أهلاً وسهلا ومرحبا زوار ورواد منتدى عالم البراري
القرش (بالانجليزية Shark)، من أسماك البحار معظمها مفترسة وبعضها غیر مفترسة، تتعدد أشكالها وأنواعها وتعيش في غالبية بحار ومحيطات العالم. والقرش عبارة عن مجموعة کبیرة من الأسماك العجیبة وأنه من الصعب إیجاد تعریف دقیق للقروش.
جمیع القروش هم من الأسماك ولکن القروش تختلف عن بعضها البعض في شکل الجسم، الحجم، العادات، السلوك والغذاء.
بواسطة الأحافیر تم اکتشاف 2000 نوعا من أسماك القرش، نصف هذه الأنواع قد إنقرضت، بعضها یختلف کثیراً عن الشکل التقلیدي الذي نعرفه عن القرش، فمثلاً بعضها مسطحة تقریباً تعیش في قاع البحر بینما بعضها الآخر يشبه المخلوقات الفضائیة (التخیلیة) الغریبة و هي تعيش على أعماق سحیقة.
هناك بعض الصفات المشترکة والموجودة تقریباً في کافة أنواع القروش:
بعکس الأسماك العادیة لا تمتلك أسماك القرش هیکلاً عظمياً و إنما لديها هیکل غضروفي، في بعض أماکن من هیکلها تکون مستندة بألواح الإسناد Tesserae التي تتکون من أملاح الکالسیوم الصلبة.
جمیع أسماك القرش تنموا لها أسنان بشکل مستمر، تسقط الأسنان وتعوض باستمرار بأسنان جدیدة، بعض أسماك القرش تنمو لدیها آلاف الأسنان في السنة الواحدة.
أسماك القرش لها أیضاً أسنان صغیرة جداً على معظم أجزاء جلدها تجعلها خشنة الملمس وکأنها ورقة السنفرة Sandpaper.
أسماك القرش لها على الأقل خمسة أزواج من اللویحات الخیشومیة تقع غالبا على جانبي الرأس. بعض أنواع أسماك القرش لها سبعة أزواج منها.
معظم الأسماك العادیة لها أکیاس السباحة (للتوازن، الغطس والعوم) التي تجنب هذه الأسماك من السقوط أو الغطس إلى القاع.
نبذة عن تطور القرش
السجل الأحفوري للقروش يمتد إلى أكثر من 450 مليون سنة قبل الآن، أي أیضا قبل وجود الفقاريات على الأرض وکذلك قبل أن تستعمر العديد من النباتات القارات (الیابسة).
أول سمکة قرش في التأریخ تختلف كثيراً عن أسماك القرش الحدیثة، فمعظم أسماك القرش الحدیثة يمكن إرجاع تشکلها التطوري إلى حوالي 100 مليون سنة قبل الآن.
في الغالب تم العثور على مجموعات کبیرة من أسنان متحجرة للقرش، و في بعض الحالات تم العثور علی بعض القطع الداخلية للهیکل العظمي (في الحقیقة هي غضروفیة ولیست عظمیة) و کذلك تم العثور على بعض الأحافیر لهیاکل عظمیة کاملة للقرش.
تشير التقديرات إلى أن عشرات الآلاف من الأسنان تنمو لسمك القرش على مدى بضع سنوات فقط، وهذا يفسر لغز اکتشاف الأسنان المتحجرة لأسماك القرش بتلك الکثرة، فأسنان القرش تتکون من معدن الأباتيت Apatite(فوسفات الكالسيوم) والذي يسهل تحجره.
أسماك القرش کانت تمتلك هیاکل غضروفیة بدل من هیاکل عظمیة مغطى بطبقة شبه عظمیة متقطعة مکونة آلاف الموشورات الأباتيتة (فوسفات الكالسيوم).
عندما تموت سمكة القرش یتفسخ الهيكل وتتبعثر موشورات الأباتيت.
