Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Research - Scripts - cinema - lyrics - Sport - Poemes

عــلوم ، دين ـ قرآن ، حج ، بحوث ، دراسات أقســام علمية و ترفيهية .


    عالم جيمس كاميرون

    avatar
    GODOF
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 10329
    نقــــاط التمـــيز : 61741
    تاريخ التسجيل : 08/04/2009
    العمر : 33

    عالم جيمس كاميرون Empty عالم جيمس كاميرون

    مُساهمة من طرف GODOF الأربعاء 7 أكتوبر - 19:05

    يصعب العثور على وصف حقيقي له. ليس لتقلّباته المتناقضة بين الأنماط والأشكال، بل لعجز المفردات عن إيفائه حقّه الإبداعي والإنساني. مشبعٌ هو بعنف مبطّن ترجم بعضاً منه في روائع سينمائية، مستمرة في تشكيل وعي ثقافي مزج الرؤية المستقبلية بالخيال العلمي، والمشاعر الإنسانية بعنف المجتمعات والأفراد. مقيمٌ هو في لجّة جحيم أرضي، نقل نبضه الحيوي إلى عمارات بصرية حفرت عميقاً في الذاكرة الجماعية، كي تصوغ معنى آخر للحبّ على إيقاع الموت والانكسار والتحدّي.
    إنه السينمائي الكندي جيمس كاميرون: طوّع الخيال العلمي في خدمة هوسه السينمائي، لابتكار لغة حيّة تعكس الآنيّ وتفبرك مستقبلاً ما («الهاوية»؛ الجزء الثاني من «غرباء»؛ «الناهي» بجزأيه الأولين)؛ وجعل العنف مادة أساسية لكشف التهوّر الجماعي في صناعة الحياة (أكاذيب حقيقية)؛ واختار حادثة تاريخية شكّلت منعطفاً جوهرياً في سيرة القرن العشرين، لفضح النزاع الطبقي وتعنّت الفرد في تحدّي القدر وقوّة الحب في مقارعة الخراب (تايتانيك). لكنه غاب طويلاً بعد إعادة إغراقه الباخرة الأشهر في التاريخ البشري، متفرّغاً لتنظيم عودة تليق بكبار المبدعين: منذ العام 1995، أراد تحقيق «أفاتار» (في الفلسفة الهندوسية، تعني الكلمة الأجنبية «تجسّد الآلهة»، أو «تجسّد فكرة أو فلسفة في شخص معين»)، لكن عجز التكنولوجيا يومها عن تلبية حاجاته التقنية حال دون إنجازه. وها هو الآن يعمل ست عشرة ساعة يومياً، كي يُنهي التفاصيل كلّها قبل موعد إطلاق عروضه التجارية في أواخر العام الجاري. مع هذا، فإن أحداً لا يستطيع تقديم ملخّص عن مضمونه الدرامي، على الرغم من الانتشار الكثيف لمعلومات وصُوَر وملصقات وأشرطة دعائية على شبكة «إنترنت»، تبيّن لاحقاً أنها لا تمتّ للفيلم بأدنى صلة، ما دفعه لاحقاً إلى الاحتفاء به عالمياً، في يوم خاصّ أطلق عليه اسم «يوم أفاتار»، عُرضت فيه مقتطفات لم تتجاوز مدّتها عشرين دقيقة، من أصل ثلاث ساعات، يُتوقّع أن تكون مدّته النهائية. هنا أيضاً، وبحسب العنوان على الأقلّ، بالإضافة إلى تأكيد انهماكه في استغلال التطوّر التقني الكبير، يُمكن القول إن كاميرون مستمرّ في التلاعب بين الأنماط السينمائية والقضايا الإنسانية والأشكال الفنية، لبلوغ مرتبة ما من التعبير الثقافي/ الفني.
    ولأنه يأبه كثيراً بالتفاصيل الدقيقة لأي مشروع سينمائي، بدا كأن السفينة العملاقة جعلته «يغرق» في غياب طويل، استعداداً لمغامرة جديدة مشبعة بالتجديد البصري والفني والتقني (فيلمه الجديد هذا مشغول بتقنية ثلاثية الأبعاد) والدرامي. ولأنه مهموم بقضايا إنسانية متنوّعة كالبيئة، لم يتردّد عن تمرير «رسائل» مبطّنة، إذ طرح في «الناهي» سؤال الاعتداء النووي، ووصف «تايتانيك» بأنه صراع بين اليقين البشري وقوى الطبيعة. ولعلّ انغماسه في «أفاتار» لن يلهيه عن الاستمرار في هذا السياق، إذ ردّد مراراً أن همومه الإنسانية الواردة في أفلام سابقة له «قد» تجد حيّزاً لها في جديده هذا

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 5:36