الزواج نصف الدين... الزواج كاس كل نفس ذائقة إياه... الزواج سترة... الزواج شر لا بد منه... الزواج قطار لا ينتظر... الزواج قسمة ونصيب... الخ... هذه بعض العبارات وبعض من الأوصاف العديدة التي تصف الزواج في مجتمعنا وهذه هي مشكلتنا. فنحن لدينا قاموس شهير، ومميز لمعنى الزواج، ودوره، وفوائده أو مصائبه. لكن ليس لدينا أكثر صحة في النفس والجسد.
هنالك عدة أشياء لا بد من توفرها في الزواج، حتى يحقق السعادة التي يتوقعها الطرفان الرجل والمرأة. أنها أشياء تمنح العلاقة الإنسانية المركبة الزواج الحيوية والعافية، وهي أشياء لها طابع غير عادي لأنها لا توجد في أي كتاب، لكنها موجودة وكامنة في تغييراتنا العقلية التي ندخل بها عش الزوجية. ولنبدأ من البداية، فالأساس الخاطئ لا ينتج إلا الخطأ، أما الأساس السليم القوي فهو تأشيرة مضمونة للحياة المستقرة الهانئة.
**بداية اتخاذ القرار
والبداية ليست ليلة الزفاف، وليست اليوم الأول بعد ما يسمى ب"شهر العسل"، البداية هي أن يسال الرجل نفسه، وتسال المرأة نفسها قبل الإقدام على الارتباط: ما معنى الزواج؟ لماذا أريد أن أتزوج؟ وهل أنا مؤهلة لممارسة ذلك المعنى من الزواج؟
ليس الزواج مجرد إعلان أو إشهار، اقتسام رجل وامرأة سقف بيت واحد، لكي يصبح الرجل أباً وتصبح المرأة أماً. يجب أن لا ننظر إليه باعتباره الوسيلة المعترف بها لممارسة رغبات الجسد والتخلص من الحرمان الجنسي، أو لمواجهة الوحدة والملل، أو ضغط الأسرة والمجتمع.
لا ننكر بان الزواج فيه كل هذه الأمور، وبعضها طبيعي ولا بد من إشباعه، لكن الزواج يتجاوز هذا إلى ما هو اكبر وأرقى.أنا أرى بان الزواج اتفاقا عقليا باركته أوتار القلب لصنع تاريخ مشترك بين رجل وامرأة، والتاريخ بطبيعته وبحكم تعريفه اشمل من مجرد حوادث الإنجاب، والإشباع الجنسي، وقضاء الوقت تحت سقف واحد.
هنالك زيجات كثيرة انتهت رغم أنها أثمرت البنان والبنين، والسبب هو افتقادها إلى تاريخ مشترك. أن يصنع رجل وامرأة طفلا أو طفلة أسهل بكثير من أن يصنعا تاريخا معا.
وتأتي الصعوبة من أن صنع التاريخ يتطلب قدرا عاليا من الفهم والنضج والمرونة والتخلص من عقد التسلط، ورغبات الأنانية والتملك، ويتطلب أيضا قدرة ورغبة لرؤية الطرف الأخر بشكل موضوعي مستقل لا تشوهه مخاوفنا أو أمالنا، كما انه عملية ديناميكية مستمرة مستجدة قادرة على مواجهة الجديد والتعامل معه، سواء كان هذا الجديد في حياة الرجل الزوج أو في حياة المرأة الزوجة.
**صنع تاريخ مشترك
إن اعتبار الزواج تاريخا مشتركا يتضمن أن يقول الرجل للمرأة: أنا مسؤول وملتزم أمامك، وان تقول المرأة للرجل أنا مسئولة وملتزمة تجاهك.المسؤولية والالتزام هما كلمة شرف لا تقال، بموجبها يسعى كل طرف لان يكون في حياة الأخر إضافة حقيقية تأخذ بيدها إلى المزيد من النمو والبهجة والحرية.