الهيكل العظمي الكامل لسمك القرش یتحجر فقط عندما یطمى بسرعة تحت الترسبات الرملیة في القاع. ومن أبرز أسماك القرش البدائية القديمة جدا هي "كلادوسيلاشي" Cladoselache يرجع إلى نحو 370 مليون سنة قبل الآن، الذي وجد في حقبة الباليوزي (حقبة قبل 251 ملیون سنة قبل الآن) في طبقات أوهايو وكنتاكي وتينيسي.
وفي هذه المرحلة من تاريخ الأرض تکونت هذه الطبقات الصخریة من الرواسب الرملیة الناعمة في قاع محیط ضحل وواسع کان يغطي معظم أمریکا الشمالیة. کان طول القرش "كلادوسيلاشي" Cladoselache لایتعدى مترا واحدا وکان له زعانف صلبة (غیر مرنة) مثلثة الشکل وکان له فکا نحیلا نسبیا، أسنانه کانت لها عدة رؤوس مدببة کانت تستهلك بسرعة عند الاستعمال.
من خلال عدد الأسنان التي وجدت في أي مكان من الأرجح القول بأن "كلادوسيلاشي" لم یکن یستطیع استبدال الأسنان الساقطة بشکل منتظم کما في أسماك القرش الحدیثة. زعانف الذيل الخلفیة کانت مشابهة من ناحیة الشکل لسمك القرش "ماکوس" (الذي يعیش في المحیطات) وکذلك لسمك القرش الأبيض الكبير Great White Shark. اکتشاف بقایا أسماكٍ کاملةٍ بذیولٍ بدائیةٍ یوحي بأن "کلادوسیلاشي" کان سباحاً سریعاً ورشیق الحرکة جداً.
معظم الأحافیر المکتشفة لأسماك القرش التي ترجع إلى الفترة 150 إلى 300 ملیون سنة قبل الآن یمکن تبویبها في مجموعة أو مجموعتین، من إحدى هذه المجامیع هي "کسیناکانثس" Xenacanths، و"کسیناکانثس" کانت تعیش فقط في بیئة المیاه العذبة، انقرضت هذه المجموعة حوالي 220 ملیون سنة قبل الآن وحینها کانت منتشرة تقریبا في کافة أنحاء العالم.
أما المجموعة الأخرى المسمى "بهایبودونتس" hybodonts فظهرت حوالي 320 ملیون سنة قبل الآن وکانت تعیش معظمها في المحیطات وبقدر أقل في المیاه العذبة.
أسماك القرش الحدیثة ظهرت حوالي 100 ملیون سنة قبل الآن، أحفور أسنان "قرش الأسقمري" Mackerel shark حدث في زمن عصر الطباشیري البدائي Early Cretaceous.
أقدم أحفور لسن القرش الأبیض رجح إلى 60 إلى 65 ملیون سنة قبل الآن أي حوالي فترة انقراض الدیناصورات.
في بداية تطور القرش الأبيض هناك على الأقل اثنان من الأنساب:
واحد لدیه أسنان منشاریة (مسننة) خشنة من المحتمل أن قد تطور لاحقا إلى القرش الأبیض الكبير الحالي،
النسب الآخر مسنن ناعم (أقل خشونة) کان یمیل إلى تحقیق حجم أعظم من ذلك. وتشمل هذه المجموعة أسماك القرش المنقرضة مثل "ميغالودون" و"كارشارودون"، تم التعرف علیها مثل معظم أسماك القرش المنقرضة من خلال الأسنان المکتشفة.
استندت تصورات إعادة بناء فکها إلى حجم أسنانها الکبیرة التي یصل طول معظمها إلى 17 سنتمتر أو طول السمکة کان حوالي من 25 إلى 30 مترا. لکنه تبین أخیرا أن تقدیر الطول لم یکن دقیقا، التقدیرات الجدیدة المنقحة تشیر إلى أن طولها کان حوالي 13 إلى 16 مترا.
