[size=21] الغريب كان يلبس بذلة ونظارة سوداويتين , ويأبى الجلوس , ينظر عبر نوافذ الحافلة ذات اليمين وذات الشمال ,ومن الوهلة الاولى يبدو أنه غريب عن المدينة ويبحث عن عنوان منزل او شارع , بغثة رن هاتفه المحمول بين يديه رنة غريبة , خطف نظرة الى الشاشة , ليعرف من خلالها من المتصل ,ولم يرد . كسر رنين الهاتف مرة اخرى صمت المكان بل طغى على هدير المحرك , احس بنظرات الجميع اليه , ينظرون !!!!!! يتساءلون؟؟؟؟؟ يتهامسون في صمت,طغت فيها لغة العيون بين الركاب , أراد ان يجيب ليبعد عنه النظرات, لكن ... انقطع الاتصال . بعد لحظة وجيزة اتصل بدوره وهممهم بكلمات غير مسموعة ولا مفهومة وكأنه يخاف أن يسمعه أحد ... وقفت الحافلة بل استوقفها الحاجز الأمني الاعتيادي والدائم بهذا المكان منذ ان وقعت الهجمات الارهابية على مدينتنا.صعد رجل أمن , القى نظرة عامة بعدها التحية, همهم الجميع برد لتحية الشرطي , الذي نزل بعد ان تبادل مع سائق الحافلة حديثا سريا .فُتِح بعدها باب الحافلة الخلفي ليصعد منه رجلان اشداء باغثوا الرجل الغريب من الخلف وألبَسوه بذلة بيضاء دون مقاومة وقف الجميع مذعورين في ذهول , واطلق الغريب ضحكة مدوية وهو يبحلق في الحضور وقد تهيأ له أن الجميع وقفوا لوداعه احتراما له , قال أحدهم إنه عاقل فلقد اتصل لتوه بأحدهم !! أجابه أحد الرجلين مبتسما انها فقط لعبة اطفال سيدي ),ثم نزلا به الى سيارة الاسعاف قائلين هيا بنا اسي عمر!!!!سنعود بك الى المستشفى ...ثم تابعت الحافلة سيرها ولغة العيون طاغية بين الركاب........ بقلمي تحـ رحال ـــياتي |
♥♥ ♥♥ ( الغريب == حصريـــ)♥♥ ♥♥
GODOF- Admin
- عدد المساهمات : 10329
نقــــاط التمـــيز : 61741
تاريخ التسجيل : 08/04/2009
العمر : 33
- مساهمة رقم 1