هذا التاريخ الذي يكون بالضرورة مختلطا بكل أبعاد الحياة هو الذي يضمن الارتباط القوي في الزواج على مر الأيام، ففي ظل هذا التاريخ تظل هنالك خيوط إنسانية أكثر عمقا واهم دلالة تربط بين الرجل والمرأة. واشدد على نقطة مهمة وهي لصنع تاريخ مشترك وثري لا بد من مقومات يحرص كل طرف عليها، لا بد أن يكون التاريخ بين طرفين على قدم المساواة، فلا احد منهما يعتمد على الأخر في توفير الطعام أو تحقيق الأحلام، فلا بد للرجل أن يعرف كيف يطعم نفسه وكيف يحقق أحلامه وكذلك الأمر مع المرأة فالزواج لا يأتي نيابة احد الطرفين عن الأخر في توفير لقمة العيش، لكنه ذلك الإطار الاجتماعي في ظله تساعد المرأة الرجل على تحقيق أحلامه الخاصة ويساعد الرجل المرأة على تحقيق أحلامها الخاصة.
لا شك بان الابن أو الابنة هي ثمرة حلم مشترك، ولكن هذا لا ينفي ولا يعارض وجود أحلام خاصة بكل إنسان في العمل والإبداع والسفر والتأمل والهوايات واكتشاف الحياة الواسعة.
**التوقعات وخيبة الامل
إن كارثة الزواج تكمن في أن الرجل يتوقع من المرأة أن تكون الشفرة السحرية لسعادته، وتتوقع المرأة من الرجل أن يحضر لها مفتاح السعادة على طبق من فضة، وبالطبع يخذل الطرفان وتكون خيبة الأمل هي الرد الطبيعي على توقعاتهما، فالحقيقة التي يجب إلا ينساها كل إنسان انه هو وحده بتفكيره وجهده يصنع سعادته ونموه، والطرف الأخر أيا كان ما هو إلا عامل مساعد يساند ويدعم ما هو موجود أصلاً.
أن البيت هو عالمنا الصغير الذي ترمز طريقة تربيته إلى طريقة تفكيرنا ومشاعرنا. لذلك فان فن مشاركة واقتسام الحياة بين الزوج والزوجة تبدأ من فن مشاركة واقتسام بيت الزوجية، الطريقة المثلى هي أن يتشارك في البيت مع وجود مساحة مكانية خاصة لكل منهما. أن الإلتصاق المكاني المستمر بين الاثنين يعوق الحركة الصحية لكل منهما، أن وجود مكان خاص لكل طرف ليست مسالة ترفيهية، فيمكن تصوره مكانا صغيرا متواضعا حتى لو كان غرفة ببيت الأهل أو مكتب مغلق بشركة المهم انه يحافظ على خصوصية الفرد.
**البراح المكاني
العقلية الأساسية هي افتقاد العقلية التي تتفهم منح كل منهما براحا مكانيا للتنفس، والتأمل والحركة أو حتى السهر أو الصمت أو الأرق والشرود. إذ حتى لو كان الأزواج يعيشان معا إلا انه توجد لكل فرد منهما أمور خاصة به لان البراح المكاني يمتد إلى براح نفسي واجتماعي إذ يمكن أن يكون للرجل أنشطة وسهرات يمارسها بمفرده أو مجموعة من أصدقائه والمرأة كذلك يمكنها أن تفعل الشيء ذاته، فالزواج ليس معناه امتزاج أو اجتماع الشخصين طوال الوقت حتى في ابسط الأمور.
حينما تكون حياة الزوج متنوعة الاهتمامات لن يركز تفكيره على أفعال زوجته، وكل شيء سيأخذ حجمه الطبيعي سواء الميزات أو العيوب. وكذلك الزوجة ذات الاهتمامات المتنوعة في الحياة لن تكون عبئا على زوجها، لا هم لها إلا مراقبته ومحاسبته وتعكير صفو مزاجه، مع مراعاة أن تكون هذه الاهتمامات مرتبطة بتحقيق ذات كل منهما. وليس مجرد تسلية مفروضة عليهما لقضاء الوقت. نمط الإجازة المشتركة للزوجين ضروري لإدخال الهواء المنعش إلى شرايين العلاقة، لكن الإجازة المنفردة لكل منهما تؤتي أيضا ثمارها في تجديد المشاعر، وسوف تفتح لعيون كل منهما أفاقا جديدة للرؤية قد يحجبها تواجدهما معا. بين كل فترة وفترة يمكن أن يرتب الزوج مفاجأة رومانسية لزوجته تذكرها بالبدايات، وتكسر الألفة المعتادة، وللزوجة أيضا أن تبادر بفعل شيء مماثل.