ويعتقد أن الحجم الهائل لأسماك القرش المفترسة مثل أسماك القرش الأبيض الكبير قد نشأ عن طريق انقراض الديناصورات وتنوع الثدييات. ومن المعروف أنه في نفس وقت تطور تلك القروش تطورت أیضا بعض الثدیاتالبدائیة إلى حیوانات مائیة (مثل الحیتان). في کافة أماکن التي نعثر فیها على أسنان أسماك القرش الكبيرة نعثر أیضاً على کمیة وفیرة من عظام الثدييات البحرية مثل الفقمة وخنازير البحر و الحيتان. بعض هذه العظام تظهر فیها بشکل متکرر آثار هجوم (افتراس) القرش لتلك الثدیيات، وهناك نظريات تشير إلى أن أسماك القرش العملاقة تطورت بشکل بحیث یمکنها الاستفادة من فرائس أکبر حجماً.
هجمات القرش
سيدة تسبح مع قرش الطرف الأسودهجمات القرش (Shark Attack) هي هجمات القرش على الإنسان، في كل عام يهاجم القروش عدد من الناس، ولكن معظم الحالات تنجوا من الهجمات. وبالرغم من ندرة هجمات القرش على الإنسان إلا أن الخوف من هجمات القرش تعتبر ظاهرة منتشرة وكان الفضل الأكبر في هذه الظاهرة لفلم الفك المفترس وحوادث هجمات لم تستثار القروش فيها مثل حادثة نيو جيرسي في سنة 1916. العديد من خبراء القروش يعتبرون أن خطر اسماك القرش على الإنسان مبالغ فيه، وحتى صانع سلسلة الفك المفترس بيتر بنكلي، حاول في السنوات الأخيرة مسح خرافة أن اسماك القرش هي وحوش أكله للحوم البشر.
أنواع الحوادث
حوادث مستثارة (حوادث استثار الإنسان سمك القرش مثل أن يكون الإنسان حاول الامساك بسمكة القرش أو حاول ان يطعم سمكة القرش)
حوادث غير مستثارة (حوادث لم يقوم فيها الإنسان بافعال قد تستثير سمك القرش)
الإحصائيات
في عام2001 كانت هناك 79 هجمة قرش على الإنسان في جميع أنحاء العالم 11 حالة كانت قاتلة. في عام 2005 و 2006 انخفض هذا العدد إلى 61 و 62 هجمة، وانخفض عدد الهجمات القاتلة إلى 4 في العام. يوضح متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي انه يجب مقارنة معدل هجمات القرش القاتلة مع أسباب أخرى يتخوف الناس منها بنسبة اقل مثل الصعق بالبرق
فصائل القرش التي تهاجم الإنسان
على عكس الاعتقاد السائد بان جميع القروش خطيرة على الإنسان ولكن من بين أكثر من 360 فصيلة من فصائل القروش يوجد عدد قليل هو خطر على الإنسان. أربعة أنواع فقط من اسماك القرش هي التي تورطت في عدد يأخذ في الاعتبار في حوادث غير مستثارة لسمكة القرش وهم قرش النمر و القرش الأبيض الكبير والقرش الثور وقرش الطرف الأبيض المحيطي.
من المعتقد أن قرش الطرف الأبيض المحيطي متورط في العديد من الهجمات الغير مستثارة بالرغم أن الإحصائيات لا تدل على ذلك ولكن هذا الاعتقاد سائد بسبب أن في غالبية الحوادث التي يتورط فيها قرش الطرف الأبيض المحيطي لا ينجوا من تلك الحوادث من يستطيع أن يروي طبيعة الهجوم بالإضافة أن قرش الطرف الأبيض المحيطي بكثرة في المياه المفتوحة وفي الغالب يكون أول الواصلين ألي مواقع الكوارث البحرية أو الكوارث الجوية التي تنتهي إلى البحر، مثل الحادثة المشهورة ل نوفا سكوتياNova Scotia في الحرب العالمية الثانية حيث غرقت بجوار جنوب إفريقيا ولم ينجوا غير 192 من الطاقم المكون من 1000 شخص، وحادثة يواس اس انديانابولس USS Indianapolis حيث لقي من 60-80 شخص حتفهم بسبب قرش الطرف الأبيض المحيطي في سنة 1945.
