني: إن جماعات اليمين المتطرف تتعمد استفزاز الأقليات من أجل الدخول في صراع عرقي، واصفا هذه الهجمات بـ"الفاشية". وحث المجلس في بيان له المسلمين على "التمسك بالوسائل السلمية والقانونية والتصالحية لضمان سلامة مؤسساتهم وجالياتهم من اعتداءات الجماعات اليمينية المتطرفة، ومن بينها تكوين رد مشترك مع ممثلي الديانات الأخرى ضد العنصريين، وتحذير الشبان المسلمين من الانضمام إلى المظاهرات الانتقامية والتصرف بعقلانية، وتطويع المزيد منهم لحماية المساجد".
ونصح المجلس الأقلية المسلمة بإبلاغ الشرطة عن أي نشاطات مشبوهة، والعمل على تكوين موقف موحد ضد العنصريين عند بروز تهديد من قبلهم، كما نصح المسلمين في بريطانيا بـ"الاتصال بالنواب وأعضاء المجالس البلدية لإطلاعهم على التهديد، وتجنب الاستفزاز والوقوع بيد العنصريين الساعين إلى إثارة التوتر وتشويه سمعة الإسلام والمسلمين في المملكة المتحدة".
وبدأت مصادمات بين أعضاء جماعة تسمي نفسها "أوقفوا أسلمة أوروبا" ونحو ألف متظاهر معارضين لها خارج مسجد في شمال لندن أول أمس الجمعة، وألقي القبض على عشرة أشخاص من بينهم تسعة لحيازتهم أسلحة وإلقاء حجارة وزجاجات على قوات الشرطة.
وجاء الحادث بعد اضطراب في الأسابيع الأخيرة بين أنصار القوميين ومتظاهرين معارضين لهم في مدينة برمنجهام في وسط إنجلترا والتي أدت إلى اعتقال العشرات.
فاشية يمينية
من جانبه، قال جون دنهام وزير الدولة لشئون البلديات والحكم المحلي في بريطانيا: إن تزايدا في الآونة الأخيرة في النزعة المتشددة المعادية للإسلام لدى اليمين المتطرف -التي تشبه محاولات الفاشيين في ثلاثينيات القرن الماضي- نشر الخوف في الأحياء اليهودية في شرق لندن.
وأوضح دنهام في تصريحات لصحيفة "الجارديان" أن جماعات اليمين المتطرف تتعمد استفزاز جماعات الأقليات العرقية للدخول في صراع في محاولة منها لإحداث انقسامات داخل تلك المجتمعات.
وأضاف الوزير: "بوسعكم العودة للثلاثينيات إن شئتم... أسلوب استفزاز الطرف الآخر للرد على أمل أن يؤدي ذلك إلى أعمال عنف وأذى أوسع نطاقا، أسلوب قائم منذ فترة طويلة في اليمين المتطرف وعند الجماعات المتطرفة". وكانت جماعة تدعى "اتحاد الفاشيين البريطانيين" الذين يرتدون القمصان السوداء أثارت الخوف في الأحياء التي يسكنها أغلبية من اليهود في شرق لندن في الثلاثينيات.
وكان ضابط رفيع في مجال مكافحة الإرهاب قد حذر في يوليو الماضي من أن متطرفين من اليمين يتآمرون لحادث "مشهود" يؤدي إلى إشعال الكراهية العنصرية. وتحاول الحكومة تحسين الاندماج بين الأقليات العرقية والدينية منذ أعمال الشغب العنصرية في أرجاء شمال إنجلترا عام 2001، وجرى تكثيف الجهود في هذا الاتجاه في أعقاب تفجيرات لندن الانتحارية عام 2005، التي نفذها أربعة إسلاميين بريطانيين شبان من أصول باكستانية، وراح ضحيتها العشرات.
وقال دنهام: إن الجماعات اليمينية المتطرفة تحاول من جديد الاستفادة من الطبقة العاملة البيضاء، لكنه أضاف أن الجماعات المتطرفة الحديثة تفتقر إلى القدرة والتنظيم اللذين ميزا تلك الجماعات في الثلاثينيات.
ويتزايد التأييد للحزب القومي البريطاني اليميني المتطرف مدفوعا بالغضب من الأحزاب الرئيسية والاعتقاد بأن الهجرة تؤثر على الوظائف والخدمات، وحصل الحزب على مقعدين في انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو الماضي. ويصل عدد المسلمين في بريطانيا إلى حوالي 2.5 مليون مسلم طبقا لآخر إحصاءات رسمية، من إجمالي عدد السكان الذي يزيد على 60 مليون نسمة.