يجب أن لا يعتبر الرجل زوجته أمراً بديهيا وأنها معه وله إلى الأبد وإلا تعتبر المرأة زوجها أمراً مسلما به وانه معها ولها إلى الأبد، إذ يجب بذل مجهود دائم ومطلوب من الطرفين لخلق المناخ المواتي للاستمرار لان الإحساس بالأمان والاستقرار ميزة مهمة يوفرها الزواج.
لكنها تنقلب إلى خطر إذا دفعت الطرفين إلى الاسترخاء العاطفي واعتبار زواجهما "المحطة الأخيرة" مع انه وعلى العكس هو المحطة الأولى في رحلة صعبة تتطلب يقظة كاملة لجعل الرحلة أمتع وأكثر فائدة.
**الوصول إلى طريق مسدود
وفي حال وصول الزواج إلى طريق مسدود، أي انه لم يعد قادرا على منح الزوج أو الزوجة المناخ الضروري للتقدم والسعادة، هنا نحتاج إلى فيتامين الشجاعة لإنهاء الأمر. صحيح بان في هذا الأمر نهاية للزواج ولكنه يتوقف قبل أن يؤذي مشاعر أي منهما، ويؤذون مشاعر من حولهم مثل العائلات، الأولاد إذا وجد طبعا (الأمر الذي يوثر عليهم ويؤذي مشاعرهم أكثر من أي طرف أخر)، فهذه هي بعض الاجتهادات.
لا ادّعي بأنها التصور الكامل للوضع المثالي بين الرجل والمرأة ولا ادعي بأنها "روشيتة" أو وصفة صالحة للتعميم على كل الرجال والنساء، لكنها على الأقل – أو هذا ما أتمنى- تلقي الضوء على أساسيات في العلاقة بين الرجل والمرأة، وتفتح الطريق إلى زواج صحي وأنساني، والهدف هو إطلاق طاقات الإنسان رجلا كان أو امرأة، إذ لا حدود للحرية والإبداع والفرح.
هنالك عدة أشياء لا بد من توفرها في الزواج، حتى يحقق السعادة التي يتوقعها الطرفان الرجل والمرأة. أنها أشياء تمنح العلاقة الإنسانية المركبة الزواج الحيوية والعافية، وهي أشياء لها طابع غير عادي لأنها لا توجد في أي كتاب، لكنها موجودة وكامنة في تغييراتنا العقلية التي ندخل بها عش الزوجية. ولنبدأ من البداية، فالأساس الخاطئ لا ينتج إلا الخطأ، أما الأساس السليم القوي فهو تأشيرة مضمونة للحياة المستقرة الهانئة.
**بداية اتخاذ القرار
والبداية ليست ليلة الزفاف، وليست اليوم الأول بعد ما يسمى ب"شهر العسل"، البداية هي أن يسال الرجل نفسه، وتسال المرأة نفسها قبل الإقدام على الارتباط: ما معنى الزواج؟ لماذا أريد أن أتزوج؟ وهل أنا مؤهلة لممارسة ذلك المعنى من الزواج؟
ليس الزواج مجرد إعلان أو إشهار، اقتسام رجل وامرأة سقف بيت واحد، لكي يصبح الرجل أباً وتصبح المرأة أماً. يجب أن لا ننظر إليه باعتباره الوسيلة المعترف بها لممارسة رغبات الجسد والتخلص من الحرمان الجنسي، أو لمواجهة الوحدة والملل، أو ضغط الأسرة والمجتمع.
لا ننكر بان الزواج فيه كل هذه الأمور، وبعضها طبيعي ولا بد من إشباعه، لكن الزواج يتجاوز هذا إلى ما هو اكبر وأرقى.أنا أرى بان الزواج اتفاقا عقليا باركته أوتار القلب لصنع تاريخ مشترك بين رجل وامرأة، والتاريخ بطبيعته وبحكم تعريفه اشمل من مجرد حوادث الإنجاب، والإشباع الجنسي، وقضاء الوقت تحت سقف واحد.