وفي حالات أخرى نادرة سجلت هجمات لأنواع أخرى من اسماك القرش مثل قرش المطرقة وقرش الماكو وغيرهم من اسماك القرش.
لماذا يهاجم القرش الأنسان
يوجد العديد من النظريات عن لماذا يهاجم القرش الإنسان أحياناً، بعض الفصائل التي تهاجم الإنسان قد يختلط عليها الأمر وتهاجم الإنسان اعتقادا انه كلب البحر أو انه فريسة حيوانية يستطيع أن يأكلها، مثل ما يكون في حالة المتزحلقين على الماء Surfers. يظهر المتزحلق على لوح التزحلق على انه كلب البحر أو الفقمة وهو الوجبة المفضلة للقرش. كذلك لدى القرش أجهزة استشعار تقوم بالتقاط أي أشارات كهربائية تقوم العضلات بتوليدها عند الحركة. وفي العادة يقوم القرش الذي يهاجم الإنسان بعملية عضة و هرب (قضمة وتف) (bite & spit). وهناك تفسيرات عديدة لهذا السلوك ومنها أن القرش لا يستسيغ طعم الإنسان فيقوم بترك الفريسة أو أن الإنسان لا يحتوي على الدهون التي يحتاجها القرش أو أن الجهاز الهضمي للقرش لا يستطيع هضم الإنسان، وهناك تفسير آخر بان القرش ينتظر حتى تنهك الفريسة نفسها وبذلك يكون القرش تجنب القتال مع الفريسة، وذلك يعطي الإنسان الوقت الكافي للخروج من الماء والنجاة. وقد أشارت بعض الدراسات أن القرش قد يميز الإشارات الالكترونية التي يطلقها الإنسان المصاب والتي تطلقها الفريسة المصابة وبذلك يترك القرش الإنسان لأنه يعلم علم اليقين انه ليس الفريسة التي يبحث القرش عنها
القرش (بالانجليزية Shark)، من أسماك البحار معظمها مفترسة وبعضها غیر مفترسة، تتعدد أشكالها وأنواعها وتعيش في غالبية بحار ومحيطات العالم. والقرش عبارة عن مجموعة کبیرة من الأسماك العجیبة وأنه من الصعب إیجاد تعریف دقیق للقروش.
جمیع القروش هم من الأسماك ولکن القروش تختلف عن بعضها البعض في شکل الجسم، الحجم، العادات، السلوك والغذاء.
بواسطة الأحافیر تم اکتشاف 2000 نوعا من أسماك القرش، نصف هذه الأنواع قد إنقرضت، بعضها یختلف کثیراً عن الشکل التقلیدي الذي نعرفه عن القرش، فمثلاً بعضها مسطحة تقریباً تعیش في قاع البحر بینما بعضها الآخر يشبه المخلوقات الفضائیة (التخیلیة) الغریبة و هي تعيش على أعماق سحیقة.
هناك بعض الصفات المشترکة والموجودة تقریباً في کافة أنواع القروش:
بعکس الأسماك العادیة لا تمتلك أسماك القرش هیکلاً عظمياً و إنما لديها هیکل غضروفي، في بعض أماکن من هیکلها تکون مستندة بألواح الإسناد Tesserae التي تتکون من أملاح الکالسیوم الصلبة.
جمیع أسماك القرش تنموا لها أسنان بشکل مستمر، تسقط الأسنان وتعوض باستمرار بأسنان جدیدة، بعض أسماك القرش تنمو لدیها آلاف الأسنان في السنة الواحدة.
أسماك القرش لها أیضاً أسنان صغیرة جداً على معظم أجزاء جلدها تجعلها خشنة الملمس وکأنها ورقة السنفرة Sandpaper.
أسماك القرش لها على الأقل خمسة أزواج من اللویحات الخیشومیة تقع غالبا على جانبي الرأس. بعض أنواع أسماك القرش لها سبعة أزواج منها.
معظم الأسماك العادیة لها أکیاس السباحة (للتوازن، الغطس والعوم) التي تجنب هذه الأسماك من السقوط أو الغطس إلى القاع.
نبذة عن تطور القرش
السجل الأحفوري للقروش يمتد إلى أكثر من 450 مليون سنة قبل الآن، أي أیضا قبل وجود الفقاريات على الأرض وکذلك قبل أن تستعمر العديد من النباتات القارات (الیابسة).
أول سمکة قرش في التأریخ تختلف كثيراً عن أسماك القرش الحدیثة، فمعظم أسماك القرش الحدیثة يمكن إرجاع تشکلها التطوري إلى حوالي 100 مليون سنة قبل الآن.
في الغالب تم العثور على مجموعات کبیرة من أسنان متحجرة للقرش، و في بعض الحالات تم العثور علی بعض القطع الداخلية للهیکل العظمي (في الحقیقة هي غضروفیة ولیست عظمیة) و کذلك تم العثور على بعض الأحافیر لهیاکل عظمیة کاملة للقرش.
تشير التقديرات إلى أن عشرات الآلاف من الأسنان تنمو لسمك القرش على مدى بضع سنوات فقط، وهذا يفسر لغز اکتشاف الأسنان المتحجرة لأسماك القرش بتلك الکثرة، فأسنان القرش تتکون من معدن الأباتيت Apatite(فوسفات الكالسيوم) والذي يسهل تحجره.
أسماك القرش کانت تمتلك هیاکل غضروفیة بدل من هیاکل عظمیة مغطى بطبقة شبه عظمیة متقطعة مکونة آلاف الموشورات الأباتيتة (فوسفات الكالسيوم).
عندما تموت سمكة القرش یتفسخ الهيكل وتتبعثر موشورات الأباتيت.
الهيكل العظمي الكامل لسمك القرش یتحجر فقط عندما یطمى بسرعة تحت الترسبات الرملیة في القاع. ومن أبرز أسماك القرش البدائية القديمة جدا هي "كلادوسيلاشي" Cladoselache يرجع إلى نحو 370 مليون سنة قبل الآن، الذي وجد في حقبة الباليوزي (حقبة قبل 251 ملیون سنة قبل الآن) في طبقات أوهايو وكنتاكي وتينيسي.
وفي هذه المرحلة من تاريخ الأرض تکونت هذه الطبقات الصخریة من الرواسب الرملیة الناعمة في قاع محیط ضحل وواسع کان يغطي معظم أمریکا الشمالیة. کان طول القرش "كلادوسيلاشي" Cladoselache لایتعدى مترا واحدا وکان له زعانف صلبة (غیر مرنة) مثلثة الشکل وکان له فکا نحیلا نسبیا، أسنانه کانت لها عدة رؤوس مدببة کانت تستهلك بسرعة عند الاستعمال.
من خلال عدد الأسنان التي وجدت في أي مكان من الأرجح القول بأن "كلادوسيلاشي" لم یکن یستطیع استبدال الأسنان الساقطة بشکل منتظم کما في أسماك القرش الحدیثة. زعانف الذيل الخلفیة کانت مشابهة من ناحیة الشکل لسمك القرش "ماکوس" (الذي يعیش في المحیطات) وکذلك لسمك القرش الأبيض الكبير Great White Shark. اکتشاف بقایا أسماكٍ کاملةٍ بذیولٍ بدائیةٍ یوحي بأن "کلادوسیلاشي" کان سباحاً سریعاً ورشیق الحرکة جداً.
معظم الأحافیر المکتشفة لأسماك القرش التي ترجع إلى الفترة 150 إلى 300 ملیون سنة قبل الآن یمکن تبویبها في مجموعة أو مجموعتین، من إحدى هذه المجامیع هي "کسیناکانثس" Xenacanths، و"کسیناکانثس" کانت تعیش فقط في بیئة المیاه العذبة، انقرضت هذه المجموعة حوالي 220 ملیون سنة قبل الآن وحینها کانت منتشرة تقریبا في کافة أنحاء العالم.