هنالك زيجات كثيرة انتهت رغم أنها أثمرت البنان والبنين، والسبب هو افتقادها إلى تاريخ مشترك. أن يصنع رجل وامرأة طفلا أو طفلة أسهل بكثير من أن يصنعا تاريخا معا.
وتأتي الصعوبة من أن صنع التاريخ يتطلب قدرا عاليا من الفهم والنضج والمرونة والتخلص من عقد التسلط، ورغبات الأنانية والتملك، ويتطلب أيضا قدرة ورغبة لرؤية الطرف الأخر بشكل موضوعي مستقل لا تشوهه مخاوفنا أو أمالنا، كما انه عملية ديناميكية مستمرة مستجدة قادرة على مواجهة الجديد والتعامل معه، سواء كان هذا الجديد في حياة الرجل الزوج أو في حياة المرأة الزوجة.
**صنع تاريخ مشترك
إن اعتبار الزواج تاريخا مشتركا يتضمن أن يقول الرجل للمرأة: أنا مسؤول وملتزم أمامك، وان تقول المرأة للرجل أنا مسئولة وملتزمة تجاهك.المسؤولية والالتزام هما كلمة شرف لا تقال، بموجبها يسعى كل طرف لان يكون في حياة الأخر إضافة حقيقية تأخذ بيدها إلى المزيد من النمو والبهجة والحرية.
هذا التاريخ الذي يكون بالضرورة مختلطا بكل أبعاد الحياة هو الذي يضمن الارتباط القوي في الزواج على مر الأيام، ففي ظل هذا التاريخ تظل هنالك خيوط إنسانية أكثر عمقا واهم دلالة تربط بين الرجل والمرأة. واشدد على نقطة مهمة وهي لصنع تاريخ مشترك وثري لا بد من مقومات يحرص كل طرف عليها، لا بد أن يكون التاريخ بين طرفين على قدم المساواة، فلا احد منهما يعتمد على الأخر في توفير الطعام أو تحقيق الأحلام، فلا بد للرجل أن يعرف كيف يطعم نفسه وكيف يحقق أحلامه وكذلك الأمر مع المرأة فالزواج لا يأتي نيابة احد الطرفين عن الأخر في توفير لقمة العيش، لكنه ذلك الإطار الاجتماعي في ظله تساعد المرأة الرجل على تحقيق أحلامه الخاصة ويساعد الرجل المرأة على تحقيق أحلامها الخاصة.
لا شك بان الابن أو الابنة هي ثمرة حلم مشترك، ولكن هذا لا ينفي ولا يعارض وجود أحلام خاصة بكل إنسان في العمل والإبداع والسفر والتأمل والهوايات واكتشاف الحياة الواسعة.
**التوقعات وخيبة الامل
إن كارثة الزواج تكمن في أن الرجل يتوقع من المرأة أن تكون الشفرة السحرية لسعادته، وتتوقع المرأة من الرجل أن يحضر لها مفتاح السعادة على طبق من فضة، وبالطبع يخذل الطرفان وتكون خيبة الأمل هي الرد الطبيعي على توقعاتهما، فالحقيقة التي يجب إلا ينساها كل إنسان انه هو وحده بتفكيره وجهده يصنع سعادته ونموه، والطرف الأخر أيا كان ما هو إلا عامل مساعد يساند ويدعم ما هو موجود أصلاً.
أن البيت هو عالمنا الصغير الذي ترمز طريقة تربيته إلى طريقة تفكيرنا ومشاعرنا. لذلك فان فن مشاركة واقتسام الحياة بين الزوج والزوجة تبدأ من فن مشاركة واقتسام بيت الزوجية، الطريقة المثلى هي أن يتشارك في البيت مع وجود مساحة مكانية خاصة لكل منهما. أن الإلتصاق المكاني المستمر بين الاثنين يعوق الحركة الصحية لكل منهما، أن وجود مكان خاص لكل طرف ليست مسالة ترفيهية، فيمكن تصوره مكانا صغيرا متواضعا حتى لو كان غرفة ببيت الأهل أو مكتب مغلق بشركة المهم انه يحافظ على خصوصية الفرد.