أما المجموعة الأخرى المسمى "بهایبودونتس" hybodonts فظهرت حوالي 320 ملیون سنة قبل الآن وکانت تعیش معظمها في المحیطات وبقدر أقل في المیاه العذبة.
أسماك القرش الحدیثة ظهرت حوالي 100 ملیون سنة قبل الآن، أحفور أسنان "قرش الأسقمري" Mackerel shark حدث في زمن عصر الطباشیري البدائي Early Cretaceous.
أقدم أحفور لسن القرش الأبیض رجح إلى 60 إلى 65 ملیون سنة قبل الآن أي حوالي فترة انقراض الدیناصورات.
في بداية تطور القرش الأبيض هناك على الأقل اثنان من الأنساب:
واحد لدیه أسنان منشاریة (مسننة) خشنة من المحتمل أن قد تطور لاحقا إلى القرش الأبیض الكبير الحالي،
النسب الآخر مسنن ناعم (أقل خشونة) کان یمیل إلى تحقیق حجم أعظم من ذلك. وتشمل هذه المجموعة أسماك القرش المنقرضة مثل "ميغالودون" و"كارشارودون"، تم التعرف علیها مثل معظم أسماك القرش المنقرضة من خلال الأسنان المکتشفة.
استندت تصورات إعادة بناء فکها إلى حجم أسنانها الکبیرة التي یصل طول معظمها إلى 17 سنتمتر أو طول السمکة کان حوالي من 25 إلى 30 مترا. لکنه تبین أخیرا أن تقدیر الطول لم یکن دقیقا، التقدیرات الجدیدة المنقحة تشیر إلى أن طولها کان حوالي 13 إلى 16 مترا.
ويعتقد أن الحجم الهائل لأسماك القرش المفترسة مثل أسماك القرش الأبيض الكبير قد نشأ عن طريق انقراض الديناصورات وتنوع الثدييات. ومن المعروف أنه في نفس وقت تطور تلك القروش تطورت أیضا بعض الثدیاتالبدائیة إلى حیوانات مائیة (مثل الحیتان). في کافة أماکن التي نعثر فیها على أسنان أسماك القرش الكبيرة نعثر أیضاً على کمیة وفیرة من عظام الثدييات البحرية مثل الفقمة وخنازير البحر و الحيتان. بعض هذه العظام تظهر فیها بشکل متکرر آثار هجوم (افتراس) القرش لتلك الثدیيات، وهناك نظريات تشير إلى أن أسماك القرش العملاقة تطورت بشکل بحیث یمکنها الاستفادة من فرائس أکبر حجماً.
هجمات القرش
سيدة تسبح مع قرش الطرف الأسودهجمات القرش (Shark Attack) هي هجمات القرش على الإنسان، في كل عام يهاجم القروش عدد من الناس، ولكن معظم الحالات تنجوا من الهجمات. وبالرغم من ندرة هجمات القرش على الإنسان إلا أن الخوف من هجمات القرش تعتبر ظاهرة منتشرة وكان الفضل الأكبر في هذه الظاهرة لفلم الفك المفترس وحوادث هجمات لم تستثار القروش فيها مثل حادثة نيو جيرسي في سنة 1916. العديد من خبراء القروش يعتبرون أن خطر اسماك القرش على الإنسان مبالغ فيه، وحتى صانع سلسلة الفك المفترس بيتر بنكلي، حاول في السنوات الأخيرة مسح خرافة أن اسماك القرش هي وحوش أكله للحوم البشر.
أنواع الحوادث
حوادث مستثارة (حوادث استثار الإنسان سمك القرش مثل أن يكون الإنسان حاول الامساك بسمكة القرش أو حاول ان يطعم سمكة القرش)
حوادث غير مستثارة (حوادث لم يقوم فيها الإنسان بافعال قد تستثير سمك القرش)
الإحصائيات
في عام2001 كانت هناك 79 هجمة قرش على الإنسان في جميع أنحاء العالم 11 حالة كانت قاتلة. في عام 2005 و 2006 انخفض هذا العدد إلى 61 و 62 هجمة، وانخفض عدد الهجمات القاتلة إلى 4 في العام. يوضح متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي انه يجب مقارنة معدل هجمات القرش القاتلة مع أسباب أخرى يتخوف الناس منها بنسبة اقل مثل الصعق بالبرق
فصائل القرش التي تهاجم الإنسان
على عكس الاعتقاد السائد بان جميع القروش خطيرة على الإنسان ولكن من بين أكثر من 360 فصيلة من فصائل القروش يوجد عدد قليل هو خطر على الإنسان. أربعة أنواع فقط من اسماك القرش هي التي تورطت في عدد يأخذ في الاعتبار في حوادث غير مستثارة لسمكة القرش وهم قرش النمر و القرش الأبيض الكبير والقرش الثور وقرش الطرف الأبيض المحيطي.
من المعتقد أن قرش الطرف الأبيض المحيطي متورط في العديد من الهجمات الغير مستثارة بالرغم أن الإحصائيات لا تدل على ذلك ولكن هذا الاعتقاد سائد بسبب أن في غالبية الحوادث التي يتورط فيها قرش الطرف الأبيض المحيطي لا ينجوا من تلك الحوادث من يستطيع أن يروي طبيعة الهجوم بالإضافة أن قرش الطرف الأبيض المحيطي بكثرة في المياه المفتوحة وفي الغالب يكون أول الواصلين ألي مواقع الكوارث البحرية أو الكوارث الجوية التي تنتهي إلى البحر، مثل الحادثة المشهورة ل نوفا سكوتياNova Scotia في الحرب العالمية الثانية حيث غرقت بجوار جنوب إفريقيا ولم ينجوا غير 192 من الطاقم المكون من 1000 شخص، وحادثة يواس اس انديانابولس USS Indianapolis حيث لقي من 60-80 شخص حتفهم بسبب قرش الطرف الأبيض المحيطي في سنة 1945.
وفي حالات أخرى نادرة سجلت هجمات لأنواع أخرى من اسماك القرش مثل قرش المطرقة وقرش الماكو وغيرهم من اسماك القرش.
لماذا يهاجم القرش الأنسان
يوجد العديد من النظريات عن لماذا يهاجم القرش الإنسان أحياناً، بعض الفصائل التي تهاجم الإنسان قد يختلط عليها الأمر وتهاجم الإنسان اعتقادا انه كلب البحر أو انه فريسة حيوانية يستطيع أن يأكلها، مثل ما يكون في حالة المتزحلقين على الماء Surfers. يظهر المتزحلق على لوح التزحلق على انه كلب البحر أو الفقمة وهو الوجبة المفضلة للقرش. كذلك لدى القرش أجهزة استشعار تقوم بالتقاط أي أشارات كهربائية تقوم العضلات بتوليدها عند الحركة. وفي العادة يقوم القرش الذي يهاجم الإنسان بعملية عضة و هرب (قضمة وتف) (bite & spit). وهناك تفسيرات عديدة لهذا السلوك ومنها أن القرش لا يستسيغ طعم الإنسان فيقوم بترك الفريسة أو أن الإنسان لا يحتوي على الدهون التي يحتاجها القرش أو أن الجهاز الهضمي للقرش لا يستطيع هضم الإنسان، وهناك تفسير آخر بان القرش ينتظر حتى تنهك الفريسة نفسها وبذلك يكون القرش تجنب القتال مع الفريسة، وذلك يعطي الإنسان الوقت الكافي للخروج من الماء والنجاة. وقد أشارت بعض الدراسات أن القرش قد يميز الإشارات الالكترونية التي يطلقها الإنسان المصاب والتي تطلقها الفريسة المصابة وبذلك يترك القرش الإنسان لأنه يعلم علم اليقين انه ليس الفريسة التي يبحث القرش عنها