**البراح المكاني
العقلية الأساسية هي افتقاد العقلية التي تتفهم منح كل منهما براحا مكانيا للتنفس، والتأمل والحركة أو حتى السهر أو الصمت أو الأرق والشرود. إذ حتى لو كان الأزواج يعيشان معا إلا انه توجد لكل فرد منهما أمور خاصة به لان البراح المكاني يمتد إلى براح نفسي واجتماعي إذ يمكن أن يكون للرجل أنشطة وسهرات يمارسها بمفرده أو مجموعة من أصدقائه والمرأة كذلك يمكنها أن تفعل الشيء ذاته، فالزواج ليس معناه امتزاج أو اجتماع الشخصين طوال الوقت حتى في ابسط الأمور.
حينما تكون حياة الزوج متنوعة الاهتمامات لن يركز تفكيره على أفعال زوجته، وكل شيء سيأخذ حجمه الطبيعي سواء الميزات أو العيوب. وكذلك الزوجة ذات الاهتمامات المتنوعة في الحياة لن تكون عبئا على زوجها، لا هم لها إلا مراقبته ومحاسبته وتعكير صفو مزاجه، مع مراعاة أن تكون هذه الاهتمامات مرتبطة بتحقيق ذات كل منهما. وليس مجرد تسلية مفروضة عليهما لقضاء الوقت. نمط الإجازة المشتركة للزوجين ضروري لإدخال الهواء المنعش إلى شرايين العلاقة، لكن الإجازة المنفردة لكل منهما تؤتي أيضا ثمارها في تجديد المشاعر، وسوف تفتح لعيون كل منهما أفاقا جديدة للرؤية قد يحجبها تواجدهما معا. بين كل فترة وفترة يمكن أن يرتب الزوج مفاجأة رومانسية لزوجته تذكرها بالبدايات، وتكسر الألفة المعتادة، وللزوجة أيضا أن تبادر بفعل شيء مماثل.
يجب أن لا يعتبر الرجل زوجته أمراً بديهيا وأنها معه وله إلى الأبد وإلا تعتبر المرأة زوجها أمراً مسلما به وانه معها ولها إلى الأبد، إذ يجب بذل مجهود دائم ومطلوب من الطرفين لخلق المناخ المواتي للاستمرار لان الإحساس بالأمان والاستقرار ميزة مهمة يوفرها الزواج.
لكنها تنقلب إلى خطر إذا دفعت الطرفين إلى الاسترخاء العاطفي واعتبار زواجهما "المحطة الأخيرة" مع انه وعلى العكس هو المحطة الأولى في رحلة صعبة تتطلب يقظة كاملة لجعل الرحلة أمتع وأكثر فائدة.
**الوصول إلى طريق مسدود
وفي حال وصول الزواج إلى طريق مسدود، أي انه لم يعد قادرا على منح الزوج أو الزوجة المناخ الضروري للتقدم والسعادة، هنا نحتاج إلى فيتامين الشجاعة لإنهاء الأمر. صحيح بان في هذا الأمر نهاية للزواج ولكنه يتوقف قبل أن يؤذي مشاعر أي منهما، ويؤذون مشاعر من حولهم مثل العائلات، الأولاد إذا وجد طبعا (الأمر الذي يوثر عليهم ويؤذي مشاعرهم أكثر من أي طرف أخر)، فهذه هي بعض الاجتهادات.
لا ادّعي بأنها التصور الكامل للوضع المثالي بين الرجل والمرأة ولا ادعي بأنها "روشيتة" أو وصفة صالحة للتعميم على كل الرجال والنساء، لكنها على الأقل – أو هذا ما أتمنى- تلقي الضوء على أساسيات في العلاقة بين الرجل والمرأة، وتفتح الطريق إلى زواج صحي وأنساني، والهدف هو إطلاق طاقات الإنسان رجلا كان أو امرأة، إذ لا حدود للحرية والإبداع والفرح.